النظرية الإدراكية المعرفية Cognitive Theory
يعتبر ادوارد تولمان واضع النظرية الإدراكية ورائدها، حيث اعتبر أن التعلم الإدراكي يتألف من علاقة بين طرفين:
[list="text-align: justify;"]
[*]الإشارات البيئية الإدراكية
[*]التوقع
[/list]
وقد طور تولمان هذه النظرية واختبرها من خلال مراقبة التجارب. وكان من الأوائل الذين استعملوا الفأر الأبيض المعروف في التجارب النفسية. حيث اكتشف أن الفأر يتعلم الركوض من خلال الحيرة (الذهول) المعقد بعناية وتوجيهه نحو الهدف (الطعام).
وقد لاحظ أن هناك نقطة خيار في كل ذهول وكانت التوقعات محددة. وبكلمات أخرى تعلم الفأر التوقع بأن هناك إشارات إدراكية مؤكدة متوافقة مع نقطة الخيار التي يمكن أن تقود حتماً إلى الطعام، وإذا استقبل الفأر الطعام فعلياً، فإن الاتحاد والصداقة بين الإشارة والتوقع تكون قوية، ويظهر التعلم مقارنة بنظرية التكيف التقليدي والعملي، ويوصف مدخل تولمان على أنه تعلم المرافق والصداقة بين الإشارة والتوقع.
وبالإضافة إلى مبدعي نظرية التعلم الاجتماعي المعاصر، فإن نظرية تولمان الإدراكية لها أيضاً تأثير كبير على الحركة المبكرة للعلاقات الإنسانية وبرامج التدريب الصناعي في الأربعينات والخمسينات والتي نمت ونشأت بشكل كبير على أفكار تولمان. فقد صممت البرامج لتدعيم العلاقة بين الإشارات الإدراكية وتوقعات العمال وتقول النظرية أن العامل يجب أن يتعلم ليكون أكثر إنتاجاً من خلال بناء الصداقة بين التوجيهات أو الأوامر وتوقعات الأوامر المالية للجهود المبذولة.
واليوم، تركز العلوم الإدراكية والمعرفة أكثر على هياكل وعمليات الكفاءة الإنسانية على العكس من الاكتساب وعمليات التحويل التي يجب أن يكون لها تفسيرات وتوضيحات لنظرية التعلم ضمنها وضمن السلوك التنظيمي، طبق المدخل الإدراكي المعرفي بشكل رئيسي في نظريات التحفيز والدافعية فالتوقعات والأسباب موضع الرقابة ووضع الأهداف في مقدمة التحفيز المعاصر للعمل، وهي أيضاً بمجموعها مفاهيم معرفية إدراكية تمثل أهدافاً للسلوك التنظيمي. هذا وإن العديد من الباحثين في الوقت الحالي يهتمون بالعلاقة أو الربط بين الإدراكات والسلوك التنظيمي