منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
النظرية النقدية الاجتماعية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
النظرية النقدية الاجتماعية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 النظرية النقدية الاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bls_raouf
التميز الذهبي
التميز الذهبي
bls_raouf


الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 1612
نقاط : 3922
تاريخ التسجيل : 20/11/2012

النظرية النقدية الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: النظرية النقدية الاجتماعية   النظرية النقدية الاجتماعية Emptyالثلاثاء يناير 08, 2013 12:24 pm

الفــصل الأول : البناء المعرفي والنظري للنظرية النقدية الاجتماعية.
الحقيقة أن روبرت كوكس R. Cox بعبــارته الشهيرة Theory is always for someone"
and for some purpose". " النظرية هي دوما من أجل شخص معين ولهدف ما " ، ينزع كل موضوعية وعلمية منحت للنظريات التقليدية في العلاقات الدولية، ويعوض قلب النظرية بالمعيارية الذاتـيـة Subjective Normativite، هـذه العبارة تشير بطريقة واضحة للانعكاسية Reflexivity الأنتولوجية، الإبستمولوجية والمنهجية التي تميز النظرية النقدية في الإقتراب للسياسة العالمية، ما جعل ستيف سميث.Smith S يصنفها ضمن صوره الذاتية Self - Images ضمن الحوار " بعــد- الوضعي" . فكيف تدافع النظرية النقدية عن اختياراتها الأنتولوجية، الإبستمولوجية والمنهجية ؟ وقبل ذلك قـد يكون من المفيد بداية الحديث عن الأصالة المعرفية لهــذه النظرية .

المبحـث الأول: الأصالة المعرفيــة للنظرية النقدية.
لقـد تطورت الدراسات النقدية من مجموعة من الأطر الفلسفية كان على رأسها الفلسفة الماركسية، التي تفترض وجود علاقة جدلية صراعية بين الأطراف الأضعف اجتماعيا والطبقة الأرستقراطية . وكان الفكر الماركسي الغربي أكثر تأثيرا عليها ، والذي تمحور حول دور عاملي الثقافة والإيديولوجيا في تحديد أشكال العلاقة الإجتماعية وأنماط صراع القوى .وحسب النقديين فإن الظاهرة الإجتماعية تفهم في سياقها التاريخي ، وبالتالي فإنه يمكن ملاحظة تأثير واضح للماركسية على النظرية النقدية.رغم أن الفكر الماركسي يتميز أكثر بفكرة المادية التاريخية من أي مفاهيم أخرى1.
وحسب كوكس فإنه ضمن الفكر الماركسي يوجد صنفين أساسيين على الأقل ، فهناك من يركزون حصريا على مفهوم المادية التاريخية مثل ( Eric Habsbaum, Gramsci )، وهناك من يقترحون أعمالا مرتكزة على الماركسية البنيوية مثل ( Althusser, Peulantzar )، وهـــذا النوع الأخير يقتسم بعض الخصائص مع النظريات التفسيرية; فهي لا تاريخية وتعتمد ابستمولوجيا وضعية .
إن كوكس يصنف نفسه ضمن الصنف الأول ، حتى أنه يرفض اعتباره كماركسي فماهو إلا تاريخي- مادي ، فأخذه عن جورج سورال G.Sorel يعني تبنيــه للعناصر المنهجيــة الماركسية دون أن يعني بالضرورة استعارته لكل ما في الفكر الماركسي . وإذا كان كوكس يفضل التيار التاريخي فهـذا لأنه يطمح الى نظرية ذات مبادئ عالمية 2 .
والنظرية النقدية تسمى عادة بالنظرية النيوغرامشية نسبة الى أنها استمدت أفكارها من المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي ، الذي ساهم في شرح فكرة الهيمنة والتي تعني عنده فرض السيطرة على الغالبية وقبول الوضع القائم الذي تهيمن عليه الطبقة المسيطرة . والهيمنة لا تقوم إلا من خلال الإيديولوجيا التي تمثل منظومة فكرية تحدد البنى والممارسات الإجتماعية في المجتمعات ، والتي تجعل من هيمنة القوى الرأسمالية وأنماط العلاقات التي تفرضها أمرا عاديا وطبيعيا لا يثير التساؤل .
والحقيقة أن هــذه الفكرة أدركها ابن خلدون في حديثه عن تقليد المغلوب لغالبه " المغلوب مولع أبدا بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلتــه..." . وهي نفسها فكرة تطبيع الهيمنة التي تحدثت عنها النظرية النقدية الإجتماعية مع كوكس * .
لقــد انبثقت عن الماركسية مدرسة فلسفية اجتماعية تسمى مدرسة فرانكفورت، وقد تطـورت هذه
المدرسة في معهد البحث الإجتماعي بفرانكفورت بألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، في فترة تميزت بزيادة الإنتاج



1- هشام القروي، النظرية النقدية الإجتماعية: قراءة في كتاب. في www. Rezgrar.com//debat/show.art.asp=38393
2-Popolod Domian, « Histoire des Idées en Relation Internationales : du Néoréalisme à nos Jours », in :www. Doc- iep. Univ- Lyon 2.fr - Resources/documents/ etudiants memoires/ dea/ popolod/ these_body.html-251k
* في سنة 1996 كتب كوكس : " Toward a Post- Hegemonic Conceptualization of World Order, Reflection on The Relevancy of Ibn Khaldun" .

وتطور وسائل الإعلام والصناعات . وعاش مفكروها تجربة استخدام الثقافة سلاحا سياسيا من طرف النازية .ومن أبرز مفكريها ( أدورنو، هوركايمر، رايخ، ماركييز، هابرماس... )1 .
هـــدفت هـذه المدرسة الى توسيع إطار النقد الماركسي ليشمل مجالات عديدة في الحياة الإجتماعية لم تشملها الدراسات الماركسية التي ركزت فقط على الطبقات وتفاعلات الإخضاع والخضوع فيها، لتدرس قضايا أخرى أهمها أثر السلطة على اللاوعي الجماعي، وأنماط الهيمنة السياسية في الظواهر الإجتماعية التي لا تبدوا فيها هذه الهيمنة جلية أو تلك التي يعتقد أن الهيمنة غائبة فيها تماما مثل وسائل الإعلام التي عززت هيمنة السلطة بنشر أشكال ثقافية عميقة تغيب العقل النقدي للمجتمع 2 .
فمدرسة فرانكفورت تقدم مشروعا نقديا لأسس الحداثة الغربية باسم العقلانية ذاتها التي تأسست عليها ، فهي محاولة جادة لتفكيك النموذج العقلاني الغربي في صورته الاذاتية النفعية من جهة وفي جهته الوضعية العلمية من جهة ثانية . كما أنها أعادت الاعتبار للحداثة والعقلانية في الوقت ذاته انتقدت تجاوزاتها ، وذلك لكي تصبح العقلانية النقدية من صميم العقل الأوربي 3 .
الحقيقة أن النظرية النقدية كمقاربة جديدة لدراسة العلاقات الدولية بدأت معالمها منذ 1976 عندما كتب كوكس " On The Thinking About The Futur of The World Order " ، الذي أظهر من خلاله غياب الخاصية النقدية لإسهامات النظريات الوصفية في العلاقات الدولية ، وفي 1981 مع إصـــدار
" Social Forces , State , World Order. Beyond IR " أعاد كوكس طرح السؤال بدقة أكثر " النظرية هي دوما لشخص ما ومن أجل هدف معين"، حينها اعتبرت الانطلاقة للنظرية النقدية . وفي 1987 أصدر كوكس " World Order Power and " الذي صنف كأول مرجع لهذه المقاربة الجديدة، و الحقيقة أن البداية في هذا التحليل كانت بفضل إسهامات أساتذة جامعة يورك الكندية مثل كوكس وجامعة ييل البريطانية و أمستردام الهولندية،ثم توسعت مع بداية التسعينات مع بروز أقطاب جديدة للبحث في اليابان وألمانيا والو م أ ، وقد انضم عدة كتـــاب إلى جانب كوكـس مثـلِِِ (Stephen Gill, Craig Murphy,David Law,
Kees Van Der Pils ، Geovani Arrughi) 4 .
إن معرفة السياق التاريخي لظهور هـذه النظرية أمر على غاية قصوى من الأهمية، كونه يساعدنا على قدر كبير في فهم التوجهات العامة لهذه النظرية والمواقف التي تتبناها منهجيا وعمليا ، وهنا تدخل الو م أ طرفا حاسما في هذا الحكم ؛ فعلى المستوى المنهجي فنــد النقديون الإدعاء الواقعي من أن استقلال الحق الأكاديمي يضمن للعمل التنظيري أن يكون في منأى عن نقد وتمحيص الباحثين ، حيث يتساءل النقديون عن أي من البحوث هي كلية مجردة من المصالح المادية ، وخاصة في الولايات المتحدة أين الميزانية المخصصة للبحوث في الميدان الأمني مثلا تفوق ميزانية دول أخرى، ما جعل حقل العلاقات الدولية يسجل هيمنة كبيرة للأبحاث الأمريكية . أما على المستوى الواقعي ، فقد تميزت هذه المرحلة بالانحراف في السياسة الخارجية الأمريكية سعيا وراء الهيمنة ، وكذلك وصول المحافظين إلى السلطة في كل من الو م أ ، بريطانيا، ألمانيا . كل هذا أدى بالنظرية النقدية إلى اقتراح البديل على المستويين.




1-Richard Wyn Jons, Security , Strategy and Critical Theory , in : www. Ciaonet. Org/ Book/ Wyn Jons/ . Htm.
2 – حسن مصـدق، يورغن هابرماس، ومدرسة فرانكفورت: النظرية النقديــة التواصلية . في : www. Amcoptic. Com/ N 2005/ Masdak
3- نـــفس المـــرجع .
4- Frèdirick Guillaume Duffour ,Aperçu Du Contributions Des Néogramsciens et Des Théories Critiques Au Tournant RéFlexif Des Théories De La Sécurité. www. Conflits. Org/ Document 1531 . Html .




المبحث الثاني : محاور البحث الأونطولوجي في النظرية النقدية .
ينطلق النقديون من فرضية أساسية بصدد الإقتراب للنظام الدولي القائم، وهو أن النظريات التقليدية في العلاقات الدولية أو نظريات حل المشكلة " Problem - Solving Theory " بتعبير كوكس وخاصة النيوواقعية والنيولبرالية ليست نظريات غير متخصصة أو غير فعالة ، لكنها تقلص أوتطولوجيتها في التحليل في الزمان ( تجاهل التفاعلات الإجتماعية- تاريخية، وسائل الإنتاج )والمكان ( اعتبارها الدولة فاعل وحيد و/ أو أساسي) 1 . وبهذا الصدد يقدم النقديون حجة واقعية على درجة معتبرة من القوة والإقناع؛ عندما عجزت النظريات السابقة عن التنبؤ بأحد أهم التغيرات في النظام العالمي في القرن العشرين وهو انهيار المعسكر الشرقي، وذلك لأن الأنطولوجية Néo-Néo تجاهلت دراسة العلاقات [ داخل – دولتيه ] من جهة ، ومن جهة أخرى كانت غير قادرة على أن تضع في الحسبان التغيرات الإجتماعية للقوى الإجتماعية التي سبقت الإنهيار السوفييتي ، هذا دون الحديث عن عجزها عن التنبؤ بالظهور المذهل لأشكال جديدة من المقاومة غير الدولية " Non States"
في العلاقات الدولية أمام فاعلين جاهزين ليكونوا قنابل بشرية 2 .
من هكذا منطلق يشكك النقديون في النظريات التقليدية التي تفترض ميزة الديمومة للعالم الإجتماعي ، لأن هــذه الأخيرة لا تهتــم بشروط الظهور الإجتماعية – تاريخية والاجتماعية – لغوية لمفاهيمها 3 ، إنها لا تتساءل عن علاقات التفاعل الإجتماعي، عن طبيعة وأصل المؤسسات How وعن مسارات التغيير التي يمكن أن تحصل ضمنها 4 . لكن الحقيقة حسب النقديين أنه لا يمكن معرفة الواقع الإجتماعي والدولي ما لم نأخذ في الحسبان دراسة السلوكات اليومية والصراعات التي تقودها القوى الإجتماعية ضمن النظام الإجتماعي،ومن جهة أخرى أخذ هــذا النظام كمركب اجتماعي سياسي واحد ؛ أي أن مسارات البناء والتغيير لمجال معين يجب أن يؤثر على المجالات الأخرى ، ما يعني رفض النقديين لتقسيم المجالات أو تحديد مسبق للمتغيرات ضمن هذه المجالات 5 .
ويشرح R. Cox و S. Gill أنه ليس من الكافي تقديم الوقائع والمعايير ( الواقعية ، السياسية، الفوضى) كنتيجة للبناءات الإجتماعية ( الواقعية البنيوية) ، فما يحدد الحقل السياسي فعلا هو الأخذ في عين الإعتبار أن هذه الوقائع الإجتماعية والمعايير هي نتيجة لعملية تاريخية في إطار ديناميكية أساسية هي مسار الصراع بين القوى الإجتماعية المهيمنة على النظام العالمي والقوى الإجتماعية الأخرى. وهكذا فإن القوى الإجتماعية المهيمنة على النظام العالمي ليست نتيجة لبناءات اجتماعية بل نتيجة لصراعات بين القوى الإجتماعية في فترات سابقة 6 .
ومن خلال ما سبق يبدو بشكل واضح أن النظرية النقدية تتحدى الأنطولوجيا الواقعية بكون الدولة فاعل وحيد ، وحدوي وعقلاني.
لقد استلهمت النظرية النقدية نظرتها السابقة للواقع الدولي من صميم أفكار غرامشي حول الهيمنة داخل الدولة ؛ لقد استعار كوكس مفاهيم هــذا الأخيـر ليطبقها عـلى مستوى السياسـة العالمية ، ليرسم لنا بذلك هيكل النظرية النقدية في العلاقات الدولية التي تتساءل عن طبيعة النظام العالمي المهيمن ، باتخاذ مواقف انعكاسية تجاه هيكل هذا النظام ، وبنفس الطريقة تتساءل عن أصل شرعية المؤسسات السياسية والاجتماعية والطريقة التي تتغير بها هـذه المؤسسات عبر الوقت، وتحاول فهــم مسارات التغيير ضمن كل وأجزاء المركب السياسي – الإجتماعي 7 .


1- Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit.
2-Idem.
3- Idem
4- Hélène Viau, La Théorie Critique et Le Concept De Sécurité En Relations Internationales , in .http.Er. Upama/ Nobel/ Cepes/ Note8. Htm.
5- Hélène Viau, Op. Cit.
6- Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit.
7- Renate Kenter, The Art of Possible The Scenario Method and The Third Debat in International Rlations Theory . A Master Thesis in IR . University of Amesterdmm, Nov, 1998. P9 .

وحسب كوكس فإن كل نظام عالمي يتميز ببنية تجميع خاصة منسجمة وفق تنظيم هرمي لنماذج العلاقات الإجتماعية للإنتاج، بواسطتها فإن الفوائض تتحول من المحيط إلى المركز ، هذه العلاقة محيط – مركز تشير إلى ما يسميه كوكس كتلة تاريخية إيديولوجية Historical Ediological Bloc تخدم قوى اجتماعية معينة على حساب أخرى 1 .
من هـذا المنطلق كرس النقديون دراستهم لنماذج زيادة القوة ، تحول القوة، نجاح الكتل التاريخية، وكل مرحلة هيمنة درست من زاوية دور القوى الإجتماعية في التغيير، هــذه القوى بما تتضمنه من صراعات اجتماعية هي المحرك أو الأساس للنظام . وبهذا الصدد يقترح كوكس دراسة السياقات التاريخية من خلال المكونات الأساسية الثلاث التالية :
1- الشروط الماديــة: تتضمن شروط تطور الإنتاج بواسطة التكنولوجيا الحديثة وكذا سياق الإنتاج والتبادل الـــــــدولي.
2- الأفكـار : وهي نوعين أفكار تذاتانية ، قائمة على أساس طبيعة العلاقات الإجتماعية التي تنشئ عادات حول السلوك الإجتماعي مثل فكرة التنظيم بواسطة دول لها رقابة على الحدود . أفكار اجتماعية ، هي حصيلة رؤى صراعية حول طبيعة وشرعية علاقات السلطة، وضمنها يمكن اكتشاف إمكانية التغيير.
3- المــــؤسسات: هي وسيلة حفظ وضمان استقرار نظام تاريخي ما، وهي تعكس القوة الإجتماعية وتشجع تشكيل أفكار جماعية لوظائفها 2 .
انه في سياق تاريخي يتميز بشروطه المادية ،بأفكاره وبمِِؤسساته،فإنه من المفيد دراسة الحقيقة الإجتماعية بوضع جنبا إلى جنب بنية السياق التاريخي مع البنية الإجتماعية المكونة من قوى اجتماعية وأشكال تنظيم السلطة والنظام العالمي، وانطلاقا من التناقضات بين النظام الإجتماعي والسياق التاريخي نستطيع فهم التطورات التاريخية.لأجل كل هذا يعتقد كوكس أنه إذا ما حدث تغيير ما في النظام الدولي فلن يكون ذلك بسبب تغير القطبية ولا بسبب انهيار الإمبراطوريات، فما سيغير العالم هو نهاية الحلقة الثورية التي تأسست والتي وجهت القوى الإجتماعية، والتي خاصة قبلت لعب دور قواعد السياق التاريخي الواستفالي 3 .
هذه النقاط الأساسية من الأونطولوجيا النقدية يمكن أن تدلنا إلى بعض النتائج العملية حول دراسة العلاقات الدولية ، مثلا إذا ما حاولنا فهم لماذا لم تصبح اليابان قوة مهيمنة لا في الماضي ولا في الحاضر، فإنه من غير المجدي إرجاع ذلك إلى توزيع القوى والخاصية الفوضوية للنظام الدولي، حسب كوكس فإن هـذه الدولة وجدت في سياق تاريخي لم تعرف ولم تستطع في إطـاره تطوير نموذج ثقافي واجتماعي ذو قيم عالمية، بالنسبة له فإن السياق الفكري لفترة زمنية ما أو الثقافة تلعب دور أساسي؛ كل أموال وأسلحة العالم لن تجعل من اليابان قوة مهيمنة لأنها متلقي أكثر من كونها مصدر للقيم الثقافية 4 .














1- Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit.
2- Popolod, Op. Cit.
3- Ibid
4- Ibid

المبحــث الثالث: الإبستمولوجيا " بعد – الوضعيــة " للنظرية النقدية.
إن النظرية النقدية كمقاربة بديلة للسياسة العالمية ركزت أكثر نقدها على الجوانب الإبستمولوجيا وفلسفة العقل وأنماط المعرفة وعلاقتها بالإيديولوجيا والمصلحة والقوة، فالنقديون يدركون أن المعتقدات التي يحملها بعض المنظرين أثبتت ادعاءاتهم حول الحقيقة، والتي سوف تصبح جزءا من الأنماط الإيديولوجية العالمية لإضفاء الشرعية على ترتيب عالمي معين وتدعيم أجندة مزعومة للسيطرة، تكون مناسبة لتقديم الإيديولوجيات متنكرة في شكل نظريات علمية ، ومهمة هـــذه النظرية النقدية هو إزالة هذا القناع من خلال بناء فهم ومعان أكثر عمقا 1 .
وفي تبنيها لهكذا افتراضات منهجية لا وضعية للعلوم الإجتماعية ، تأثرت النظرية النقدية بمدرسة فرانكفورت؛ التي انتقدت المشروع الفلسفي للعهد التنويري لأنه قائم على الرغبة في السيطرة على العالمين الطبيعي والاجتماعي ، وإخضاع الفن لقوانين السوق أو ماتسميـــه بالهندسة الاجتماعية Social Engineering ،
وبالنتيجة تصبح النظريات الوضعية تحمل مفهوما للحقيقة يوضع في خدمة رأس المال والتقنية ، ويخضع جميع ميادين النشاط الإنساني لمنطق مادي حسابي يمنع الاحتكام إلى العقل ولا يخدم نهائيا الأهداف الإنعتاقية بقدر ما يهدمها، لكن المعرفة الحقيقية يجب ان تكون آداة تسمح بزيادة استقلالية الأفراد، اما غير هذا فستصبح المعرفة عقيمة ومحكوم عليها بالتأمل في تدميرها الذاتي.
إن أصل الإختلافات الإبستمولوجية التي تميز النظرية النقدية عن النظريات التقليدية ، تكمن ربما في الإجابة التي تقدمها لنا كل منها على السؤال التالي ماهي وظيفة النظرية ؟.
حسب كوكس فإن هدف أي نظرية يكمن في صنفين: وصف أو نقــد .أما بالنسبة للأولى فهي كما يسميها نظرية حل المشكلة Problem - Solving Theory : النظرية هنا هي مجرد إجابة بسيطة عن سؤال مباشر مثل أي مرجع قد يساعد على حل المشاكل المواجهة في شكل وصف 2 مثل النظريات التي تندرج ضمن المقتربين اللبرالي والواقعي ؛ إنها نظريات تدرك الواقع كمعطى مسبق، والمجتمع المدني كنظام دنيوي يعمل جزئيا باستقلالية عن أفراده، وتعامل الدولة مثل مؤسساتها التقنية والوظيفية ، وبالنتيجة تقلص السياسة في الإدارة والمشاكل السياســية تصبــح مشاكل تقنية ، والسياسة هي حول من يأخذ، مـاذا، مـتى ، وليس لماذا
Politics is about Who Get , What , When, and Not Why 3.
من جهة أخرى عكف النقديون على مساءلة مفاهيم الأساس النيوواقعية، فوجهوا نقدا لاذعا للواقعيين الجدد في زعمهم تقديم نظرية موضوعية علميا وحياديــة معياريا، وبهذا الصــدد كــل من K.Krause و Mc. Williams أن أي مقترب نظري لا يمكن أن يدعي الموضوعية العلمية ما دام حتى في داخله توجـــد
معوقات تفسيرية ( واقعة تاريخية واحدة يمكن أن تجد لها تفسيرات مختلفة بين الواقعيين أنفسهم) ؛ فعندما يدرج المنظرون عوامل الرأي والنوايا والإدراكات الخاصة بهم ، ويأخذون في عين الإعتبار القناعات الذاتية لصانعي القرار السياسيين ، وعندما تكون مواضيع البحث نوعا ما غامضة ( أمن الدولة، المصلحة، الفوضى ) فلا يمكن لنا أن ننتظر منهم موضوعية وحيادية، بل أن النظريات التي يقدمونها تتضمن معيارية مستترة تستجيب لمصالح طبقة اجتماعية خاصة 4.وعموما فإن النظريات التقليدية ينقصها حسب كوكــس العناصر التاليــــة:
1- تحليل شروط الظهور التاريخية لبعض مشاكل السياسة العالمية .
2- تقديـم المميزات الإجتماعية وليست الطبيعية لهـذه المشاكل.
3- استقرائها ( المشاكل) من زاوية أنها تخدم قوى اجتماعية معينة وتضر أخرى.
4- عرض هذه المشاكل على العقل المحض وليس أخذها كواقع معطى سلفا .


1- عمــار حجـــار ، السياسة الأمنية الأوربية تجاه جنوبها المتوسط، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية ، فرع العلاقات الدولية ، جامعة باتنة، كلية الحقوق ، قسم العلوم السياسية
2003، ص 34 .
2- Renate Kenter, Op . Cit,. p9.
3- Ibid.
4- Hélène Viau, Op. Cit.
5– كل الأصوات التي يمكن أن تقود الى تغيير النظام العالمي يجب أن تخدم هدف اعتاق وتحرير أكبر عدد ممكن من الأفـــــــراد 1.
لقد أدركت النظرية النقدية أن المشكل في النظريات ذات الإبستمولوجيا الوضعية ، أن لها القدرة على الوصف ولكن ليس الفهم والشرح، وإن كانت لها القدرة على الفهم فليست لها القدرة على نقد حدود هذا الفهم، غير ان النظرية النقدية بحسب M. Hoffman من خلال عملية الفهم الذاتي والتفكير الذاتي قادرة على أن توفر بعــد للنظام الإجتماعي القائم ، وأن تضع قدرتها المنبعثة لتغيير وتحقيق النظام المرغوب فيه 2 .
إذا يرفض النقديون ثنائية ديكارت حول انفصام الباحث عن موضوع بحثه، فمسار الإنتاج الفكري ليس محايدا تماما ؛ لأنه ناتج عن الممارسات الإجتماعية التي تساهم في تدعيم أو معارضة علاقات القوة ، فالنظرية النقدية تؤيد فكرة أن الباحث يضطلع بدور ما في انتاج وتفسير الواقع، وحسبها فإن فهما واعيا للواقع الإجتماعي غير ممكن إلا بفهم الروح الإنسانية ، لهذا فإن الواقع الإجتماعي كموضوع للبحث يجب أن يؤخذ كنتيجة للممارسات الإجتماعية؛ بمعنى انه مقسم بطريقة تذاتانية ، ويجب إعادة تعريفه باستمرار نتيجة تغيرات الممارسات الإجتماعية والنظام العالمي، وحول هــذه النقطة فإن النظرية النقدية تفسخ تلك الإستقلالية التي تمنحها الوضعية للباحث ؛ فبمعارضتها للديكارتية الفرنسية والتجربية الإنجليزية والمثالية الكانطية ، تحاول النظرية النقدية أن تضع الباحث في السياق الإجتماعي والتاريخي للموضوع ، وفهم كيف تؤثر الشروط الإجتماعية على تشكيل الظواهر موضوع البحث، إنها تتصور الفكر ، المفاهيم والمعايير كنتيجة لسياق تاريخي محدد بواسطة علاقات الإنتاج 3 .و العمل الإبستمولوجيأو التنظير ليس كاملا ضمن سياقه مهما كان ، من اجل كل هذا لا تتحرج النظرية النقدية من الدعوى الى إعادة انتاج الأعمال التنظيرية باستمرار وأحيانا إرجاعها الى نقطة البداية ، وبذلك فهي تشكل قاعدة مختلفة بما فيه الكفاية عن المواقف الوضعية.
إن ممارسة النظرية النقدية هو بالنتيجة فعل سياسي لأن النظرية النقدية لا تعكس فقط المجتمع ولكنها تحاول بجدية تغييره، وهذا ما يعرف في عرف النقديين بالإنعتاق Emancipation ؛ أي مدى قدرة عدد أكبر من الأفراد ليس فقط في الاستماع وإنما المشاركة ديمقراطيا في مسار صنع القرار السياسي، وعلى المستوى الدولي فإن هـــذا يترجم في صورة إقامة علاقات اجتماعية انطلاقا من مفهوم الهوية الجماعية بواسطة إقامة مجموعات فوق وطنية* تطمح الى تقليص الإقصاء وعلاقات الهيمنة 4 .
ولتأكيد هذا الطابع السياسبي للنظرية النقدية يذهب Bradley. S. Klein الى اعتبار هــذه النظرية كبديل هام للتصور العقلاني كونها مقاربة " مسيسة" صراحة، هدفها دمقرطة الممارسات الدولية **،ومحاولة ربط مسائل العلاقات العالمية كالمسارات الإجتماعية بالحركات الإجتماعية وبالتحولات في العلاقات الإقتصادية والطبقــية 5 .









1- Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit.
2- Renate Kenter, Op . Cit,. p10. 3-1Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit. * فـ لينكلايتر مثلا يقترح بناء جماعة انسانية ؛ لأن النظام القائم على الوحدات ذات السيادة أصبح لا يمثل ولا يستجيب لمصالح المجتمعات، وهو ما ذهب إليه هوفمان أيضا عنــدما دعى الى إقامة مجتمع ما بعــد السيادة ، أما ديفيد هيـلد فيذهب اكثـــر من ذلك في دعوته لتبني ما أسماه النموذج التعددي الديمقراطي ؛ الذي يتطلب استبدال الأمم المتحدة بجهاز برلماني عالمي ومسؤول حقيقة .
4- Ibid
** من بين أهم اسهامات النظرية بهـذا الصدد ، هو توسيعــها لمفهوم الأمن الذي يجب أن يتعامل مع أي من التهديدات التي لم تؤخــذ بعين الإعتبار مثل الحرب، الفقــر ، نقص التعليــم.... التي تشكل عائقا أمام مفهوم انعتاق الأفراد، لهذا يدعوا Ken Booth الدراسات الأمنية السابقة الى تجديد لغتها التنظيرية، لأن استخدام مفهوم الأمن مرتبطا بالمصلحة الوطنية خدم كثيرا من جهة في تأمين طبقة السلطة وإيذاء الأخرى ، ومن جهة أخرى أبعد الأفراد من الصراع الإجتماعي وأناط لهم عبء حماية المصلحة الوطنية لصالح السلطة .
5- Hélène Viau, Op. Cit.
المبحــث الرابع: منهج " المادية التاريخية " و " الجدلية " في النظرية .
إن النظرية النقدية تتضمــن – كما سبق شرح ذلك- إمكانية التغيير الدائم بواسطة مجموعة مركبة من القوى الإجتماعية والتاريخية المبنية وغير ممكنة الملاحظة تجريبيا ، هــذا ما يعني أنها وعلى عكس النظريات التقليدية لا تتبنى منهـج " لا تاريخي" A Historic في التحليل؛ لأنها لا تتساءل عن الأصول فقط لكن أيضا عن المسارات التاريخية المتواصلة للتغيير . هذه المساءلة ناتجة عـن منهج المادية التاريخيةHistorical Materialism
والمنهج الجدلي Dialectic الذي يشكل قطيعة نهائية مع الإبستمولوجية الوضعية التجريبية للمنهج الإستقرائي –
الإستنتاجي- Indictive - Dudective 1 .
لقد شرح كل من ( Krause. K) و ( Mc. Williams ) أن الطرح الواقعي المزعوم حـول " الفوضى"
وحتى " المصلحة الوطنية" ليست قوانين طبيعية ، بل مجرد سلسلة من الافتراضات حول الطبيعة السياسية للفاعلين وعلاقتهم بالسيادة ، وفي نفس الاتجاه يذهب كل من ( J. Angnew ) و ( orbidg S.C ) الى التأكيد على أن الدولة والفوضى هي بناءات تاريخية في إطار علاقات اجتماعية عالمية وداخلية ناتجة عن تاذاتانية بين Statehood
والنظام الدولي ، هـذا ما يناقض التقسيم باحث/ موضوع البحث كما تصورته النيوواقعية سلفا.
ودائما حسب ( Krause. K) و ( Mc. Williams ) فإنه ليس المنطق اللاتاريخي هو الذي ينشئ النظام الجيوبوليتيكي ، لكن السلوكات الإجتماعية ، التغيرات التكنلوجية، وتغير الشروط الاقتصادية ، وإدراج السلوكات الإجتماعية المهيمنة في إطار روتيني هي التي تظهر النظام القائم كنظام طبيعي 2 .
وباتباعها لمنهج المادية التاريخية والجدلية ، فإن النظرية النقدية تعتقد أن الظاهرة الإجماعية تأخذ دوما مكانها ضمن سياق تاريخي ، هـذا السياق هو موضوع تحليل النظرية ، وليس الظواهر الفردية التي تأخذ مكانها ضمن هــذا السياق 3 . ثم إدراك هــذا السياق من زاوية يتضمن قوة معارضة اجتماعية بإمكانها خلق نماذج تطوير بديلة للنماذج القائمة 4 .
تعتقــد النظرية النقدية أن الظاهرة الدولية يجب أن تؤخـذ كسياق تاريخي لها بنية وترتيب محدد وشــروط ماديـة وخطط فكــرية ومؤسسات بشرية؛ هذه البنيات لا تـــحدد الفعل الإنسـاني بطــريقة ميكانيكية ، ولكنها تعـرض سياق التقاليد، القيود، الضغوط والإستثناءات التي ضمنها تأخذ الظاهرة الدولية مكـانها ، وهــذه البنية لا يجب تحليلها من الأعلىHaut بالبحث عن شــروط توازنها أو إعادة إنتاجها ( وزن هذا يجرنا نحو ?Theory Problem ) ولكن من الأسفل Bas بالبحث في فهم الصراعات التي تنشأ في الداخل والخارج لإدراك إمكانية تغييرها 5 .
في تبنيها هــكذا منهج مادي تاريخي في الإقتراب للسياسة العالمية تبدو الخلفية الماركسية لهــذه النظرية أكثر وضوحا، لقــد كان ماركس يرفض النظريات التي تحاول إيجاد تبرير شرعي أو أخلاقي لممارسة القوة السلبية ، لأن وظيفة النظرية هي فهم العمليات الإجتماعية التي تتولد عنها ، لهــذا أكد ماركس استحالة دراسة الظاهرة السياسية على أساس أنها نسق مستقل عن بقية أنساق المجتمع أو ما يسميه ماركس " القالب الموحد للعلاقات الإجتماعية" 6 .
واستطرادا من ذلك فإنه لا يمكن فهم السلوك السياسي ودراسته وتحليله واستنباط أحكامه دون التطرق الى علوم أخرى تؤكد على أنه ليس هناك سوى علم اجتماعي واحد يتضمن بين جنباته كل هــذه العلوم المختلفة ، وهذا العلم هو ما يسميه الماركسيون " المادية التاريخية " في الدراسة المنسقة للتكــوينات الإجتماعية


1- Hélène Viau, Op. Cit.
4- Ibid
3- Popolod, Op. Cit.
4- Hélène Viau, Op. Cit.
5- Popolod, Op. Cit. 6- عـــبد الرحمن خليفة ، منال أبو زيد ، " الفكر السياسي الغربي: الأسس والنظريات " ( الإسكندرية ، دار المعرفة ، 2003 ) ًص 352 .

المختلفـة ، فمثلا لا يمكن فهم السياسة بدون دراسة عميقة للتاريخ الإجتماعي والإقتصادي 1 .
أما منهـــج المادية الجدليــة ، فإن النقديين وإن تبنوا المنهج الجدلي غي اعتقادهم أن البحث الحقيقي يكون باكتشاف المتناقضات ، فإنهم انتقدوا المادية الماركسية التي تعتقد أن المادة تشرح كل الظواهر في العالم ، وتبنوا الطرح الغرامشي الذي يتمحور حول دور الثقافة والإيديولوجيا في تحديد أشكال العلاقات الإجتماعية وأنماط صراع القوى.
وعمــوما فإن المادية التاريخـية حسب R. Cox تصحح النظـريات التقليدية وخاصة النيوواقعـية
على 3 اعتبارات:
1- ادخال بعد عمودي للسلطة إضافة للبعد الأفقي المتعلق بالصراع بين الدول الذي يعد الانشغال الوحيد للمقترب النيوواقعي.
2- النظرية النقدية توسع المنظور الواقعي للعلاقات بين الدولة والمجتمع المدني ( والذي يعتبر المجتمع المدني ضغطا على عقل الدولة Raison D état ، وعلى عكس ذلك يقترح النقديون عــلاقة متبادلة بين البنية Structure
( العلاقات الإقتصادية) والبنيـة الفوقية Super Structure ( المجال السياسي والأخلاقي) وهذا المركب ،
دولة / مجتمــع يمكن أن يكشف عن نماذج تاريخية خاصة ، وحسب كوكس فإن اســتعمال Structure
Super Structure يجنب التجزيئية الدولتية والتجزيئية الناتجة عن عالم الإنتاج .
3- مجالات النشاط الثلاث ( القوى الإجتماعية، الأشكال الدولتية، الترتيب العالمي ) تبقى مرتبطة فيما بينها بصورة متوازنة لتأثرها بالبنية التاريخية المسيطرة والتي تمثل بدورها قوة للتغيير المستمر باعتبارها نتاج إصلاح وتقويم خاص للقوى ( الأفكار، القدرات المادية، المؤسسات) والتي تشكل كل منها رد فعل عن الأخرى 2 .






















1- نفس المـرجع ، ص 353، 354 .
2- Hélène Viau, Op. Cit. قا ئمة المراجع:
1- بالعربيــــة :
أ- الكـــتب:
1- عبد الرحمن خليفة،منال أبو زيد، "الفكر السياسي الغربي: الأسس والنظريات "( الإسكندرية، دار المعرفـة ، 2003 ).
ب - المــذكرات:
1- عمار حجار ، السياسة الأمنية الأوربية تجاه جنوبها المتوسط، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية ، فرع العلاقات الدولية ، جامعة باتنة، كلية الحقوق ، قسم العلوم السياسية 2003.
2- اسماعيل كرازدي ، العولمــة والسيادة ، مذكرة ماجستير في العلوم السياسية، فرع العلاقات الدولية ، جامعة باتنة ، كلية الحقوق ، قسم العلوم السياسية، 2004.
ج – مواقــع الأنترنيت:
1- هشام القروي، النظرية النقدية الاجتماعية: قراءة في كتاب. في :
www. Rezgrar.com//debat/show.art.asp=38393
2 – حسن مصـدق، يورغن هابرماس، ومدرسة فرانكفورت: النظرية النقديــة التواصلية . في : www. Amcoptic. Com/ N 2005/ Masdak
3- فضيــلة محجوب، القوة الثابتة للواقعية بــعد الحرب الباردة في :
www. Acpss. Ahram. Org. Eg/Ahram/2001/1/1 Read 104. Htm

2- بالإنجليـــزية:
1- Renate Kenter, The Art of Possible The Scenario Method and The Third Debat in International Rlations Theory . A Master Thesis in IR . University of Amesterdmm, Nov, 1998. P9 .
2-Richard Wyn Jons Security , Strategy and Critical Theory , In : www. Ciaonet. Org/ Book/ Wyn Jons/ . Htm,
.The Possibility And Practice of Critical Theory 3
www. The Globalist . Ae. Uk/ Press/103 Bel. Pdf.
3- بالفرنسية :1- Hélène Viau, La Théorie Critique et Le Concept De Sécurité En Relations Internationales , in .http.Er. Upama/ Nobel/ Cepes/ Note8. Htm.

2-Popolod Domian, « Histoire des Idées en Relation Internationales : du Néoréalisme à nos Jours », in :www. Doc- iep. Univ- Lyon 2.fr - Resources/documents/ etudiants memoires/ dea/ popolod/ these_body.html-251k
3- Frèdirick Guillaume Duffour ,Aperçu Du Contributions Des Néogramsciens et Des Théories Critiques Au Tournant RéFlexif Des Théories De La Sécurité. www. Conflits. Org/ Document 1531 . Html .




- نفس المـرجع ، ص 353، 354 .
المختلفة ، فمثلا لا يمكن فهم السياسة بدون دراسة عميقة للتاريخ الإجتماعي والإقتصادي 1 .
أما منهج المادية الجدلية ، فإن النقدييون وإن تبنوا المنهج الجدلي في اعتقادهم أن البحث الحقيقي يكون باكتشاف المتناقضات ، فإنهم انتقدوا المادية الماركسية التي تعتقد أن المادة تشرح كل الظواهر في العالم ، وتبنوا الطرح الغرامشي الذي يتمحور حول الثقافة والإيديولوجيا في تحديد أشكال العلاقات الإجتماعية وأنماط صراع االقوى.



1- نفــس المرجع ، ص 353 ، 354 .




الفــصل الثاني: تقييم النظرية النقدية الاجتماعيـــة.

المبحـث الأول: مـــزايا التحليل النقدي:
الحقيقة أن دراستنا للنظرية النقدية الاجتماعية من خلال ما سبق جعلتنا نقف على بعض مزايا التحليل النقدي على المستويين المنهجي والعلمي ، والتي قــد لا تتناسب - في حدود تصورنا- مع نعتها بالتهديميــة
Deconstrivism ; إذا كان أصحاب هـذا الطرح يعنون به أنها تؤدي الى القطيعة المطلقة مع النظريات التفسـيرية ، التي ( القطيعة) لا تتناسب والطبيعة التراكمية للمعرفة النظرية في الحقل ، ما يعني في نهاية الأمر أن أزمة التنظير في العلاقات الدولية قــد ولت خطوات الى الخلف بدل التقدم الى الأمام ، مع أن أغلب الكتابات المتخصصة على أن المحاورة التفسـيرية - التكوينية- (بما في ذلك النظرية النقدية) هي المدخل الملائم لبناء نظرية عامـــة في العلاقات الدولية.
ولعل أهـم المزايا المنهجية و العملية التي جاءتنا بها هــذه النظرية تكمن فيما يلي:
1- أول ما يحسب للنظرية النقدية وللمنظرين النقديين عموما ، هو الاعتراف بالانحراف الحاصل للفلسفة التنويرية اللبرالية على المستوييـن الفكري التنظيري والواقعي التطبيقي على السواء، ومحاولة إيجاد البديل الملائــم على المستويين.
2- إن وقوفنا على أبرز مفكري هــذا الاتجاه، كشف لنا على أن أغلبهم وأبرزهم ليسوا بأمريكيين ما يشكل – في رأينا- محاولة جادة للخروج بحقل التنظير في العلاقات الدولية من الهيمنةشبه الكلية للأبحاث والباحثين الأمريكيين مقابل التمثيل الضيق للباحثين خارج الولايات المتحدة الأمريكية ، ما يؤيد فعلا الطرح النقدي حول مدى استقلالية البحوث من المصالح المادية، خاصة إذا ما علمنا أن الميزانية المخصصة للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية تفوق الى حــد بعيد ميزانية دول أخرى.
3- ادخالها للبعــد العمودي للسلطة في التحليل، إضافة الى البعد الأفقي المتعلق بالصراع بين الدول، الذي يعد الإنشغال الوحيد للمقترب الواقعي والمهم لللبراليين، واستطرادا من ذلك تصبح القوى الإجتماعية بما تتضمنه من صراعات متغيرا مهما لفهـم ، تفسير والتنبؤ في الواقع الدولي.
















المبحـــث الثاني: الحــدود المنهجية للنظرية النقديــة.
لقــد ارتكزت مجمل الانتقادات التي وجهت للنظرية النقدية بصدد اختياراتها المنهجية في لغتها الإصطلاحية ، وهنا كان النقد الواقعي لاذعا، فإذا ما قرأنا مقالات حديثة لروبرت جرفيس وجون هيرشايمر سنشعر بأنهم يفهمون على الأقل ما يريد أن يقوله المؤسساتيون اللبراليون ، إلا أن هــذا ليس هو الحال دائما ;
فلقد كانت التعقيدات المصطلحية في لغة النظرية النقدية واحدة من أهم مشكلاتها ، والتي جعلت الكثير يتحولون عن أدبيــــاتها.
بــعد قراءة نقـد " ريتشارد آشلي" دون اثنين من أبـرز الواقعيين وهما " والتز" و " جيلبين" مشكلاتهما في هذا النقـد ، فقـد اعتقــد والتـز- حسب قوله- أنه" دخل في متاهة بحث لم يعرف أين هو وكيف يخرج منها"، فالمهم ليس في مدى سمو ، مصداقية وثراء العمل عندما لا يستطيع أن يحرك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون فهم لغة هذا العمل ، أو لا يتمكنون بحق من إدراك أفكاره الأساسية ، فإذا ما كان الهدف امن الإتيان بالنظريات هو تبسيط الحقيقة المستخلصة منها ، فلن تكون إذا ذات جدوى، إذا ما كانت النظرية معقدة مـــثل العالم الواقعي أو أكثر1 .

إن النظرية النقديـة كانت أكثر براعة في الإشارة الى ما تم حــذفه من النظرية الواقعية ، على أن تقــدم بدائل خاصة بها ذات محتوى غير مسبوق ، لـهذا لم يتوان البعض في اعتبار R. Cox مجرد صاحب توجه جديد لتقديم نظرية ماركسية في العلاقات الدولية ، بل أن المفكر N.J. Rengger يذهب أكثر من ذلك في تصنيفه لنظرية Cox وLinklater ضمن النظريات التقليدية الوضعية ،وما يحمله على نقــد هذا المقترب
والشك في قدرته على الإنعتاق ; أنه لا يمكن أن يوجد انعتاق عموما ، ما دامت الفواعل الإجتماعية لأكثر رغبة في الإنعتاق موجودة دائما ضمن سياق اجتماعي مبني على هامش من الحركية المحدودة 2.
لقــد ذكر " ماكس بلانك" أن الحقيقة العملية الجديدة لا تنتصر بإقناع خصومها وإنارة الطريق لهم ، ولكن السبب الأقوى لانتصارها هو أن خصومها يموتون في النهاية ، وهكذا يولد جيل جديد يستطيع التكيف مع الجديد ;وبهذا الصدد وجهت احدى أكثر الإنتقادات سخرية للنقديين; فعلى أتباعها أن ينتظروا حتى يموت جميع الواقعيين على أمل أن يتقبل الجيل الجديد النظرية ، أو بإمكانهم محاولة تبسيط نظرياتهم ليقللوا من المصطلحات التي لا حاجة إليها مقدمين في النهاية أفكار متماسكة ومتناغمــة 3 .
أما بالنسبة لمفهوم المادية التاريخية ، فإن البعض يرى فيها مجرد وجهة نظر تاريخية أو اجتماعية تحاول أن تفسر تطور المجتمع ، وقد يشاركها فيها غيرها من وجهات النظر ، فليست وحدها في الميدان ، ما ينزل بها من محاولة إضفاء العملية عليها والتي يحاول الماركسيون الارتفاع بها ليجعلوها الوحيدة دون الاعتراف بغيرها 4 .
أما عن مشروع النقــد في حــد ذاته فإن N.J. Rengger يعتقد أن" النظرية النقدية في السياسة العالمية لا يجب أن تربط مع مدرسة خاصة للأفكار، فلا يجب ربطها مبدئيا بالذين تأثروا بأفكار مدرسة فرانكفورت" النظرية النقدية ليست مرادفا لهابرماس، بل هي أكثر توسعا فيما أسماه Rengger "مشروع النقـــــد".
إن مشروع النقـد يجب أن يتساءل أولا عن العناصر التي يتكون منها هــذا النقد وفحص الطرق التي يمكن أن تخدم أهداف النقد ، إضافة الى فتح إمكانية التغيير5.





1- فضيــلة محجوب، القوة الثابتة للواقعية بــعد الحرب الباردة في : www. Acpss. Ahram. Org. Eg/Ahram/2001/1/1 Read 104. Htm Frèdirick Guillaume Duffour , Op. Cit. -2
3- فضيلــة محجــوب، المرجع السابق الذكـــر.
4- عبــد الرحمن خليفة، منال أبــو زيــد، المرجـع السابق الذكر، ص : 423.
www. The Globalist . Ae. Uk/ Press/103 Bel. Pdf. .The Possibility And Practice of Critical Theory.5

لــقد وضع Calhoun بهـذا الصدد الخطوط العريضة من أجل أن تكون نظرية ما نقدية وهي:
1- التزام نقدي مع الواقع الاجتماعي الحالي للنظرية ، مع الاعتراف أن هـذا الواقع لا ينفي كل الإحتمالات وتقد يم مضامين وضعية للحركات الإجتماعية.
2- وصف نقدي للشروط الثقافية والتاريخية للجماعة والفرد.
3- اعادة فحص نقدي متواصل للمفاهيم والأعمال التنظيرية.
4- التزام نقدي مع أعمال اجتماعية تفسيرية أخرى.
ويشير Colhoun الى أن النظرية النقدية التي تدعي هـذه المواصفات فشلت في أهماها وهذا ما تحاول مدرسة كامبريدجCambridj الوصول الى تطبيقه،أو مايعرف عادة بالمدرسة الإنجليزيةEnglish School 1.


المبحـــث الثالث: الحــدود العملية للنظرية النقدية .
بحسب عديد التحليلات في العلاقات الدولية في ظل النظام الدولي الحالي ، فإنه مع مرور الزمن يجب توخي الحذر من التحليلات النقدية ; فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 توجد النظرية النقدية في موقف ضعف وحدود الممكن التي كانت تتمناها أصبحت جــد محصورة ; إنها توجد في سياق لم يكن من المفروض أن تكون فيه ; سياق يتميز بزيادة عدد النزاعات ، وهنا يجب على النظرية النقدية أن تفسر لنا كيف تشكلت تاريخيا النزاعات الحالية على المستوى العالمي الوطني والمحلي، وأن توضح من المستفيد ، وكيف أن التناقضات الإقتصادية والسياسية اليوم تعكس نظام عالمي خاص هــذا من جهة. من جهــة أخرى سياق جـديد يتميز بزيادة استقطاب الحوارات حول الهيمنة الأمريكية ، سياق فكري يجب أن تثبت النظرية النقدية وجودها فيه، ما دام لها حرية الإنتقاء بين انتفاد مشروع الهيمنة الأمريكية والذي يخدم هـدفها الإنعتاقي، وبين أن تعكس المشاريع السياسية للمحافظين 2 .
إن ما يشكل حقيقة عجز النظرية النقدية على التفسير هو فشل الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية في أوربا في مقاومة المحافظين الجدد، والذين نجحوا خلال العشرين سنة الماضية خاصة في الدول ذات النظام الحزبي الثنائي ، هذه الأحزاب تدافع عن قاعدة ثقافية جــد محافظة ، وتضم فصائل من الشعوب المخلصة تقليديا لليسار في الانتخابات ، أما في الجنوب فإن إقصاء قوى المعارضة الاجتماعية أفضى في الدول العربية مثلا الى صعود التيار الإسلامي في بؤر المقاومة ضد الو م أ ، لأجل كل هــذا فإن التغيير الذي يمكن حصوله ليس منتظرا من القوى الاجتماعية بقدر ما قد يكون من أقليات معارضة للوضع القائم ، مثل ما هو حاصل مع المجموعات الإسلامية التي توسم عادة بالتنظيمات الإرهابية .
وهــكذا فإن ظهور هــذه القوى المحافظة الجديدة ذات التوجه المواجهي الصدامي في الشمال ( التبرير الإرهابي يؤيد برنامج القوى الاجتماعية للمحافظين الجدد ; رفع الميزانية العسكرية ، منع الهجرة ...إلخ )،
والجنوب ( بسبب النفاق الأمريكي الذي يحارب الإرهاب تارة ومحكمة الجزاء الدولية CPI تارة أخرى )، لا يشجع بتاتا القوى الاجتماعية الراغبة في تأسيس دولة عالمية للحقوق 3 .
ولعله من احدى أكثر وأهم الأسئلة التي تطرح على النقديين هو حول الطبقة المحركة للتغيير في ظل العولمة، فمن احدى نتائج عولمة الإنتاج أنه لا يمكن اليوم الحديث بصفة جدية عن الطبقة العاملة كقوة جماعية


Idem. -1
Frèdirick Guillaume Duffour. Op, Cit. -2

3-Idem


موحدة على المستوى الوطني وبصفة أقل على المستوى الدولي،فهذه الطبقة اليــوم ليس لها وعي مشترك بالتحديات، ففي النظام الاجتماعي الجديد تعرف الأصناف بالجنس، الهوية، الدين، المنطقة، ما يعرقل قيام كتلة جماعية متماسكة ضد الكتلة المهيمنة1 .
أما عن المفهوم الإنساني والعالمي للأمن الذي تدافع عنه النظرية النقدية، فهو يلوح أقل طمأنة مقارنة بما قدمه الواقعيون واللبراليون، وذلك لأن هذه النظرية لا تزعم تقديم الحقيقة لمجموعة من التحركات المناسبة، وهنا يجب على النظرية النقدية أن تواصل تعديل مفاهيمها قبل أن تستطيع فهم وشرح ح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النظرية النقدية الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النظرية النقدية: مدرسة فرانكفورت
» النظرية دور النظرية في الحياة العامة و العلم
» لدراسات النقدية حول الأمن
»  الاطر الاجتماعية للمعرفة
» العلوم الاجتماعية المعاصرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الأولى ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1