منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Empty
مُساهمةموضوع: تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو   تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2013 6:56 pm

[rtl]تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو C:%5CUsers%5CSalim%5CAppData%5CLocal%5CTemp%5Cmsohtmlclip1%5C01%5Cclip_image001تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو C:\Users\Salim\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001[/rtl]
[rtl]تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو C:\Users\Salim\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image002 ؟[/rtl]
[rtl]بوجلال صلاح الدين أستاذ مساعد ـ أ ـ[/rtl]
[rtl]جامعة قالمة[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]              مقدمة :[/rtl]
[rtl]   [/rtl]
[rtl]          تعتبر أزمة كوسوفو والتدخل المسلح لمنظمة حلف شمال الأطلسي مثالا متميزا لإمكانية إسهام المنظمات الإقليمية في تنفيذ مهمات إنسانية الطابع .[/rtl]
[rtl]           ولكنها في المقابل ، أسالت الكثير من الحبر وأرقت العديد من الدول ( أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي )، بسبب الردود الدولية التي أثارها التدخل المسلح ــ رغم الوضعية الإنسانية المتدهورة جدا في إقليم كوسوفو قبل بداية التدخل المسلح ــ ، وعموما طرحت خلال هذه الأزمة والتدخل المسلح ، قضية المشروعية أساسا ، أي مشروعية التدخل المسلح ، إضافة إلى قضية تداخل العمل العسكري و العمل الإنساني .[/rtl]
[rtl]             فما هي ظروف وملابسات التدخل العسكري ؟ ، وما حقيقة الاتهامات الموجهة لدول حلف شمال الأطلسي جراء هذا التدخل المسلح وتبعاته ؟[/rtl]
[rtl]             وإجابة على هذه الأسئلة وغيرها ، أفردنا المبحث الأول لدراسات كل الظروف والملابسات التي أسهمت في التدخل المسلح، بينما جعلنا من المبحث الثاني مجالا لدراسة نقدية لتجربة التدخل المسلح في كوسوفو . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المبحث الأول : ملابسات التدخل المسلح في كوسوفو [/rtl]
[rtl]    كيف كانت الوضعية الإنسانية في إقليم كوسوفو قبل التدخل العسكري ؟ وكيف تعامل مجلس الأمن معها ؟ ولماذا تم العمل العسكري ؟[/rtl]
[rtl]    المطلب الأول : الوضعية الإنسانية في إقليم كوسوفو  [/rtl]
[rtl]     بوصول "ميلوسيفيتش Milosevic " إلى سدة الحكم سنة 1997، بدأت حملة المعاملة التمييزية  ضد ألبان كوسوفو ،وشهدت الحقوق والحريات العامة للألبان تدهورا خطيرا.[/rtl]
[rtl]إن سنوات التسعينيات شهدت تمييزا عنصريا حقيقيا ، بينما كانت المجموعة الدولية غارقة في لامبالاتها ، وتجسدت هذه المعاملة العنصرية في ميادين العمل والخدمات الاجتماعية ، حريات التعبير والإعلام والجمعيات انتهكت ، نظام التعليم باللغة الألبانية هوجم ، كما هوجمت الجرائد ، محطات الإذاعة والتلفزيون . كما كان الألبان ضحية تعسف أمني خطير ، تضمن التعذيب واغتيال المدنيين ، وعلى سبيل المثال ، جاء في تقرير الفيدرالية الدولية لهلسنكي من أجل حقوق الإنسان أن هناك2666 شخص تعرضوا لمعاملة قاسية ومهينة وللتعذيب من طرف الشرطة الصربية  خلال سنة 1995.[/rtl]
[rtl]  هكذا ونتيجة للأوضاع المأساوية التي شهدتها الجمهورية الفيدرالية  اليوغسلافية بفعل أعمال القمع التي تعرض لها السكان الألبان بإقليم  كوسوفو من قبل المجموعة الصربية، وحملة التطهر العرفي التي باشرتها  هذه الأخيرة ضد السكان الألبان. تطورت الأمور في نهاية عام 1997، بفعل للتحرك المقابل للحركات الألبانية الراديكالية ، التي نزاع مسلح بإقليم كوسوفو (1).[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]     المطلب الثاني : تدخل مجلس الأمن وتدويل قضية النزاع في كوسوفو      [/rtl]
[rtl]    وقد كان قرار مجلس الأمن رقم 1160 بتاريخ 31 مارس 1998 أول خطوة في تجسيد تدويل الأزمة ، وبموجبه ، وبعد الإطلاع على تقرير مجموعة الإتصال Groupe de contact، تم فرض حصار عسكري بمنع دخول الأسلحة إلى الجمهورية الفدرالية اليوغسلافية ، كما دعا أطراف النزاع إلى التفاوض بشأن وضع إقليم كوسوفو وتدارس إمكانية إعطاءه استقلال ذاتي .[/rtl]
[rtl]وجدير بالذكر بأن القرار 1160 قد ورد ضمن مقتضيات الفصل السابع من الميثاق ، باعتبار الحالة تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين  . ومباشرة بعد صدوره القرار ، بدأت محادثات مباشرة بين حكومة بلغراد وألبان كوسوفو ، غير أنها تعثرت في جوان 1998 وفتح ذلك باب الوساطة الأمريكية من أجل تدارس مشروع اتفاق حول نظام كوسوفو . ولكن ذلك لم يمنع تردى الأوضاع ، فالرئيس اليوغسلافي كان يحاول فرض منطقه باستمراره في استعمال الضغط الميداني المسلح. ونتيجة تسارع الأعمال العدائية ، تم قطع المحادثات المباشرة بين الطرفين، وهو ما أثبت عجز الحكومة الفيدرالية على تسيير الأزمة ومراقبة التسوية السياسة للنزاع بين الصرب والأطراف الألبانية ، لتتدخل بعد ذلك المجموعة الدولية وتفرض منطقها وشروطها .[/rtl]
[rtl]      فقد كان الوضع ، أن تدهورت الوضعية الإنسانية خلال صيف 1998، حيث أشار تقرير  المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن حوالي 250000 ألباني قد هجروا قصرا .ومنهم 50000 بدون مأوى ولا أدنى ضروريات العيش(2) .وقد كان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 04/09/1998 والذي حذر من وقوع كارثة إنسانية وشيكة، هو من عجل بصدور قرار مجلس الأمن رقم 1199 بتاريخ 23 سبتمبر 1998. ومن خلال هذا القرار الأخير ، طالب مجلس الأمن حكومة بلغراد بوقف تعرضها للسكان المدنيين في كوسوفو ، والأمر بسحب قواتها العسكرية من الإقليم ، وتسهيل عودة اللاجئين والأشخاص المهجرين قصرا وضمان دخول المنظمات الإنسانية . وقد كشف مجلس الأمن أن تعفن الأوضاع في كوسوفو (الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية) يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة.[/rtl]
[rtl]ثم جاء القرار 1203 بتاريخ 24/10/1998 عن مجلس الأمن ليؤكد  ما جاء في القرار 1199، ومحددا الإجراءات  المتعلقة بالرقابة الدولية من طرف منظمة الأمن والتعاون الأوربيOSCE ومنظمة حلف شمال الأطلسي NATO، إضافة إلى الالتزامات المتعلقة بمتابعة المفاوضات بين أطراف  النزاع تحت الرعاية الأمريكية.  وجدير بالذكر ، أن القرار 1203 اعتبر أن الوضعية المتأزمة في كوسوفو تستمر في تهديد السلم والأمن الدوليين في المنطقة ، ومحذرا من وقوع كارثة إنسانية وشيكة.[/rtl]
[rtl]   وأثناء ذلك عاودت منظمة حلف شمال الأطلسي تهديدها بالعمل المسلح ،وأعطت الضوء الأخضر لقواتها بالتحرك إذا لم تحترم يوغسلافيا قرارات مجلس الأمن ، وهو ما جعل يوغسلافيا تكثف من جهودها الدبلوماسية ، وبعد تحسن طفيف عاودت حدة الصراع في الارتفاع  من جديد خصوصا بعد مقتل Racak في 13 جانفي 1999(3) . وفي مارس 1999، رجع أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات لأجل التوقيع على اتفاق Rambouillet، فقام ألبان كوسوفو بالتوقيع بينما رفضت ذلك الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية وبعد فشل محادثات Rambouillet وصل الصراع إلى درجة الانسداد، فلا حدود توقف تدهور الأوضاع ، ولا أمل منظور في المفاوضات بعد انسحاب أغلب الأطراف الألبانية ، فعودة العمليات العسكرية وتمركز القوات العسكرية وشبه عسكرية في كوسوفو بيَن أن حكومة  بلغراد لا تريد الوصول إلى أي حل للنزاع ولم يكن في  نيتها أبدا حل هذه الأزمة بالطرق السلمية.[/rtl]
[rtl]   وبتاريخ 24 مارس 1999 بدأت منظمة حلف شمال الأطلسي في حملة عسكرية جوية في كوسوفو استمرت 11 أسبوعيا ليدخل النزاع إلى نهايته. وتتدخل قوات حفظ السلام الأممية KFOR بتعداد قوامه 44000 عسكري من ثلاثين دولة ( 40000 عسكري من دول تحالف شمال الأطلسي و 4000عسكري من دول محايدة ومن أوربا الشرقية ) إلى كوسوفو .[/rtl]
[rtl]   لقد حاولنا فيما سبق توضيح ، باختصار شديد، مختلف الملابسات التي أحاكت تدخل منظمة حلف شمال الأطلس  العسكري في كوسوفو، وسوف نحاول الآن إعطاء لمحة تقييمية لواقع التدخل العسكري ، من حيث مبرراته  القانونية والإنسانية وهل هي كافية ؟ وهل هي حقيقية ؟ ونتائج هذا التدخل والدروس المستخلصة منها. [/rtl]
[rtl]       المبحث الثاني  : قراءة نقدية في تجربة التدخل المسلح في كوسوفو [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]      وتتناول فيه المبررات القانونية و الإنسانية والأخلاقية للتدخل المسلح المطلب الأول ،وفي المطلب الثاني استعراض مختلف الانتقادات الموجهة للتدخل المسلح في كوسوفو .[/rtl]
[rtl]    المطلب الأول : حقيقة مبررات التدخل المسلح في كوسوفو [/rtl]
[rtl]   هل كانت هناك ثمة مبررات تستدعي تدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا ؟ وما هي ؟ [/rtl]
[rtl]   الفرع الأول : المبررات القانونية والإنسانية والأخلاقية للتدخل  المسلح في كوسوفو [/rtl]
[rtl] تعتبر دول حلف شمال الأطلسي ومؤيدو التدخل العسكري في كوسوفو أنه كانت هناك مبررات قانونية تبرر التدخل ، إضافة إلى المبررات الإنسانية والأخلاقية .[/rtl]
[rtl]  أولا :  المبررات القانونية  للتدخل  المسلح في كوسوفو[/rtl]
[rtl]  وتشمل المبررات القانونية الأسانيد التالية : [/rtl]
[rtl]   أ ـ يعتبر أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي أن عملهم العسكري إنما جاء بناءا على قرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين 1160و1199، وبهذه المناسبة يقول للرئيس الفرنسي  جاك شيراك Jacques Chirac  ، وبتاريخ 16أكتوبر 1998 خلال إحدى الندوات الصحفية ، بأن فرنسا تقر بأن العمل العسكري مهما كان نوعه يجب أن يكون بناءا على طلب وقرار صادر عن مجلس الأمن ، وفي هذه الحالة الخاصة نحن نملك بالتأكيد القرار الذي يفتح لنا باب العمل العسكري مشيرا ضمنيا إلى القرار من 1160و 1199 (4) .[/rtl]
[rtl]  ب ـ وفقا للقرار الصادر عن مجلس الأمن رقم1244/1999، والذي أتخذ أثناء الحملة العسكرية الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي ، فإنه لم تتم إدانة هذا العمل العسكري ، بل اعتبر مجلس الأمن أن الوضعية في المنطقة لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين . وجدير بالذكر أن مجلس الأمن قد رفض بإجماع 12 عضو ضد ثلاثة وهم روسيا، الصين و ناميبيا، مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا وبيلاروسيا والهند والمتعلق بإدانة الحملة العسكرية لمنطقة حلف شمال الأطلس .[/rtl]
[rtl]   وهكذا فإن أعضاء تحالف شمال الأطلسي يعتبرون عدم إدانة العمل العسكري ، وتأكيد مجلس الأمن من خلال قرار 1244 على خطورة الوضعية التي أدت إلى القيام بالعمل المسلح باعتبارها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ، بمثابة التصديق اللاحق على شرعية العمل العسكري (5)[/rtl]
[rtl]  ج ـ يعد التدخل العسكري لمنظمة حلف الشمال الأطلسي منسجم مع نصوص ميثاق الأمم المتحدة، وبالرغم  مما يثيره هذا التدخل المسلح من إشكاليات بالرجوع إلى المبدأ العام المحرم لاستعمال القوة (المادة 2 ، فقرة 4 ، من الميثاق) . فقضية كوسوفو تندرج ضمن نص المادة الثانية ، فقرة 04 ، من الميثاق والتي تلزم الدول الأعضاء بالعمل ضمن أهداف الميثاق ومقاصده  ،  وبالتالي يمكن اعتبار هذا الإلزام بمثابة التصريح من طرف مجلس الأمن (6) .[/rtl]
[rtl]    إن المادة 2 ، فقرة 4 ، ترتبط أكثر بالمادة الأولى  من الميثاق التي تحدد أهداف الأمم المتحدة ،وهذا الالتزام بتحقيق هذه الأهداف يقع على المنظمة وأعضائها . والمادتين الأولى والثانية من الميثاق لهما أهداف واسعة ، ويتعلق الأمر بأعمال الدول الأعضاء خارج إطار المنظمة والتي تنسجم مع أهداف الأمم المتحدة . وبهذا وبالخصوص، جاءت أحكام الفصل الثامن ، وبالذات المادة 53 لتضمن تنسيق الأنشطة الأصيلة بالمنظمة وأعمال الأعضاء ولتحافظ على مسؤوليات مجلس الأمن الرئيسية (المادة 24 من الميثاق) .  فالميثاق يشترط لقيام منظمة إقليمية بالأعمال العسكرية احترام المادة 2 ، فقرة 4 ، والمقرونة بالمادة 1، إضافة إلى أحكام المادة 53 ، فقرة 01  .[/rtl]
[rtl]     وهكذا تمنح المادة 2 ، فقرة 4 ، استثناء يبيح اللجوء إلى القوة العسكرية في سبيل تحقيق أهداف الأمم المتحدة، فالضربات الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي تنسجم مع المادة 1 ، فقرة 1 ( حفظ  السلم  والأمن الدولي ) ، مع الإشارة إلى أن هذه العملية العسكرية كانت تعقيبا على التهديد بالسلم والأمن الدوليين الذين أقره مجلس الأمن ، وكانت تصحيحا للوضعية بأن ألزمت الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية بالخضوع لقرارات مجلس الأمن .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]   وبالنسبة لضرورة الحصول على تفويض من مجلس الأمن ، كما تنص  المادة 53 ، فقرة 1، مــن الميثاق، فإنه يجب الإنتباه إلى أن الإلتزام بالحصول على الموافقة المسبقة لمجلس الأمن إنما يتعلق أساسا بالعلاقة بين  منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء الذين ينتمون إلى هذه المنظمة الإقليمية، وبالتالي لا يمكن التعويل عليها . [/rtl]
[rtl] ثانيا : المبررات الإنسانية و الأخلاقية للتدخل المسلح في كوسوفو   [/rtl]
[rtl]    تعتبر حالة كوسوفو جد معقدة ، أين كانت الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية سيدة الموقف، ولم يكن هناك خيار آخر غير العمل  المسلح ، فحالة الاستعجال كانت جد واضحة ، وعدم فعالية نظام الأمن الجماعي سارعت بمثل هذا التدخل. وبالتالي فإن الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية كانت كافية للقيام بهذا التدخل المسلح، وأهم هذه الاعتبارات مايلي:[/rtl]
[rtl]أ ـ إن الوضعية الإنسانية المتدهورة في كوسوفو تعتبر مبررا كافيا للقيام بالعمل العسكري ، وهو ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي " جاك شيراك " بتاريخ 06 أكتوبر 1998، ويضيف أنه أحيانا تكون الشدة والحزم مطلوبة ومن الظاهر أن الوضعية في كوسوفو تبرر مثل هذا التدخل ، وأن فرنسا لا يمكنها رفض الانضمام إلى من يستطيعون التدخل لمساعدة من هم في خطر (7) .  ويعد في هذا الإطار الإعلان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 06/04/1999، السابق الإشارة إليه، داعما للمبرر الإنساني لهذا التدخل المسلح، حينما يقرن وقف العمل العسكري لمنظمة حلف الشمال الأطلسي بمدى استجابة يوغسلافيا لمطلب تواجد قوة عسكرية دولية تعمل من اجل ضمان عودة اللاجئين إلى مساكنهم وضمان حرية توزيع المساعدة الإنسانية، إضافة إلى الالتزامات الأخرى المفروضة على يوغسلافيا . [/rtl]
[rtl]ب ـ حسب " كاترين لاليمييار Cathrine Lalumière " عضو البرلمان الأوروبي ، فإنه كان ينبغي وقف أعمال العدوان ضد السكان الألبان بكوسوفو، لأن تعبير "لا نستطيع فعل أي شيء" هو مرادف للتواطؤ في مثل هذه الجرائم، وبالنسبة لـ " بارافراز باسكال  Paraphrase Pascale  " فإن القوة في غياب القانون همجية، ولكن القانون بدون قوة عاجز.[/rtl]
[rtl]ج ـ إن العدوان على السكان الألبان يعد تحديا صارخا لمجموع الدول ومن ضمنها روسيا، وهو في نفس الوقت يهدد سبب وجود منظمة الأمم المتحدة ، وفي غياب رد فعل صارم فإن ذلك سوف يكون دافعا لدول أخرى في استخدام القوة لحل المشاكل التي تثور داخلها، ولا سيما تلك المتعلقة بالأقليات (Cool . ثم إن عجز آليات حفظ السلم والأمن الدوليين، لا يمكن أن تمنح الدول فرصة في خرق التزاماتها الدولية دون رادع . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الفرع الثاني : الإنتقادات الموجهة لمبررات التدخل المسلح في كوسوفو[/rtl]
[rtl]     لم تسلم مبررات التدخل في كوسوفو من النقد ، فكما مست هذه الانتقادات الجوانب القانونية ، مست كذلك الجوانب الإنسانية في تدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا .  [/rtl]
[rtl]أولا :  الإنتقادات الموجهة للمبررات  القانونية للتدخل في كوسوفو[/rtl]
[rtl]   يبدوا على حسب ما سوف يأتي بأن التدخل المسلح في كوسوفو كان يفتقد للمبرر القانون ، فكيف ذلك ؟  [/rtl]
[rtl]   أ ـ لاشك أن ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي " جاك شيراك " بخصوص منح قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 1199 بإمكانية استعمال القوة العسكرية، فيه كثير من التجاوز وعدم الصحة (9).ففي الحقيقة لا يوجد في القرار 1199  و لا في القرار 1160 ما يدعم هذه الفرضية، فبرغم أن القرارين جاءا في إطار الفصل السابع من الميثاق، باعتبار الحالة تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ، فإنهما تضمنا عدة إجراءات وفرضا عدة إلتزامات، لم يكن من ضمنها السماح باستعمال القوة العسكرية من جانب منظمة حلف شمال الأطلسي أو غيرها.  وقد كان الأمين العام للأمم المتحدة ، قد ذكر بوضوح ، بتاريخ جوان 1998، منظمة حلف شمال الأطلسي بضرورة الحصول على تفويض من مجلس الأمن حتى يمكنها القيام بعمل عسكري ، ثم عاد وأكد بعد قيام الناتو NATO بحملتها العسكرية ، على الخطر الذي يمثله إستعمال القوة إذا لم يكن مدعوما بإجماع دولي ، وليس من المأمول  ولا من المقبول أن تتكرر السابقة التي قامت بها منظمة حلف شمال الأطلسي(10) .وقد عبرت عن ذلك روسيا صراحة ، مصرحة أنه ليس من القبول التغاضي عن التدخل المنفرد من جانب الناتو، ومؤكدة أن مجلس  الأمن وحده هو من يملك إستعمال القوة أو الترخيص باستعمالها.[/rtl]
[rtl]    ب ـ  بالرغم من أن قرار مجلس الأمن رقم 1244 ، والذي صدر في خضم الحملة الجوية للناتو ، لم يدن العمل العسكري ، ورفض مجلس الأمن مشروع القرار المتعلق بإدانة العمليات العسكرية في كوسوفو ، فإن سلبية مجلس الأمن لا تعني وجود تفويض لتدابير القمع الجماعي، كما أن القرار لا يدل على وجود تصديق لاحق لاستخدام القوة من طرف الناتو  . وفي الحقيقة إن تفويض أو تصديق مجلس الأمن يجب أن يكون سابقا ،لا لاحقا لأي عمل عسكري إقليمي(11) . [/rtl]
[rtl]ثانيا :  تغلب الطابع السياسي على الإنساني في التدخل المسلح    [/rtl]
[rtl]    إن ما يميز العمل المسلح في كوسوفو ،هو طغيان الجانب السياسي على الجوانب الإنسانية والأخلاقية التي ترددت عند مؤيدي التدخل المسلح ، فكيف ذلك ؟[/rtl]
[rtl]      أ ــ أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة " سيرجي  لافروف Surguei Lavrov  " أن إعتبار أزمة إنسانية في دولة ما سببا كافيا للقيام بعمل مسلح أحادي الجانب دون حاجة إلى قرار من مجلس الأمن مثل هذه المقاربة، تعد مخالفة لجوهر العلاقات الدولية الحالية وميثاق الأمم المتحدة(12) .ويقول الأستاذ     " فيليب فيكال Philippe Weckel " أنه من التجاوز إصباغ الهدف الإنساني على تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي، فإذا كانت معاناة السكان تبرر ردة فعل دولية، فإن هناك اعتبارات أخرى كانت وراء استعمال القوة من جانب الناتو  (13) .فلا شك أن إستعمال سلاح الجو لا ينسجم بالمرة مع حماية السكان ولا يتلاءم مع غرضه المتمثل في اتقاء كارثة إنسانية ، وحالة الضرورة للتدخل أمام الخطر الذي يتهدد السكان المدنيين لا يمكنها تبرير الحملة العسكرية للناتو . وقد اتهمت منظمة حلف شمال الأطلسي بتحويل الأزمة إلى كارثة حقيقة بتعجيلها النزوح الجماعي للاجئين. وإن حاولت دول التحالف الأطلسي الرد على هذا الاتهام ، باعتبار أن أزمة اللاجئين هي سبب الحرب وليست نتيجة للحرب فإنه لا يوجد شك في تورط الناتو ، وأن مصداقيته كمنظمة إقليمية متوحدة ومتماسكة  كانت في المحك (14).[/rtl]
[rtl]ب ـ إن العملية العسكرية للناتو  صنفت على أساس أنها " ردّة فعل محدودة "هدفها الوحيد هو الضغط على حكومة بلغراد لتطبيق قرارات مجلس الأمن، فهي ردة فعل ضد البلبلة الناتجة عن إنتهاك قرارات مجلس الأمن وليست من زاوية معاناة السكان الألبان، و أغلب الظن أن عدم تنفيذ القرارات المستندة في الفصل السابع من الميثاق يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وفي هذه الحالة الخاصة أعتبر الإنتهاك المستمر لقرارات مجلس الأمن بمثابة تحد غير مقبول يعرض المصالح العامة للسلم للخطر.[/rtl]
[rtl]   فالعدوان على السكان الألبان تحدى بشكل كبير الجماعة الدولية ، ومن ضمنها روسيا ، وقوض في نفس الوقت أساس وجود منظمة الأمم المتحدة، أمام هذا الوضع ، وفي غياب ردة فعل صارمة، فإن ذلك يعطي باقي الدول الضوء الأخضر لحل المشاكل التي تثور داخلها بالقوة ، وخصوصا تلك المتعلقة بالأقليات  (15) .[/rtl]
[rtl]ولهذا كانت الإستراتيجية الأمريكية من خلال العمل المسلح لمنظمة حلف الشمال الأطلسي هي العمل العقابي لجمهورية يوغسلافيا، وقد كان الأوروبيون قبل ذلك يحبذون الحل الدبلوماسي ، وحتى بعد اتخاذ القرار وبدء العمل المسلح كانت لديهم تحفظات حول حدود هذا العمل العسكري (16) . وقد نستطيع بذلك فهم قول الرئيس الفرنسي بأن فرنسا لا يمكنها أن ترفض الانضمام إلى من يستطيعون التدخل لمساعدة من هم في خطر ( يعني عزم الولايات المتحدة الأمريكية القيام بالعمل العسكري ) وهو ما يبين مثلا أن التدخل الفرنسي كان سياسيا أكثر منه إنسانيا .[/rtl]
[rtl] ج ـ  في الوقت الذي كانت فيه الدول الغربية ، وبالأخص دول أوروبا الوسطى ، تسعى لإقامة رقعة واسعة يسودها الاستقرار والسلم ، فإنه كان من غير المقبول تماما السماح للفوضى والتقتيل والمذابح أن تسود داخل هذه الحدود. وفي هذا الإطار يمكن التذكير بأنه خلال اجتماع دول الاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 مارس 1998 ، كانت مجموعة الاتصال قد أبرزت خطر اللاتوازن وتهديد استقرار الدول المجاورة نتيجة النزاع العرقي في كوسوفو . كما كان  نفس القلق هاجس  الإعلان المشترك لوزراء خارجية دول جنوب شرق أوروبا بخصوص الوضعية في كوسوفو بتاريخ 10 مارس 1998 بصوفيا ( بلغاريا ) (17) .[/rtl]
[rtl]   وبالتالي كان على دول أوربا وحليفها الأمريكي العمل بكل الوسائل التي تملكها لوقف هذه الكارثة في كوسوفو ، وكانت على ما يبدوا الوسيلة الأكثر فعالية هي العمل العسكري (18)[/rtl]
[rtl] المطلب الثاني : تشويه مبادئ العمل الإنساني والمساعدة الإنسانية [/rtl]
[rtl]      لقد كان للانتقادات الموجهة لمنظمة حلف الشمال الأطلسي المتعلقة بمعانات اللاجئين كبرهان لسياسة خاطئة وفاشلة، أن دفعت الناتو للانغماس في العمل الإنساني وجهود الإغاثة على مستوى مخيمات اللاجئين ، فكيف أثر مثل هذه السلوك على العمل الإنساني ؟[/rtl]
[rtl] 1 ـ كانت كل النشاطات الإنسانية التي تتم على مستوى هذه المخيمات هدفها هو تحسين صورة منظمة حلف شمال الأطلسي عند نقادها. وهكذا أصبح هؤلاء اللاجئين الفئة الأكثر تسييسا من المهاجرين بالقوة في التاريخ المعاصر ، وفي مثل هذه البيئة  لم يكن يصدق أن الحافز الوحيد لعملية المساعدة هو التخفيف النزيه لمعاناة اللاجئين(19).  وبالتالي كانت الصورة الأكثر ثباتا وتشويها للاعتبارات الإنسانية هو الدور الذي لعبه الناتو في أعقاب أزمة اللاجئين .[/rtl]
[rtl]   إن القضية الأساسية التي تطرح بهذا الصدد ، أن قائد النشاط الإنساني المهيمن يعد طرفا في النزاع ، وهو نقيض تماما للطرف النزيه، و مثل هذه المسألة بالضبط التي دفعت المجلس الدولي للوكالات الإنسانية الطوعية إلى القول  بأن المشكل الرئيسي في دور الناتو يتعلق بكون أن تكون طرفا في الحرب ومن جهة أخرى ناشطا إنسانيا نزيها في نفس الوقت يعد أمرا متعارضا تماما (20) .[/rtl]
[rtl]2 ـ  كانت مقدونيا في ما سبق قد أغلقت الحدود بموقع " بلاس  Blace " في وجه تدفقات اللاجئين الهائلة لألبان كوسوفو ، و لكنه تم فتحها فيما بعد  توقيع إتفاقية بين الدول الغربية ومقدونيا.  وفي مواجهة أزمة الحماية والأمن في الموقع الحدودي " بلاس" والحاجة إلى إعداد مواقع لاستقبال التدفق الهائل للاجئين، قدمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طلبا رسميا إلى الناتو  بتاريخ 13 أفريل 1999 لمساندته إياها  في عمليات المساعدة الإنسانية .[/rtl]
[rtl]إن مثل هذه الإتفاقية قد وضعت المفوضية في وضعية صعبة للغاية ، فلربما كانت الحاجة الإنسانية دافعا للعمل المشترك مع الجيش، لكنها في نفس الوقت تعد سابقة لا مثيل لها كان  ثمنها التضحية  بمبدأ هام جدا وهو نزاهة المساعدة الإنسانية (21) . وقد حاولت السيدة " أوجاتا OGATA "(UNHCR) إيجاد توازن ما ، مؤكدة أنه كان بالإمكان قبول الدعم اللوجيستي من الجيش للتخفيف من معاناة اللاجئين، ولكن ما الاحتفاظ بالفرق بين العملية الإنسانية بقيادة المفوضية والعملية العسكرية بقيادة الناتو(22).[/rtl]
[rtl]فأعمال التعاون، مهما كانت بحسن النية فإنها قد تنتهي بتقويض هوية ونزاهة المنظمات الإنسانية .[/rtl]
[rtl]3 ـ أشارت إحدى وكالات المساعدة الإنسانية  بأنه خلال أزمة كوسوفو ثم تشويه والتشكيك في المنظمات غير الحكومية إلى حد كبير . ففي أغلب المخيمات في ألبانيا كانت  المنظمات غير الحكومية تختار العمل في الواقع التي تتواجد فيها القوات المسلحة التي تحمل جنسيتها ، وكانت تمول من ذات الحكومات التابعة لها (23) . فمتى كانت الوكالات الإنسانية تختار وتمول على هذا الأساس ؟[/rtl]
[rtl]4 ـ لقد كشفت أزمة كوسوفو عن النسبية التي تقود عمليات المساعدة الإنسانية ،  فنتيجة لنداء الإغاثة الذي وجهته الأمم المتحدة لصالح كوسوفو  وبقية يوغسلافيا سابقا، قدمت الحكومات المانحة ما مقداره 207 دولار لكل فرد محتاج، وبالنسبة لهؤلاء الذين يعانون في سيراليون قدمت لهم 16 دولار للفرد، أما في الكونغو الديمقراطية فكانت 8 دولار لكل دولار فرد. وعملية  المقارنات بين الردود الدولية إزاء أزمة كوسوفو وباقي الأزمات الدولية أنتجت لا مساواة  فاضحة، فالبلدان الأوربية  صرفت سنة 1999 في كوسوفو أكثر مما صرفته في العالم كله خلال نفس السنة (24)  . فما من شك أن الردود نحو كوسوفو لم تكن متوازنة مع الحاجة، خصوصا ضمن سياق عمليات المساعدة المتضائلة عالميا، ويمثل هذا تناقضا مع مبادئ العمل النزيه.[/rtl]
[rtl]والإشكال ليس في أن ألبان كوسوفو كانوا يتلقون أموالا إضافية والتي كانت تتطلبها حياتهم بلا شك، لكن جهود المساعدة المضاعفة كان يمكن أن توجه إلى مكان آخر أكثر احتياجا . وهذه الوضعية تمثل صورة أخرى من صور تحسين وجه الناتو أمام منتقديه ، وليست الاعتبارات الإنسانية الخالصة هي من وجهت هذا السلوك.       [/rtl]
[rtl]   خلاصة القول أن أزمة كوسوفو بينت أن الانتقائية هي الميزة الأساسية للإنسانية الجديدة، فالخطابات العالمية أخفقت في إخفاء الجانب الجغرافي و الولاء السياسي في المساعدة الإنسانية أكثر من أي اعتبار آخر. فكل الأزمات الإنسانية تتطلب استجابة دولية غير أن أزمات تفضل على أخرى ومعيار الحاجة العاجلة يتحدد بحسب الاعتبارات السياسة للحكومات المانحة و للمؤسسات المالية و أوليات  السوق والدعاية وتنافس وكالات الإغاثة. كما أنه أثناء هذه الأزمة تراجعت الحاجة إلى نظرة نزيهة ، فلم تكن هناك مخاوف أمنية، ولا توجد صعوبات للتفاوض لأجل الوصول إلى اللاجئين، ولم يكن هناك إصرار من الدول المانحة  إبعاد المساعدة عن مجريات النزاع، بل على العكس العمل في مخيمات اللاجئين يتطلب استبعاد النزاهة جانبا .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]   خاتمة :[/rtl]
[rtl]    إن أزمة كوسوفو غنية بالدروس إن على الصعيد السياسي، أم على صعيد النظام الأممي ككل . فعلى الصعيد السياسي فإن الملاحظ العادي  يعرف أن نفس الأسباب تولد نفس النتائج، فما من شك أن الوضعية في كوسوفو كانت تتجه نحو نزاع بين العرقيات على شكل غير مقبول ، فهي امتداد طبيعي للأزمة التي شهدتها  يوغسلافيا سابقا.[/rtl]
[rtl]    ومن الواضح أن التدخل الدولي كان هو الوحيد القادر على وقف الوحشية والهمجية التي آل إليها النزاع ، ولكن المجموعة الدولية أبت في بداية النزاع، إلا أن تترك لحكومة بلغراد دور الخصم والحكم في تسيير أزمة كوسوفو بين العرقيتين الصربية والألبانية، لتتولى هي العملية السياسية . ولكن المأزق الذي سبب التدخل المسلح لمنظمة حلف شمال الأطلسي يبين بوضوح فشل الدبلوماسية الدولية في إيجاد حلول شاملة وجذرية في يوغسلافيا سابقا.[/rtl]
[rtl]    ففي غياب الأمم المتحدة و تهميش دور الأمين العام للأمم المتحدة في التفاوض لم تستطع المنظمات الإقليمية (منظمة الأمن والتعاون الأوربي  ، الإتحاد الأوربي، منظمة حلف شمال الأطلسي) ولا المجموعات الغير مؤسسية(مجموعة الاتصال  ، مجموعة الثمانية ) أن تكون بديلا فعالا للمنظمة الأممية  ولم يكن تأثير القوى الكبرى  مثل الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي كافيا في غياب توحد الجهود وتنظيمها في إطارها الدبلوماسي. وهو ما يكشف عن غياب سياسة حقيقية ودبلوماسية وقائية لتفادي المأزق وتمنع التدخل المسلح. كل ذلك ، مع عدم تناسي مسؤولية الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية في إخفاق العملية السياسية وتعجيلها للعمل المسلح.[/rtl]
[rtl]   أما على مستوى النظام الأممي، فالأزمة تكشف عن المأزق الحقيقي  الذي آل إليه مجلس الأمن . فمن جهة، فإن عدم قدرة المجلس على إصدار قرارات ، و امتناعه في القيام بعمل حاسم إزاء وضعية متدهورة جدا ، لا يمكن  تفسيره إلا باعتباره عجزا أو تخليا عن وظائفه الأساسية والمتعلقة أساسا بحفظ السلم والأمن الدوليين(25) . وإن كان تدخل منظمة حلف شمال  الأطلسي قد ساعد بلا شك منظمة الأمم المتحدة في الخروج من المأزق، فإن دول التحالف قد وجهت رسالة واضحة بلا غموض إلى المجلس، فإذا كان هذا الأخير غير قادر على الدفاع عن المصالح الدولية المشتركة في عالم حقوق الإنسان و الاعتماد المتبادل والعولمة ، فإنه قد يوجد آخرون يخلفونه في أداء هذه المهمة .[/rtl]
[rtl]   ومن جهة ثانية ، فإن المجلس وإن كان يأمل القيام بعمل ما ، فإنه وجد نفسه مشلولا نتيجة تهديد روسيا وربما الصين بإشهار حق الفيتو ضد أي عمل عسكري ضد يوغسلافيا . وهنا تثار إشكالية رئيسية تتعلق بنظام التصويت في مجلس الأمن ، وبالخصوص حق الفيتو للدول الدائمة الخمسة، الأمر الذي قد يِؤدي إلا تعطيل آليات حفظ السلم، و يتيح للدول إمكانية خرق التزاماتها دون رادع إذا كانت تملك حليف داخل مجلس الأمن يستطيع إشهار حق الفيتو ضد أي قرار يخصها، أو كانت هي  نفسها من تملك حق الفيتو كما شهدته الأوضاع في الشيشان والقمع العسكري الرهيب الذي مارسته روسيا ضد الشيشانيين، ولم يكن هناك أي مجال للقيام بعمل مسلح أو استصدار  قرار من مجلس الأمن ضد روسيا  . [/rtl]
[rtl]   وخلال الأزمة في كوسوفو، فإنه لا يمكن فهم  تمادي الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية في عدم الالتزام وانتهاك قرارات مجلس الأمن، إلا إذا عرفنا أن حليفها الإستراتيجي روسيا سوف يمنع استصدار أي قرار  بشأن العمل العسكري ضدها،  وربما أيضا لأنها كانت تستبعد إمكانية العمل المسلح الأحادي الجانب.[/rtl]
[rtl]   ولهذا فإن بعض الكتاب يرون أنه من الأكثر عقلانية التفكير في الإصلاح النظام الأممي بدلا من القبول والتسليم  بالتدخل الأحادي مثل الذي حصل في كوسوفو ، وهكذا يدعو البعض إلى توسيع العضوية على مستوى مجلس الأمن وخصوصا على مستوى الأعضاء الدائمين . وهناك من يدعوا إلى تغيير نظام التصويت على مستوى مجلس الأمن وليكن مثلا بأغلبية ¾ أعضاء المجلس ، وفي هذه الحالة لا يمكن الإدعاء بحق الفيتو  من إحدى الأعضاء الدائمة . وهناك من يدعوا إلى طريقة أخرى في إصلاح النظام الأممي ، وذلك بتحويل المسائل المتعلقة  بالتدخلات المسلحة إلى الجمعية العامة، والتي سبق لها وأن ناقشت مسألة متعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين سنة 1950- حينما كان مجلس الأمن مشلولا بسبب حق الفيتو من طرف الإتحاد السوفيتي سابقا- أين قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعرض مسألة التدخل في كوريا الشمالية أمام الجمعية العامة، وقد قامت الجمعية العامة باستصدار القرار رقم 377   المعنون بـ"الإتحاد من أجل السلم " وقدمت من خلاله توصيات بالإجراءات الجماعية التي يجب إتخاذها (26). ويعتبر النزاع في كوسوفو، و التهديد  بإشهار حق الفيتو الروسي مناسبة جيدة للجوء إلى مثل هذه الأداة، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحبذ اللجوء إليها، وإن كانت هي  من بادرت بإتخاذها سنة 1950.[/rtl]
[rtl]   وعموما، و أيا كانت الآراء والاقتراحات، فإن إصلاح النظام الأممي أصبح أكثر إلحاحا وضرورة من أي وقت مضى، لتفادي أي إنزلاقات تهدد السلام العالمي وتقوض أركانه.[/rtl]
إن تدخل الناتو في كوسوفو، هو من شجع روسيا على تدخلها في الشيشان، بل وكأنه الرد الروسي على التدخل ، ولتصور المستقبل كيف يكون .
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الهوامش :[/rtl]
[ltr](1)   Arthur paecht , humanitarian intervention between politic and international law , report of Civilian affairs comite , NATO Pariamenty Assembly , 1999 . [/ltr]
[ltr]Disponible a l adresse suivante :[/ltr]
[ltr]http://www.nato-pa.int/archivedpub/1999/as244cc-e.asp[/ltr]
(2) وخلال شهر جوان 1998، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة حصول منطقة حلف شمال الأطلسي  على تفويض من مجلس الأمن حتى يمكنها القيام بأي عمل عسكري في كوسوفو ، ولكن في ذلك الحين كان الواضح أن جمهورية روسيا  سوف تعارض مثل هذا العمل .
[ltr](3)  Arthur paecht , op.cit .[/ltr]
[ltr](4)   Yuram Dinstein  , " The right to assistance " , disponible à adresse suivante:  [/ltr]
[ltr]http ://  www.nwc.navy.mil/press/review/2000/autumn/art5-a00.htm [/ltr]
[ltr](5)  Philippe Weckel , « l emploi de la force contre la Yougoslavie ou la charte fissuree » , Revue generale de droit inetrnational public ( RGDIP ) , Edition A. Pedone , Paris , 2000-1 , p.29 .  [/ltr]
(6) يتعلق الأمر بالرسالة المؤرخة في 1 فيفري 1999 ، والموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من طرف وزير خارجية الجمهورية الفيدرالية اليوغسلافية.( S/1999/107 )Ph . Weckel ,Op.cit.,pp . 30 et 31.                           
(7)  A. Paecht ,Op.cit.  
(Cool  Ph . Weckel,Op.cit., p . 28 .  
[ltr](9)  A. Paecht ,Op.cit.[/ltr]
[ltr](10)   Y. Dinstein ,Op.cit.[/ltr]
[ltr](11)   Ibid.[/ltr]
[ltr](12)   Ph . Weckel  , Op.cit.,p.29. [/ltr]
[ltr](13)   Toby Porter , Porter (Toby ) ," The partiality of humanitarian  assistance : Kosovo in comparative perspective ", The Journal of Humanitarian Assistance , Disponible à  L’adresse suivante: http : // www . jha .ac/artides/a 057 .htm                   [/ltr]
[ltr](14)   Ph . Weckel ,Op.cit., p . 28 .                                               [/ltr]
[ltr](15)   A. Paecht ,Op.cit.                              [/ltr]
[ltr](16)   Ibid .                                               [/ltr]
[ltr](17)   A. Paecht ,Op.cit.                        [/ltr]
[ltr](18)   T. Porter, Op. cit.                                [/ltr]
[ltr](19)   Ibid.                       [/ltr]
[ltr](20)   Ibid.                                                            [/ltr]
[ltr](21)   Ibid.                                                       [/ltr]
[ltr](22)   Ibid.                                            [/ltr]
[ltr](23)   Ibid.                                         [/ltr]
(24)   [font:96b1=A
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدخل الحلف الأطلسي في كوسوفو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تدخل الطرف الثالث في النزاعات الإثنية
» تدخل الطرف الثالث في النزاعات الإثنية
» تدخل الطرف الثالث في النزاعات الإثنية
» تدخل الطرف الثالث في النزاعات الإثنية : فحص افتراضات وإسهامات المداخل النظرية المنتمية لنمط التحليل العقلاني، المؤسساتي والبنائي
» لازم تدخل و تقرأ ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1