امتحان تاريخ العلاقات الدولية 2022

جامعة 8 ماي 1945 ڨالمة
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية

التاريخ: 17/01/2022
السنة الثانية علوم سياسية مادة تاريخ العلاقات الدولية
امتحان الدورة العادية للسداسي الثالث المدة: ساعة ونصف
السؤال:
أجب على الخيار عن سؤال واحد
السؤال الاختياري الأول:
01-شهدت مرحلة ما بين الحربين العالميتين جملة من الأحداث في النطاق الأوروبي خاصة، كانت سببا في اندلاع الحرب العالمية الثانية، وإطارا لتحول جذري في هيكلية النظام الدولي.
اشرح ذلك على نحو مختصر. (12ن)
02-تمثل العلاقات الدولية في عصر التحالفات إطارا مناسبا لفكرة تجميع القوة وتحديد المصلحة، قدم شرحا لهذا الطرح، معززا ذلك بأمثلة مناسبة (08ن).

السؤال الاختياري الثاني:
أجب بشكل مختصر عن ما يلي:
- حدد أشكال التحول في مضمون العلاقات الدولية في الفترة التي تلت سنة 1989م.
- ناقش أثر البعد التكنولوجي على التغير الهيكلي والقيمي في العلاقات الدولية.

بالتوفيق
أستاذ المادة: حميداني سليم



جامعة 8 ماي 1945 ڨالمة
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية

التاريخ: 17/01/2022
السنة الثانية علوم سياسية مادة تاريخ العلاقات الدولية
امتحان الدورة العادية للسداسي الثالث المدة: ساعة ونصف
الإجابة النموذجية
السؤال الاختياري الأول:
01-شهدت مرحلة ما بين الحربين العالميتين جملة من الأحداث في النطاق الأوروبي خاصة، كانت سببا في اندلاع الحرب العالمية الثانية، وإطارا لتحول جذري في هيكلية النظام الدولي.
اشرح ذلك على نحو مختصر. (12ن)
التعرض إلى مستويات التحيل في فهم التغيرات التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية:
- التحليل على مستوى الفرد
التحليل على مستوى الدولة
- التحليل على مستوى النظام الدولي
يتوضّح ذلك بالإشارة إلى الأحداث والظواهر التي عرفتها تلك الفترة، والمتمثلة في :
-إرث الحرب العالمية الأولى والتسويات المجحفة بحق الدول المنهزمة خاصة ألمانيا، مع ما صاحب ذلك من شعور قومي بالرغبة في الانتقام، وأيضا عدم تغطية تلك التسويات لطموحات دول كانت ضمن الطرف المنتصر في الحرب العالمية الأولى، خاصة إيطاليا واليابان؛
- العشرينات الصاخبة خاصة في الولايات المتحدة التي عبّرت عن حالة من التفرد والخروج على القيم المحافظة ودور أكبر للشباب، مع تغير في أشكال الانفاق والحرية ودور الأسرة ومؤسسات الدولة؛
-الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالتضخم، وأيضا بحالة التعسر في دفع التعويضات الألمانية، وقدرات السداد لدى الأوروبيين الذين بنوا في الغالب خططهم الاقتصادية على إيرادات تلك التعويضات، وقد أسهم ذلك في الوصول إلى الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 1929، أو ما عرف بالكساد العظيم الذي استمر لسنوات لاحقة، وتسبب في ملايين من البطالين وارتفاع حاد لمستويات الجوع والفقر، جرى استغلالها في بناء جيوش ضخمة العدد تستوعب هؤلاء، وتدفع نحو اقتصاد الحرب؛
- ظهور الدكتاتوريات العسكرية في عدد من دول العالم خاصة في أوروبا، مرتبطة بأشخاص امتلكوا الكاريزما والعنف في التعامل، إضافة إلى تكوين نفسي أميل إلى السلوك المرضي، بداية من دكتاتورية موسوليني في إيطاليا سنة 1922م، ومصطفى كمال في تركيا سنة 1923، وسالازار في البرتغال 1928، والطغمة العسكرية في اليابان في 1931م، وأيضا الدكتاتورية النازية سنة 1933، وفرانكو سنة 1936م، مع اعجاب شعبي بنمط الحكم العسكري وسياسات التوسع التي اعتمدتها عدد من تلك الأنظمة، واعتماد سياسات التجنيد الاجباري وتضخيم الترسانة الحربية؛
- حالة الضعف التي ميّزت عصبة الأمم، وجعلتها غير قادرة على فرض السلام والاستقرار، كما عجزت عن ضبط سباق التسلح، وانهاء حالة التوسع العدواني، كما فشلت المعاهدات المبرمة في تثبيت السلام وإزالة التوتر الدولي على غرار ميثاق بريان كيلوغ سنة 1928م؛
- زيادة وتيرة التحالفات المتعارضة في أوروبا، التي بدأت ضد الشيوعية، ثم تحولت لاقتسام النفوذ على المستوى الأوروبي والدولي، ويلاحظ أنّ الاتحاد السوفياتي استطاع أن يتجاوز الحرب الأهلية ويصبح قوة كبرى، ومنطلق الحركات الشيوعية في أوروبا وآسيا خاصة في ظل حكم ستالين، وما تميز به من استبداد وممارسات عنفية؛
- سياسة التوسع الألماني منذ 1936م التي لم يجر مجابهتها بحزم، والتي كانت تعبر عن الامتداد نحو الخارج، لإلهاء الداخل عما يحدث من ديكتاتورية واستبداد، ومقابل ذلك جرى اتباع سياسة الاسترضاء من طرف بريطانيا وفرنسا، وهي السياسة التي انتهت بالفشل في منع اندلاع الحرب، بالرغم من مخرجات مؤتمر ميونيخ لعام 1938م؛
- أظهر سلوك الولايات المتحدة في اعتماد النهج الانعزالي ومراقبة الأحداث الدولية، كفاءة في تحديد توقيت التدخل والتربح من الحربين، وفق مبدأ آخر الواصلين وأول الوارثين؛
02-تمثل العلاقات الدولية في عصر التحالفات إطارا مناسبا لفكرة تجميع القوة وتحديد المصلحة:
- الشرح: التطرق إلى مفهوم التحالفات وأنماطها وارتباطها بالفترة 1815-1945 وكيف أنها حددت مسار العلاقات الدولية بمضمون واقعي وطرح براغماتي، والتفصيل في ذلك من ناحية هدف ومدة وأطراف التحالف، وقدرات تغيير التحالفات، وجدوى ذلك، أيضا التطرق إلى مضامين التحالف خارج الاطار السياسي والعسكري، وادراج المضمون الاقتصادي والثقافي والايديولوجي، وكيف تتسبب التحالفات في تحقيق توازن القوى وتجنب الحروب، وكيف تفشل هذه الالية في هذا الهدف، لتقع الحرب.
الأمثلة، يمكن التطرق إلى الأمثلة المتصلة بجهود مترنيخ والقوى الأوروبية في مجابهة الثورة الفرنسية عن طريق التحالفات، وأيضا الإشارة إلى سياسة بسمارك في هذا الإطار، وكذا التحالفات التي قادت إلى الحرب العالمية الأولى، والتي نشأت بين الحربين وكانت إطارا ومحركا للحرب العالمية الثانية، ثم التطرق إلى تحالفات الحرب الباردة وأثرها على العلاقات الدولية في تلك الفترة. (08ن).
السؤال الاختياري الثاني:
01-أشكال التحول في مضمون العلاقات الدولية في الفترة التي تلت سنة 1989م.
أ- التحول في أنماط التهديدات
حدث هناك تحول في أنماط التهديد وأشكال الاستجابة لها، عبر الانتقال من التهديدات التماثلية إلى التهديدات اللاتماثلية التي تقتضيا أشكالا مغايرة في الرد والمواجهة؛
ب- التحول في بناءات السلوك الدولي:
التحول في عناصر البناء في العلاقات الدولية(الفواعل والأدوات والأهداف)، والانتقال من الثنائية القطبية إلى الأحادية القطبية، ثم التحول إلى تعددية قطبية أساسها البعد الاقتصادي، مترافقا مع عدد من التحولات:
التحول من العسكري الاستراتيجي إلى الأمني
التحول من الأمن الوطني إلى الأمن الانساني
من الإيديولوجي إلى الثقافي
من الدولي إلى الدولي-محلي، ومن المحلي إلى العالمي
من السيادة المطلقة إلى الحق في التدخل ومسؤولية الحماية
من محورية الدولة إلى تعدد الفواعل
من قضايا السياسة العليا إلى قضايا السياسة الدنيا، وتغير في الأولويات الدولية والوطنية
التحول في الفعل الدبلوماسي وظهور مسارات بديلة للدبلوماسية
ج- التحولات المتعلقة بمتغير القوة
التحول في شكل القوة وبناءاتها
التحول في تراتبية القوة على المستوى الدولي
د- التحول القيمي
-التحول في أنماط الاستهلاك والقيم (طغيان الثقافة الاستهلاكية، والمادية)
-صعود منظور الجندر
- غلبة العالم الافتراضي على العالم الواقعي
02- أثر البعد التكنولوجي على التغير الهيكلي والقيمي في العلاقات الدولية:
الطرح الشبكي ومنظور القرية العالمية
- تكثيف منظور الاعتماد المتبادل
- اختزال عوامل الجغرافيا والزمن، وتجاوز أهمية العامل السكاني في تحديد القوى
- نقل الأنشطة الإنسانية إلى العالم الافتراضي، وتأطير العلاقات الاقتصادية الدولية
يمكن التوسع في الإجابة بما لا يخالف المحتوى المطلوب.
بالتوفيق
أستاذ المادة: حميداني سليم