منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Empty
مُساهمةموضوع: محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي   محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي Emptyالأحد مايو 28, 2017 12:54 am

المحور الأول: التأصيل المفاهيمي للدبلوماسية
 
تدرس الدبلوماسية لأسباب عدة منها الاعداد المهني للممارسة الدبلوماسية في الميدان الدبلوماسي وإعطاء الخلفية التاريخية التي يحتاجونها لصنع كفاءة التفاوض وقادة الشؤون الخارجية، كما أن دواعي دراسة تعليم الدبلوماسية هو اعتبارها وسيلة مهمة لفهم العلاقات الدولية والنظام الدولي، علاوة على عملية تمثيل الدولة والتفاوض نيابة عنها كما شهدت الفترة المعاصرة تحولات لافتة على جل الأصعدة دفعت الى المزيد من الاهتمام بدراسة الدبلوماسية التي أضحت تحظى باهتمام اكاديمي وجماهيري خاصة بعد نهاية الحرب الباردة وصعود متغيرات عديدة اربكت النظام الدولي واثرت في عدم استقراره جراء توسع النظام الدولي لفواعل متعددة فوق الدولة ومت دونها كالتكتلات الدولية والإقليمية، المنظمات والمؤسسات المالية، الشركات المتعددة الجنسيات، الإرهاب المجتمع المدني والتكنولوجيات التواصلية وهو ما اقحم الجميع في مختلف الأحداث الدولية ورفع مستوى الاهتمام بالدبلوماسية
       I.            تعريف الدبلوماسية
أطلق لفظ الدبلوماسية في بلاد اليونان القديم على الرجل كبير السن، ثم وفي إطار سياسي اشير بها الى الوثيقة المطوية “diploma” إشارة الى شكل الوثيقة التي يحملها المبعوث بين دول المدينة اليونانية، ثم انتقل استخدام المصطلح الى الرومان بنفس المدلول مع إضافة الامتياز والحماية لحامل الوثيقة المطوية عند تبادلها بين الامراء والملوك وبعد مؤتمري واستفليا 1648 ومؤتمر فيينا 1815 بدأت كلمة الدبلوماسية تأخذ معناها المتعارف عليه الآن
ومن بين تعريفات الدبلوماسية:
-         تعريف السير هارولد نيكولسون: وهو من قدم تعريفا للدبلوماسية في اوكسفورد على انها "إدارة العلاقات الدولية من خلال المفاوضات"
-         تعريف آدم واتسون: "الدبلوماسية هي الحوار بين الدول"
-         تعريف معجم ليتريه: "معرفة العلاقات الدولية ومعرفة المصالح المتبادلة بين الدول"
-         تعريف برادلي فورديه: "فن تمثيل الحكومات ومصالح الدول من قبل الحكومات والدول الأجنبية ومراقبة حقوق المواطن ومصالحه وكرامته حتى لا تمس في الخارج، وكذلك إدارة الشؤون السياسية أو تتبعها وفقا للتعليمات الصادرة بشأنها"
-         تعريف آرنيت سانتو: "هي الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة"
-         تعريف معاوية بن ابي سفيان: "لو ان بيني وبين الناس شعرة لما قطعتها، إن أرخوها شدتها وإن شدوها ارخيتها "
-         في معناها العام "هي مجموعة القواعد والأعراف الدولية والإجراءات والمراسيم والشكليات التي تعنى بتنظيم العلاقات بين أشخاص القانون الدولي مع ابراز حقوقهم، واجباتهم، امتيازاتهم، وشروط ممارسة مهامهم الرسمية، والأصول التي يترتب عليهم التقيد بها لتطبيق أحكام القانون الدولي وهي كذلك فن اجراء وإدارة المفاوضات السياسية في المؤتمرات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كما تعتبر الدبلوماسية من الأدوات الرئيسة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية
وعليه يمكن القول ان الدبلوماسية علم فن، فهي علم يقوم على دراسة كيفية إدارة وتنظيم العلاقات الرسمية بين الدول وفواعل القانون الدولي الأخرى، وهي فن يعكس طريقة ومهارة ممارسة العمل الدبلوماسي
ولكون العلاقات الدولية تقوم على التواصل تصبح الدبلوماسية الأداة والقناة الرئيسة التي بواسطتها تنشا العلاقات وتبدد الشكوك وتحل النزاعات
     II.            الدبلوماسية والمفاهيم ذات الصلة:
1.    الدبلوماسية والسياسة الخارجية:
عند رسم الدولة لسياستها الخارجية تضع في الاعتبار المصالح القومية كمصالح سامية للدولة، وذلك من خلال ما يوضع من خطط ونشاطات في إطار علاقات الدولة الخارجية مستندة في ذلك على الكثير من المقومات التاريخية والداخلية والجغرافية والاستراتيجية وعليه يمكن ان نبين الفرق بين الدبلوماسية والسياسة الخارجية على اعتبار ان السياسة الخارجية ترسم وتحدد من طرف مؤسسات دستورية خاصة تجمع بين رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة ووزارة الخارجية، بينما الدبلوماسية هي عبارة عن أداة تنفيذ هذه السياسة وتحقيق أهدافها، كما يمكن ان يحدث نوع من التداخل بين المفهومين، حيث يعبر أحيانا بمصطلح الدبلوماسية عن السياسة الخارجية، كما ان الدبلوماسية قد تكون الأداة الوحيدة لتنفيذ السياسة الخارجية وتحقيق الأهداف القومية، فقد تلجا الدول إلى استعمال وسائل أخرى للضغط والمساومة كعامل الاقتصاد، العامل العسكري، العامل الثقافي ...
2.    الدبلوماسية والعلاقات الدولية:
على اعتبار ان الدولة أحد الفواعل الرئيسة في العلاقات الدولية من خلال التواصل والتفاعل مع بقية الفواعل تعبيرا عن دورها وعن حماية مصالحها وامنها وامن رعاياها ومطلب السلم الدولي، كان لزاما عليها اللجوء الى جهاز او هيئة متخصصة للتمثيل والتفاوض مع الاخرين ومن ثمة كانت الدبلوماسية الأداة المتخصصة لإدارة هذه العلاقات وتحقيق اهداف الدولة
3.    الدبلوماسية والقانون الدولي:
إذا كان القانون الدولي مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات الدولية والنظام الدولي، فالعمل الدبلوماسي وفق قواعد السلوك والادبيات الدبلوماسية واتفاقية فيينا هو كذلك عبارة عن قواعد قانونية في بعض جوانبه وبالتالي يشكل جزءا من القانون الدولي، بل نجد الكثير من الأعراف الدبلوماسية التي شهدتها بعض المحطات القانونية أصبحت احكاما للقانون الدولي، أساليب التفاوض، المبعوث الدبلوماسي، المزايا، الحصانة ...
لكن الدبلوماسية تنفرد بالمرونة مقارنة بالقانون الدولي، وتلعب دور الأداة الفاعلة في التقريب بين العلاقات الدولية والقانون الدولي
4.    الدبلوماسية والحرب:
يتواصل العمل الدبلوماسي اثناء الحرب وقد يصبح أكثر نشاطا وفعالية، سواء كانت الدولة الناشطة طرفا في النزاع او دول أخرى وسيطة أو دول كبرى ذات مسؤولية دولية في الأمن والسلم الدوليين، ومن ثم كان العمل الدبلوماسي اثناء الحرب اما كنشاط مكثف من طرف او أطراف تدعم موقفه او لحشد الدعم او لتحييد دول أخرى لإبعادها عن التحالف مع خصمها
او قد توظف الدبلوماسية لكسب الراي العام العالمي ويتم ذلك من خلال تواصل دبلوماسي مباشر او من خلال المحافل والهيئات الدولية مثال الحرب الامريكية على العراق 2003.
5.    الدبلوماسية والتاريخ الدبلوماسي:
يشكل التاريخ الدبلوماسي سجل لدراسة ماضي الشؤون والنشاطات الدبلوماسية عبر حقب زمنية مختلفة وفي ظروف متنوعة ولأغراض متباينة، كما يوفر خلفية تجارب مهمة للمشتغلين والدارسين للدبلوماسية للتعلم والنقد والاعتبار، كالمفاوضات، المعاهدات، معالجة النزاعات، فض الصراعات، القانون ...
  III.            خصائص الدبلوماسية:
عرفت التقاليد الدبلوماسية وآلياتها تطورا متواصلا على امتداد تطور العلاقات بين الجماعات الإنسانية والعلاقات الدولية، فالدبلوماسية في صورها واشكالها التقليدية او المعاصرة والتي وان عرفت كثيرا من التطور الا انها ما تزال تحتفظ بثلاث خصائص رئيسية هي:
1.    البنية:
هي احد خصائص الدبلوماسية قديما وحديثا، ففي القديم اعتبر التواصل والاتصال بين الدول (ممالك، امبراطوريات ...) هو المصنف عملا دبلوماسيا، يتم حول قضايا متنوعة وعلى أساس منتظم، ولبعد المسافات كان التفاوض زمن السلم وزمن الحرب يتم عن طريق مبعوثين ممثلين بدولهم لان الدولة تشكل مركزية البنية الدبلوماسية، ثم تحولت البعثات الدبلوماسية المؤقتة الى بعثات دائمة في مراحل تاريخية لاحقة (المدن الإيطالية) أي السفارات بالمفهوم العصري، لكن حاليا لم تعد الدول هي الفواعل الوحيدة الرسمية المعنية بالعمل الدبلوماسي بل وعلى نحو متزايد أصبحت مدعوة لأن تتقاسم أدوارها الرسمية مع فواعل دولية أخرى غير الدول كالمنظمات الحكومية وغير الحكومية، كما أن الدبلوماسية المعاصرة قد وسعت من الأنشطة الرسمية للدولة التي لم تكن تتعدى كثيرا مسالتي الحرب والسلام الى توسيع مجال التفاوض والنشاط الدبلوماسي ليشمل نشاطات اقتصادية واجتماعية، كما أن الأطر التفاوضية لم تعد ثنائية وحتى في سريتها لم تعد كذلك مع تزامن النشطات وتداخل المصالح وتعقيدها بين الفواعل الدوليين كدور الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للتجارة
2-العمليات:
اتسمت الدبلوماسية التقليدية بالثنائية والسرية لمحدودية الأطراف وحصول القبول المتبادل الدبلوماسي ومن ثم كان من اليسير الى حد ما تحقيق التسويات عن طريق المفاوضات السرية، ثم طورت هذه الدبلوماسية قواعد إجرائية بروتوكولية (مراسيم الدبلوماسية) كالاحتفالات اثناء التوقيع والاستقبال وفي توفير الحماية والامتيازات لبناء إجراءات ثقة وتبديد المخاوف واعطاء البعثة الدبلوماسية كامل الأمان والطمأنينة ومعاملتها على قدر معاملة من تمثله ودولته ذات السيادة، لكن بيئة النظام الدولي الحديثة اثرت العملية الدبلوماسية بفواعل أخرى كما شهدت بعض ال............ لطبيعتها التي كانت تقوم على التفاوض الثنائي وذلك بدخول متغيرات جديدة جعلت منها نشاطا اكثر تعقيدا واوسع في أطرافها للتجاوز الاطار الثنائي.
3-جدول الاعمال
يقصد بذلك مضمون القضايا المطروحة للنقاش والتفاوض بين الدبلوماسيين بالنسبة للدبلوماسية في اول عهودها كانت جداول الاعمال عادة تكون ضيقة ومحدودة المواضيع وعادة ما كانت تخص الحرب والسلام وبعض الامتيازات الملكية والامبراطورية وطان يشوبها شيء من عدم النزاهة وهو الامر الذي بدا يتبدد للتطور الحاصل للدبلوماسية من حيث مضامينها وطبيعتها وفواعلها وأصبحت اجندتها اكثر توسعا وتعقيدا للقضايا فهناك اطراف اكثر ومواضيع تتعدى الحرب والسلام الى الاقتصاد والثقافة والسلم والامن والتكنولوجيا والمعرفة، أ ان هناك صعود اكبر لقضايا الاقتصاد والمجتمع والثقافة (السياسة الدنيا) اكثر من قضايا السياسة العليا (ما يعنى بالحرب والسلام)، كما ازداد عدد المتدخلين في مضامين هذه المواضيع محل التفاوض والمساومة سواء من حيث الفواعل او من حيث الممثلين الدبلوماسيين.
 IV.            التطور التاريخي للدبلوماسية:
حسب الاثار المتوفرة تعود اول العمليات الاتصالية كعمل دبلوماسي الى رسالة تعود الى 2500 قبل الميلاد أرسلت من مملكة ايبلا الى مملكة حمازي شمال غرب إيران نقلت عبر رسل على مسافة حوالي 2000كلم، تلخص الوثيقة نشاط دبلوماسي بين المملكتين حول التعاون، وحملت صفات الرسالة الدبلوماسية من حث الشكل والخطاب والمضمون، كما برمت معاهدات ومواثيق للتعاون والتحالف والنصرة بين القرنين 15 ق. م و9 ق. م كالتي كانت بين حضارتي مصر والبابليين ببلاد الرافدين وما بين مصر وا............. (في تركيا حاليا) (معاهدة .........سنة 1279 ق. م) وهي المعاهدة التي اثرت وأثرت التعاون الدولي فيما بعد لما تضمنته من قواعد واعراف لتنظيم العلاقات والتحالف، ومن أهم المبادئ التي تضمنتها هذه المعاهدة ما يلي:
-         إيلاء المبعوثين والرسل الأهمية اللازمة نظير دورهم في تحقيق السياسة الخارجية.
-         إقامة علاقات دولية مبنية على الاحترام والسلام وعدم الاعتداء وكيفية إقامة التحالف والدفاع المشترك.
-         الالتزام بالعهود وعدم نكثها ورعاية الآلهة لذلك.
-         مبدا تسليم المجرمين وكيفية العفو عنهم.
كما كان للهند والصين مساهمة مبكرة في العمل الدبلوماسي والذي كان يستند في تنظيمه ومضامينه على الجانب العقائدي في اختيار السفراء دوي الكفاءة والشجاعة والفصاحة والثقافة، وكان الصفير يتحمل المسؤولية الكاملة لإدارة ملف الحرب والسلم وتضمنت قوانين مانو الكثير من الاحكام والقواعد الدبلوماسية الخاصة بالحرب والسلم.
1.    عند الاغريق:
بالنسبة للعالم الأوروبي والغربي بصورة عامة تعود الممارسة الدبلوماسية في تاريخهم الى العهد الاغريقي ثم الروماني والبيزنطي، وهي عهود زودت العمل الدبلوماسي بكثير من المصطلحات والبروتوكولات التي ما زالت من مكونات الادبيات الدبلوماسية مثل: الحياد، التحكيم، الحصانة الدبلوماسية، أوراق الاعتماد، المبعوثين ... وظل الإلهان الاغريقي هرمس والروماني عطارد مرتبطين بالرسل والدبلوماسية، وعرفت الدبلوماسية الاغريقية والرومانية عمليات التبادل الدبلوماسي والتحالفات بين المدن الاغريقية، وفي وقت متأخر من ذلك في القرون الوسطى بين المدن الإيطالية وذلك في حربها ضد الفرس والامبراطورية المقدسة الجرمانية على التوالي، كما تميزت الدبلوماسية بما يعرف بدبلوماسية الإكراه خاصة عند صعود مؤشرات التهديد فيما بين المدن الإغريقية وكثيرا ما كان يؤدي للحروب مع الفرس والمقدونيين أحيانا وفيما بين المدن الإغريقية في معظم الأحيان، ولم تكن التحالفات في حقيقة الأمر سوى غطاء لهيمنة إحدى المدن على البقية، وهي ما يؤكد عليه المؤرخ اليوناني الكبير ثيوسيديدس على أن دبلوماسية أثينا والفرس كانتا ميالتين للحرب أكثر من نزعهما للسلام.
2.    الدبلوماسية عند الرومان والبيزنطيين:
على الرغم من المساهمة الرومانية في الادبيات الدبلوماسية الى انها تعتبر قليلة مقارنة بالإغريق، فالطابع العسكري للدولة أضفى سمة معينة على دبلوماسية القوة لدى الامبراطورية الرومانية، واستطاع الرومان ان يكرسوا أعرافا دبلوماسية كالحصانة والحماية والامتيازات.
كما شهدت الدبلوماسية عند البيزنطيين قفزة نوعية مقارنة بسابقتها في العصر الوسيط متأثرة بذلك بالسياقات السياسية الدولية كقيام الدولة الإسلامية وتوسعها في الشرق والغرب وضرورة التعامل معها من خلال الرسل والمبعوثين في السلم وفي الحرب، سواء اثناء الصراعات على التخوم الحدودية بين العالمين المسيحي والإسلامي أو أثناء الحروب الصليبية وبداية صعود التيارات الفكرية الدينية وتأثيرها على العمل الدبلوماسي، كما دعم العمل الدبلوماسي بأدوات جديدة مهارية وقانونية ودعم الشخصيين الدبلوماسيين         ماهرة في الترجمة والقانون والإدارة خاصة في البعثات التفاوضية، كانت أوروبا قد عرفت بعض المؤتمرات على مستوى الملوك كقمة البندقية عام 1177 الخاص بالتضامن والوحدة البابوية، كما نشطت التحالفات في أوروبا اثناء الصراع الفرنسي الإنجليزي للتمكن من الهيمنة في أوروبا، كما لعبت الكنيسة (منصب البابا) دورا مهما في جعل العلاقات الأوروبية تتأرجح بين الحرب والسلم والتحالف.
3.    عند العرب والمسلمين:
كلمة دبلوماسية تعتبر دخيلة على اللغة العربية لكن ذلك لا يعني جهل العرب والمسلمين للعمل الدبلوماسي فمنطقة شبه الجزيرة العربية كمنطقة التقاء حضاري وثقافي زاخرة بالتواصل والاحتكاك من خلال الأعراف الاقتصادية والاجتماعية والدينية او من خلال التحالف (حلف الثغور) والحروب ومعاهدات السلام، خاصة في فترة الجاهلية، لكن تغير الكثير من الأعراف والأدبيات بعد مجيء الإسلام، حيث ركزت على نشر الدعوة والعمل على استباب الأمن والاستقرار، فقد راسل الرسول صلى الله عليه وسلم الملوك والأمراء ودعاهم إلى الإسلام، كما أبرم معاهدات مع بعض القبائل في شبه الجزيرة العربية، حضي الرسل في عهد الدولة الإسلامية بالحصانة والحماية والسلام مدة اقامتهم وهي السلوكات التي كانت غائبة عند الأمم الصليبية زمن الحروب عندما غدروا بكثير من رسل المسلمين واجمع العرب على جملة من الصفات التي يجب توفرها في رسلهم كالجسامة والوسامة والثقافة والفصاحة والحصافة والحلم
4.    الدبلوماسية في العصر الحديث
عملت الحروب في الصراعات بعد سقوط القسطنطينية على تسريع وتيرة الاتصالات للتحالف، لفض النزاعات، للولاء ... الخ
لكن يعود الفضل للمدن الإيطالية في وضع الأسس التنظيمية للدبلوماسية وخاصة ما تعلق بالمبعوث الدائم (مبعوث دوقية ميلان) في باريس 1463م، وكان المبعوث يحرر تقارير عن مهامه ويقدمها للدولة حول الدولة التي كان معتمدا لديها والطريقة التي انتقلت الى دول أخرى واصبح معمولا بها، وكان ذلك دفعة ونقلة مميزة في تطور العمل الدبلوماسي كما خصصت تسهيلات أنشأت لفرض وحفظ ......... وادوات الدول ودبلوماسييها اهتماما خاصا حول خصالهم وواجباتهم مما ساعد على ترسيخ أنماط معيارية للدبلوماسية والحكم وسيادة حكم الاسرة في أوروبا كانت الدبلوماسية في جوهرها امارتية ، ولم يكن خلاف ذلك الا في المدن الإيطالية (جنوب البندقية) ويسجل الايطاليون وجودا وتميزا في الدبلوماسية في العصر الحديث من خلال ظهور منهج إيطالي واضح في العمل الدبلوماسي الذي كانت تدع نحوه المصالح التجارية وكانت المراسلات تتصف بالسرية وحددت مدة البعثة الدبلوماسية بين 02 و03 سنوات
في انعقاد مؤتمر فيينا 1815 عرفت أوروبا نظاما جديدا (الكونسرت) الأوروبي او ما يعرف بدبلوماسية المؤتمرات خاصة وان أوروبا قد شهدت تغيرات كبيرة على مستوى الحكم وإدارة شؤون الدولة فأصبح التمثيل الدبلوماسي أوسع وأكثر تنظيما لم يعد بالسرية المعهودة وأصبحت البعثة الدبلوماسية تمثل الدولة وترعى مصالحها بدل المصالح الاسرية (الإمبراطورية، الملكية، الاميرية) التي سادت طويلا.
الدبلوماسية المعاصرة:

تشكل الحرب العالمية الأولى تحولا لافتا في العلاقات الدولية والعمل الدبلوماسي من خلال الاهتمام بمصالح الدول والشعوب (التحولات الداخلة في أوروبا) وكذا توسع وتشعب العلاقات الدولية وبروز عمل المؤتمرات على نطاق عالمي بدل الأوروبي المحدود كمؤتمر باريس 1919 وتأسيس عصبة الأمم التي اوحت بتعديلات عديدة على الادبيات الدبلوماسية كالسرية وعلنية نتائج المعاهدات، فكانت تلك الممارسات حافزا على ظهور المنظمات الدولية وتطور العلاقات الدولية وكيفيات إدارة السياسة الخارجية للدول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرات الدبلوماسية والتعاون الدولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1