Sarkozy, Israël et les Juifs
نبذة :
- يطرح المؤلف الفرنسي بول ايريك بلانرو في كتابه "ساركوزي، اسرائيل واليهود" سؤالا هاما هو هل أصبحت فرنسا بلدا منحازا ومواليا للسياسة الإسرائيلية؟ وهل أن نقد إسرائيل في فرنسا اليوم أصبح من المحرّمات؟
ويحلل الكاتب ويناقش ويستنتج أن الرئيس الفرنسي الحالي منحاز انحيازا كاملا لإسرائيل، ومناصر ومدافع عن سياستها حتّى أنّه اختار عمدا في خطبه وأحاديثه أن يخلط متعمدا بين اليهودية والصّهيونيّة وصولا الى اتهامه كل من ينتقد إسرائيل بأنه معاد للسّاميّة.
ووفقا للطيب بشير بصحيفة "الإتحاد" الإماراتية اعتمد المؤلف في كتابه لتحليل علاقة ساركوزي بإسرائيل على أكثر من 700 وثيقة ومرجع، وبعد إنهاء كتابه سلّم مخطوطه لعديد دور النّشر، ولكنّه صدم برفضها جميعا طباعته.
وقد أحيط الكتاب بتعتيم إعلامي كامل في فرنسا، وتجاهلته كل وسائل الإعلام، وقابلت صدوره بالصمت المطبق، بل واكثر من ذلك، فبعد أن اضطر المؤلّف إلى طبع كتابه في بلجيكيا، رفضت مسالك التّوزيع التقليدية في فرنسا توزيعه.
وتنديدا بهذا التصرف غير المعتاد في فرنسا فقد نشر جان باستردي دومون (محامي الكاتب) بيانا ذكر فيه أن المؤلف بول إيريك بلانرو وجد نفسه مضطرّا ـ بسبب موضوع كتابه ـ إلى طبعه خارج فرنسا بعد رفض الناشرين الفرنسيين له، ثمّ إنّ الموزّع رفض قبول توزيع الكتاب في فرنسا. وطالب المحامي بأن يبقى حق الفرنسيين في الإطلاع على الحقائق المخفية عنهم أمرا بديهيا.
والمؤلف، وهو مختص في التاريخ، أراد بإصداره لهذا الكتاب لفت الانتباه إلى المخاطر الّتي قد تنجرّ عن توجّهات نيكولا ساركوزي في سياسته الخارجية إزاء اسرائيل، وهي توجهات يرى الكاتب أنّها ضدّ المصالح الفرنسيّة، وقد تقود فرنسا إلى مشاكل مع بعض الدول.
ويكشف الكتاب عن الشّبكة الّتي تعمل في فرنسا لصالح إسرائيل والّتي تخدم إستراتيجيّة محدّدة تتمثّل في الدّفاع عن مصالح الدّولة العبريّة، ومهاجمة وتشويه سمعة كلّ من ينتقدها أو يعارضها، كما يعرّي المؤلف أسلوب عمل هذه الشّبكة العنكبوتيّة ومكامن قوّتها، وسرّ نفوذها في مختلف الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية والأكاديمية والاقتصادية.
ويوضح المؤلف أن وضع اليهود في أميركا، مختلف عن وضعهم في فرنسا، ففي الولايات المتّحدة الأمريكيّة اللوبي اليهودي أصبح واقعا مقبولا لدى جانب كبير من الرّأي العام، ولدى حتّى كبار الأكاديميين الّذين خصّصوا له دراسات متعمّقة، ولكن في فرنسا فالأمر مختلف، فاليهود الفرنسيون منقسمون في مواقفهم إزاء السّياسة الإسرائيليّة، والسّياسة الفرنسيّة الواجب اتّباعها إزاءها، ثمّ إنّ الشّبكة المساندة لإسرائيل في فرنسا اعترضتها إلى حدّ عام 2007 معارضة ومقاومة من الدّيجوليين وبعض كبار السّياسيين.
والكاتب عبّر عن رأيه في علاقة نيكولا ساركوزي بالدّولة اليهوديّة، واستنتج أنّ هذا الأخير موال لإسرائيل ومساند لسياستها، وذلك خلافا لجاك شيراك أو الجنرال ديغول مؤسّس الجمهوريّة الفرنسيّة الخامسة، مبينا أنّ العقبات الّتي كانت تواجه اللّوبي الإسرائيلي في فرنسا قد زالت منذ تولّي الرئيس الحالي السّلطة، مؤكّدا أنّ ساركوزي أراد ـ برغبة منه ـ أن يكون في سياسته الخارجيّة، خادما لمصالح إسرائيل، معتمدا هذا الخيار كإستراتيجيّة له.
----
التحميل
http://www.mediafire.com/?mj4mjowtwij