منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HAFIDA
عضو جديد
عضو جديد



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية   اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية Emptyالسبت يناير 12, 2013 10:57 pm

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
جامعة 08 ماي1954قالمة
كلية الحقوق و العلوم السياسية
قسم العلوم السياسية

مقياس: تاريخ العلاقات الدولية الفوج:01
تخصص: علاقات دولية
بحث حول: اثر

اعداد الطالبة: استاذ المقياس: حميداني سليم
كريمة زقاري








السنة الجامعية 2012/2013








اثر الرمزية والمبادئ في تاريخ العلاقات الدولية

الثورة الفرنسية نموذجا

خطة البحث:
مقدمة
المبحث الاول: الثورة الفرنسية مابين الاوضاع والدوافع
المطلب الاول: اوضاع ماقبل الثورة الفرنسية
المطلب الثاني: اسباب التصعيد لقيام الثورة الفرنسية
المطلب الثالث:عصر الانوار ترسنة من القيم والمبادئ
المبحث الثاني:اثر الثورة الفرنسية داخليا وخارجيا
المطلب الاول:على المستوى الداخلي
المطلب الثاني:على المستوى الخارجي
المطلب الثالث:تداعيات الحروب النابليونية على العلاقات الدولية
المبحث الثالث:مبادئ وقيم الثورة الفرنسية ما بين التوافق والتناقض
المطلب الاول:مدى التزام الثورة الفرنسية بمبادئها
المطلب الثاني:الثورة الفرنسية دعوة للحرية او العبودية

الخاتمة





مقدمة:
لم تكن الثورة الفرنسية وليدة حالة مفاجئة من الاستياء الشعبي تجاه سايسة الملك،وتصرفات الحاشية ،وفضائح البلاط،خاصة المتعلقة بالملكة ماري انطوانين انما جاءت نتيجة سلسلة من الازمات المتلاحقة التي تضافرت اثرها على شتى الاصعدة لتقود بصورة طبيعية نحو الانفجار،وبالتالي القضاء على الملكية نهائيا واستبدالها بالنظام الجديد.
وقد وجدت هذه الثورة اسبابها المباشرة في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسة،مثلما وجدت روحها في فلسفة عصر الانوار التي تركت بصماتها على فرنسا بوجه خاص والقارة الاروبية بشكل عام.

من خلال هدا التقديم نطرح الاشكالية التالية:
الى اي مدى يمكن القول بان مبادئ الثورة الفرنسية كانت لها اثار كبيرة سواء على المستوى الداخلي او القاري.
هل استطاعت المبادئ والرمزية في الثورة الفرنسية ان تضيف شيئا جديدا في مسار تاريخ العلاقات الدولية
الى اي مدى كان الالتزام بتطبيق مبادئ وقيم الثورة الفرنسية، وهل كانت حقيقة فعلية او مجرد شعارات خرقت باعمال لا انسانية.
الفرضيات:
شكلت المبادئ والقيم في الثورة الفرنسية المحرك الاساسي لنجاحها وتبنيها من طرف دول اخرى
مثلت الثورة الفرنسية نموذجا فعليا ينادي بالحرية والديمقراطية والسيادة الشعبية، وساهمت في ادخال مفاهيم ومعالم جديدة في تاريخ العلاقات الدولية













المطلب الاول: اوضاع ما قبل الثورة الفرنسية
الوضع الاجتماعي
التقسيم الطبقي للسكان كان واضحا،فالمجتمع الفرنسي ينقسم الى ثلاث طبقات متمايزة ومتباينة وهي:
النبلاء،رجال الدين،الطبقة الثالثة
النبلاء:كانوا في وضع خاص ،فهم يؤلفون واحد بالمئة من السكان ويمتلكون بين عشرون وخمسة وعشرون من اراضي البلاد،ويحتكرون المناصب العليا في الجيش والادارة والكنيسة
رجال الدين:كانت تمثل الطبقة الثانية القوية و الغنية،ومع انهم كانوا لا يتجاوزون بعددهم 0.35 بالمئة من السكان اي ثلث طبقة النبلاء، فكانوا بسبب تنظيمهم المتماسك و المتلاحم يلعبون دورا فعالا في الحياة العامة للبلاد،فالكنيسة كانت تتمتلك بين خمسة و عشرة بالمئة من اراضي الدولة ،وعائدتها المالية معفية كليا من الضرائب الى جانب وضعهم الامتيازي لما كانت لهم من محاكم وقوانين خاصة بهم.
الطبقة الثالثة: كانت بدورها تتكون من عدة فئات، الفلاحين، البورجوازية
الفلاحون كانوا يعانون من الضرائب التي يفرضها عليهم النظام الملكي، ومن رسوم العبادات التي يدفعونها للكنيسة، ومد الاتاوات و اعمال السخرة التي يقدمونها للسيد الاقطاعي وبالرغم من انهم يمتلكون ما يعادل اربعون بالمئة من مساحة الاراضي العامة، الا انها موزعة بطريقة لا تاتي بمردود يكفي اصحابها
البو راجوازية: كانت تمتلك ما يعادل ثلاثون بالمئة من مساحة الاراضي،وتسيطر فعليا على عالم المال و التجارة الا انها تتحمل بصعوبة الاوضاع الهامشية التي كان اصحاب الامتيازات يبقونها فيها
الوضع الاقتصادي
اولا: العجز المالي المزمن الذي كانت تعاني منه الخزينة العامة والذي تفاقم اكثر من الدعم الذي قدمته فرنسا للولايات المتحدة الامريكية في حربها الاستقلالية عن انجليترا
ثانيا: عجز النظام الملكي عن الغاء الامتيازات التي كان يتمتع بها النبلاء وكبار رجال الدين.(1)
(1)خضر خضر،تطور العلاقات الدولية من الثورة الفرنسية وحتى بداية الحرب العالمية الاولى(1789-1914)، ليبيا:المؤسسة الحديثة للكتاب،1998،ص25.


ثالثا: التنظيم السئ للاقتصاد الفرنسي من الناحيتين التقنية ( تتعلق بعملية الانتاج والتوزيع)و القانونية( كان العمل خاضعا بششكل عام للهيئات الحرفية،فكميات و اشكال وشروط الانتاج كانت محددة من قبل هذه الهيئات التي مانت تخضع المخالفين لاجراءات قمعية)
الوضع السياسي
هناك حقيقة راسخة هو ان هذه الثورة جاءت من ضمن السياق التاريخي ومن التطور الحتمي لظاهرة التغيير التي كانت تتفاعل في اروبا كلها، انجلترا ،هولندا،بلجيكا،سويس.
كانت هتاك موجة رفض عارة لتسلط الانظمة القائمة ومحاولة من جناب قطاع كبير من البرجوازية والمثقفين لاجبار هذه الانظمة عل القبول بسيادة الدستور ومؤسساته فوق الارادة الملكية، ولم تكن فرنا بمناى عن هذه التفاعلات التي وجدت متنفسها في نظام لويس السادس عشر الضعيف الذي لم يكن يتمتع بتلك القدرات التي يجب ان يتصف بها رجل الدولة،فالملك الفرنسي كان يخضع لتاييد زوجته النمسوية ماري انطوانين الذي خلقت داخل البلاط تيارا اصبح يعرف بالتيار النمساوي والذي كان من شانه زيادة تاثير النمسا على فرنسا وسياساتها
الى جانب الصعيد الداخلي اد ان النظام الملكي لم يستطع اخبار اصحاب الامتيازات على احترام المصلحة العامة ،لا بل ان عناد هؤولاء و تتصلبهم في الدفاع عن امتيازاتهم ساهم في زيادة حدة التناقضات ودفع بالفئات الشعبسة المهمشة الى التمرد على النظام والمطالبة باسقاطه.(2)



(2)مرجع سابق،خضرخضر،تطور العلاقات الدولية من الثورة الفرنسية وحتى بداية الحرب العالمية الاولى،ص25.




المطلب الثاني: اسباب التصعيد لقيام الثورة الفرنسية
اضافة الى ما تم ذكره في اوضاع ما قبل الثورة، يمكن التاكيد على مجموعة من الاسباب ذات الوزن الثقيل والتي كان لها دور الدافع والمحرك نحو التصعيد وبالتالي قيام ثورة مناهضة للاوضاعة القائمة، فتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين الطبقات الدنيا و المتوسطة زيادة على ذلك التقسيمات القانونية غير العادلة كلها اسباب اجتمعت لتدفع بطبقة الفلاحين المنبوذين الى تبني افكار جديدة (وهنا نشير الى دور المثقفين الفرنسيون امثال روسو وكانط الدين دعوا بان يكون الحكم مستمد من ارادة الشعب)حول الحكم الذي كان مسيطر عليه من قبل الملك لويس السادس عشر اذ كان يحكم استنادا الم ما كان يوصف بانه الحق الملكي المقدس بمعنى ان حق الملك في الحكم هو تفويض الهي.
الى جانب ظهور الازمة المالية نتيجة تمويل فرنسا القتال في حرب السبع سنوات 1756-1763 والثورة الامريكية 1775-1783.(3)

(3)سليم حميداني،الثورة الفرنسية والحروب النابليونية:دراسات في تحولات نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ميلادي،قسم علوم سياسية تخصص علاقات دولية،مقياس تاريخ العلاقات الدولية.

















المطلب الثالث:عصر الانوار ترسنة من القيم والمبادئ
ان العامل الظاهري للثورة يكمن في حالة الخزينة العامة التي كانت تعاني من عجز مزمن اضاف اليه الملك لويس السادس عشر عبئا جديدا بسبب نفقات البلاط المتزايدة والبدخ المترف على الحاشية والاتباع.
بيدا ان الاسباب الحقيقية للثورة تبدوا بنظر العديد من المؤرخين المتنورين اكثر عمقا،حيث تجد مناهلها في الروح الفكرية والفلسفية التي تركها عصر الانوار لدا كثير من المثقفين البرجوازيين الذين راحوا ينظرون الى كل الامور بطريقة نقدية عقلانية تحاول كسر اثر الجمود الذي خلقته التقاليد الاقطاعية في المجتمع، فالموضوعية والعقلانية جعلت هؤولاء المثقفين يعطون للعقل قيمة سامية باعتباره قادرا على كل شئ ويصدر حكمه في كل المسائل وهو السبيل الوحيد المقبول للتوصل الى المعرفة.
الحالات النقدية الجريئة لبعض المفكرين حول الانظمة القائمة
طالبوا بتغييرات جدرية في طبيعة السلطة السياسية ،فالمجتمعات حسب نظرهم يجب ان تنظم في سبيل سعادة البشر،وعلى الامير او الحاكم ان يؤمن حقوق الانسان و المساواة امام القانون وان يبطل امتيازات النسب
فولتير 1694-1778 الفيلسوف البورجوازي الساخر،هاجم اساليب دبلوماسية الانظمة الملكية المطلقة بعنف،فالنظر الى الحروب التي تدور بين مختلف هذه الانظمة الملكية المطلقة لحروب العائلات،ظالمة،وغبية.
من جهته اعتبر مونتيسكيو 1689-1700 صاحب الفكر المعتدل بان فرنسا ضاعت بسبب اخطاء رجال الحرب التابعين لهذه الملكية المطلقة التي تشكل خطرا لا حدود له ويجب استبدالها بملكية دستورية
اما روسو 1712-1778 السويسري الاصل ،كان متعلق بقيم الديمقراطية والمساواة كارها للنظام الملكي المطلق،ففي كتابه العقد الاجتماعي يعلن روسو بان السيادة الوطنية لا تمثل بحاكم ذي حق الهي،وانما تكمن في الشعب،وان ارادة الاغلبية الشعبية هي القانون الاسمى،وفي حالة مخالفة الحاكم لهده الارادة فانه يصبح من حق الشعب تغيير هدا الحاكم واستبداله بحاكم اخر يمثل هذه الارادة،ويرى روسوا بان الفتوحات التي يحققها الملوك لا تؤدي الا الى زيادة طغيانهم
شهد عصر الانوار ولادة حدثين هامين ،كانا لا بدا ان يتركا بصماتهما الراسخة على سياق التطور الفكري في القرن السابع عشر وهما، نشوء الجمعيات الماسونية،وحروب الاستقلال الامريكية
1الماسونية: انتقلت منذ عام 1717 من بريطانيا العظمى الى بقية الدول الاروبية حيث انتشرت بسرعة في اوساط الاستقراطية و البرجوازية والمفكرين من امثال فولتير، مونتيسكيوا،هلفتيوس،واستطاعت عبر اراء هؤولاء المفكرين التصدي اولا للكنيسة و ثانيا للملكية القائلة بحقها الهي في الحكم. فالماسنيون كانوا عاقلين يتعلقون اشد التعلق بمبادئ الحرية والمساواة ويعبدون مهندس الكون الاعظم ويحاربون المسيحية
2حرب الاستقلال الامريكية: اولا سمحت لفرنا بالتدخل بكل طاقاتها ضد الانجليز في شمال القارة الامريكية،حيث لم تكتفي فقط بارسال الاموال والاسلحة وانما ايضا الدعم والمساندة، هذه الحروب حملت معها بالاضافة الى الثار من بريطانيا العظمى الافكار الجديدة المنادية بالحرية والديمقراطية والمساواة والتي انتشرت بسرعة في اوساط المثقفين الفرنسيين( التاثير البالغ الذي تركه اعلان الاستقلال الامريكي).(4)
(4)مرجع سابق،خضر خضر، تطور العلاقات الدولية من الثورة الفرنسية وحتى بداية الحرب العالمية الاولى،ص ص17-20



المبحث الثاني: اثر الثورة الفرنسية داخليا و خارجيا
المطلب الاول: على المستوى الداخلي
يمكن ابراز اهم نتائج الثورة الفرنسية على المستوى الداخلي في النقاط التالية بداية ب:
اسقاط سجن الباستيلBastille في 14 جويلية 1789 و تكوين الزعماء في باريس حكومة مدنية ثورية.
اعلان حقوق الانسان و المواطن من طرف الجمعية الوطنية في اوث 1789
وجود تهديدات خارجية واجهت الحكومة الجديدة من بينها دخول فرنسا في حرب ضد النمسا وبروسيا وانهزامها وفي تلك الاثناء طالب الثوار بتنحية الملك لويس السادس عشر (كان يعتبر مؤيدا للغزاة)
في عام 1792 سجن لويس السادس عشر واهله لينتهي بدلك حكم الملكية الذستورية
الاعلان عن جمهورية فرنسية في 21 سبتمبر عام 1792 وكان شعارها الرسمي الحرية المساواة الاخاء
قدم لويس السادس عشر للمحاكمة وادانه المؤتمر بجريمة الخيانة وتم اعدامه بالمقصلةGuillotine في 21 جانفي 1793
المطلب الثاني: على المستوى الخارجي
1الثورة والدول الاوروپية
إن شعارات ثورة 1789 الفرنسية الممثلة في الحرية والمساواة والإخاء Liberté-Égalité-Fraternité، أفزعت دول أوربة المجاورة لفرنسة، والتي كانت تحكمها أنظمة حكم ملكية استبدادية مشابهة لما كان في فرنسة باستثناء إنكلترة، وازداد خوف هذه الدول الرجعية بعد تحرر مدينة أفينيون Avignon الفرنسية من سلطة البابا وانضمامها لفرنسة، إضافة إلى ذلك وجود أسر حاكمة في إسبانية وإيطالية ترتبط بصلة الدم مع الأسرة الحاكمة في فرنسة، وهي أسرة آل بوربون Bourbons، التي كانت تخشى لقاء المصير نفسه. ومن هنا توسل الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت إلى شقيقها إمبراطور النمسة بالتعجيل بإنقاذهما من الخطر الذي كان يتهددهما.
في 27 أغسطس عام 1791، صدر عن إمبراطور النمسة وملك بروسية إعلان بلينتز Pillinitz بأنهما لن يترددا في استخدام كل الوسائل لإعادة الملكية إلى قوتها في فرنسة، مما كان له صدى طيباً لدى المهاجرين الفرنسيين الذين تشجعوا وأرسلوا منشور كوبلنز Coblenz، توعدوا فيه قادة الثورة الفرنسية. أدت هذه التهديدات إلى هياج الرأي العام الفرنسي الذي دفع الملك إلى إعلان الحرب على كل من النمسة وبروسية في 20 نيسان 1792، على الرغم من انقسام فرنسة الثورة على نفسها بين مؤيد للحرب كالجيرونديين، والمحافظين بزعامة الجنرال لافاييت والمؤيدين للدستور الذين كانوا يرون أن النصر العسكري سيجمع صفوف الشعب الفرنسي في ولاية دستورية، ومعارض للحرب كاليعاقبة، وحجتهم في ذلك بأن الحرب ستلحق الدمار بفرنسة وتعيد النظام الملكي إلى سابق عهده. وهذا ما كانت تعتقده أيضاً ماري أنطوانيت، التي شجعت زوجها الملك لويس السادس عشر على إعلان الحرب.أما النمسة وبروسية فأرسلتا جيشاً قوامه 80ألف جندي أوكلت قيادته إلى الجنرال البروسي الهرم برنسويك Brunswick. مني الفرنسيون في البداية بسلسلة من الهزائم العسكرية، سمحت للقوات المهاجمة بالتقدم باتجاه باريس، وهذا ما أدى إلى حدوث انتفاضة فيها ضد الملك في 20 حزيران 1792، عندما هاجم المتظاهرون القصر الملكي في التويلري Tuillerie، لكن الملك والملكة وأسرتهما لم يصابوا بأذى. هذا التحرك الشعبي قابله بلاغ برنسويك الذي أعلنه في 25 تموز 1792، توعد فيه باريس بالتدمير إذا أصاب الأسرة المالكة الفرنسية أي سوء.(5)
(5)مرجع سابق،سليم حميداني،الثورة الفرنسية والحروب النابليونية


ا

لثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي
لم يحدث أن سمع المشرق العربي الإسلامي عن الثورة الفرنسية ومبادئها إلا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر للاستيلاء عليها واستعمارها عام (1213 هـ= 1798م)، وقد حاول نابليون أن يطبق في مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسية، وكان الحكم النيابي في طليعة الإجراءات التي حاول نابليون تطبيقها.
ويرى كثير من العلماء والدارسين أن هذا النوع من الحكم المتكئ في أصوله إلى الثورة الفرنسية هو بداية العلمانية في مصر؛ ومن ثم إلى معظم البلدان العربية، حيث تم تصريف الأمور وحكم الرعية بعيدًا عن الدين وتوجيه القرآن الكريم.
وقد لاحظ الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" ذلك عندما وصف الفرنسيين بأنهم "لا يتدينون". وهذه النظرة العلمانية أثرت في المجتمع المصري تأثيرًا واضحًا

الثورة الفرنسية والصهيونية
ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة بونابرت على مصر وأثرهما في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد -على حد زعمهم- فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في احتلال مصر والشرق العربي.
يذكر الدكتور أمين عبد محمود مؤلف كتاب "مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى" أن الوعد الفرنسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان مقابل تقديم الممولين اليهود قروضًا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر آنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب الشرق بقيادة بونابرت.(6)
(6) الثورة الفرنسية، بتاريخ 11/12/2012 بتوقيت 15:10 http//ar.wikipedia.org/wiki











المطلب الثالث: تداعيات الحروب النابليونية على العلاقات الدولية
1 ظهور النظام القاريContinental System
ونقصد به الحصار الاقتصادي الذي اتخده نابليون بونابرت الاول في فرنسا وسيلة للحرب الاقتصادية ضد بريطانيا وكان يهدف لخنق تجارة بريطانيا مع باقي اروبا في بداية القرن التاسع عشر ميلادي، بالرغم من عدم نجاعة هذا الحصار الا انه استطاع ان يضايق القوة المحايدة لكون بذلك السبب في حرب 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا
2مؤتمر فيينا 1814-1815
كان يهدف لتسوية النزاعات التي نشات بسبب الحرب بين فرنسا و بيقة دول اوروبا،وكان الاطراف المشاركين هم ممثلو الحلف الرباعي المنتصر( النمسا،بريطانيا،روسيا، بروسيا) وممثلو فرنسا
كانت له عدة مبادئ من بينها :تحقيق السلام والحد من قوة فرنسا الى جانب وقف تجارة الرقيق
3الحلف المقدسholy alliance
وقع في باريس عام 1815،ونشاة الحلف جاءت على يد الكسندر الاول قيصر روسيا ،وقد استهدف الحلف تجميع ملوك اوروبا في اخوة مقدسة لنششر المبادئ النصرانية، ونص الاتفاق على انه وفقا لتعاليم المسيح لابدا ان تكون مبادئ الخير والعدل والسلام هي اساس العلاقات(7).
(7)مرجع سابق،الثورة الفرنسية والحروب النابليونية















المبحث الثالث: مبادئ وقيم الثورة الفرنسية ما بين التوافق والتناقض
المطلب الاول: مدى التزام الثورة الفرنسية بمبادئها
اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة: "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"، ورفعت عبارة: (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها، ولكن إلى أي مدى التزمت الثورة بهذا الشعار سواء على صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو على صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟

يعلق "روبرت دارنتون" أستاذ تاريخ أوروبا الحديث في جامعة "برنستون" في ذكرى احتفال فرنسا بمرور مائتي عام على قيام الثورة الفرنسية قائلاً: إذا كانت فرنسا تحتفل بمرور مائتي عام على سقوط الباستيل، وإزالة الإقطاع، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، فإن الوضع في فرنسا في الفترة التي قامت فيها الثورة لم يكن في حقيقة الأمر على كل ذلك القدر من السوء كما يعتقد الكثيرون. فالباستيل كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه يوم (14 يوليو 1789م = 2 من ذي القعدة 1402هـ) كما أن الإقامة فيه لم تكن سيئة تمامًا كما يتصور الناس، ولكن ذلك لم يمنع الثوار من أن يقتلوا مدير السجن لا لشيء إلا لأنه من النبلاء، ثم طافوا بعد ذلك بجثته في الشوارع. كذلك كان الإقطاع قد انتهى بالفعل وقت أن أعلنت الثورة إلغاءه أو لم يكن على الأقل موجودا بمثل تلك الدرجة الفاحشة.
ويضيف قائلاً: وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق لدرجة أن بعض المؤرخين البريطانيين مثل "ألفريد كوبان" كان يصف هذه الإعلانات (حقوق الإنسان والمواطن) بأنها مجرد أسطورة.
ويقول المؤرخ الفرنسي "بيير كارون" الذي أصدر عام (1354هـ = 1935م) كتابًا عن المذابح التي حدثت في السجون الباريسية إبان عهد الثورة في (15 من محرم 1207هـ= 2 سبتمبر 1792م).. يقول عن هذه المذابح: إن هذه المذابح كان لها طابع (شعائري) جارف، وقد بدأت بالهجوم على بعض السجون بزعم القضاء على بعض المؤامرات التي كانت تدبر فيها للإطاحة بالثورة، وأقام "الدهماء" من أنفسهم محكمين وقضاة ومحلفين في فناء هذه السجون، حيث كان السجناء يقدمون للمحاكمة واحدًا بعد الآخر فتوجه إليهم التهم ويحكم لهم أو عليهم ليس تبعًا للأدلة والشواهد؛ وإنما تبعًا لمظهرهم العام وسلوكهم وشخصيتهم بل وتكوينهم الجسدي. كما كان أي تردد أو أي اضطراب يظهر على الشخص يعد دليلاً للإدانة وعلى ثبوت التهمة فيحكم عليه بالإعدام، وكان الذي يتولى المحاكمة وإصدار الحكم شخصًا عاديًا، كما كانت أحكامه تقابل بالتصفيق والصياح من الجماهير الذين تجمعوا من الشوارع المحيطة وأصبحوا بمثابة محلفين، وكان الشخص الذي يحكم ببراءته يؤخذ بالأحضان والتهنئة والقبلات ويطوفون به الشوارع، بينما كان الشخص الذي يحكم عليه بالإدانة يتم إعدامه طعنًا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى بجسده فوق كومة من أجساد الذين سبقوه.
والغريب أن الذين كانوا يقترفون هذه المذابح كانوا يرتكبونها باسم الحرية وحقوق الإنسان والمواطن والعدالة والمساواة
أما سيرجو بوسكيرو رئيس الحركة الملكية الإيطالية فيقول: إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية على سجن الباستيل لم تكن سوى عملية سطو على مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف 7 مساجين فقط، منهم 3 مجانين.
ويضيف قائلاً: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ أو على الأقل في الشعب الفرنسي، حيث قتلت 300 ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب العالمي؛ إذ ولدت "ظاهرة الإرهاب" من الثورة الفرنسية.(Cool
(Cool مرجع سابق،الثورة الفرنسية http//ar.wikipedia.org/wiki





المطلب الثاني: مبادئ الثورة الفرنسية دعوة للحرية ام العبودية

أما على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تمامًا مع ما أعلنته الثروة من مبادئ (الحرية والإخاء والمساواة) وبخاصة فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا التي استعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد. ولم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ = 1789م)، ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في آسيا وإفريقيا.
ومما يؤكد أسطورية المبادئ التي رفعتها الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلقاء نظرة سريعة على بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيو" الذي قامت الثورة على مبادئه وأفكاره، وفي ذلك تقول الدكتورة "زينب عصمت راشد" أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: إنه ليؤسفنا حقًا أن ينخدع العالم بوجود مفكرين راشدين بين من زعموا أنهم ثاروا لدعوة الحق والحرية والعدالة والإخاء والمساواة، وفيهم من استحل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا لشيء سوى بشرته. ويعد مونتسكيه أشهر الأمثلة على ذلك، وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية، وصاحب كتاب "روح القوانين"، إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلامًا لا يمكن صدوره من عقل مفكر، يقول مونتسكيه في بعض عباراته: "لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تر بدًا من استرقاق السود في إفريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا استغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول على السكر لارتفع ثمنه".
يقول مونتسكيه مبررًا جرائم الاستعمار الأوروبي ما يأتي: "أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئًا من رحمة أو رشاد".
ويقول: "إنه لا يتصور مطلقًا أن الله بحكمته السامية قد وضع في تلك الكائنات السود أرواحًا يمكن أن تكون طيبة".(9)

(9) مرجع سابق، الثورة الفرنسة http//ar.wikipedia.org/wiki











خاتمة:
لقد حملت الثورة الفرنسية معها ترسنة من القيم والمبادئ كانت المحرك والدافع لانتفاضة الشعوب الاروبية ليتم بذلك الغاء الحكم الملكي واستبداله بالديمقراطية الدستورية الممثلة لكافة الارادات الشعبية,ولم تتوقف هذه التطورات في الدول الاروبية فقط بل اتسعت لتشمل العديد من دول العالم,لتصبح بذلك الثورة الفرنسية رمزا للمبادئ التي ساهمت في تغيير ملامح وطبيعة الحكم واعطاء حقوق الششعوب التي كانت مهضومة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اثر الرمزية و المبادئ في العلاقات الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أثر الرمزية و المبادئ في تاريخ العلاقات الدولية الثورة الفرنسية نموذجا زقاري كريمة
» العلاقات الدولية في التاريخ الإسلامي مدلولات التحليل السياسي. للتاريخ الإسلامي ودراسة العلاقات الدولية
» العلاقات الدولية: الروابط بين النظرية والممارسة في السياسة الدولية.
» جماعات المصالح الاقتصادية الدولية كإحدى المظاهر الجماعية لاستخدام سياسة القوة في العلاقات الدولية
» المنظمات غير الحكومية وإدارة شؤون الإعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: قسم بحوث مقياس تاريخ العلاقات الدولية (خاص بالطلبة)-
انتقل الى:  
1