منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 دراسة تحليلية لعملية صنع القرار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين ديسمبر 31, 2012 6:04 pm

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار
http://download.mrkzy.com/do.php?id=774887

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bls_raouf
التميز الذهبي
التميز الذهبي
bls_raouf


الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 1612
نقاط : 3922
تاريخ التسجيل : 20/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالجمعة مارس 22, 2013 7:53 pm

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Z33Iq
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:36 pm

النماذج السيكولوجية للشخصية السياسية


[size=undefined]2013/04/29[/size] | [size=undefined]الکاتب : [/size]د. نزار ميهوبدراسة تحليلية لعملية صنع القرار Plus دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Reset دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Minus


دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Alnmthg-alskogea-llshsea-als


اقتباس :
◄الصفات العامة للشخصية السياسية:
[rtl]قبل التركيز على الجوانب السيكولوجية لقضية الشخصية السياسية بذاتها، نلفت الانتباه إلى المفاهيم والصفات الأساسية. وسنعرض بصورة خاصة إلى الفوارق الجوهرية بين المفاهيم الأساسية، وهي مفاهيم تتعلق بالشخصية السياسية وبالشخصية عموماً.[/rtl]
[rtl]الشخصية السياسية (من الكلمة الإنكليزية Image)، وهي صورة الزعيم السياسي المحدد والمنظمة السياسية المتكونة في الوعي العام، ولها صفات القالب (الصورة الذهنية). ويربطون الشخصية السياسية في الواقع بشخصية الزعيم السياسي قبل كل شيء. [/rtl]
[rtl]يصف الخبراء الشخصية بصورة مبسطة بعض الشيء، أي "كانطباع قوي ينشأ في عقول الناخبين عندما يفكرون بسياسي محدد". والانطباع أيضاً يعتبر نوعاً من أنواع الصورة السيكولوجية، إلا أنّ المضمون يختلف بعض الشيء.[/rtl]
[rtl]والشخصية السياسية هي أيضاً واقع "المجال الوهمي"، والمجال السياسي، كما يقال، هو الأكثر وهماً من المجالات الأخرى. وانطلاقاً من هذا الفهم للجوهر السيكولوجي للشخصية السياسية يمكن تحديد خصائصها المميزة والمهمة التي من الضروري أخذها بعين الاعتبار عند تكوينها.[/rtl]
[rtl]أوّلاً: تتكون الشخصية السياسية حتماً لتنفيذ مهمة معيّنة. ومن البديهي أن تكون هذه المهمة هي الفوز في الانتخابات، في الدرجة الأولى. ولكن، يمكن بالطبع أن تكون المهمة مغايرة، كالانضمام إلى النخبة السياسية، والمستقبل السياسي، والشهرة، .. إلخ. وينصح بعدم وضع عدة مهمات على الفور، بل العمل بمتابعة ومثابرة بدلالة الأهداف المستقبلية، التي يجب أخذها في الحسبان عند تصويب الشخصية.[/rtl]
[rtl]ثانياً: لقد أشير في الدراسات العلمية مراراً إلى أنّ الشخصية السياسية، في أكثر الحالات، يجب أن تتطابق مع التطلعات الاجتماعية للجماهير.. فنظام الآمال والتوقعات والمطالب الخاصة هو ما يعين معايير قيام الزعيم بالوظائف الاجتماعية المنوطة به، وتحقيق الآمال المعقودة عليه، ومدى اتساق عمله مع هذه المعايير. إنها نوع من أنواع العقوبات الاجتماعية التي تحدد نظام العلاقات. وتتجلى في شكلين هما: حق الجماهير في انتظار السلوك المناسب، والتزام الزعيم التصرف بما يتناسب مع الآمال الاجتماعية.[/rtl]
[rtl]والآمال الاجتماعية تتشكل على قاعدة عدم "التطابق مع ما هو مؤمَّل". وعدم التطابق هذا يمس عادة عمل الزعماء والقادة. وكلما كان عدم التطابق أكبر كانت الرغبة أقوى في اختيار زعيم آخر.[/rtl]
[rtl]وهكذا، فإنّ قُيّم نشاط الزعيم سلباً، يجب تقديم زعيم آخر يتمتع بصفات يمكنه، من خلالها، توفير النشاط الذي يلبي الرغبات (تكون هذه الصفات عادة متناقضة مع صفات الزعيم السابق). وعلى هذا النحو يجب أن تقع الشخصية السياسية في الوسط بين الآمال الاجتماعية وبين شخصية الزعيم الجديد.[/rtl]
[rtl]ومن ثمّ، يصبح من الضروري أن تتناسب صفات السياسي أو الزعيم مع الآمال الاجتماعية. لكن لابدّ من التذكر أن "تحرك" الشخصية في هذا الاتجاه أو ذاك مرتبط إما بقوة ظهور الشخصية وإما بالآمال الاجتماعية.[/rtl]
[rtl]ويؤكد الخبراء الأمريكيون أنّ المهم في الشخصية السياسية لا ما يعلن عنها فقط، بل لمصلحة من يتجه الإعلان والدعاية. لذلك لابدّ من التمتع بالقدرة على تحديد الآمال الاجتماعية بدقة. والاعتماد على الاستطلاعات الاجتماعية المتعلقة بتحديد "القيم الأساسية".[/rtl]
[rtl]إذا اتخذ السياسي أفعالاً تتناسب مع الآمال الاجتماعية للجماهير، تكون الشخصية السياسية مطابقة لهذه الآمال ومن ثم، سيكون الناخبون مستعدين للتصويت له. لكن الشخصية السياسية يجب أن تعكس آمال الفئات الاجتماعية الكبرى المستقرة، عندئذ ستكون هذه الشخصية ثابتة وجذابة. وينتج من هذا أنّه من الضروري إجراء تحريض اجتماعي – سيكولوجي دائماً "للمجال السيكولوجي" (الود، الكراهية، الآمال، الرعب، الخوف والمثل) للمدينة، أو المنطقة أو البلاد، التي ستجري فيها الانتخابات.[/rtl]
[rtl]وتمتاز الشخصية السياسية بالنموذجية (القولبة)، فهي لا تتضمن العديد من الصفات والمؤشرات أو المقاييس ولا يفترض أن تكون معقد ومتعددة الوجوه والمستويات. بل يفترض أن تكون بسيطة، معبرة، اجتماعية ومتناسبة مع التصورات الإيجابية المتكونة لدى أكثرية السكان عن الزعيم. وهذا هو الشرط المهم للقبول بها. أي أن تكون "قوية"، "إدارية" و"ذكية"، هذه هي صفات الشخصية السياسية المقدرة والنموذجية. أمّا "التعقيد" و"الإبهام" و"اللاعقلانية"، فليست من صفات الشخصية السياسية.[/rtl]
[rtl]إنّ أثر النموذجية (القولبة)، أي إلصاق الصفات المطلوبة بالزعماء السياسيين من دون أسس كافية لذلك، أي أعطاء صفة مميزة جدّاً للشخصية السياسية، ولو لم تكن كاملة هنا يقوم الناس بإكمال بناء نموذج الشخصية، التي يفضلونها، انطلاقاً من آمالهم الاجتماعية.[/rtl]
[rtl]والجدير ذكره أنّ هذا النموذج يستخدم في كثير من الأحيان في عمل العلاقات العامة السياسي.[/rtl]
[rtl]مما تقدم يمكن الإشارة إلى بعض نقاط الارتكاز في عملية تكوين الشخصية السياسية الجذابة؛ وهكذا فإنّ الشخصية السياسية يجب أن تتكون بصورة هادفة حتماً، في حين يمكن للعملية العفوية أن تجعلها لا قليلة الفاعلية فقط، بل مغايرة تماماً لما يجب أن تكونه.[/rtl]
[rtl]وأن تتضمن العديد من الصفات المقدرة لدى الشعب، وينبغي تهيئة الظروف المناسبة لإلصاق هذه الصفات بهذا السياسي أو ذاك (الناس ميالون، بوجه عام، إلى إضفاء الصفات والميزات الجيِّدة بالشخصيات المشهورة).[/rtl]
[rtl]كما ينبغي أن تتناسب مع الآمال الاجتماعية السائدة. لذلك لابدّ من معرفة البنية الاجتماعية جيِّداً (أو بالدائرة الانتخابية)ومعرفة الاهتمامات والاحتياجات والآمال الاجتماعية لدى الناس وشرائح السكان، ومصادر قلقهم والأمزجة السائدة والنماذج والأهداف الاجتماعية. إنّ هذا سيسمح "بحساب" أهم صفات الشخصية التي ستكون كافية للقبول بالسياسي كزعيم حقيقي قادر على التعامل مع المشكلات القائمة. وعلى هذه الصفات أن تصبح أساساً لنموذج (قالب) الشخصية، من حيث الجوهر، وإكمال بنائها في وعي الناس.[/rtl]
[rtl]ولكي تكون الشخصية السياسية إيجابية عليها أن تلبي حتماً بعض المتطلبات العامة وهي:[/rtl]
[rtl]المطلب الأوّل: يجب أن تتوفر في الشخصية السياسية صفات الفائز.[/rtl]
[rtl]ويجب أن يظهر هذا قبل كل شيء، في تقديرات الشخصية، في أفعالها. ويجب ربط الصفة الساطعة للمنتصر مع طبيعة النشاط الذي سبق الانتصار، إلى "الإنجاز"، "النصر". لا أنّ التذكير بالإنجازات فقط غير كافٍ لتكوين صفات المنتصر. لابدّ أيضاً من جعله بطلاً. وهنا يصبح من الممكن استخدام أساليب جعل البطل أسطورياً، وقد عرضت هذه الأساليب بالتفصيل في التحليل النفسي:[/rtl]
[rtl]1- إنّ الأسلوب الكلاسيكي – السيناريو، أو تصميم الصفات. في الحالة الأولى ترسم السيرة الذاتية والبطولات. وفي الحالة الثانية تصمم كل المعلومات وتركز حول الصفات الآتية: "الرواية الناقصة" للشخصية ذاتها (يجب أن يكون هناك لغز ما؛ فعندما يصبح كل شيء معرفاً تسقط هالة البطولة، ومن ثمّ، يمكن العثور على عدم التطابق والتناقضات وغيرها).[/rtl]
[rtl]2- وجود شيء ما خاص ومميزة لا يتصف به "الأشخاص العاديون" (الإدارة الفولاذية، التمسك بالمبادئ، السعي الحثيث إلى الهدف، الثقة بالذات وغيرها).[/rtl]
[rtl]عدا ذلك إليكم الطرق المفضلة:[/rtl]
[rtl]·       "طيب لكنه صارم".[/rtl]
[rtl]·       الإشباع الانفعالي (يجب أن تكون الصفات الشخصية ساطعة وواضحة تفوق الخيال).[/rtl]
[rtl]·       الاعتماد على التجويف الأسطوري في الوعي العام (أي معرفة البطل الذي يريدون رؤيته).[/rtl]
[rtl]المطلب الثاني: لابدّ من أن تتمتع الشخصية السياسية بـ"صفات الأب".[/rtl]
[rtl]إنّ هذا المطلب يعد انعكاساً لأفكار فرويد بخصوص قضية الزعامة التي من الصعب تجاهلها. فحسب فرويد "الجمهور ببساطة يحتاج إلى الزعيم، كالأسرة التي تحتاج إلى أب ذي هيبة". "الأب هو الضمانة للحماية والاستقرار. ويستطيع أن يتحمل المسؤولية. ولا يسمح بالظلم. إنّه صارم، ويستطيع المعاقبة، لكنه يدافع ويحمي" إنّ منطق المحاكمات العقلية هكذا تقريباً. إنّ هذه الآمال الاجتماعية الدائمة أضحت أساساً لهذا المطلب في الشخصية.[/rtl]
[rtl]المطلب الثالث: تعددية الجوانب النموذجية للشخصية.[/rtl]
[rtl]لقد تحدثنا عن أنّ الشخصية يجب أن لا تكون معقدة، وأنّ قوتها في نموذجيتها (شكلها)؛ لكن هذه النموذجية يجب أن تكون متنوعة ومتعددة الجوانب (المواضيع)، أي أن تكون هادفة وموجهة إلى بعض الفئات الاجتماعية أو إلى البلاد كلها، ذلك لأنّ لديها قوالبها الخاصة بها. لذلك فإنّ هذا المطلب غير متناقض. ولابدّ من معرفة ما هي القوالب الثابتة والدائمة عند بعض الفئات الاجتماعية والبدء في "بناء" الشخصية على أساسها.[/rtl]
[rtl]المطلب الرابع: الانفتاح (سهولة المقابلة) لقاء المرشح.[/rtl]
[rtl]يمكن اعتبار هذا المطلب نتيجة للمطلبين الثاني والثالث. إنّ الناخبين يثقون، حسب رأيهم، بذاك الرجل القادر على حل مشكلاتهم، ولهذا الهدف يجب عليه أن يسمح بمقابلته بسهولة، أي يمكن التوجه واللجوء إليه والكتابة له والتحدث معه عن المشكلات والآمال.[/rtl]
[rtl]ونشير إلى أنّ رد الفعل من جانب المرشح يجب أن يكون أيضاً له مدلول واحد، أي، استمع، ساعد، قرر، قدم العون... لا للجميع بالطبع، بل لبعضهم؛ ويعرض هذا عادة عبر وسائل الإعلام الجماهيري على نطاق واسع جدّاً.[/rtl]
[rtl]وينظر إلى الانفتاح كعلاقة عكسية فعالة بين السكان والزعيم، والكثيرون ميالون إلى اعتبار أنّ هذا فقط هو الذي يساعد السياسي على الاستدلال الصحيح في كل حالة. إضافة إلى أنّ الناس ميالون إلى الإيمان "بأنّهم يكتبون... وتقدم المساعدة لهم، أو أنّ الكثير سيتغيّر".[/rtl]
[rtl]المطلب الخامس: المحيط.[/rtl]
[rtl]هناك عبارة دارجة: "الملك تصنعه حاشيته". إنّ المحيط عادل بكامله. كذلك في حالة تكوين الشخصية السياسية، خاصة في أثناء الحملات الانتخابية. إذا كانت الشخصيات المرموقة والمعروفة جيِّداً والتي لها مكانة اجتماعية أو تحتل مناسب رفيعة تقف إلى جانب المرشح، فإنّ الموقف الإيجابي منها ينتقل إلى المرشح نفسه. وتفعل فعلها الظاهرة النفسانية للعلاقات الشخصية، التي تقود إلى العبارة الدارجة الأخرى: "قل لي من ترافق أقل لك من أنت". إنّ السياسيين ميالون عادة إلى جذب قادة الرأي العام إلى محيطهم، كالمرجعيات الدينية والرياضيين والفنانين المشهورين.[/rtl]
[rtl]والآن ننتقل إلى المسألة التالية، المهمة جدّاً، مسألة الشخصية السياسية الفعالة، فما العوامل الرئيسة التي تؤثر أكثر من غيرها في تكوين الشخصية الإيجابية للسياسي؟[/rtl]
[rtl]إنّ الخبراء الأمريكيين، الذين يتمتعون بخبرة وتجربة هائلتين في هذا المجال، يعتقدون أنّ الشخصية السياسية من الدرجة العالية (يستندون في هذه الحالة على ممارسة الحملات الانتخابية الرئاسية) تحددها ثلاث فئات من العوامل الأساسية:[/rtl]
[rtl]·       شخصية المرشح.[/rtl]
[rtl]·       الكيفية التي تقدمه بها وسائل الإعلام الجماهيري.[/rtl]
[rtl]·       الأحداث التاريخية أو الصعوبات التي تواجه رجل السياسة في هذه الفترة من الزمن.[/rtl]
 
[rtl]ونتوقف عند هذه العوامل بتفصيل أكثر:[/rtl]
[rtl]شخصية المرشح: كانت هذه المسألة تظهر في العالم العربي بوجه خاص أكثر من غيره، ومرة أخرى، بخلاف العادة، فالشعب لم يعرف عملياً شيئاً عن الصفات الشخصية لقادته ومرشحيه. فكانت هناك ببساطة صور ونماذج مقولبة (نموذجية) مثل، الزعيم، الملك، القائد، الأمير، الشيخ، الذي قدم ويقدم كل شيء في سبيل الوطن والقضية، وهو "ثابت"، طلب"، "مخلص للقضية" و... إلخ. ويكتشف هذا المواطن الحقيقة فيما بعد، حين تظهر الشخصية مناقضة تماماً لكل ما سبق.[/rtl]
[rtl]لكن الوضع قد تغير اليوم جذرياً. لقد أصبح هؤلاء معروفين، إذ لا يستطيعون الهرب من وسائل الإعلام وتقنيات الاتصال، التي ترصد كل سكنات هذا السياسي أو ذاك. والتي تمثل عين المعارضة المفتوحة وعيون المنافسين التي لا تنام. وبالنتيجة لقد أصبح واضحاً للكثيرين أنّه في أثناء الانتخابات لابدّ من الاعتماد على الصفات الشخصية، ولا سيما الأخلاقية منها، لا على الوعود والبرنامج السياسي.[/rtl]
[rtl]وإنّ الاعتماد عليها يسمح بتنبؤ موثوق بمستقبل نشاط هذه الشخصية في موقع المسؤولية بعد الانتخاب. وهكذا، فإنّ الصفات الشخصية للفرد تكتسي أهمية قصوى. ويستند الخبراء الغربيون على هذه الفكرة ويعبرون عنها بقولهم:[/rtl]
[rtl]"... عند الانتخابات الديمقراطية لرئيس الدولة، تزداد أهمية الصفات الشخصية – أي أهمية الذكاء والفطنة والبلاغة والحكمة والقدرة على المواجهة والتواصل مع المحيطين والأناقة وحسن المظهر، أي جميع عناصر الصورة التي يستحسن أن يظهر بها الإنسان".[/rtl]
[rtl]·       ونشير إلى أنّ الناخبين يميلون إلى معرفة كل شيء عن نمط حياة السياسيين "بدءاً من نجاح السياسي في نشاطه الرياضي وانتهاء بهندام زوجته في أثناء العطل الرسمية، إضافة إلى معطيات عن أسلوب القيادة والإدارة". هذا صحيح عموماً، لأنّه في هذه الظروف فقط يتكون التصور الكامل عن شخصية السياسي. إنّ هذه المعلومات المفصلة يمكن في الحقيقة تجرح أحداً ما جرحاً مؤثراً، لنتذكر على الأقل سمعة الرئيس بيل كلينتون التي تشوهت كثيراً بعد تناول وسائل الإعلام قصة علاقته بـ"مونيكا لوينسكي".[/rtl]
[rtl]·       وتنشأ حالة تلاعب ما، إذا يسعى الناس إلى معرفة المزيد عن الزعماء وعن الشخصيات، ولكنهم يقدمونهم بصورة بعيدة كل البعد عن الواقع. وهذا يفرض على السياسيين مزيداً من الحزم في مراقبة أقوالهم وأفعالهم وسلوكهم.[/rtl]
[rtl]ولذلك فإنّ التصور الجيِّد عن الصفات الشخصية للسياسي يساعد الناخبين لا على التفكير في أنّ كل واحد منهم يستطيع التنبؤ بعمل المرشح بعد تسلمه مهام منصبه فقط، بل يساعد على تلبية الرغبة الطبيعة في حب الإطلاع أيضاً، الأمر الذي لا يقل أهمية عن سابقه.[/rtl]
[rtl]وإنّ السياسيين في الوقت ذاته، مثل كل الناس، لديهم نقاط ضعفهم ولديهم أيضاً نواقصهم، لذلك تبدو القدرة على إسدال النقاب على هذه السلبيات، وتركيز اهتمام الناخبين على الجوانب القوية لدى السياسي وعلى كفاءاته قبل كل شيء، هي الوظيفة المهمة الأخرى لذين يعملون على بناء الشخصية (العالمين في العلاقات العامة السياسية).[/rtl]
[rtl]أي إنّ الشيء الرئيس هو القدرة على تصميم الصفات الخاصة وتقديمها. وذلك من خلال الاتصال بالسياسي والاستعانة بوسائل الإعلام الجماهيري. والمهمة التالية، التي لا تقل أهمية، هي إقامة علاقات عمل مع وسائل الإعلام الجماهيري، الأمر الذي يهيئ فرصاً مفيدة لإلقاء الضوء على عمل السياسي ونشاطه.[/rtl]
 
[rtl]المصدر: كتاب الأسس السيكولوجية للعلاقات العامة[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:51 pm

اولاً : مقدمة
       ثانياً : عملية صنع القرار
                أ - خطوات صنع القرار
                ب - تحليل القرار
                ج - عملية الابداع
                د - عملية الابداع
                هـ - القرارات الاستراتيجية
       ثالثاً - جمع المعلومات
                أ - عوامل اساسية في جمع المعلومات
                ب - اساليب جمع المعلومات
       رابعاً : اسلوب التدفق الذهني
                أ - ملاءمة المنهج
                ب - تشجيع المساهمة
                ج - استخلاص النتائج
       خامساً : الشورى
                أ - طبيعة الشورى
                ب - ممارسة الشورى
       سادساً : افكار حول التفاوض
                ضوابط التسوية (الحل الوسط)
اهداف الفصل
                لدى اكمال هذا الفصل، ستكون قادراً على:
l الربط بين صنع القرار واختيار بدائل الحل.
l تحديد خطوات عملية نحو اتخاذ القرار.
l تحديد من يتخذ القرار وكيفية ذلك.
l اتخاذ قرارات فعالة وقابلة للتنفيذ.
 
اولاً : مقدمة
      
 رغم انه يمكن اكتساب الكثير من المهارات عن طريق التعلم، فانه ليس سهلاً تعلم صنع القرارات. فهناك من القياديين من يتقن هذه العملية اكثر من غيره. وفي غياب المعلومات الكافية، تصبح هذه العملية اكثر صعوبة. وكثيراً ما يتعامل صناع القرار مع ظروف الشك وعدم اليقين، لكنهم ملزمون بالاجتهاد والتحرك واتخاذ القرارات في حدود وقت معين، ولو ترتب على ذلك ارتكاب بعض الاخطاء، فعدم اتخاذ القرار هو من أسوأ الاخطاء. ومن وجهة النظر الاسلامية، فان المرء مكلف بالاجتهاد بكل ما يملك للتوصل الى القرار السليم، واذا لم يكن بين البدائل المطروحة حلٌّ مناسبٌ قاطعٌ فالواجب اختيار اقلها ضرراً. واذا ما تبين بعد ذلك وجه خطأ في القرار كان للمجتهد أجر واحد وفي حال الصواب كان له أجران، وينبغي ألاّ تعدّ مهمة اتخاذ البرار مسألة فقهيية في معظم الاوقات، فقد تكون في الغلب مسألة ادارية أو تنظيميه أو سياسية عامة، بل على القائد، حتى حين تكون المسألة متعلقة بالشريعة، أن ينظر في مختلف المدارس الفقهية قبل ان يعمل برأيى تظهر له فيه مزايا أكثر من غيره للمنظمة ومصلحة أكبر للامة.
 
       إن سعة الافق امر جوهري في صنع القرارات، فهي عملية متحركة وليست ساكنة. وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته ليعدلها عند الحاجة وبالكيفية السليمة أ واتخاذ القرار عبارة عن عملية اختيار بين بدائل معينة، وقد لا يكون الاختيار دائماً بين الخطأ والصواب أو بين الاسود والابيض، ولذا لزم الترجيح وتغليب ما يحتمل الصواب على ما يحتمل الخطأ. كما قد يكون اتخاذ القرار اختياراً بين مناهج وأساليب عمل لا يمكن بسهولة إثبات صواب احدها وخطأ غيره.
 
       المطلوب في النهاية من صُنع القرار تحرك الناس وتجاوبهم سلوكياً مع القرار.
 
       وقيل اتخاذ أي قرار علينا أن نسأل: «هل اتخاذ هذا القرار ضروري فعلاً؟»، إذ أن أحد البدائل القائمة دائماً هو عدم اتخاذ القرار. والقرار مطلوب عند ظهور مؤشرات على أن الوضع سيتدهور أو أن فرصة هامة قثد تضيع إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل.
 
       ومن العناصر الهامة في اتخاذ القرار تحديد المسألة وما يتعلق بالقرار من أمور وتقرير ما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ ذلك القرار. فإذا ما تم التركيز على الفهم الكامل للموقف فإن ذلك يؤدي الى دراسة البدائل كلها، أي أنه ينبغي توجيه كافة الجهود الى التعرف على حقيقة وتفاصيل المسألة التي يدور حولها القرار قبل إصداره.
 
       إن الاسلوب الفعال لاتخاذ القار لا ينشأ من عقلية ضيقة، ولا يفترض صحة منهج حل واد فقط وخلل ما عداه. وعليه، فمن الضروريى الاهتمام منذ البدايه بفهم القضية والاستفاد من اختلاف وجهات النظر للتأكد من اعطاء جميع الجوانب الرئيسة للقضية ما يناسبها من العناية والاهتمام.
 
       ولذا، يمكن تلخيص الشروط الرئيسة لاتخاذ القرار الفعال كالتالي:
 
                أ - التركيز على تحديد وفهم المسألة التي سيُتخذ القار بشأنها، أي الاهتمام بتفاصيلها أولاً قبل النظر في حلها.
                ب - طرح الرأي المعارض ومناقشته بهدف تكوين فهم عام مشترك، ثم دراسة مجموعة متنوعة من الاراء وأساليب لمعالجة.
                ج - البحث عن البدائل المختلفة أولاً وقبل البحث عن «الحل الصحيح».
 
       هذه الطريقة في التوصل الى القرار تحدد على أي مستوى يتم اتخاذ اقرار ومن يحب أن يتخذه، كما أنا تجعل عملية تنفيذ القرار المتخذ جزءاً لا يتجزأ من عملية صنع القرار نفسها.
 
 
ثانياً: عملية صنع القرار
       ان صنع القرار هو فن وعلم في آن واحد.
 
       تبنى عملية اتخاذ القرار على جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها بطريقة علميه، الامر الذي يؤدي الى تحديد البدائل الممكنة للحل. كما أن اختيار أحد البدائل غالباً ما يتطلب أخذ الحس الانساني في الحسبان عند تفحص ما يترتب على مختلف البدائل المتعارض من نتائج تتفادت في ميزانها. فصنع القرار الناجح يعتمد على التقدير السليم كاعتماده على المعلومات الموثوقة.
 
       كما يمكن اعتبار عملية صنع القرار على أنها عملية مغلق يتم تغذيتها بالمعطيات والمعلومات كمدخلات فينتج عنها المخرجات في صورة قرارات. وتقوم هذه العملى بحث وتمحيص مختلف البدائل وتقويمها واختيار الانسب منها. وهذه العملية عبارة عن سلسلة من العمليت الاصغر المؤدية الى اتخاذ سلسلة متكاملة من القرارات الجزئيه التي تكوّن في مجموعها القرارا النهائي الاساس.
 
       أ - خطوات صنع القرار
 
       لدى مواجهة حاجة محددة أو فرصة معينة، يجب اتخاذ الخطوات التالية من أجل التوصل الى قرار:
 
1 - تحديد سلسل الافعال البديلة التي يمكن تنفيذها والنظر في العواقب المترتبة على اتباع تلك الافعال، وهذه خطوة واضحة ومباشرة نسبياً. في هذه الخطوة، توضع قائمة بالبدائل المتوفرة لمعالجة وضع معين مع افتراض اتمام تشخيص هذا الوضع وتعريفه، الا ان هذه المشكلة قد تكون اعقد من ان تعالج ببدائل سلهة. وهنا ، قد يحتاج المرء الى اللجوء الى اعمال الفكر والتدبير العميق والابتكار.
 
2 - الخطوة التالية هي جمع المعلومات ذات الصلة التي تعين في تحديد ماهيه النتيجة المترتبة على تصرف معين. علينا بعد ذلك تقويم دور هذه المعلوما في تكييف العلاقة بين العمل وما يمكن أن يتمخّض عنه من نتائج. فالمعلومات احياناً تعى في استبعاد الاحتمالات تماماً، بيما تنشأ الحاجة في أحين أخرى إلى أنواع مختلفة من المعلومات المساعدة في الحل التي قد يوسع بعضها مجال البحث بدلاً من التوصل إلى نتائج. ومن أكثر المشكلات شيوعاً فيى هذا الصدد تدفق معلومات كثيرة جداً لا تكون كلها نافعة فيى الحل أو ذات علاقة به.
 
       3 - يم بعد ذلك تقويم فائدة كل نتيجة من النتائج المترتبة على البدائل المختلفة وأفضليتها. ويحبذ أن يتم ذلك بواسطة النقاش بين عناصر واعية ومدركة لطبيعة الموقف، وأن يم تكوين الرأي المشترك عن طريق الشورى. فالقرآن الكريم يحث على الانفتاح والامانة والاخلاص في التعبير عن الرأي وينهى عن المجاملة والمخادعة والمناورة في التشاور. وهنا يلزم دراسة خطوات العمل المتاحة وما يترتب عليها من نتائج موقعها من وجهة النظر الاسلامية، واتباع عملية مراجعة متدرجة لتحديد صلاحية مختلف البدائل.
 
       4 - بعد ذلك يم اتخاذ القرار بشأن اختيار أحد البدائل الانسب للحصول على النتائج المرجوة. ويم اتخاذ هذه الخطوة الاخيرة في صنع القرار في إطار أهداف المؤسسة وتحديد الغايت التي تسعى من أجل الوصول إليها. بذلك، يمكن مقارنة مزايا القرار الذى وقع عليه الاختيار ومساوئه وذلك بعرضها على أهداف المؤسسة وغايتها. ومما يزيد في الاطمئنان لاتخاذ القرار المناسب مبدأ الاستخارة بشرط ان يطبّق بالطريقة الصحيحة التى علّمها الرسول عليه السلام لاصحابه الكرام.
 
ويمكننا أن نلخص مقتضيت صنع القرار فيما يلي:
       أ - جمع بدائل الخطوات العملية: أ (1) - أ (2) وهكذا.
       2 - تحديد النتائج المحتملة لكل بديل: ج (1)، ج (2)، وهكذا.
       ج - تقدير احتمالات قيم كل نتيجة من تلك النتائج: ت (1)، ت (2) وهكذا
       د - تقويم فائدة كل نتيجة من النتنائج: ف (1)، ف (2)، وهكذا.
 
       عندئذ نلجأ إلى عملية إجرائية معروفة لدمج تقديرات احتمال قيم النتائج (ت) مع فائدة كل نتيجة (ف) لتحديد أنسب أسلوب للتحرك (م)، ويمكن التعبير عن ذلك بالمعادلة التالية:
ف = ف (ج) م = (ف،ت)
 
       ب - تحليل القرار
       قد تتغير طبيعة القرار بفعل عامل أو أكثر من العوامل التالية:
 
       l الاثار المستقبلية وعما إذا كان القرار قصير الامد أو بعيد الامد وإلى مدى تحتاجه المؤسسة في المستقبل.
       l آثار القرار على مجالات العمل الاخرى للمنظمة ككل، وعمّا إذا كانت ذات صيغة محلية أم قطرية، وهل تدفع بالعمل إلى الامام في مجال معين على حساب مجالات أخرى .
       l الاعتبارات المعنوية وما يتعلق بأخلاقيت المؤسسة ونظرتها العامة، وما إذا كان القرار المتخذ يعزز من الهوية الاسلامية لها أم لا.
       l مدى تكرار الاحتيج إلى اتخاذ القرارات ذاتها وعما إذا كانت هناك دواع لاتخاذ القرار نفسه في كل مرة. وهل يحوّل القرار إلى سياسة رسمية مستديمة أم لا.
 
       يساعد هذا التحليل على اتحديد المستوى التنظيمي الذى يتخذ فيه القرار. وينبغي عموماً اتخاذ القرارات في أدنى مستوى اختصاص تتوفر فيه المعرفة التفصيلية والخبرة المطلوبة. كما ينبغي أن تتخذ القرارات في المستوى الذي يخدم أهداف جميع مكونات المؤسسة ويحقق الاهداف الكلية بشكل جيد. وتحدد هذه الاعتبارات معاً التسلسل الهرمي للانشطة فيى المؤسسة، بحيث إذا كانت الاجابة عن العوامل الاربعة السابقة عالية الدرجة يتخذ القرار من قبل المسؤول التنفيذي الاعلى. ويمكن توضيح العلاقة بين طبيعة القرار والمستوى الذي يجب أن يخذ فيه عبر الرسم التالي:
 
       ج - منهج النظم
      
 يمكن الاستفادة في صنع القرار بما يعرف بمنهج النظم. والنظام هو أي وضع تؤدى فيه المهام بطريقة منظمة ويقوم هذا النهج أساس اً على تحديد ماهية المشكلة قبل الاقدام على حلها، وتحديد الاسس التي تقوم عليها الخيارات والمحددات قبل اختيار الحل المناسب.
 
       د - عملية الابداع
       غالباً ما تكون هذه العملية مكملة لعملية صنع القرار الرشيد، وهيى تتكوَّن من خمسة عناصر أساسية:
       l التشّبع، وهو الالمام الكامل بالاوضاع والنشاطات والافكار  المرتبطة بالوضع.
       l التدبّر والطرح، حيث يتم تحليل الافكار وتمحيصها ودراستها من زوايا مختلفة.
       l الانضاج، حيث يترك المجال لمختلف قوى الادراك في الانسان مثل العقل الباطن كي تأخذ دورها وللفكرة أن تختمر في الذهن حتى ينقدح، وتبرز في الخطوة الرابعة فكرة واحدة أمام صانع القرار، يمكن تعريفها بالاضاءة أو بالالهام الذهني.
       l التأقلم والتبنّي، وهى الخطوة التي يم عندها تصفية الفكرة وإعدادها لتتناسب مع متطلبات الوضع رهن المعالجة.
 
       هـ - القرارات الاستراتيجية
       تصنف القرارات إلى قرارات إدارية وأخرى استراتيجية، وتختص الاولى بالاهداف القصيرة المدى والامور الروتينية وغالباً ما تكون متكررة. أما القرارات الاستراتيجية فهي أكثر تعقيداً وتختص بالاهداف البعيدة المدى حيث يتم غالباً مواجهة عوامل ذات أثر على القرار الاستراتيجى لا يمكن إدراكها والتنبؤ بها. كذلك ينبغي دراسة العوامل المؤثرة في الوضع العام وما يسوده من ظروف ااقتصادية وغيرها. إن هذه القرارات قد تشكل مسألة حية أو موت للهيئة المعنية.
 
       موقف عملى
       لا تتخذ القرار لمجرد إرضاء الناس!
       إذا تقدم إليك شخص بمشروع ما، ووافقت عليه لمجرد إرضائه، فقد ارتكبت خطأ كبيراً. فعندما يخفق المشروع، سيلومك أنت لموافقتك عليه، ولن يلوم نفسه على تقديم المشروع إليك. سيحرجك بقوله: « لماذا لم تبدِ رفضك أو تحفظاتك بصراحة؟ »
      
 من الافضل للمرء أن يقول « لا » منذ البداية ويُغصبَ الاخرين من أن يقولها عند النهاية، وتكون النتيجة خيبة أمل وملامة للجميع. عندما يكون المرء أميناً منذ الوهلة الاولى، فسيلقى المحبة والاحترام فيما بعد، حيما يتضح أنه أسدى النصيحة بإخلاص، في الوقت الذي كان غيره يمدح وينافق.
 
       كن موضوعياً إلى أقصى حد، وقدم رأيك بإخلاص وادعمه بالحجة، ولا تنساق وراء العواطف والاعتبارات الشخصية. وتذكر أن الناس قد يغيّرون آراءهم، وإذا كان هدفك إرضاء الاخرين فستجد نفسك بدون قرار، منساقاً وراء تلك الاراء المتأرجحة باستمرار. لا ترضَ لنفسك أن تكون إمّعةً، بل خذ المواقف الصحيحة المعبرة عن قناعة وتجرد ومبادىء راسخة.
 
                ثالثاً : جمع المعلومات 
 
   أ - عوامل أساسية في جمع المعلومات
       يمثل جمع المعلومات « الصالحة » عنصراً هاماً وحاسماً في عملية صنع القرار الرشيد. وتستخدم عدة طرق رسمية وغير رسمية لجمع المعلومات، منها إجراء المقابلات والاستبيانات وقواعد المعلومات والتقارير والسجلات والوثائق. وهناك أربعة عوامل لها دور هام في جمع المعلومات وهى: صلة المعلومات بالموضوع، والتوقيت، والمشروعية، والدقة.
 
       صلة المعلومات بالموضوع
       لا يمكن الاستفادة من المعلومات إلا إذا كانت وثيقة الصلة بالموضوع قيد البحث، وفيى حال عدم تناسبها مع الغرض، لا تكون المعلومات إلا مادة تشويش. وما يمكن أن يعدّ معلومات مفيدة في حالة معية يعدّ تشويشاً في حالالت أخرى. فإذا كان الامر يتعلق مثلاً باختيار الموضوع الرئيس للمؤتمر السنوي، فإن وجود قاعة اجتماعات عامة بالقرب من الطريق الرئيسية، لا يعدّ معلومة مفيدة بل معلومة مشوشة، أمّا إذا كان القرار متعلقاً باختيار مكان المؤتمر، فإن تلك المعلومة المشوشة تصبح معلومة مفيدة.
 
       التوقيت
       لا فائدة للمعلومات إلا إذا كانت متوافرة في الوقت المناسب أو كانت أحدث معلومات متوفرة. فمعلومة أن مجموعة أخرى - مثلاً - قد اختارات الموضوع نفسه الذي كنا سنختاره للمؤتمر تعدّ مفيدة فقط إذا توفرت لدينا قبل اتخاذنا للقرار. كما أن أية فكرة حول انتشار الخحاضرين للمؤتمر على أساس المناطق الجغرافية لا تعدّ معلومة مفيدة إذا كانت أنماط ومعدلات الانتشار للاعضاء قد تغيرت تماماً منذ ذلك الحى.
 
       الشرعية
       ينبغي أن تكون المعلومات مشروعة حت يمكن الاستفادة منها في صنع القرار أي أن تكون مبولة في إطار أخلاقيت صانع القرار و قيمه. ويجب - على وجه التحديد - ألا تخالف هذه المعلومات مبادىء الاسلام الاساسية و تعاليمه. فلا ينبغي مثلاً جمع المعلومات عن طريق الاكراه أو الغش أو السرقة.
 
       الدقة
       لا بد أن تكون المعلومات دقيقة، فالمعلومات غير الدقيقة يمكن أن تتسبب فيى أضرار لا يمكن إصلاحها إذا ما استخدمت في صنع القرار. وعليا - في الوضع المثالي - أن نفترض دقة كل المعلومات التى استخدمت في صنع القرار. وعملياً لابد من تبيّن المعلومات وتمحيصها وتنسيقها وعرضها على ما هو متوفر من معلومات أخرى متعلقة بالوضوع نفسه والتدقيق في صدقية مصدر المعلومات.فإذا أردنا مثلاً اختيار موقع للمؤتمر السنوي قريب من الطرق الرئيسية، فلا بد من الاستعانة بخريطة دقيقة توضح أحدث تطورات الطريق والسير من أجل اتخاذ قرار سليم.
 
     ب - أساليب جمع المعلومات
       المقابلات الشخصية
       المقابلات العادية عبارة عن لقاءات ثرثرة مع أشخاص لديهم معلومات نبحث عنها، أما المقابلات الرسمية فلا بد من الاعداد لها إعداداً جيداً كي تحقق أكبر قدر من الفائدة. وكلما سنحت الفرصة ينبغي إعطاء الشخص الذي ستجرى معه المقابلة فرصة للاستعداد وإبلاغة بموضوع المقابلة والغرض منها، وتحديد موعد ومكان مناسبين بما يقلل التشويش عليك أو مقاطعة الاخرين لك وتفادي التضارب في المواعيد.
 
       الاستبانات
       يمكن تسليمها باليد أو عن طريق البريد، وينبغي في الحالتى أن تصمم جيداً بحيث تكون الاسئلة واضحة المضمون ودقيقة الاستنطاق للحصول على الاجابات المطلوبة.
 
      قواعد المعلومات
       وهى الخاصة بالمعلومات الاساسية التى قد تحتاج إليها من حين لاخر وهي موجودة فيى المكتبات العامة وأقسام الجامعات والدوائر الحكومىء. كما يمكن أن تتوفر في شكل قاعدة معلومات إلكترونية، يمكن الوصول إليها باستخدام ( الحاسوب ) الشخصي .
 
       التقارير
       وهى التي تصدر عن مجموعات البحث ودوائر المستهلكين والهيئات العلمية أو المؤسسات الاكاديمية والرسمية، وينبغي التأكد من حداثه التقدير وموضوعيته قبل استخدامه أو الرجوع إليه.
 
       الوثائق
       الوثائق الموجودة في الكتب والمراجع والموسوعات والمجلات يمكن الحصول عليها من المكتبات العامة، وهذه يمكن أن تكون مفيدة في توفير المعلومات الاساسية الثابتة ولكنها قلما تشتمل على معلومات أو إحصاءات حديثة.
 
                رابعاً أسلوب التدفق الذهني
       يتبع هذا الاسلوب لتنشيط الاذهان وتوليد الافكار الجديدة ذات الصلة وتيسير مهمة التعبير عنها، وهو أسلوب ناجع في جمع المعلومات خلال اجتماع محدد. ويطبق هذا الاسلوب في حال غياب المعلومات أو نضوبها وبروز حاجة ملحّة لايجادها، وهى عملية تفكير بصوت عال وبغير قيود وذلك بخلاف النقاش المنظم المحدد.
 
       وينبغي تخصيص جلسة لهذا الامر و تحديد موضوع معين مطلو ب التفكير فيه، وتقسم الجلسة إلى ثلاث مراحل: الاولى هي طرح الافكار حسب ورودها تلقائياً وتسجيلها كي يطلع عليها الجميع ودون السماح بتقديم أى نقد أو تقويم لها. الثانية دعوة المشاركين للتحدث عن أفكارهم بذكر عيوبها ومحاسنها بدون التحيز إليها أو التفاخر بها. والثالثة هي مناقشة مزاى كل فكرة وجدواها وأولويتها ومن ثم تصنيف الافكار المطروحة كلها على أساس مجموعة معايير يتفق عليها.
 
       أ - ملاءمة الاسلوب
       أسلوب التدفق الذهني هو أكثر الاساليب ملاءمة بالنسبة للقرارات الناجمة عن تنوع واسع لل فكار، والبد ائل ويمكن استخدامه ما دامت المجموعة واعية ومهتمة بالقضية، وكان مؤولها عليماً بكيفية استخدام هذا الاسلوب. وكمثال على ذلك اختيار منظمة ما لموضوع اجتماعها السنوي، حيث يمكن للفيف من المسؤولين والاعضاء والعاملين بالمنظمة توليد مجموعة من الافكار المبدعة والمقترحات النابعة من رؤى المنظمة وثقافتها ثم اختيار فكرة واحدة من بيها.
 
       ب - تشجيع المساهمة
       بالامكان تشجيع إسهام الاعضاء في عملية التدفق الذهني باستخدام الاساليب التالية:
       أ - عقد جلسة التدفق الذهني خلال فترة تكون فيها المجموعة في أوج نشاطها الذهني.
       ب - الحرص على تنوع المجموعة ما أمكن ذلك آهخذين في الحسبان تقارب الافراد من حيث مكانتهم وإلمامهم بالموضوع كي يشعر الجميع بحرية مطلقة في المشاركة.
       ج - تخفيض عدد المشاركين لتيسير التحكّم في إدارة الجلسة وتحقيق مشاركة أوسع ي النقاش، ويعدّ أنسب حجم لذلك ما بى 5 و 7 أفراد.
       د - ترتيب جلوس المشاركين حول طاولة مستديرة يواجه عبرها الافراد بعضهم بعضاً كي يتم النقاش في حرية وفعالية.
       ه - تخصيص قدر من الزمن يكفل للجميع فرصة المشاركة والعطاء، بدون أن يكون ذلك مرهقاً أو على حساب التركيز والاختصار.
       و - تسجيل كل الاَفكار وتمكين الجميع من الاطلاع عليها مهما بدت غ ريبة أو مستهجنة.
       ز - عدم تقويم الاقتراحات أو السماح بالتعليق عليها أو انتقادها عند طرحها في البداية.
       ح - تحديد المشكلة وتذكير الحاضرين بها من حين لاخر بها من حين لاخر، وكلما دعت الحاجة.
       ج - استخلاص النتائج
 
       إن الهدف من تدفق الافكار بهذه الصورة التلقائية الحرة هو استخلاص نتائج من المعلومات التي تم جمعها. ولتحقيق ذلك، ينبغي الاعداد للجلسة على الوجه التالي:
       أ - دع كل مشارك يذكر ايجابيات اقتراحاته وسلبياتها.
       ب - رتب المقترحات حسب الاولوية والجدوى.
       ج - ابحث عن الطرق الممكنة لتنفيذ افضل الاقتراحات.
       د - اختر المقترحات الاقرب الى تحقيق الهدف.
       هـ - احل المقترحات المختارة على الجهات المختصة.
 
-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:53 pm

خامساً : الشورى
       أ - طبيعة الشورى
       الشورى هي عملية التشاور بين ذوي العلم والخبرة بالقضايا المطروحة، وأفضل الطرق الى تحقيقها هو النقاش والتداول بين هؤلاء، وهي من أهم مبادىء الاسلام الادارية والتنظيمية والدستورية.
 
       ويوجه القرآن الكريم قادة المسلمين الى ادارة شؤونهم من خلال التشاور والانفتاح والامانة في التعبير اذ يقول:
       فبما رحمة منَ اللهِ لنتَ لهم ولو كنتَ فظاً غليظَ القلبِ لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامرِ فاذا عزمتَ فتوكل على اللهِ انَّ اللهِ يحبُّ المتوكلينَ (159) (آل عمران) 
      
 كما تزخر السنة الشريفة بأمثلة التشاور بين رسول الله عليه السلام واصحابه. فكان عليه السلام احرص الناس على التشاور مع صحابته. وكان دوماً يسعى للحصول على رأي الجماعة لتقرير الامور الدنيوية ولم يكن يتجاوز الشورى الا في حالة نزول الوحي. ومن تلك الامثلة تشاوره حول معاملة اسرى بدر حيث طرح كل من ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما رأياً مختلفاً، وانقسم المسلمون حيالهما فاعطى النبي عليه السلام لكل رأي حقه من النقاش، قبل ان يقرر قبول الفدية لاطلاق سراح الاسرى. والمثال الاخر هو رأي بعض الصحابة في محاربة المشركين خارج المدينة في غزوة احد ورأي آخرين بمحاربتهم داخلها. وكان هذا هو رأي النبي الا انه استحباب لرأي الجماعة، ورضي بمواجهة الاعداء في احد، خارج اسوار المدينة.
 
       ب - ممارسة الشورى
       اهم ما في ممارسة الشورى هو بروز الاراء المتعارضة ليظهر اصوبها، فقليلاً ما يحتاج المرء الى اتخاذ قرار في غياب الاختلاف والتعارض. ولكي تؤتي الشورى فائدتها بحق، فان على صانع القرار الناجح تنظيم عملية المعارضة، بما يحق الفوائد التالية:
l حماية صانع القرار من الانسياق وراء الرأي الغالب بدون تمحيص ودراسة.
l توفير البدائل واتاحة الفرصة للاختيار عند صنع القرار.
l تحقيق دور الاختلاف في تنشيط الاذهان والتشجيع على التفكير الموضوعي والعقلاني اذ ان النقاش والمحاجة الموثقة يوقظان العقول ويبعثان فيها الحيوية.
      
ويجب عند ممارسة الشورى مناقشة الاراء بصراحة على اوسع نطاق، لتكوين ادراك كامل وواع للحقائق والاراء والبدائل. ويلي تلك المرحلة الانفاق على الحاجة الى التغيير او عدم الحاجة اليه. ولكي يجمع الناس على الحقائق فان عليهم التعرف على تلك الحقائق اولاً، مما يتطلب تحديد المعايير المناسبة والاتفاق عليها مسبقاً.
 
       وينشأ القرار السليم من تمحيص الاراء والصراع فيما بيها والنظر الجاد في البدائل المطروحة. وهذا درس من اهم الدروس المستوفاة في سلوك النبي عليه السلام كما اوردناه اعلاه.
 
       وقد زادت اليوم التقنية ووسائل الاتصال من القدرة على استيفاء متطلبات الشورى، فقد اصبح من الممكن نشر المعلومات الاساسية لاتخاذ القرار وتوزيعها بسرعة، واصبح تبادل الرؤى سهلاً ميسراً، ونورد وصفاً موجزاً لبعض تلك الوسائل في الفصل الخاص بالاتصال من هذا الدليل.
 
سادساً : افكار حول التفاوض
 
       كثيراً ما نواجه مشكلة التوصل الى اتفاق مع من لهم مصالح واهتمامات ووجهات نظر تختلف عما لدينا. كما نجد في مثل هذه الحالات ان الحل يقتضي اخذاً وعطاءً وهو ما يعرف بالتفاوض.
 
       والتفاوض فن يتطلب فهم النفسية البشرية، فكلما عرفنا المزيد من احتياجات الطرف الاخر ودوافعه، زادت فرصة اتخاذ القرار الصالح لحل المشكلة القائمة حلاً فعالاً. والتفاوض ليس لعبة تنتهي بالفوز او الخسارة، او محاولة اكتساح الطرف الاخر وارغامه على القبول بمطالبنا، لكنه عمل يقوم من اجل التوصل الى نتائج مفيدة تفي بالمبادىء وتتمشى مع العقل والمعايير الموضوعية.
 
       والليونة في التفاوض كالتصلب، اذ ان الطرف الاقدر على ممارسة ضغط اكبر يحقق ما يريد بغض النظر عن الاصلح او الافضل للطرفين. والمنهج الصحيح في ذلك هو التركيز على معطيت الحالة نفسها كأساس للتفاوض. والتفاوض موضوع واسع جداً، ونورد في الجدول التالي لمحات مفيدة من كتاب «التفاوض للوصول الى نعم!» للكاتبى روجر فيشر ووليام اوري:
 
       ضوابط التسوية (الحل الوسط)
       التسوية او الحل الوسط فكرة مصاحبة لموضوع التفاوض، ومن احسن من بين الملامح الاسلامية لاسلوب الموازنة بين الحق والباطل الامام ابن تيمية في كتابه «الحسبة في الاسلام»، حيث اوضح ان من شروط ذلك ما يلي:
       أ - لا يجوز الامر بالمعروف او النهي عن المنكر الا بعلم وروية.
       ب - اذا كان الحق بيناً فيجب الاخذ به ولو استلزم ذلك باطلاً اقل منه درجة.
       ج - اذا كان الباطل بيناً فيجب النهي عنه ولو استلزم ذلك فوات حقٍّ اقل منه درجة.
       د - لا يجوز النهي عن باطل اذا استلزم ذلك ضياع حق اكبر.
       هـ - اذا تكافأ الحق والباطل وتلازما بحيث لا يمكن فصلهما فلا يؤمر بهما ولا ينهى عنهما.
       و - لا يجوز الامر والنهي في المسائل الخلافية.
       يعتقد البعض ان وجود القرآن الكريم كاملاً بين ايدينا كفيل بتحقيق الخير والتقدم دون اعمال فكرنا في تطبيقه. لقد منح الله الانسان العقل لاستخدامه في فهم الدين وتطبيقه، وهو ما يجعل الانسان في مرتبة اعلى من مرتبة الحيوان. فالانسان ليس اكبر المخلوقات جسماً ولا اطولها قامة ولا اكثرها قوة، لكنه يفوقها بالعقل والتفكير.
 
       نعمة العقل: قصة رمزية
       يحكى ان اسداً يعيش في الغابة قال لاحد اشباله: «لا تخش اي حيوان لكن احذر ذلك المخلوق الذي يمشي على قدمين والمعروف بالانسان فان له عقلاً يفكر به». مضت الايام، والتقى الشبل برجل فصرعه، وكاد يقتله لكنه تذكر نصيحة ابيه فقال للرجل: «لقد حذرني أبي منك فهل لك ان تريني عقلك؟». قال الرجل: «نعم، لكنني تركت عقلي في بيتي، فاذا اطلقت سراحي اتيتك به». فوافق الشبل، لكن قبل ان ينطلق الرجل قال للشبل: «دعني اربطك الى شجرة كيلا تغادر المكان فاعود ولا اجدك». فربطه الى شجرة، ثم اتى بعصا وانهال عليه ضرباً حتى كاد يقتله فتذكر الشبل نصيحة ابيه، بأن يحذر من ابن آدم لان له عقلاً يفكر به.
 
       اننا لسوء الحظ لا نستخدم عقولنا بكامل طاقاتها، فتظل في بعض الاحين عاطلة عن العمل، لم تستخدم قط. وتفيد الابحاث العلمية ان استعمال الانسان المتوسط لا يتجاوز نسبة 5 - 10 % من قوة عقله الكامنة التي وهبها الله له!!
 
المناقشة
       1 - متى ينبغي للمرء ألا يتخذ قراراً؟ ولماذا؟
       2 - ما الذي يجب ان يتفاداه المرء كي يتخذ قراراً قابلاً للتنفيذ؟
       3 - ما الخطوات الاربع - بالترتيب - المطلوبة لعملية صنع القرار؟
       4 - ما الخطوات الخمس - بالترتيب - التي يجب اتباعها في تطبيق اسلوب الابداع؟
       5 - ما اهم الخصائص التي يجب ان تتوفر في المعلومات كي تكون ذات جدوى في صنع القرار؟ وما هي اقل تلك الخصائص اهمية؟
       6 - بين الاهم ثم المهم من الخطوات اللازمة لانجاح جلسان التدفق الذهني
       7 - هل حفظت آيتي القرآن المتعلقتين بالشورى؟
       8 - لو افترض تشاور الرسول عليه السلام حول معركة احد في عصرنا الحاضر، ما اجدى وسائل الشورى وما اقلها فعالية؟ ولماذا؟
       9 - ما الصلة بين الشورى والقيادة كما تم نقاشهما في هذا الدليل؟
 
التطبيق
       توصلت باعتبارك نائباً لمسؤول النشر في الجمعية المركزية المتحدة الى اقناع عدد من الطلاب في جامعتك للاسهام في توزيع مطبوعاتت الجمعية. كانت الحملة ناجحة ولله الحمد. طلب منك بعض مسؤولي الجالية الاسلامية في المدينة المجاورة مساعدتهم في تنظيم حملة مشابهة تشترك فيها العناصر الطلابية نفسها. لا شك انك تود مساعدتهم لكنك تشعر ان العمل في الجالية المحلية اهم وانفع للامة عامة.
       1 - ضع قائمة بالبدائل المقبولة التي يمكن دراستها.
       2 - اعد نموذجاً لجمع المعلومات المطلوبة لتحديد خطة العمل.
       3 - هل بامكانك اتخاذ القرار بمفردك أم ستحتاج الى اسهام آخرين معك؟ لماذا؟ وكيف؟
       4 - ادرس الاثار المترتبة على قرارك والعوامل المختلفة التي تؤثر فيه، كالتطورات المستقبلية، والنوعية، والتكرار، مصنفاً تلك العوامل حسب اهميتها.
 
المصدر : دليل التدريب القيادي / هشام الطالب / المعهد العالمي للفكر الاسلامي
- See more at: http://www.sst5.com/readArticle.aspx?ArtID=896&SecID=24#sthash.CT383dD1.dpuf
خامساً : الشورى
       أ - طبيعة الشورى
       الشورى هي عملية التشاور بين ذوي العلم والخبرة بالقضايا المطروحة، وأفضل الطرق الى تحقيقها هو النقاش والتداول بين هؤلاء، وهي من أهم مبادىء الاسلام الادارية والتنظيمية والدستورية.
 
       ويوجه القرآن الكريم قادة المسلمين الى ادارة شؤونهم من خلال التشاور والانفتاح والامانة في التعبير اذ يقول:
       فبما رحمة منَ اللهِ لنتَ لهم ولو كنتَ فظاً غليظَ القلبِ لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامرِ فاذا عزمتَ فتوكل على اللهِ انَّ اللهِ يحبُّ المتوكلينَ (159) (آل عمران) 
      
 كما تزخر السنة الشريفة بأمثلة التشاور بين رسول الله عليه السلام واصحابه. فكان عليه السلام احرص الناس على التشاور مع صحابته. وكان دوماً يسعى للحصول على رأي الجماعة لتقرير الامور الدنيوية ولم يكن يتجاوز الشورى الا في حالة نزول الوحي. ومن تلك الامثلة تشاوره حول معاملة اسرى بدر حيث طرح كل من ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما رأياً مختلفاً، وانقسم المسلمون حيالهما فاعطى النبي عليه السلام لكل رأي حقه من النقاش، قبل ان يقرر قبول الفدية لاطلاق سراح الاسرى. والمثال الاخر هو رأي بعض الصحابة في محاربة المشركين خارج المدينة في غزوة احد ورأي آخرين بمحاربتهم داخلها. وكان هذا هو رأي النبي الا انه استحباب لرأي الجماعة، ورضي بمواجهة الاعداء في احد، خارج اسوار المدينة.
 
       ب - ممارسة الشورى
       اهم ما في ممارسة الشورى هو بروز الاراء المتعارضة ليظهر اصوبها، فقليلاً ما يحتاج المرء الى اتخاذ قرار في غياب الاختلاف والتعارض. ولكي تؤتي الشورى فائدتها بحق، فان على صانع القرار الناجح تنظيم عملية المعارضة، بما يحق الفوائد التالية:
l حماية صانع القرار من الانسياق وراء الرأي الغالب بدون تمحيص ودراسة.
l توفير البدائل واتاحة الفرصة للاختيار عند صنع القرار.
l تحقيق دور الاختلاف في تنشيط الاذهان والتشجيع على التفكير الموضوعي والعقلاني اذ ان النقاش والمحاجة الموثقة يوقظان العقول ويبعثان فيها الحيوية.
      
ويجب عند ممارسة الشورى مناقشة الاراء بصراحة على اوسع نطاق، لتكوين ادراك كامل وواع للحقائق والاراء والبدائل. ويلي تلك المرحلة الانفاق على الحاجة الى التغيير او عدم الحاجة اليه. ولكي يجمع الناس على الحقائق فان عليهم التعرف على تلك الحقائق اولاً، مما يتطلب تحديد المعايير المناسبة والاتفاق عليها مسبقاً.
 
       وينشأ القرار السليم من تمحيص الاراء والصراع فيما بيها والنظر الجاد في البدائل المطروحة. وهذا درس من اهم الدروس المستوفاة في سلوك النبي عليه السلام كما اوردناه اعلاه.
 
       وقد زادت اليوم التقنية ووسائل الاتصال من القدرة على استيفاء متطلبات الشورى، فقد اصبح من الممكن نشر المعلومات الاساسية لاتخاذ القرار وتوزيعها بسرعة، واصبح تبادل الرؤى سهلاً ميسراً، ونورد وصفاً موجزاً لبعض تلك الوسائل في الفصل الخاص بالاتصال من هذا الدليل.
 
سادساً : افكار حول التفاوض
 
       كثيراً ما نواجه مشكلة التوصل الى اتفاق مع من لهم مصالح واهتمامات ووجهات نظر تختلف عما لدينا. كما نجد في مثل هذه الحالات ان الحل يقتضي اخذاً وعطاءً وهو ما يعرف بالتفاوض.
 
       والتفاوض فن يتطلب فهم النفسية البشرية، فكلما عرفنا المزيد من احتياجات الطرف الاخر ودوافعه، زادت فرصة اتخاذ القرار الصالح لحل المشكلة القائمة حلاً فعالاً. والتفاوض ليس لعبة تنتهي بالفوز او الخسارة، او محاولة اكتساح الطرف الاخر وارغامه على القبول بمطالبنا، لكنه عمل يقوم من اجل التوصل الى نتائج مفيدة تفي بالمبادىء وتتمشى مع العقل والمعايير الموضوعية.
 
       والليونة في التفاوض كالتصلب، اذ ان الطرف الاقدر على ممارسة ضغط اكبر يحقق ما يريد بغض النظر عن الاصلح او الافضل للطرفين. والمنهج الصحيح في ذلك هو التركيز على معطيت الحالة نفسها كأساس للتفاوض. والتفاوض موضوع واسع جداً، ونورد في الجدول التالي لمحات مفيدة من كتاب «التفاوض للوصول الى نعم!» للكاتبى روجر فيشر ووليام اوري:
 
       ضوابط التسوية (الحل الوسط)
       التسوية او الحل الوسط فكرة مصاحبة لموضوع التفاوض، ومن احسن من بين الملامح الاسلامية لاسلوب الموازنة بين الحق والباطل الامام ابن تيمية في كتابه «الحسبة في الاسلام»، حيث اوضح ان من شروط ذلك ما يلي:
       أ - لا يجوز الامر بالمعروف او النهي عن المنكر الا بعلم وروية.
       ب - اذا كان الحق بيناً فيجب الاخذ به ولو استلزم ذلك باطلاً اقل منه درجة.
       ج - اذا كان الباطل بيناً فيجب النهي عنه ولو استلزم ذلك فوات حقٍّ اقل منه درجة.
       د - لا يجوز النهي عن باطل اذا استلزم ذلك ضياع حق اكبر.
       هـ - اذا تكافأ الحق والباطل وتلازما بحيث لا يمكن فصلهما فلا يؤمر بهما ولا ينهى عنهما.
       و - لا يجوز الامر والنهي في المسائل الخلافية.
       يعتقد البعض ان وجود القرآن الكريم كاملاً بين ايدينا كفيل بتحقيق الخير والتقدم دون اعمال فكرنا في تطبيقه. لقد منح الله الانسان العقل لاستخدامه في فهم الدين وتطبيقه، وهو ما يجعل الانسان في مرتبة اعلى من مرتبة الحيوان. فالانسان ليس اكبر المخلوقات جسماً ولا اطولها قامة ولا اكثرها قوة، لكنه يفوقها بالعقل والتفكير.
 
       نعمة العقل: قصة رمزية
       يحكى ان اسداً يعيش في الغابة قال لاحد اشباله: «لا تخش اي حيوان لكن احذر ذلك المخلوق الذي يمشي على قدمين والمعروف بالانسان فان له عقلاً يفكر به». مضت الايام، والتقى الشبل برجل فصرعه، وكاد يقتله لكنه تذكر نصيحة ابيه فقال للرجل: «لقد حذرني أبي منك فهل لك ان تريني عقلك؟». قال الرجل: «نعم، لكنني تركت عقلي في بيتي، فاذا اطلقت سراحي اتيتك به». فوافق الشبل، لكن قبل ان ينطلق الرجل قال للشبل: «دعني اربطك الى شجرة كيلا تغادر المكان فاعود ولا اجدك». فربطه الى شجرة، ثم اتى بعصا وانهال عليه ضرباً حتى كاد يقتله فتذكر الشبل نصيحة ابيه، بأن يحذر من ابن آدم لان له عقلاً يفكر به.
 
       اننا لسوء الحظ لا نستخدم عقولنا بكامل طاقاتها، فتظل في بعض الاحين عاطلة عن العمل، لم تستخدم قط. وتفيد الابحاث العلمية ان استعمال الانسان المتوسط لا يتجاوز نسبة 5 - 10 % من قوة عقله الكامنة التي وهبها الله له!!
 
المناقشة
       1 - متى ينبغي للمرء ألا يتخذ قراراً؟ ولماذا؟
       2 - ما الذي يجب ان يتفاداه المرء كي يتخذ قراراً قابلاً للتنفيذ؟
       3 - ما الخطوات الاربع - بالترتيب - المطلوبة لعملية صنع القرار؟
       4 - ما الخطوات الخمس - بالترتيب - التي يجب اتباعها في تطبيق اسلوب الابداع؟
       5 - ما اهم الخصائص التي يجب ان تتوفر في المعلومات كي تكون ذات جدوى في صنع القرار؟ وما هي اقل تلك الخصائص اهمية؟
       6 - بين الاهم ثم المهم من الخطوات اللازمة لانجاح جلسان التدفق الذهني
       7 - هل حفظت آيتي القرآن المتعلقتين بالشورى؟
       8 - لو افترض تشاور الرسول عليه السلام حول معركة احد في عصرنا الحاضر، ما اجدى وسائل الشورى وما اقلها فعالية؟ ولماذا؟
       9 - ما الصلة بين الشورى والقيادة كما تم نقاشهما في هذا الدليل؟
 
التطبيق
       توصلت باعتبارك نائباً لمسؤول النشر في الجمعية المركزية المتحدة الى اقناع عدد من الطلاب في جامعتك للاسهام في توزيع مطبوعاتت الجمعية. كانت الحملة ناجحة ولله الحمد. طلب منك بعض مسؤولي الجالية الاسلامية في المدينة المجاورة مساعدتهم في تنظيم حملة مشابهة تشترك فيها العناصر الطلابية نفسها. لا شك انك تود مساعدتهم لكنك تشعر ان العمل في الجالية المحلية اهم وانفع للامة عامة.
       1 - ضع قائمة بالبدائل المقبولة التي يمكن دراستها.
       2 - اعد نموذجاً لجمع المعلومات المطلوبة لتحديد خطة العمل.
       3 - هل بامكانك اتخاذ القرار بمفردك أم ستحتاج الى اسهام آخرين معك؟ لماذا؟ وكيف؟
       4 - ادرس الاثار المترتبة على قرارك والعوامل المختلفة التي تؤثر فيه، كالتطورات المستقبلية، والنوعية، والتكرار، مصنفاً تلك العوامل حسب اهميتها.
 
المصدر : دليل التدريب القيادي / هشام الطالب / المعهد العالمي للفكر الاسلامي
- See more at: http://www.sst5.com/readArticle.aspx?ArtID=896&SecID=24#sthash.CT383dD1.dpuf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 6:57 pm


دراسة تحليلية لعملية صنع القرار 022612120227qk56cgn32sf1n9cocssrrsi9
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار 022612120227amoytckysuo4grdjqg09

صنع القرار واتخاذه
n صنع القرار هو عملية اتخاذ القرار فهي ذلك الجزء المهم من مراحل صنع القرار وإحدى وظائفه الرئيسية وليست كما يقول البعض أنها معنى مرادف أو بديلاً لصنع القرار ومرحلة اتخاذ القرار هي خلاصة ما يتوصل إليه صانعوا القرار من معلومات وأفكار حول المشكلة القائمة والطريقة التي يمكن بها حلها أو القضاء عليها
n أما اتخاذ القرار فهو عملية واسعة تتضمن أكثر من إجراء أو طريقة. وهذا يعني اشتراك أكبر عدد ممكن من الإدارات والوحدات الإدارية ذات العلاقة في معظم مراحل صنع القرار أو بعضها وذلك لغرض الوصول إلى إيضاح أكثر ومعلومات أدق وأشمل لموضوع قيد الدراسة والبحث.

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Wol_errorهذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 653x507.دراسة تحليلية لعملية صنع القرار 022612120227kxi8z7120p768wru6bap

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار 0226121202273qtlfq2a51

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار 022612120227u0w481gjrt5g4r1ix1b8rwv0i

صنع القرار وتفويض السلطة
n يعني التفويض أن يعهد مستوى تنظيمي إداري معين أعلى ببعض سلطاته إلى المستوى التنظيمي الإداري الأدنى مباشرة.
n يعني أن الرئيس (المفوَّض) يفوض مرؤوسه (المفوض إليه) مسئولية وسلطـة اتخاذ القرار بشأن قضـايا معينة هي أصلاً من صلاحيـات الرئيس وتقسم التفويضات من حيث علاقاتهـا بسلطة القرار إلى :
n التفويض باتخاذ قرارات نهائية بشأن قضايا معينة، دون موافقة مسبقة من المفوض على تلك القرارات.
n التفويض بالمشاركة في اتخاذ قرارات نهائية، بشأن أمور معينة، أي المشاركة في صنع قرارات مهمة يريد أن يتخذها المفوض.
n التفويض باتخاذ قرارات يومية، إجرائية، تنفيذية، مستمدة أصلاً من شغل المنصب الإداري، ومتعلقة بإدارة العمل وتنفيذه ... ويبدو هذا التفويض في صورة سلطة الأوامر التي يصدرها الرئيس على كل مستوى إداري ويقوم بتنفيذها المرؤوسين.
سلامة التفويض
n بالاستناد إلى المهام المنوطة ، والسمات الشخصية ... يستطيع الرئيس المفوِّض، في قمة الهرم الإداري أن يجيب عن هذا السؤال : ما هي الصلاحيات التي يمكن، بل يجب تفويضها إلى كل من المعاونين والمرؤوسين الذين يعملون تحت إشرافي المباشر ؟ وتأتي الإجابة الصحيحة والمفيدة لتؤكد على :
n أن تكون الصلاحيات المفوَّضة إلى كل معاون أو مدير أو مشرف بحسب اختصاصه.
n أن تكون السمات الشخصية، والقدرات والمهارات الضرورية بالقدر الذي يمكن المفوض إليه من ممارسة الصلاحيات المفوضة بدرجة عالية من المسئولية.
فاعلية التفويض
لكي يكون التفويض فاعلاً لابد قبل كل شيء من :
n تمكين المفوَّض إليه من اتخاذ القرارات المفوَّض بها، بدرجة عالية من الاستقلالية، والاعتماد على الذات، مع تحمل المسئولية عن النتائج.
n معرفة اختيار الإنسان المناسب في المكان المناسب، وتدريبه وتأهيله، بما على تطوير الأداء، وتحقيق النتائج المستهدفة.
n مراقبة مدى حسن ممارسة التفويضات لجهة الأهداف والسياسات والخطط وسهولة سير العمل واقتصادياته.
القرارات والتفويض في المرحلة الثانوية
تتضح المركزية الشديدة التي تخضع لها المدرسة الثانوية العامة بمصر من خلال عرض الانتقادات الموجهة إلى إدارة التعليم بمصر في كل مستوى عن هذه المستويات:
على المستوى القومي :
المركزية هي النمط السائد في إدارة التعليم حيث تنفرد السلطة العليا ممثلة في وزارة التربية والتعليم وأجهزتها الإقليمية بتخطيط التعليم والإشراف عليه ومتابعته في المدارس دون إدراك حقيقي لاحتياجات المناطق المحلية وظروفها .
ارتباط السياسة التعليمية في مصر بالنظام السياسي يؤيد ذلك السلطات الواسعة لرئيس الجمهورية فيما يختص بالتعليم فهو يتمتع بسلطات كبيرة في تقرير السياسة العامة للدولة ومن بينها السياسة التعليمية
غلبة البيروقراطية في المجالس المسئولة عن رسم السياسات أو اتخاذ القرار
المقترحات الخاصة بتطوير إدارة التعليم يكون غالبًا في اتجاه واحد في المجالس والمراكز الفنية والاستشارة التابعة للوزارة دون مشاركة أو تفاعل حقيقي مع أصحاب المصلحة الحقيقية من طلاب وأولياء أمور ومعلمين.
على المستوى الإقليمي :
n تعد مديريات التربية والتعليم صورة مصغرة لوزارة التربية والتعليم وتخدم كل مديرية تعليمية محافظة واحدة من محافظات مصر ولكل مديرية وكيل وزارة. ومن المشكلات التي تعاني منها المديريات التعليمية على المستوى الإقليمي ما يلي :
n ليس للمديرية الحرية الكافية التي تمكنها من تنفيذ السياسة التي تراها موائمة لحسن سير العمل بمدارسها أو تنفيذ البرامج التعليمية التي تواءم حاجات البيئة المحلية.
n لا تزال العلاقة غير واضحة بين ممثلي الإدارة المحلية "رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة" ومدير مديرية التربية والتعليم حيث تتعارض الآراء ويحدث ازدواج في المسئوليات.
تعاني الإدارة التعليمية على المستوى المحلي من بعض المشكلات منها :
n لا تزال الإدارة التعليمية مرتبطة بالمديرية التعليمية ماليًا وإداريًا بحيث لا تستطيع الحركة إلا بالرجوع إليها .
n اللجان التعليمية المحلية على مستوى المدينة أو القرية لجان صورية وليس لها أي حق في تغيير ما هو قائم ومخطط ومرسوم من قبل السلطة التعليمية المركزية.
n القرارات التعليمية تأخذ خط السير من أعلى إلى أسفل وفقًا لتدرج خطوط السلطة .
المستوى الإجرائي المتمثل في المدرسة :
ترتب على خضوع المدرسة الثانوية العامة للتنظيم الهرمي القائم على التسلسل الإداري عديد من السلبيات منها :
n أدت عدم المشاركة في صنع القرارات التربوية إلى تدني مستوى الرضا المهني
n عدم تناسب المسئوليات الملقاة على عاتق مدير المدرسة مع السلطات الممنوحة له
n انخفاض كفاءة وفعالية العملية التعليمية بالمدرسة الثانوية العامة، لعدم استقلالية المعلمين داخل حجرة الدراسة
n شعور القائمين على إدارة المدارس الثانوية بقيود المركزية ومن ثم سد الطريق أمام الطريق للإبداع والتجديد والتطوير.
n افتقار الإدارة بالمدارس الثانوية إلى الاستقلالية واللامركزية.
التفويض في المؤسسات التعليمية
تجيب عملية التفويض عن الأسئلة التالية:
ماذا يجب أن يفوض مدير المدرسة ؟
n الأعمال ذات العلاقة بالمستقبل الوظيفي سواء للوكيل أو المدرس
n الأعمال التي قد يكون مدير المدرسة غير مؤهل لأدائها فليس معنى أنه مديرًا للمدرسة أن يكون بالضرورة الأحسن في كل شيء، فهناك مهام يستطيع أن يقوم بها الوكيل أو المعلم بدرجة عالية من الكفاءة والجودة
n الأعمال التي تساعد على تنمية قدرات العاملين بالمدرسة حيث إن هناك بعض المهام الجذابة
n يستطيع مدير المدرسة تفويض الأعمال الروتينية المصغرة .
لمن يجب التفويض داخل السلطة ؟
يتم اختيار من سيفوض لهم السلطة بناءً على ما يلي:
n الأفراد العاملين بالمدرسة والذين يعتبرون تحت مسئوليته مباشرة ويعانون من ضعف في مجالات معينة
n من لديهم الرغبة الحقيقية في أداء الأعمال المدرسية بهدف الارتقاء بالأداء المدرسي
n امتلاك الطاقات الكامنة لأداء المهام المدرسية التي يتم تفويضها .
كيف تتم عملية التفويض داخل المدرسة ؟
n قبل قيام مدير المدرسة بتفويض مرؤوسيه – الوكيل أو المعلم – يجب إتباع الخطوات التالية :
n أن تكون المهمة المراد تفويضها محددة بوضوح ولا يحيط بها غموض.
n توضيح المهام المطلوب إنجازها واختيار مستوى الفهم لدى المفوضين بصورة منتظمة.
n وضع مقاييس لمستويات الأداء المطلوب إنجازها حتى يمكن الحكم في ضوئها بمدى النجاح في تنفيذ هذه المهمة.
n السماح بطرح الاستفسارات وتحديد المسئوليات بوضوح.
n توفير كافة الموارد المطلوبة لإنجاز العمل.
n تحديد إجراءات المتابعة والمراجعة للتأكد من أن الأداء المطلوب إنجازه يسير في الطريق السليم.
n تزويد المرؤوسين والعاملين بالمدرسة بالسلطة اللازمة حتى يكونوا مسئولين أمام رئيسهم الذي كلفهم بأداء هذه المهام المدرسية.
n المحاسبة على أساس المسئوليات التي تم تفويضها .
العوامل المؤثرة في صنع القرار التربوي
عوامل إنسانية: وتتمثل في :
n مدى قبول واقتناع الأفراد بالقرار الذي تم اتخاذه.
n العادات والتقاليد والأعراف السائدة في المؤسسة ومدى مسايرة القرارات لها.
n التسرع في اقتراح البدائل المختلفة للمشكلات وتبنيها دون دراسة متأنية أو تقويم جيد لهذه البدائل.
n الاعتماد بدرجة كبيرة على الخبرة السابقة.
n التحيز والعواطف .
عوامل تنظيمية : وتتمثل في :
n عدم وجود نظام جيد للمعلومات.
n عدم وضوح العلاقات التنظيمية بين أفراد المجتمع التعليمي.
n المركزية الشديدة.
n حجم المنظمات التعليمية ومدى انتشارها جغرافيًا.
n عدم وضوح الأهداف الأساسية للمنظمات التعليمية.
n مدى توافر الموارد المالية والفنية.
n عدم ملائمة توقيت إصدار القرار.
n العزوف عن المشاركة في صنع واتخاذ القرار.
مشكلات عملية صنع القرار
n مشكلات نابعة من وضع القيادات الإدارية
n مشكلات بيئية
n مشكلات إدارية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:19 pm

تظهر العلاقة بين هذه البدائل على النحو المبين في الشكل التالي :
[rtl]دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Top1[/rtl]
[rtl]خطوات اتخاذ القرارات: فى ضوء مفهوم عملية اتخاذ القرار فإنه يمكن تلخيص خطوات اتخاذ القرار فيما يلى:[/rtl]
[rtl]الأحساس بوجود المشكلة: من أهم المراحل واصعبها، فعلى قدر تفهم الفرد لأبعاد المشكلة وتعرفه على حقيقة الموقف تتم طريقة تفكيره فى الحل وفى اتخاذ القرار المتخذ، وكثيرما يفشل قرار معين لا لشئ إلا أنه قد أسئ فهم المشكلة بدقة حتى لا تضيف الحلول المقترحة مشكلات أخرى إضافة إلى المشكلة القائمه.[/rtl]
[rtl]نشاط : ماهى مجموعه التساولات التى يساعدك للتعرف على المشكله الخاصه بيكى ؟دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Sh25[/rtl]
[rtl] هل هناك مشكلة فعلا تستلزم الحل؟[/rtl]
[rtl] ما هى أهمية وخطورة هذه المشكلة؟[/rtl]
[rtl] من هم الأشخاص الذين تساعدهم هذه المشكلة؟[/rtl]
[rtl] ماذا يحدث لو لم تحل هذه المشكلة؟[/rtl]
[rtl] ما النتائج التى تترتب على حل هذه المشكلة؟[/rtl]
 
 
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Sh28
[rtl]البحث عن حلول بديله وتقييمها: بعد التعرف على المشكلة تبدأ مرحلة فكرية هامة فى البحث عن كل الطرق والاحتمالات البديلة التى يمكن اتباعها لحل هذه المشكلة هذه المشكلة. فهناك بعض المشكلات التى تتطلب حلاً واحداً فورى وهذا النوع من المشكلات لا يثير مشكلة حول اتخاذ القرار ولكن ليست كل المشكلات من هذا النوع فمعظم المشكلات يكون لها أكثر من حل وبديل ويختلف وعى الأفراد والأسر بالاحتمالات الممكنة لحل هذه المشكله تبعا لنوع الموارد المتضمنة فى حلها ، فبالنسبة للموارد المادية نرى الحلول متعددة وسهلة أما فى الموارد البشرية فلأنها تتعلق بشخصيات الأفراد وقدراتهم واتجاهاتهم فنجد البدائل الممكنة لحل هذه المشكلة أكثر صعوبة واقل عدداً.[/rtl]
[rtl]دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Sh29اختيار أفضل البدائل : ترجع صعوبة هذه المرحلة إلى أن الفرد يقوم بتمثيل كل الاحتمالات الممكنة فى مخيلته والتعرف على مزايا وعيوب كل الاحتمالات لذلك تتطلب هذه المرحلة الذهنية قدرة فائقة على التخيل على أن يظل الهدف الأساسى واضح أمام الفرد.فمثلا البدائل الممكنة لحل مشكلة مالية قد تكون أكثر منها فى مشكلة تتعلق بالوقت والبديلات الممكنة لحل مشكلة تتعلق بقدرات الافراد قد تكون أكثر وأسهل منها فى مشكلة ترتبط بميول واتجاهات الأفراد.[/rtl]
[rtl]أى أنه يجب على متخذ القرار استعراض جميع الحلول المعروضة وتقويمها كما يجب التعرف على نتائج جميع الحلول والبدائل المقترحة – ولكن لسوء الحظ قد لا تتضح نتائج جميع الحلول فى أذهان متخذ القرار نظراً لعدم قدرة الشخص على التنبؤ بالمستقبل. ومن الأخطاء التى يقع فيها متخذ القرار فى بعض الأحيان أنه يعطى اهتمام لبعض البدائل دون الأخرى فنتج عن ذلك إهمال بعض الحلول التى قد يثبت أفضليتها لو درست بعناية.[/rtl]
[rtl]تطبيق البديل المختارو تقييم النتائج : بعد دراسة البدائل يستبعد بعضها لتوقع عدم نجاحه أو لكثرة المشاكل والعقبات المحتملة خلال تنفيذه وتستمر عملية الاستبعاد للاحتمالات وحصر الممكن منها فى أقل عدد ثم تدرس الاحتمالات الباقية بعناية مرة أخرى.ويفاضل بينها ثم فى النهاية ينتهى الفرد إلى اختيار بديل واحد من هذه البدائل.[/rtl]
[rtl]نشاط : كيف تتخذى القرار عند شراء ثلاجه ( سلع معمره ) ؟[/rtl]
[rtl] الهدف أو المشكلة: شراء جهاز من الأجهزة المنزلية المعمرة (ثلاجة)[/rtl]
[rtl] البدائل: الأنواع المختلفة من الثلاجات فى الأسواق.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:19 pm

مراحل وبيئة عملية اتخاذ القرارات
مراحل عملية اتخاذ القرارات
       من العادة تمر عملية اتخاذ القرارات بمراحل وخطوات متعددة لابد من متخذ القرار من مراعاتها ، قد تكون القرارات التى يتخذها المدير على قدر كبير من الأهمية وقد لا تكون كذلك ، ومن الطبيعي أنه كلما زادت أهمية تلك القرارات كلما أحتاج الأمر من صانعها إلى بذل جهد أكبر وبحث عميق فى تحليل المشكلة التى تتطلب إصدار هذا القرار ، ثم كيفية التوصل إلى قرار رشيد ، ويتم ذلك وفق تحليل وتقييم البدائل المتاحة ومن ثم اختيار البديل الملائم ، إذن الغرض من أي قرار هو مواجهة موقف معين أو القيام بإجراء أو حل مشكلة قائمة .
       وضع (سايمون) منهجاً علمياً لاتخاذ القرارات فى شكل خطوات يجب أن يتبعها المدير، وهى :
1.     تحديد المعضلة .
2.     جمع المعلومات.
3.     تحليل المعلومات .
4.     وضع بدائل الحل (الخيارات) .
5.     مقارنة البدائل .
 
     أما (محمد ضاهر وتر) أشار إلى أن أهم المراحل التى تمر بها عملية اتخاذ القرارات هى مرحلة التفكير ، مرحلة التحليل ، مرحلة المناقشة ، ثم المرحلة النهائية وهى الاختيار بين البدائل المطروحة ، حيث أورد الخطوات التالية :
1.     انبثاق الفكرة وتوضيحها .
2.     تحديد المهام الرئيسية .
3.     حساب الزمن ، ويوزع الزمن الإجمالي على جميع الأعمال المراد إنجازها .
4.     تقدير الموقف الإداري الذى يتناول دراسة المشكلة من زواياها الإدارية والمالية والاجتماعية والنفسية .
5.     استطلاع آراء الأقسام والفروع .
 
6. إعداد التصاميم والدراسات والأضابير والوثائق اللازمة .
7. إصدار القرار .
      يلاحظ أن ما جاء به (محمد ضاهر) من مراحل وخطوات ، يلاحظ تأثير الفكر الإداري العسكري (الإدارة العسكرية) عليه ، إذ أن المراحل الثلاثة الأولى هى ما يسمى بتقديرالموقف الزمنى فى الإدارة العسكرية ، أما المرحلة الرابعة فهى تعتبر من أهم المراحل ، إذ أن تعبير تقدير الموقف هو فى الأساس تعبير شائع الاستخدام فى الإدارة العسكرية ، ويعرف تقدير الموقف بأنه (دراسة علمية تتناول معضلة ما بالبحث والتحليل بغرض الوصول إلى أحسن الحلول الممكنة لها ... فهو فى مجمله سياق منطقي يستخدم فيه الحس والإدراك والتصور السليم والحكم والاستنتاج بغرض الوصول إلى خطة مقنعة قابلة للتنفيذ فى حدود الواجب المخصص للقائد ، إن تقدير الموقف مبنى على أسلوب عملي مدروس يتناول فى طياته كل الحقائق المتيسرة التى يفرضها الموقف الماثل وذلك بالبحث والتحليل للوصول إلى عدة خيارات قيد البحث ) . (أي أن تقدير الموقف العسكري هو جزئية من عملية التخطيط ومن خلالها يتم اتخاذ القرار ) .
      فى كتاب سلسلة الإدارة المثلي ، وضحت ستة مراحل لعملية اتخاذ وتنفيذ القرارات وهى : التعرف على الهدف ، تحليل العناصر المتصلة بالموضوع ، دراسة جميع البدائل ، التخطيط لأفضل بديل ، تنفيذ القرارات ، وأخيراً تقييم النتائج . مما ذكر أعلاه ، يلاحظ عدم وجود اختلافات كبيرة بين كل تلك المراحل ، ويمكن أن نلخص مراحل عملية اتخاذ القرارات فى الأتى :
1.     تشخيص المشكلة وتحديد الهدف .
2.     تحليل المشكلة محل القرار .
3.     أيجاد البدائل لحل المشكلة .
4.     تحليل وتقييم البدائل المتاحة .
5.     اختيار البديل الملائم لحل المشكلة .
6.     التطبيق والمتابعة .
 
بيئة اتخاذ القرارات
      إن نجاح عملية اتخاذ القرارات تعتمد على إتباع الخطوات الصحيحة ، ويتوقف ذلك على مدى دقة وتوقيت المعلومات ، المهم هو بيئة اتخاذ القرار ، هناك ثلاثة حالات تؤثر في عملية اتخاذ القرارات هى التأكد والمخاطر وعدم التأكد :
 أولاً : اتخاذ القرار فى حالة التأكد  هى حالة تكون فيها النتائج المتوقعة معروفة وواضحة ، ولا تحتاج إلى دراسة وتحليل عميق. فقط تتم المقارنة بين البدائل المتاحة واتخاذ البديل الأفضل ، وعليه يتم اتخاذ القرار وبالتالي حل المشكلة. مثال اتخاذ قرار بشراء أجهزة حاسوب ، العوامل المؤثرة على قرار الشراء هى : الأسعار ، الجودة ( المواصفات + الماركة ) 0 تتم المقارنة بين البدائل واختيار البديل المناسب وفق حاجة العمل والامكانات المالية .
ثانياً : اتخاذ القرار فى حالة المخاطر  وهى حالة تكون فيها النتائج المتوقعة غير واضحة ، ولا تتوفر المعلومات الكافية لتقييم تلك النتائج ويتطلب الأمر هنا دراسة وتحليل العوامل بعمق ، فى هذه الحالة يمكن الاستعانة بطرق التحليل الاحصائى لحساب الاحتمالات لكل بديل لمعرفة النتائج المتوقعة . الجدير بالذكر أن معظم قرارات الإدارة العليا تنطوي على المخاطر 0 إن تقدير الاحتمالات ( النتائج ) هو أمر هام ، مثال ذلك : قرارات الاستثمار ، التخطيط لمنتج أو خدمة جديدة ، سلوك المستهلك ، حجم الطلب المتوقع . هنا تتم الاستفادة من الخبرات السابقة فى عملية دراسة وتحليل العوامل المؤثرة ، وتحديد الاحتمالات المتوقعة ، بالإضافة إلى الطرق الإحصائية العلمية ( عدم الاعتماد كليا على الخبرة السابقة ) .
ثالثاً : اتخاذ القرار فى حالة عدم التأكد  وهى حالة تكون فيها النتائج المتوقعة غير معروفة ولا يمكن تقديرها أو التكهن بها أى القرارات هنا تتم فى ظل ظروف عدم اليقين / عدم التأكد ، من الضروري عدم الاعتماد على التخمين ، بل تتم الاستعانة بالأساليب العلمية المنهجية فى اتخاذ القرار  ، بالإضافة إلى الأساليب الكمية  ، التى يمكن أن تساعد فى اتخاذ القرارات المبنية على الاستنتاج .
المصدر: 1. علي محمد إبراهيم كردي ، الإدارة والقيادة ، ط 1 ، وادي النيل للتنمية البشرية ، القاهرة – 2011 م . 2. سعد يسن عامر ، على محمد عبد الوهاب ، الفكر المعاصر فى التنظيم والإدارة ، مركز وايد سيرفس للاستشارات والتطوير الإداري ، القاهرة – ب س . 3. محمد ضاهر وتر ، دور الزمن فى الإدارة ، الناشر المؤلف ، المطبعة العلمية ، دمشق – ب س . 4. سلسلة الإدارة المثلى ، القيادة الإدارية الفعالة ، مكتبة لبنان ، الطبعة الأولى ، بيروت – 2001 . 5. نشرة تقدير الموقف ، كتيب واجبات الأركان الجزء الثاني (ب) ، كلية القيادة والأركان المشتركة السودانية ، المطبعة العسكرية ، أم درمان – 1995 . 6. الموقع : www.mmsec.com .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:22 pm

خطوات حل المشكلات (1)
لا بد قبل أن نتكلم عن خطوات حل المشكلات أن ندرك الحقائق التالية:

حل المشكلات ليست معلومةَ تُقرأُ أو قواعدَ تُحفظُ .!
حل المشكلات قدرة تتكون عندك بعد تمكنك من عدة مهارات
مهارة حل المشكلات تتكون نتاج مجموعة من المهارات المتقدمة ونتاج تدرب على أنماط شتى من السلوك السليم ومهارات التفكير العليا.
اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط بل بالتجربة والخبرة أيضا،فالتجربة تنضجك شيئا فشيئا،و الخبرة تُكتَسب مع الأيام.
سنستعرض مجموعة من الخطوات المفيدة لحل المشكلات وليس المهارات.


خطوات حل المشكلات

انقر هنا لتفاصيل كاملة لخطوات حل المشكلات



استشراف المشكلة
يقصد باستشراف المشكلة توقعها قبل حدوثها،فالظروف الحالية غالبا ما تجعلنا نتوقع الظرف المستقبلي ، كما أن الخبرات الحياتية والتفكير الاستراتيجي وقدرات التوقع من خلال المجريات تساهم في ذلك، وأحيانا ندرك حتمية وقوع المشكلة ونغفلها أونهمل الاستعداد لها ولا نحاول تجنبها أو تخفيف حدتها وهذه مشكلة أخرى.


الشعور بالمشكلة:
الإحساس بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى لدفع الانسان للتعامل معها، وتحفيز العقل للتفكير في الحلول المناسبة للمشكلة،وإذا كنا قد قلنا أن المشكلة هي صعوبة تحول دون الوصول للهدف فإن أي عقبة توقفك عن التقدم نحو الهدف تكون مشكلة كما يمكن أن نشعر بالمشكلة من المؤشرات التالية:

•الانحراف عن الأهداف
•الانتقادات من الآخرين حول الوضع والنتائج
•المقارنات (مع الحالة السابقة -مع الحالة النموذجية -مع الآخرين)
•الأثر السلبي الناتج عن الحالة ،و التأثير السلبي على الآخرين أو القضايا المتعلقة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:24 pm

خطوات حل المشكلات (1)


دراسة تحليلية لعملية صنع القرار MLM-Consulting-5-stepsلا بد قبل أن نتكلم عن خطوات حل المشكلات أن ندرك الحقائق التالية:



  • حل المشكلات ليست معلومةَ تُقرأُ أو قواعدَ تُحفظُ .!
  • حل المشكلات قدرة تتكون عندك بعد تمكنك من عدة مهارات 
  • مهارة حل المشكلات تتكون نتاج مجموعة من المهارات المتقدمة ونتاج تدرب على أنماط شتى من السلوك السليم ومهارات التفكير العليا.
  • اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط بل بالتجربة والخبرة أيضا،فالتجربة تنضجك شيئا فشيئا،و الخبرة تُكتَسب مع الأيام.
  • سنستعرض مجموعة من الخطوات المفيدة لحل المشكلات وليس المهارات.



خطوات حل المشكلات


دراسة تحليلية لعملية صنع القرار %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A99
انقر هنا لتفاصيل كاملة لخطوات حل المشكلات







استشراف المشكلة
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Imageswيقصد باستشراف المشكلة توقعها قبل حدوثها،فالظروف الحالية غالبا ما تجعلنا نتوقع الظرف المستقبلي ، كما أن الخبرات الحياتية والتفكير الاستراتيجي وقدرات التوقع من خلال المجريات تساهم في ذلك، وأحيانا ندرك حتمية وقوع المشكلة ونغفلها أونهمل الاستعداد لها ولا نحاول تجنبها أو تخفيف حدتها وهذه مشكلة أخرى.


الشعور بالمشكلة:
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Images+%2852%29الإحساس بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى لدفع الانسان للتعامل معها، وتحفيز العقل للتفكير في الحلول المناسبة للمشكلة،وإذا كنا قد قلنا أن المشكلة هي صعوبة تحول دون الوصول للهدف  فإن أي عقبة توقفك عن التقدم نحو الهدف تكون مشكلة كما يمكن أن نشعر بالمشكلة من المؤشرات التالية:

[rtl] •الانحراف عن الأهداف[/rtl]
[rtl]•الانتقادات من الآخرين حول الوضع والنتائج[/rtl]
[rtl]•المقارنات (مع الحالة السابقة -مع الحالة النموذجية -مع الآخرين)[/rtl]
[rtl]•الأثر السلبي الناتج عن الحالة ،و التأثير السلبي على الآخرين أو القضايا المتعلقة.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:26 pm

مفاهيم اتخاذ القرارات
 
كما هو معروف فان الإدارة هي عملية تتحقق عن طريقها الأهداف التنظيمية وذلك من خلال استخدام مختلف الموارد ( بشرية ومادية ) . تعتبر تلك الموارد كمدخلات ، بينما ينظر إلى تحقيق الأهداف كمخرجات للعملية ، ومن العادة تقاس درجة نجاح المنظمة وعمل المدير بنسبة المخرجات إلى المدخلات ، وتكون هذه النسبة (أو المعامل) محدداً لإنتاجية المنظمة .
       ويعتمد مستوى الإنتاجية أو نجاح الإدارة على تنفيذ وظائف إدارية معينة مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، ولأداء تلك الوظائف يدخل المديرون فى عملية مستمرة لاتخاذ القرارات ، وتدور كل الأنشطة الإدارية حول اتخاذ القرار ، فالمدير أولاً وأخيراً هو متخذ قرارات ، والمنظمة مملوءة بمتخذي القرارات على مختلف المستويات .
      تعتبر عملية اتخاذ القرارات من العمليات المستخدمة في النشاط الإداري  لأنها لا تقتصر على موظف دون غيره أو على مستوى إداري دون سواه ، فهى تنتشر فى جميع إدارات وأقسام ووحدات المنظمة وتمارس على جميع مستويات التنظيم ، وتعتبر ضرورية فى كل الأوقات والظروف  ، إن الإداري القائد يمارسها باستمرار ويومياً ، فهو يتخذ القرارات لحل مختلف المشاكل الإدارية بالعمل وحتى الخاصة على مستوى الأفراد  .
      فى واقع الأمر نجد أن هم الإداري القائد هو اتخاذ القرار أو تحليله أو عدم اتخاذه ، فهو يتخذ القرار عندما يوقع على الخطاب أو يجيب على أسئلة أحد مرؤوسيه أو يطلب من أحد الموظفين أداء عمل معين ، أو يشكل لجنة أو يعين رئيس قسم أو وحدة ، أو يوافق على إجازة موظف أو يوقع جزاء أو يحفز .... إذن كل ما يقوله المدير القائد أو يأمر به ويوافق عليه وما يتخذه من إجراءات ، كل ذلك يعتبر مظهر من مظاهر اتخاذ القرارات . لذا يعتبر الكثير من مفكري الإدارة أن عملية اتخاذ القرارات تعتبر من أهم العناصر فى عمل وحياة المنظمات ، فاتخاذ القرارات هو جوهر عمل المدير القائد وهو نقطة البداية لجميع الإجراءات وأوجه النشاط والأعمال التى تتم فى المنظمة ، وأن عدم القدرة على اتخاذ القرارات اليومية البسيطة أو الكبيرة يؤدى إلى تجميد العمل وشل نشاط المنظمة .
 
المفاهيم
       القرار لغوياً مشتق من ( القر ) واصل معناه على ما نريد هو ( التمكن ) فيقال قرّ في المكان ، أي قربه وتمكن فيه . أما أصلاحاً ، فيما يلى الإشارة إلى المفاهيم :     
       يرى برنارد أن اتخاذ القرارات فى المنظمة يعتمد على المنطق ، وقدم مفهوم الحافز والعطاء الذى يساعد على منطقية القرارات لتحقيق الهدف ، فهو يرى أن فعالية القرارات ترتبط بالعقد بين الموظف وأسلوب تحفيزه ( الراتب ومغريات أخرى ) ، وعلى أساسها يقدم عطاءه المنطقى وقراراته الفعالة . فيما بعد قام كل من مارش وسايمون بتطوير تلك المفاهيم وركزا على عملية اتخاذ القرارات . ويرى ريجان أن اتخاذ القرار هو تقدم عقلاني لتحديد معضلة وتحديد البدائل ثم اختيار أفضل الخيارات المناسبة وترجمتها إلى مسالك عمل ومن ثم بداية النشاطات التنفيذية . أما وليم جور يقول أن اتخاذ القرار ( هو نموذج للتفاعلات بين الأفراد خلال آليات المجتمع ، تلك التى تدعم تطور النشاط الجماعي بفاعلية وتحافظ عليه ) . يرجع معظم الباحثين إلى أن إتخاذ القرارات يعود إلى سايمون الذى عرف الإدارة بأنها عملية اتخاذ القرارات .
      يعرف محمد سعيد عبد الفتاح اتخاذ القرار بأنه هو الاختيار بين البدائل ، بحيث يصل الإداري إلى نتيجة معينة عما يجب أن يؤديه وعما يجب أن لا يؤديه فى موقف معين ووقت معين ، والقرار يمثل نوعاً من السلوك والاتجاه مختارة من بين الكثير من البدائل . أما سنان الموسوى يعرف اتخاذ القرار بأنه مسار فعل يختاره المقرر باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه لإنجاح الهدف أو الأهداف الذى يتبعها لحل المشاكل التى تشغله .
[rtl]       يعتبر موضوع صنع القرار واتخاذه من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى التي شغلت بال العلماء الاجتماعيين وبخاصة المضطلعين منهم بعلم الاجتماع أو الإدارة أو النفس أو السياسة وتنطلق الأهمية من أمرين أساسيين: أمر أكاديمي وأمر مجتمعي ويتمثل الأمر (الأكاديمي) في افتقار الدراسات الاجتماعية بصفة عامة إلى دراسات معمقة ومفصلة عن مثل هذا الموضوع ، كما يتمثل الأمر المجتمعي في أهمية هذا اللون من المجتمعات بالنسبة للقائمين على أمر المجتمعات مخططين أو منفذين مع تسابق المجتمعات خاصة النامية منها في الدخول في مضمار التنمية والتحديث وثمة فرق بين كل من صنع القرار Decision Making واتخاذ القرار Decision Taking.والسؤال المطروح هو: ماذا نعني في البداية بكلمة قرار؟ تعني كلمة قرار البت النهائي والإرادة المحددة لصانع القرار بشأن ما يجب وما لا يجب فعله للوصول لوضع معين والى نتيجة محددة ونهائية . على أن هناك بعداً آخر يمكن أن يضاف إلى مفهوم القرار فأفعال كل منا يمكن أن تنقسم قسمين رئيسيين: قسم ينتج من تزاوج التمعن والحساب والتفكير، وقسم آخر لا شعوري تلقائي إيحائي ، وينتج عن القسم الأول ما يسمى قرارات ، أما القسم الثاني فينتهي إلى أفعال آنية . وحينما يكون هناك محل لقرار فأنة يعنى لابد وأن تكون هناك نتيجة ينبغي إنجازها ووسائل ومسارات للوصول إلى هذه النتيجة ، ومن ثم يمكن تعريف القرار بأنه (مسار فعل يختاره المقرر باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه لإنجاز الهدف أو الأهداف التي يبتغيها أي لحل المشكلة التي تشغله) .[/rtl]
[rtl]ويرى البعض أن القرار في أبسط حالاته وسيلة تنشط استجابة سبق تشكيلها وهي في وضع استعداد لدى ظهور موقف يتطلب تلك الاستجابة كذلك فإنه في أقصى حالات التعقيد يصبح القرار وسيلة لتحديد معالم استجابة تلقى قبولاً عاماً حيث لا استجابة قائمة من قبل – ومن وجهة نظر (لاندبرج) يعتبر القرار الإداري العملية المتضمنة التي بها وصل شخص واحد إلى أن يقوم بالاختيار الذي يؤثر في سلوك الآخرين بالمنظمة في مساهمتهم لتحقيق أهدافها ، بينما صنع القرار هو (سلسلة الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين) إن مفهوم صنع القرار لا يعني اتخاذ القرار فحسب وإنما هو عملية معقدة للغاية تتداخل فيها عوامل متعددة : نفسية ، سياسية ، اقتصادية واجتماعية وتتضمن عناصر عديدة .[/rtl]
[rtl]ويرى  طومسون  و تودين  (وان كان الاختيار بين البدائل يبدو نهاية المطاف في صنع القرارات ، إلا أن مفهوم القرار ليس قاصراً على الاختيار النهائي بل أنه يشير كذلك إلى تلك الأنشطة التي تؤدي إلى ذلك الاختيار) . وعلى ذلك يجب التفرقة بين مفهومي صنع القرار واتخاذ القرار فالأخير يمثل مرحلة من الأول بمعنى أن اتخاذ القرار يمثل آخر مرحلة في عملية صنع القرارات .[/rtl]
      إن التعاريف والمفاهيم كثيرة وعديدة وكل ينظر إلى عملية اتخاذ القرارات من وجهة نظر معينة ، ولكن نجد أن هناك عناصر ومكونات هامة لعملية اتخاذ القرارات ،تتمثل فى ضرورة وجود مشكلة معينة تحول دون تحقيق الهدف ، لذا من الضروري وجود بعض الحلول ( الخيارات / البدائل / المسالك) لتلك المشكلة ومن ثم اختيار البديل الذى يمثل الحل المناسب لتلك المشكلة .
 
      إذن عملية اتخاذ القرارات تعتبر عملية إدارية مركبة من حيث أنها تأخذ في الاعتبار بيئة اتخاذ القرار وكذلك التنبؤ بالمعوقات والمشكلات التي قد تحد من فعالية القرار الإداري  ، لذا يجب على متخذي القرار الأخذ في الاعتبار بالمشكلات التي قد تقابلهم وتحليلها والعمل على تجنبها أو حلها .
ونجد أن أول خطوة في تحليل المشكلة هو ضرورة تعريفها ، حيث تعرف المشكلات بشكل عام بأنها الاختلاف بين الواقع الحالي والحالة المرغوبة .  والاختلاف بينهما يسمى الانحراف وهو ما يوضح طبيعة المشكلة ، ودور الإدارة يكمن فى تحليل الوضع الحالي والتعرف على مسببات الانحراف مما يمكنها من تجنبه في المستقبل أو التعامل معه وحل المشكلة .  ويوجد متغيرين هامين في عملية تحليل المشكلات هما :  الاتجاه الإنساني والخلفية الثقافية . إن الاتجاه الإنساني يؤثر بدرجة كبيرة على عملية حل المشكلات من حيث المدخل للتعامل مع تلك المشكلات ، مثلاً يوجد المدخل التقليدي الذي يركز على تقليل عنصر المخاطرة مما يؤثر سلبا على عملية الابتكار ، وعلى النقيض يوجد المدخل الابتكاري الذي يركز على عنصر الابتكار على حساب المخاطرة  . لذا  تعتبر الخلفية الثقافية لمتخذي القرار من العوامل المحددة في تحليل المشكلات حيث تتباين القيم التي تفرزها الثقافة بين المجتمعات المختلفة .
      فى واقع الأمر أن عدم اتخاذ القرار حول موضوع معين فى كثير من الأحيان يعتبر قراراً هاماً بحد ذاته ، ولكنه قرار سلبي شريطة أن يتم ذلك عن قصد واقتناع لا عن إغفال وقصور ، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه فى حالة عدم اتخاذ أى إجراءات لتلك الحالة فقد يأتى الوقت الذى يتطلب الأمر فيه اتخاذ قرار عاجل وعندها يكون الوقت قد مضى لاستدراك الخطأ الذى تسبب فيه عدم اتخاذ القرار ، لذا فإن اتخاذ القرار فى الوقت المناسب من أهم القرارات ، فإذا أتخذ القرار فى وقته وكان خطأ يصبح من الممكن تعديله ، أما إذا تم اتخاذ القرار بعد فوات الأوان فلا معنى له .
أهمية اتخاذ القرارات 
   تعلق المنظمات المختلفة أهمية كبيرة على عمليات اتخاذ القرارات بسبب الحقيقة التي تقول أن القرار الخاطئ له تكلفة وتكتسب هذه العملية أهمية متزايدة بسبب التطورات التي أدخلت على طرق جميع المعلومات وتحليلها وتصنيفها وتخزينها حتى أنها أصبحت حديث الساعة في قاعات الدروس والمؤتمرات العلمية وبرنامج التدريب في دول متعددة ، كما جذبت هذه العملية اهتمام العديد من الأطراف في ميادين عملية متعددة كالهندسة والطب والمحاسبة والرياضيات والإحصاء .......كل ينظر إلى اتخاذ القرارات من زاويته لاستخدامها في الوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجهها . وترتبط عملية اتخاذ القرارات ارتباطا مباشرا بوظائف الإدارة كالتخطيط ، التنظيم ، التوجيه والرقابة ، فهي عملية تتم في كل مستوى من المستويات التنظيمية كما يتم في كل نشاط من أنشطة المنظمات  .فالمدير العام والمشرف على العمال ومديري الإدارات سواءًا في الإنتاج أو التسويق أو غيره يواجهون ظروفا تتطلب منهم اتخاذ القرارات ، إن عملية اتخاذ القرار بهذا الشمول تمثل الإدارة الرئيسية التي يستخدمها المديرون في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، حتى أن هذا الشمول دفع بعض الكتاب (سايمون) إلى القول أن (الإدارة ما هي إلا عملية اتخاذ القرارات) .
المصدر: 1. علي محمد إبراهيم كردي ، الإدارة والقيادة ، ط 1 ، وادي النيل للتنمية البشرية ، القاهرة – 2011 م . 2. محمد سعيد عبد الفتاح ، الإدارة العامة ، المكتب العربي الحديث ، الطبعة الخامسة ، الإسكندرية – 1986م . 3. سنان الموسوى ، الإدارة المعاصرة – الأصول والتطبيق ، دار مجدلاوى للنشر والتوزيع ، عمان – 2002. 4. مواضيع متقدمة فى الإدارة ، كلية الحرب الملكية الأردنية ، دورة الحرب رقم (14) ، عمان – 2002
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:43 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا جزيلا لك أستاذ معلومات كثيرة ما شاء الله أعاننا الله على استعابها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:45 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا جزيلا لك أستاذ معلومات كثيرة ما شاء الله أعاننا الله على استعابها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:49 pm

سنستوعبها وبعمق ان شاء الله.
بالتوفيق ابنتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة تحليلية لعملية صنع القرار   دراسة تحليلية لعملية صنع القرار Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 8:57 pm

وفقنا ووفقكم ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسة تحليلية لعملية صنع القرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاطار المفاهيمي والنظري لعملية صنع القرار
» الإطار القانوني للأمن القومي: دراسة تحليلية
» العلاقات الدولية في الفكر السياسي الغربي: دراسة تحليلية
» دراسة تحليلية لميزان القوى العسكري في الشرق الاوسط
» العلاقات الدولية : دراسة تحليلية في الأصول و النشأة و التاريخ و النظريات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثانية علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1