منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
حرب اكتوبر 1973 Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
حرب اكتوبر 1973 Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 حرب اكتوبر 1973

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حرب اكتوبر 1973 Empty
مُساهمةموضوع: حرب اكتوبر 1973   حرب اكتوبر 1973 Emptyالإثنين نوفمبر 12, 2012 11:34 pm

كتاب اسرائيلي ينقض الرواية السابقة عن حرب اكتوبر 1973:
عامل المفاجأة غير صحيح وكل المسؤولين كانوا مستعدين لها
نقض كتاب صدر حديثا في الدولة العبرية الرواية الاسرائيلية حول «عامل المفاجأة» في حرب اكتوبر العام 1973، مؤكدا ان عدداً من التحذيرات وصلت الى اسرائيل تنبئ بان الجيشين المصري والسوري يستعدان لشن الحرب وان رئيسة الوزراء الاسرائيلية غولدا مئير ووزير الدفاع موشيه ديان كانا بانتظار هذه الحرب.
ونشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» اخيرا عرض كتاب بعنوان «وهم مستحوذ من دون غفران» من تأليف اثنين من كبار المسؤولين السابقين في جهاز الموساد، هما دافيد أربيل وأوري نئمان والكتاب صادر عن دار النشر التابعة للصحيفة.
وحسب أربيل ونئمان، فان القيادة السياسية والعسكرية في اسرائيل كانت مدركة تماما للانذارات التي تتالت على طاولتها وعرفت ان الحرب وشيكة لكنها رغم ذلك لـم تفعل شيئا حتى تمنعها وكانت مستعدة لدفع ثمنها من خلال اعتبارات باردة تهدف الى دفع اهداف استراتيجية الى الأمام.
ويستند أربيل ونئمان في كتابهما واستخلاصاتهما الى محاضر الجلسات التي عُقدت في الايام السابقة للحرب وعلى تقارير استخبارية وضعت على طاولة رئيسة الوزراء ووزير الدفاع في تلك الايام.
وقال نئمان وأربيل ان «سبعة انذارات مهمة كانت وُجهت لديان ومئير، كان من شأنها أن تشعل أضواء حمراء من قبل وقت طويل من ظهيرة يوم الغفران».
ويرفض المؤلفان نظرية «الـمفاجأة» والرأي السائد في أن شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لـم توفر الإنذار الـمطلوب ويعتبران ان كل الحديث حول عامل الـمفاجأة كان فرية ابتدعت في وقت لاحق لتمكين قادة اسرائيل من التملص من تهمة الفشل.
واعتبر نئمان في حديث لـ «يديعوت احرونوت» ان «الـمفاجأة هي ورقة التين التي جاءت لتغطية الحقيقة بعدما تبين لصناع القرار أن الامور جرت بصورة مغايرة عما توقعوه وقرروا تعليق الفشل على شماعة الـمفاجأة التي لـم يكن بامكانها ان تحدث بسبب كثرة الإنذارات», وذكر المؤلفان انه «لـم تكن كل حكومة اسرائيل راغبة في هذه الحرب (,,,)»الجزء الأكبر من الحكومة لـم يعرف عموما بما يحدث وهناك ايضا أشخاص مثل وزير المال بنحاس سفير والذين كانوا أعضاء في الـمجلس الوزاري السياسي الامني الـمصغر وتم اخفاء الامور عنهم.
واوضحا: «لكن كانت هناك نواة أُطلق عليها اسم الـمطبخ وشارك في اجتماعاته ديان وغولدا ويسرائيل جليلي وبين حين واخر كان يشارك في هذه الاجتماعات يغئال ألون وطاقم اختصاصي من وزارة الدفاع ورئيس هيئة الاركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وغيرهم من الـمساعدين الـمختلفين (,,,) لقد جلسوا في (اجتماعات) الـمطبخ وقاموا بطهي مستقبلنا».
واوضح الكاتبان «سمعنا شهادات، ولكن ليست لدينا وثائق وليست هناك ايضا وثائق حسب رأينا لأن الـمسؤولين في تلك اللحظات قاموا باغلاق الـميكروفونات في هذه الاجتماعات وطلبوا من الكاتبة بأن تتوقف عن التدوين (,,,) وفي هذه الجلسات كان هناك قرار حول التصور في أن الحرب يمكن أن تكون جيدة لاسرائيل».
وقال نئمان ان «هناك أمورا لا يمكن التحدث حولها ولكن كانت هناك امور اثارت قلقي على مدار السنين ودعمت شعوري بأن الامور الحقيقية كانت مغايرة عما أظهرته لجنة أغرانات (التي حققت في الاخفاق بتوقع الحرب) أمام الجمهور (,,,) دافيد أربيل وأنا انكشفنا لشهادات اشخاص ادعوا انهم كانوا حذروا الحكومة وأجبرنا أنفسنا على عدم التحدث عن الامور التي لـم تسمح وزارتنا في السابق بنشرها في حينه, وهكذا فانه لم يتم الكشف (من خلال الكتاب الجديد) عن كل شيء».
وذكرت «يديعوت احرونوت» ان الكتاب يتحدث بصورة موسعة عن سلسلة تحذيرات وصلت تباعا الى الـموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الاسابيع التي سبقت الحرب وبواسطتها يعد أربيل ونئمان لائحة الادانة ضد وزير الدفاع ورئيسة الحكومة في فترة الحرب».
ورأى نئمان ان «هذا الفريق السياسي الأمني عرف وتوجه لهذه الحرب بعيون يقظة (,,,) لقد عرفوا أنهم سيضطرون الى دفع الثمن ولكنهم اعتقدوا أن الثمن لن يكون باهظا وأن دفعه جدير من اجل الهدف لأننا سنحقق من خلال الحرب الـمزيد من الانجازات والثروات التي تستوجب خوض الـمخاطرة (,,,) لكنهم عرفوا بصراحة ووضوح أن الحرب على الأبواب, كانت هناك إنذارات محددة تم طرحها بصورة منتظمة على النقاش في مكتب وزير الدفاع».
واضاف نئمان ان «الـمستوى السياسي الـذي يتخذ القرارات كان مطلعا على هذه الـمعلومات إلا أنه قرر رغم ذلك عدم استدعاء قوات الاحتياط وعدم توجيه ضربة وقائية وانما السماح للعرب بالبدء في الحرب على افتراض أنهم سيضربوننا (,,,) قيادتنا اعتقدت: اذا ضربناهم بعد حرب اخرى قاموا هم بالـمبادرة اليها ونحن (فوجئنا بها) ورغم ذلك نجحنا في قلب الامور رأسا على عقب فسيكون بامكاننا ان نأتي للعالـم وللعرب وان نقول لهم لا مفر، أنتم تريدون صنع السلام معنا فلتفعلوا ذلك في الحدود التي نقررها نحن, هذا هو السبب من وراء ملاءمة حرب اضافية لهم».
وكتب أربيل ونئمان في كتابهما أن «السعي الى تعديل الحدود والى تسوية جيواستراتيجية جديدة دفع الى اغلاق العيون على الـمستويين السياسي والعسكري (,,,) كان جذر النواقص والاخلالات والخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش في الايام الاولى من حرب الغفران والامر لـم يحدث بسبب إخفاق أمني وانما بسبب فكرة مستحوِذة».
واعتبر الكاتبان رئيس اركان الجيش ابان حرب اكتوبر العام 1973 دافيد العزار كان شريكا في هذه الرؤية وانه «لعب الدور الذي طلبته منه هذه الـمجموعة من دون أن يعرف بتاتا أنه يقوم به (,,,) فهو ايضا مثل غولدا (مئير) وديان كان ينتمي للتيار الذي يعتقد أن حدود دولة اسرائيل كما جرى رسمها في العام 1948 هي مأساة للأجيال المقبلة وعليه يتوجب توسيعها (,,,) كما اعتقدوا ان حربا اضافية ستمهد الطريق في الساحة الدولية وعند العرب ايضا لقبول هذا الموقف».
ويعتبر نئمان وأربيل أنهما يغلقان من خلال كتابهما ما تركته لجنة أغرانات مفتوحا عندما لـم تحدد الـمذنب الـمركزي ولـم تقدمه للـمحاكمة لان «لجنة أغرانات فرت من تقديم الـمذنبين للـمحاكمة وهذا الامر أبقى جرح حرب الغفران نازفا والآن، بعد صدور الكتاب، سيصبح الأمر أقل إيلاما وربما سيكون بالامكان اغلاق قصة يوم الغفران والاستراحة منها».
ولفتت «يديعوت احرونوت» الى ان هذا أول كتاب حول يوم الغفران يكتبه رجال الـموساد,
ودافيد أربيل (69 عاما) كان رئيس التوجيه وبعد ذلك ممثلا للـموساد في اوروبا والولايات الـمتحدة وأوري نئمان (66 عاما) كان رئيس قسم الابحاث في الـموساد, وعندما اندلعت حرب اكتوبر 1973 كانا في بداية عملهما في الجهاز.
وقال أربيل: «قبل اندلاع الحرب بأشهر عدة من مهمة في الخارج وفي يوم الخميس الذي سبق نشوب الحرب (السبت) طلب المسؤولون في الموساد منه الـمساعدة في سفر رئيس الموساد تسفيكا زمير الى الخارج للقاء في لندن العميل «بابل» وهو اشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والذي ابلغ اسرائيل باقتراب موعد نشوب الحرب.
واضاف اربيل انه «كانت هناك في ذلك الحين مصاعب في اخراجه من البلاد وفي نهاية الـمطاف أخرجناه بطريقة ما الى الخارج.
وتابع: في ظهيرة اليوم التقيت في مصعد الـمبنى صديقا كان في وحدة جمع الـمعلومات في الـموساد وقد سألني، هل تعرف لـماذا سافر تسفيكا؟ قلت له: ليس لدي أي تصور وأعرف فقط أن هناك شيئا ما عاجلا».
واضاف: «عندئذ قال لي: ماذا، ألا تعرف؟ هناك حرب, هذا يعني أن عددا من الاشخاص عرفوا أن الحرب قادمة وفي يوم السبت اندلعت هذه الحرب ولـم أشعر بأي انفعال، كنت واثقا أن الجميع على أهبة الاستعداد وأن كل شيء على ما يرام, بعد ذلك جاء الانهيار».
وقال: «في تلك الفترة كان نئمان مسؤولا عن اقامة قسم يتولى الابحاث حول افريقيا وآسيا وتسلـم من حين لآخر أوراقا تم اعدادها في قسم الابحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية وتشير الى وجود معلومات مفصلة ومذهلة حول الاستعدادات في الجانبين الـمصري والسوري للحرب.
وتابع انه «كُتب هناك أن الـمصريين يقومون بالزج بالاسلحة والذخائر وانهم شرعوا في جلب الجسور والـمدافع الـمائية لاقتحام خط بار ليف كما أنهم ألغوا إجازات كل الضباط والشيء نفسه حدث مع سورية ورغم ذلك شاهدت سطرا في الأسفل كُتب فيه: الحرب لن تنشب حسب تقديرنا».
واضاف ان «الصورة الصعبة كانت ماثلة أمام ناظري ديان وغولدا ديان رأى نفسه دائما كشخص ذكي ومدرك للامور ويعرف الشرق الاوسط أفضل من الآخرين وفي مرات كثيرة تحدث قائلا انه ليس بحاجة الى تقديرات الاستخبارات وأنه يستطيع ان يقرأ الـمواد لوحده وأن يستخلص الاستنتاجات الصحيحة من ذلك».
وتابع: «ديان وغولدا حصلا على الوثائق وعرفا كل شيء إلا أنهما فضلا عدم ادراك الحقائق وعندما رحل العلـماء السوفيات من مصر كان ذلك مؤشرا آخر لدرجة أن الأعمى حتى يُفسره على انه تحضير للحرب (,,,) الشعور بأن الحرب وشيكة تحول الى أمر أكثر تأكيدا قبل اطلاق النار بـ 36 ساعة عندما قام عميل الـموساد المصري بابل بإرسال شيفرة الى العنوان السري والتي كانت ترجمتها «أطلب لقاء على عجل للتحدث بصدد الحرب وقد وصلت هذه الرسالة الى مقر الـموساد مساء الخميس، أي قبل يومين من نشوب الحرب».
واضاف: «ربما يمكن الادعاء أن اطلاق صافرة الحرب لـم يكن ليتم بناء على إنذار وصل من بابل في الخامس من اكتوبر، إلا أن هذا الانذار لـم يكن وحيدا وانما كان واحدا من جملة متنوعة من الـمعلومات التي تدفقت على الهيئة الاستخبارية (,,,) الانذار الاول صدر عن قائد الـمنطقة الشمالية في حينه، يتسحاق حوفي، الذي قال في جلسة القيادة في 24 سبتمبر أن الجيش السوري موجود في حال استعداد هجومية الامر الذي يمكنه من شن هجوم مفاجىء وديان رد عليه قائلا ان السوريين لن يخرجوا الى الحرب في التوقيت الحالي, وفي اليوم التالي وصل إنذار من العاهل الاردني الراحل الملك حسين».
وقال نئمان ان «الـملك حسين طلب لقاء مع القيادة الاسرائيلية وغولدا مئير هي التي اعتادت للقاء به وعقد اللقاء في مقر الـموساد (,,,) جاء الملك مع اثنين أو ثلاثة من مساعديه وأوضح لغولدا أن مصادر الاردنيين الجيدة تشير الى أن السوريين يستعدون للحرب, كان هذا إنذاراً صريحاً وليس تقديرا من سياسي وارتكز على مصدر عرف بعضنا أنه موجود وانه كان في مرتبة عالية جدا في سورية, والملك حسين قال صراحة: كل شيء ينفذ على انه مناورة إلا أن القوات (السورية) موجودة في حال هجوم».
وتابع: «في مقابل الـمحادثة بين الـملك حسين وغولدا مئير جلس ضابط الاستخبارات الرئيس أهارون لوبران ورئيس الـموساد تسفيكا زمير في غرفة مجاورة مع شخصية بارزة في حاشية الـملك وعرفت جيدا ما هو الـمصدر السوري الحساس وقد تحدثت تلك الشخصية عن الاستعدادات التي يقوم بها الجيش السوري في اطار تأهبه لشن الحرب بالتنسيق مع مصر».
واكد: «الانذار الثالث الذي يتحدث عنه الكتاب ورد من وكالة الاستخبارات الـمركزية الاميركية في الليلة الفاصلة بين 29 و30 سبتمبر وتحدث تقرير الـ سي,آي,اي ان الجيش السوري قد دخل في أهبة الاستعداد للقتال, والانذار الاضافي الذي يتحدث عنه أربيل ونئمان كان إنذار «كورت» وهو ضابط برتبة عالية في الجيش الـمصري وحذر من أن الحرب ستنشب من خلال «خدعة الـمناورة», انذار «كورت» مهم لانه كان اول إنذار يُفصل الادعاء بأن الحرب ستنشب من خلال خدعة الـمناورة.
والكتاب يتحدث عن إنذارين آخرين وردا من مصر من مصادر بقيت أسماؤها سرية ودعمّت اقوال «كورت».
وقال نئمان انه «رغم ذلك لـم يتزحزح أي شيء, فقط عندما جاء (بابل) وقال ما قاله استسلـم الجميع واستجابوا وحتى من رغب في حينه لـم يعد بامكانه ان يتجاهل الامر ويتوجب أن نذكر ان هذا الـمصدر كان فريدا من نوعه، والجميع قدروا أننا سنسمع منه بالضبط ما يحدث في ساعة الـمحك, «في كل الاحوال، حتى بعد إنذار بابل نفسه واصل ديان رفض توجيه ضربة استباقية وحتى خلال الـ 48 ساعة الأخيرة عندما أصبح واضحا أن الامر واقع لا محالة».
ورأى أربيل «بما أن الـموساد عرف مصادره جيدا فقد كان بامكانه ان يقول الامور بصوت أكثر ضجيجا (,,,) كان عليه أن يؤكد الحقائق ومع ذلك اقول ان القيادة كانت تعرف حتى لو صرخ وأن الـمشكلة هي هوس القيادة العليا التي عرفت ولكنها لـم تغير من موقفها».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حرب اكتوبر 1973 Empty
مُساهمةموضوع: المفاجأة في الحرب   حرب اكتوبر 1973 Emptyالثلاثاء نوفمبر 13, 2012 12:04 am

المفاجأة في الحرب المقبلة


تهدف المفاجأة العسكرية إلى تحقيق ما يأتي:ـ
@ إفقاد القائد العادي اتزانه.
@ حرمانه من المبادأة التي تمكنه من استخدام موارده بالشكل الذي يكفل له الإفادة منها إلى أقصى حد.
@ تحطيم الروح المعنوية لقواته.
طرق تحقيق المفاجأة
يمكن أن تنطوي جميع طرق تحقيق المفاجأة في الطرق الخمسة الآتية:ـ
1 ـ الكمائن.
2 ـ الخداع.
3 ـ المناورة.
4 ـ الاستدلالات الزائفة.
5 ـ ابتكار شئ جديد.
وتحتل المفاجأة بالكمائن المقام الأول بين هذه الطرق الخمسة وذلك لتقادم العهد بها لا لما لها من أهمية الآن فقد انقضى ذلك الزمان الذي كان يمكن فيه تطويق قوات العدو خلسة ثم إبادتها بضربة واحدة.
أما الخداع فتاريخه قديم قدم الحرب نفسها ولقد اشتمل كل صراع خاضه الإنسان على هذا النوع من المفاجأة منذ أن ازداد اعتماده على عقله أكثر من عصاه، فشرع يخدع عدوه ويحاول أن يفوقه في الدهاء ويمكن أن ينطوي تحت هذا النوع جميع أشكال المفاجأة التكتيكية كالهجوم الليلي والهجوم الصامت واستخدام حقول الألغام والشراك الخداعية، ويمكن أن ينطوي تحت الخداع أيضاً جميع الحيل التي تبتكر لتدفع العدو إلى أن يضع نفسه في الوضع الذي يساعد على إنجاح خطة خصمه في الهجوم أو الدفاع على السواء ويمكن عمل ذلك بإقناع العدو المحتشد بأن ينشر قواته أو كما هو المعتاد بإقناع العدو بحشد قواته بعيداً ما أمكن عن المكان المزمع الهجوم عليه، وفي معركة علم حلفا التي تعتبر فاتحة لمعركة العلمين مثل رائع عن المفاجأة الدفاعية التي اتبعها "مونتجمري" فكان الموقع الذي يستند إلى تبة علم حلفا هو مفتاح الخط الدفاعي الذي تتشبث به القوات البريطانية في العلمين وقد قام البريطانيون بطبع خريطة خاصة تركت لتقع عن عمد في يد العدو تشتمل على معلومات عن طبيعة المنطقة التي تقع جنوب علم حلفا تخالف الواقع، بحيث تتورط قوات العدو المدرعة عندما يخترق القطاع الجنوبي في هذه المنطقة التي يدافع عنها البريطانيون دفاعاً كثيفاً، وقد تم تحقيق المفاجأة تماماً طبقاً للخطة الموضوعة وتورطت بعض القوات الألمانية المدرعة بشكل سئ في الرمال الناعمة جنوبي تبة علم حلفا، وكان لذلك أثره في النصر الذي حصل عليه البريطانيون في هذه المعركة والذي كان بشيراً بتحول دفة الحرب في صالح الحلفاء في شمال إفريقيا.
وأفضل خطة خداع عرفت عن مونتجمري هي تلك التي نفذها في معركة العلمين، فقد تم إخفاء تصميمه وهو فتح ثغرة في مواقع العدو الدفاعية لتوجيه الضربة الرئيسية منها في القطاع الشمالي بخطة خداع واسعة النطاق وضعت لتوهم العدو أن الهجوم المنتظر سوف يكون عند القطاع الجنوبي، وباستخدام المعدات الهيكلية بمهارة تم حشد المدفعية والعربات والدبابات اللازمة للهجوم في القطاع الشمالي دون أن يبدو أي نقص ملحوظ في كثافتها في القطاع الجنوبي، كما اتخذت في نفس الوقت إجراءات إيجابية تنبيء عن وقوع الهجوم في اتجاه الجنوب تشمل على مد خط أنابيب مياه هيكلي وإقامة مستودعات هيكلية، وتنفيذ برنامج اتصال لاسلكي خداعي بواسطة رئاسة فرقة هيكلية وقد أمكن خداع روميل طوال الأيام الثلاثة الأولى من المعركة قام فيها الفيلق 13 بمحاولات قوية لإختراق موقع العدو الدفاعي بحيث لم يستطع روميل إلا في ليلة 26-27 أكتوبر أي بعد بدء المعركة بـ 72 ساعة أن يكتشف تصميم البريطانيين فحول فرقة البانزر21 في اتجاه الشمال وعلى حد تعبير مونتجمري فقد كانت المفاجأة التكتيكية عاملاً هاماً حققتها عملية الاختراق تماماً إذ كان العدو يتوقع أن توجه ضربتنا الرئيسية من الجنوب.
والطريقة الثالثة لتحقيق المفاجأة هي المناورة والهجوم في الخلف شكل من أشكال تحقيق المفاجأة بالمناورة ويصفه "فوللر" بأنه أكبر مفاجأة تحدث ليس في الحروب المحدودة فحسب وإنما في الحروب الكبيرة كذلك وفي هذا النوع من المفاجأة يجمع المهاجم بين ميزتين: التفوق المحلي في القوة وتعريض أكثر النقط حساسية لدى العدو التي تؤثر عليه معنوياً وأحد الآراء القليلة التي يستطيع المرء أن يتقبلها في الحرب دون حذر هو أن أجناب ومؤخرة الجيش حساسة للغاية، ومع ذلك فيجدر أن نتذكر أن الهجوم في الخلف يدعو العدو دائماً إلى التيقظ والحذر منه ولذلك فإنه عندما يلحظ من خصمه أية بادرة تدل على عزمه على القيام بمثل هذا الهجوم فسوف يبادره بالانسحاب، وعلى ذلك فعندما تنعقد النية على إلحاق الهزيمة التامة بالعدو يمكن تحقيق هذا فقط بالسرية ووضع خطة جيدة للإخفاء والتحرك بأقصى سرعة والسيطرة التامة في الجو فوق منطقة العمليات مع أعلى مستوى من التدريب وقسط وافر من الحظ.
في تاريخ الحرب العالمية الثانية أمثلة كثيرة عن عمليات التطويق الفاشلة التي عجزت عن إيقاع الهزيمة الماحقة بالعدو كفشل مونتجمري في شمال إفريقيا في الإحداث بالقوات الألمانية أولاً في مرسي مطروح، ثم بعد ذلك في جنوب بنغازي وأخيراً في العجيلة، فقد حيل بين القوات القائمة بالتطويق في كل من مطروح وبنغازي وبين وصولها إلى أهدافها في الوقت المحدد بأمطار غزيرة لا تسقط عادة في مثل ذلك الوقت من السنة.
أما الفشل في العجيلة فيرجع إلى توقع روميل المبكر لتصميم مونتجمري وإلى ضعف القوة القائمة بالتطويق نتيجة لمصاعب الإمداد.
أما المفاجأة بالاستدلالات الزائفة فهي التي يؤخذ بها العدو نتيجة للقيام بأعمال تكاد تكون في حكم المستحيل ويوضح هذا المعنى مثالاً من عملية "أوفرلورد" فقد كانت تتوقع القيادة الألمانية العليا في ربيع عام 1944م الحلفاء بغزو الساحل الشمالي الغربي لأوروبا من بريطانيا وكانت تعتقد أن مثل هذا الاقتحام الكبير يتطلب لكي يحافظ على قوته الدافعة الاستيلاء مباشرة على أحد الموانيء الكبيرة وتشغيلها، وقد ارتكزت الخطة الألمانية الموضوعة للدفاع عن شمال غرب أوروبا بأكملها على هذا الافتراض الذي هدمه من أساسه استخدام الموانيء الصناعية وقد كان هذا الاستدلال الزائف هو الذي أدى إلى إحراز تلك المفاجأة الكبيرة على ساحل "كالفادور" في 6 يونيو. ومن الأمثلة الأخرى على مثل هذا الشكل من المفاجأة التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية. كان غزو اليابانيين للملايو الذي فوجئ به البريطانيون نتيجة لسوء تقـديرهم الـذي أقنعهم باستحالة إجراء عمليات إنزال بحري على نطاق واسع على الساحل الشرقي للملايو أثناء فترة هبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية.
والطريقة الأخيرة لتحقيق المفاجأة هي ابتكار شئ جديد وهي تتوقف على التطور العلمي وترتبط بابتكار الأسلحة الجديدة وكثيراً ما كان يتوقف نجاح هذا الشكل من المفاجأة على مدى الإتفاق الذي يجب أن تتم به ولذلك فقليلاً ما كان يكتب لها النجاح، وقد حاول الألمان في الحرب العالمية الثانية أن يحرزوا السبق في هذا المضمار فقاموا بإثارة الرعب الشامل من الأسلحة السرية وأتموا ذلك باستخدام هذه الأسلحة فعلاً فأطلقوا الصواريخ السرية بعد قذف جوي تمهيدي يهدف إلى تحطيم الروح المعنوية، وقد سلك الأمريكيون في إطلاق القنبلة الذرية سبيل المفاجأة ووضعوا بذلك حداً للحرب في الشرق الأقصى ومما يسترعى النظر مع ذلك أن فظاعة السلاح أكثر من طريقة استخدامه هي العامل الحاسم في النجاح.
ترياق المفاجأة
إن القائد العظيم سوف يؤمن جيشه من جميع المفاجآت المحتملة بالمحافظة على توازن صحيح يمكن تحقيقه بالتخطيط السليم والمخابرات الجيدة والأمن القوي كما أن وسيلة الدفاع الوحيدة ضد الأمور غير المؤكدة في الحرب هو العزم على الصمود في وجهها.
فن المفاجأة


وهنا يجدر أن نجيب على التساؤل التالي: هل تعتبر المفاجأة من العوامل الفعالة في الحرب؟ وهل هي أمر لا غنى عنه فيها؟ وهل هي إحدى عناصرها الرئيسية أم أنها مجرد عنصر ثانوي؟.
إذا ألقينا نظرة فاحصة على التاريخ الحربي وجدنا أن المفاجأة واتباع واستخدام ما هو غير متوقع قد شكل جزءاً هاماً من جميع المعارك منذ قديم الزمان وأنها كانت السلاح الرئيس للضعيف في مجابهة القوى كما كانت هي العامل الحاسم بين الخصمين المتعادلين في القوة ولقد برزت في القرن الماضي كأداة فعالة في الحرب إلى أن أدخلت عام 1922م في قوانين خدمة الميدان كأحد مبادئ الحرب وخلاصة القول أنها كانت دائماً في الماضي من أهم العوامل الرئيسية في الحرب، وهنا يجدر أن نتساءل ثانية عما سيكون عليه شأن المفاجأة في المستقبل.
طبيعة الحرب المقبلة


لقد أصبحت الاتجاهات السياسية التي ينتظر أن تتحكم في الأحداث عن نشوب الحرب المقبلة واضحة ملموسة وتتلخص فيما يأتي:ـ
@ التأثير على القوى الفكرية ويميزه استخدام أسلحة الدعاية والقيام بأعمال التخريب التي تهدف إلى إشاعة السخط والنفور بين الشعوب المتخلفة والضعيفة وتشكيل حركات المقاومة.
@ استمرار الاتجاه نحو الحرب الشاملة ويميزه الميل إلى تكامل الموارد القومية وتشكيل قوات مشتركة متوازنة.
@ محاولة عدم تحطيم الاقتصاد وقد كان الدرس الأكبر المستفاد من الحربين العالميتين أن النزاع طويل الأمد يسبب تدميراً مادياً واقتصادياً للمنتصر والمنهزم على السواء، ولذلك فسوف يهدف المهاجم بشكل لم يسبق له مثيل إلى الوصول بأية وسيلة إلى قرار سريع بصرف النظر عن المثل الأخلاقية واحتمالات الأخذ بالثأر فيما بعد.
@ وضع الاستراتيجية على أعلى مستوى وهو اتجاه عسكري ينبع من الاتجاه إلى الحرب الشاملة.
@ الميل إلى الحط من قيمة الموانع الدفاعية الطبيعية كالبحار الضيقة والصحاري الشاسعة وهذا الاتجاه العسكري ينبع من أهمية الوصول إلى قرار سريع تدعو إليه الاعتبارات الاقتصادية وهو يزيد من أهمية الهجوم، وأن المواقع الجغرافية التي لها اعتبارها اليوم بالنسبة للمهاجم هي سلاسل الجبال التي ازدادت أهميتها كموانع بالنسبة للمقذوفات المسيرة والصواريخ وكذلك المحيطات الشاسعة والمناطق القطبية.
@ ميل الحكومات للاعتماد الكبير على السرية والإخفاء والخداع في كلا زمني السلم والحرب وهو اتجاه على جانب كبير من الأهمية.
@ اعتبارات الأمن والسلامة وهو من أقوى الاتجاهات المؤثرة في الحرب المقبلة.
@ استمرار ذلك الاتجاه الهام الذي وضح في الحرب العالمية الثانية نحو السيطرة بواسطة الجو على كل من مناطق القتال البرية والبحرية وسيكون جل اهتمام القوات البرية والبحرية موجهاً نحو الاستيلاء على القواعد الجوية وإقامتها وتشغيلها والدفاع عنها.
@ سيظل الدفاع عن القواعد البحرية وصيانة المواصلات البحرية عاملاً هاماً في الحرب المقبلة ولن تفقد المواصلات البحرية أهميتها كما يظن البعض، وأن كميات الحمولات من المؤن التي ستتطلبها الحرب المقبلة كميات بالغة الضخامة لم يسمع بمثلها حتى في أواخر الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن أن يحل النقل الجوي محل النقل البحري ولكنه سيكون فقط مكملاً للنقل البري بالعربات وبالسكة الحديدية.
مكان المفاجأة
في الحرب المقبلة


لقد رأينا أن تحقيق المفاجأة في الحرب العالمية الثانية اقتضى وضع خطة إخفاء متقنة للنوايا والقوات اشتملت على السرية والاستتار والتمويه والخداع وخفة الحركة، ولعل مرجع ذلك أن ظروف الحرب العالمية لم تكن تماماً في صالح حرب المناورة، لذلك استحق عامل المفاجأة توجيه كل هذه العناية إليه وكان اللغم المضاد للدبابات واللغم المضاد للأفراد والمدفع المضاد للدبابات على سبيل المثال كانت كلها أسلحة ذات تأثير كبير مضاد لخفة الحركة، كما أن تضخم الذيل الإداري إلى حد كبير في القوات الثلاث على السواء ساعد على إضعاف خفة الحركة أيضاً. أما المواصلات اللاسلكية فإنها وأن كانت قد مكنت القائد المهاجم من فرض سيطرته الوثيقة على عملياته مما زاد من المرونة إلا أنه كان لها في نفس الوقت رد فعل مباشر وحساس على المهاجم وخاصة في الحرب البرية فقد سهلت توجيه نيران المدفعية الدفاعية السريعة في وجه الهجوم ويسرت تنفيذ المعاونة الجوية الوثيقة للمدافع، وعلى ذلك ففي عام 1945م كان قد تم إدراك أن الهجوم المدبر على موقع مجهز يتطلب تحضيرات متقنة تشمل تنفيذ خطة إخفاء النوايا والقوات في نفس الوقت الذي يتم فيه تكديس المؤن وحشد الدبابات والمدافع والقوات وأن الهجوم نفسه أصبح يجري في أربع مراحل:ـ
1 ـ الاختراق على مواجهة واسعة من أجل تحقيق المفاجأة بالنسبة لإتجاه الضربة الرئيسية واقتحام الموانع الدفاعية ويتم عادة في صمت تحت ستر الظلام والدخان.
2 ـ القتال المتلاحم.
3 توسيع جبهة الاختراق بالقوات المدرعة.
4 ـ المطاردة.
وقد كان هذا التسلسل يتكرر دائماً في المراحل الأخيرة من الحرب كما كان مظهراً لحرب الحصار التي أصبحت بالضرورة تسبق العمليات خفيفة الحركة. ولقد كانت المفاجأة هي روح هذه التكتيكات.
وفي أية حرب مقبلة قد تزداد قيمة العوامل التي تزيد من أهمية الحرب الموضعية عما كانت عليه في عام 1945م فالأسلحة الذرية التكتيكية والمدافع الحديثة المضادة للدبابات والزيادة الكبيرة في دقة المدفعية ستكون جميعها من العوامل التي تشجع على اتخاذ الدفاع عن القيام بهجوم بري، وسوف تؤدي المخترعات الحديثة إلى تطور الأسلحة المضادة للطائرات التي عرف منها فعلاً المقذوفات المجهزة بأجهزة توجيه ذاتي والطابات الرادارية (الإلكترونية) وعلى ذلك فإن تحطيم حالة الجمود التي تنشأ من حرب الحصار تتطلب كما حدث في عام 1918م الالتفات الكبير إلى اتقان أساليب جديدة في فن المفاجأة. وسوف تدعو الحاجة إلى اتخاذ قرار سريع إلى اتباع المفاجأة منذ بدء العمليات فلن يسبق الهجوم إعلان رسمي للحرب بل ستشمل المرحلة الأولى من الحرب توحيد الهجوم في قوة ساحقة نحو النقطة الحيوية.
وهنا يجب ألا تكون الدروس المستفادة من هجوم الألمان على روسيا قد ذهب أدراج الرياح وهو أن مثل هذا النوع من المفاجأة يجب أن يكون تاماً كي يكون حاسماً وقد تتضمن مثل هذه الهجمات المفاجئة ضرب العواصم الكبرى والمراكز العسكرية والقواعد البحرية والموانيء الجوية بالقنابل الذرية ويقوم في نفس الوقت أفراد الطابور الخامس بتعضيد هذه الهجمات بالقيام بأعمال التخريب.
وتهدف هذه الهجمات المفاجئة إلى عرقلة التعبئة وإيقاف عجلة الحرب لدى العدو منذ البداية ولسوف تبذل القوات الجوية كل جهودها في نفس الوقت للحصول على التفوق الجوي فـوق المناطق الحيوية كما ستنشط أعمال الاعتراض الجوي والاعتراض البحري بالغواصات ضد مواصلات العدو، أما المرحلة الثانية من الحرب والتي يرجى أن تكون هي المرحلة الأخيرة فسوف تتضمن القيام بالعمليات العسكرية العادية ضد قوات العدو في الميدان.
ومثل هذه الحرب إذا سارت في الاتجاهات المذكورة ستتميز بالمواقع الحصينة التي يمكن أن تعمل منها قوات خفيفة الحركة ولن تتكرر حرب الحصار ذات الخطوط الممتدة التي تميزت بها الحرب العالمية الأولى طالما كانت القوتان الجوية والبحرية تمكننان أحد الطرفين من مهاجمة عدوه بالمفاجأة في أي مكان وستشبه الحرب الموضعية في المستقبل تلك الحرب الموضعية التي عرفت في العصور الوسطى وسوف يقسم سطح الأرض إلى مناطق حيوية ومناطق دفاعية وميادين للمعركة وستتكون المناطق الحيوية من تلك المناطق التي تحوي المواد الخام الهامة والتي على رأسها اليورانيوم والبترول، وكذلك من مراكز الإنتاج الصناعي التي تمد شعوب العالم بالصناعات وسوف يحدد موقع واتساع هذه المناطق الحيوية تبعاً لمدى بعدها عن قواعد صواريخ العدو وعلى ضوء مدى أجهزة إطلاق الصواريخ وكذلك الهيئات الجغرافية كالمحيطات الواسعة وسلاسل الجبال وسوف تبنى الاستراتيجية الدفاعية على ضرورة الحيلولة بين العدو وبين مهاجمة هذه المناطق الحيوية. أما المناطق الدفاعية فستكون هي النقط الخارجية للدفاع عن هذه المناطق الحيوية وتقع في مدى المقذوفات الصاروخية ولكنها موجودة على محيط المنطقة الحيوية للدفاع.
أما ميدان المعارك فسيكون في بقية سطح الأرض وسوف تنتشر فيها المناطق الحرام والمناطق الدفاعية المحصنة وبعض المناطق البحرية والبرية الحصينة التي تشتمل على القواعد البحرية والجوية الضرورية لتعمل فيها القوات البرية أو المحمولة جواً أو بحراً خفيفة الحركة، وسرعان ما ستصبح ميادين المعارك البرية ملوثة بالإشعاعات ومدمرة تدميراً تاماً بحيث تتعذر فيها الحياة، ونظراً لأنها سوف تحتوي على نسبة كبيرة من مناطق إنتاج الطعام للعالم فلا مناص إذن من أن يتلو ذلك قبل أمد بعيد حدوث مجاعة عالمية وهنا يجب أن نمعن النظر في مسلك ذلك المسئول الذي قد يدفع بالعالم إلى مثل هذه المجزرة البشرية مالم يكن على يقين من الحصول عن طريق المفاجأة على نصر سريع.=>
المراجع:
- Janeصs Defense Weekly, 13 July1998.
- Defense News 17 March 1997.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرب اكتوبر 1973
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ********قسم القراءة في كتاب********** :: (عام)-
انتقل الى:  
1