منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار   النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 10:35 pm

جامعة 08 ماي 1945 – قالمة –
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية
السنة الثانية L M D
مقياس: نظرية صنع القرار
  محاضرة حول :
النموذج الإدراكي لصنع القرار
 
 
إعداد الأستاذ:
حميداني سليم
 الإدراك وصنع القرار :النموذج الإدراكي لصنع القرار
 
خطة المحاضرة
تقديم
I- الإدراك في علم السياسة.
II- محددات الإدراك في عملية صنع القرار.
1- محددات موضوعية.        
2- محددات نفسية.
3- محددات وسيطة.
III- الجوانب الإدراكية في عملية صنع القرار.
-1الخريطة الإدراكية.
-2سوء الإدراك.
IV - النموذج الإدراكي لصنع القرار.
1- النموذج الوسيط للحافز والاستجابة  The Mediated-Stimulus Response Model
2- نموذج روبرت بيلينغس وزملاؤه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تقديم
     يقترن صنع القرار بالجانب غير المادي في الفرد ، من حيث تأثير وعيه بالأحداث وتفسيرها، واحتمالات التصرف، والقناعات الراسخة ، وكل ما يتصل بالجانب الذهني في العملية القرارية ، هذا الجانب هو ما يتحدد في علم السياسة بالإدراك ، الذي يعد مثار بحث واهتمام في حقل العلاقات الدولية، وذلك بالتركيز على صناع القرار من ناحية إدراكاتهم.
لقد ساهمت التطورات التي حدثت خلال القرن العشرين على الساحة الدولية ، إضافة إلى النقلة النوعية في ميدان العلم ، وعلى صعيد الأبحاث السياسية في نقل الاهتمام نحو الفرد ، ودراسة الجوانب التي كانت تعد خفية من شخصية الأفراد ، وشرح الارتباطات القائمة بينها ، وبين صيرورة الأحداث ، وطبيعة القرارات المتخذة ، ومن خلال هذه الدراسة اتضح كيف أن إدراك صانع القرار يمثل حلقة رئيسة في الهيكل القراري ، ويتأثر هذا الإدراك بما يتصل بالموقف القراري من جهة ، وبشخصية صانع القرار من جهة ثانية.
I- تعريف الإدراك Perception  في علم السياسة
تعددت التعاريف المقدمة لمفهوم الإدراك ، ويمكن عرض ثلاث تعريفات هي على النحو التالي :
-  يرى رودولف رومل Rudolph  Rummel أن الإدراك نزاع ديناميكي بين محاولاتِ عالمِ خارجيِ لفَرْض حقيقةَ علينا ، وجُهودنا لتَحويل هذه الحقيقةِ إلى وجهة نظر أنانية.
- وفي وقت يجعل فيه رومل  Rummel الإدراك حالة نزاعية تبدأ خارج ذهن الأفراد ،يرى ناصيف يوسف حتي أن الإدراك هو النظارات التي يرى من خلالها صانع القرار أو أي شخص آخر بيئته ، ويؤكد في الآن نفسه أن الإدراك عملية اختيار دون أن يعي الشخص أنه يختار النظارات التي يرى من خلالها بيئته.
- في مساهمة ثالثة يقدم " روبرت جيرفيس" Robert Jervis تعريفا للإدراك في السياسة الدولية حيث يعتبره العملية النفسية الأساسية التي تؤدي إلى تحديد الموقف،  فجميع الإدراكات في صنع القرار هي افتراضات أو استنتاجات مشروطة بشأن شخص أو أشخاص آخرين، وهذه الاستنتاجات تعزو بعض النوايا للآخرين ويتم بناء على هذا الأساس التصرف بشكل معين.
إن " روبرت جيرفيس"Robert Jervis يعد الباحث الأكثر تعمقا في دراسة موضوع الإدراك في العلاقات الدولية ، وبالرغم من أن التعريف الذي يقدمه قد مرت على اعتماده أكثر من ثلاثة عقود(منذ 1976) إلا أنه مازال المنطلق الأول في التعامل مع موضوع الإدراك وصنع القرار.
ينتمي موضوع الإدراك إلى المداخل النفسية لنظرية العلاقات الدولية ، ويمثل روبرت جيرفيس Robert Jervis أهم مساهم في دراسته ، حيث قدم نموذج التصاعد اللولبيSpiral Model  في عمله عن الإدراك والإدراك الخاطئ ، مستعينا في ذلك بمفهوم الردع المنبثق عن أنظمة التهديد والتعهدات المشروطة بتنفيذ العقوبة ، وهذه النظرية ناقشت العلاقات القائمة بين المعسكرين (الشيوعي والرأسمالي) إبان الحرب الباردة ، وأثارت قضية معضلة الأمن  Security dilemma  كأحد جوانب الإدراك ، وهذه المعضلة معتقد  مركزي للواقعية.
  تنشأ معضلة الأمن من حالة الفوضى التي تجد الدول نفسها فيها، فمن خلال سعيها لزيادة أمنها الخاص – عبر إتباع سياسات تعزز قدراتها العسكرية – فإنها تجعل الآخرين، من دون قصد منها، يشعرون بكونهم أقل أمناً، ونتيجة هذا السلوك تنشأ حلقة مفرغة أو حالة لولبية من عدم الشعور بالأمان، وعدم الاطمئنان لنوايا تلك الدولة ، ويزداد هذا الشعور مع مسار زمني ترسم فيه صورة سلبية عنها ويفسر كل تصرف صادر منها على أنه مقدمة للتهديد ،هذه الحالة اللولبية تعززها تفضيلات صانع القرار وقيمه الشخصية والتجربة والميراث التاريخي .
II- محددات الإدراك في عملية صنع القرار
يبرز الإدراك كظاهرة متعلقة بصناعة القرار ، وارتباطه هذا يدفع نحو البحث عن المحددات التي يتكون من خلالها ، ولتحديد هذه المحددات سيتم التطرق إليها من خلال تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسة من حيث تجانسها ضمن كل فئة ، و ترتيبها بحسب درجة التأثير على الإدراك وصياغته.
1 محددات موضوعية
تنصرف هذه المحددات إلى البيئة الخارجية لصنع القرار، وهي البيئة التي سيوجه لها القرار، وتظهر فيها تطبيقاته وأثاره، وأهم المحددات التي يمكن استقاؤها من هذه البيئة - عند الحديث عن القرار السياسي الخارجي على وجه التحديد - هي على النحو التالي:
أ- البنيان الدولي:
إن طبيعة البنيان الدولي تمثل محددا بارزا لإدراك صانع القرار ، حيث يرى كل من دويتش Dutch  و سنغر D.Singer أنه كلما اتجه البنيان الدولي نحو القطبية المتعددة ، كلما كان أكثر ميلا إلى تحقيق الاستقرار وتقليل الأزمات، وذلك لأن أي زيادة في الإنفاق العسكري لقطب واحد لن ينظر إليها الأقطاب الآخرون على أنها موجهة لواحد بالتحديد ، وبذلك فهذا النظام يوجه إدراكات صانعي القرار نحو تحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى خيار الحرب ، باعتبار أن درجة الانتباه التي يوجهها كل طرف للآخر تقل، ويقل معها سوء الفهم الذي يبرز كأحد العوامل المهمة المسببة للأزمات.
ب- الحدود السياسية:
ترتبط الحدود السياسية بنشوء الكيانات الأولى للسلطة ، واتضحت بشكل أكثر تحديدا مع نشوء الدولة القومية منذ معاهدات واستفالياWestphalia  ، وزادت التحولات التي شهدها العالم  خاصة خلال القرن العشرين دور الحدود السياسية في العلاقات الدولية من خلال إدراك صانع القرار السياسي لعنصر الأمن القومي ، وهذا الأمن مرتبط بالحدود السياسية والجوار الجغرافي ، و هذه الحدود أهم محدد لإدراك الهوية التي يشعر بها الأفراد من خلال إحساسهم بالانتماء إلى بلد محددة معالمه.
ج - المسافة الجغرافية 
    يقصد بالمسافة الجغرافية ما يتعلق بالجوار الجغرافي ، وطول الحدود والأمان الطبيعي الذي توفره التضاريس ، أو الحواجز الطبيعية مثل المحيطات ، فموقع الولايات المتحدة ذات الحدود مع دولتين فقط (كند والمكسيك ) والبعد عن التهديدات بحكم الأمان الطبيعي الذي يوفره المحيطان، كثيرا ما أثر على إدراكات صانع القرار الأمريكي ، واتضح ذلك في حالة الثقة المفرطة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر 2001 م ، ويؤكد فريدريك شومان Fredrick Shumen  أن كل دولة هي عدو محتمل لجيرانها وحليف محتمل لجيران جيرانها ، كما أن ويسلي  Wesley ينبه إلى أن طول الحدود وزيادة كثافة التوطن السكاني في مناطق الحدود، يزيد من احتمال دخولها في حروب مع بعضها البعض.
د- الفروق بين الدول ومستوى التجانس
يبرز تجانس أو عدم تجانس الدول من حيث الخصائص الأساسية: كالمستوى الاقتصادي والتعليمي والديني والثقافي والحضاري ، ومستوى الحريات والديمقراطية ، فتفاوت هذه الخصائص يجعل صناع القرار أقل قابلية لتفهم الأخر ، وأسرع إلى اعتماد أحكام مسبقة.
من جانب أخر فإن تجانس النظم السياسية من عدمه يؤثر على إدراك صانع  القرار ، فالنظم الديمقراطية تحمل صورة إيجابية عن بعضها ، وتستبعد نشوء خلافات أو حروب فيما بينها معتمدة على مسلمة كانط Kant " الديمقراطيات لا يحارب بعضها بعضا " ، إن اعتماد هذه المسلمة يدفع نحو ثقة أكبر لصانع القرار في التعامل مع هذه  الدول مدفوعا بحالة الاطمئنان لنواياها ، وهو ما لا يتحقق مع النظم غير الديمقراطية خاصة العسكرية منها حيث تتكون لدى صانع القرار صورة سلبية عنها واعتقاد أكيد بالطبيعة العدوانية لها ، في المقابل تبرز رؤية لدى الأنظمة غير الديمقراطية من أن الأنظمة الديمقراطية تعاني من توزع السلطات وتأثير المعارضة ، والخشية من التورط في الحروب - المرفوضة شعبيا- مما يطرح لدى صانع القرار صورة مشوهة عن الواقع  سواء في عملية تعريف الوضع وتحديد الخصم ،أو على قرارات الأزمات التي قد تنشأ مع هذه الدول.
هـ - الاعتبارات السكانية
يمثل عنصر السكان أحد المقومات الأساسية للدولة، ويظهر دوره كمحدد للإدراك من النواحي التالية:
- يؤثر عنصر السكان على تعريف الوضع واتخاذ القرار ، وذلك من حيث كثرة العدد أو قلته.
- الثقل السكاني في الأزمات ، حيث يجري صانع القرار حساباته للكسب والخسارة متأثرا بالتعداد السكاني للخصم ، خاصة حين يجد أنه بإمكان الطرف الأخر تجنيد عدد أكبر من القوات ، واليد العاملة في مجال الإنتاج العسكري.
- إدراك صانع القرار أن العامل السكاني سيضر بالخصم إذا ما تم التنازل في النزاع عن منطقة لصالحه ، مثلما اتضح في قرار إسرائيل من الانسحاب من غزة سنة2005.
- احتياجات السكان الأساسية وانعكاسات ذلك على سلوك صانع القرار ومثال ذلك تخوف صانع القرار المصري من قطع المعونة الأمريكية خاصة من القمح، وسعيه لعدم معارضة الإرادة الأمريكية.
- عامل الهجرة والسعي للحفاظ على العمالة داخل البلد الخصم لعائداتها المالية ، مثال ذلك العمالة المصرية في الخليج ، وتعامل القيادة المصرية مع أزمة غزو الكويت عام 1990م.
و- سباق التسلح
إن الدول التي تنتمي إلى بيئة يحرص فيها كل طرف على رفع كفاءة وحجم قدراته العسكرية ، تدفع صناع القرار إلى المضي في محاولة التفوق أو على الأقل موازنة هذه القدرات ، وكلما اتسعت الفجوة بين مستوى قدرات الدول العسكرية سواء منفردة أو مع حلفائها مقارنة بالخصم وحلفائه ، فإن ذلك يؤثر على إدراكات صناع القرار ، ويدفعهم إلى تشكيل وعي بالبيئة الخارجية قائم على حالة من التراتبية سواء في مصلحة الدولة أو ضدها ، وهذا الإدراك يمثل عاملا حاسما في المبادرة وسرعة التحرك ، وحتى على مستوى الثقة في القدرات ومواجهة الأوضاع المفاجئة التي هي سمة الأزمات. وعلى حد تعبير مادرياجا  Madriaja " إن الدول لا تثق ببعضها لأنها مسلحة ، ولكنها تتسلح لأنها لا تثق ببعضها.
2 محددات نفسية 
تنصرف هذه المحددات إلى شخص صانع القرار وذلك بدراسة ما يطلق عليه بالبيئة النفسية المؤثرة على إدراك صانع القرار والتي تتألف من المكونات التالية:
أ- النسق العقيدي :                                                                                                                      تعرف العقيدة Belief بأنها حكم احتمالي ذاتي، نص عليه صراحة أو ضمنا في شكل تأكيد أو مقولة ، وهذا الحكم يصف أو يقوم ظاهرة أو أسلوبا للعمل ، بحيث يربط بين هذه الظاهرة أو الأسلوب وبين صفة محددة ، والعقائد ذات طابع احتمالي ، كما أنها توجه الفرد نحو سلوك معين ، وهي بذلك تختلف عن الأفكار التي تطرأ على ذهن الفرد ، دون أن تكون لها وظيفة سلوكية ، وحين تنظم تلك العقائد بشكل مترابط في ذهن الفرد فإنها تشكل نسقا عقيديا.
يؤدي النسق العقيدي دورا حاسما في تصفية المعلومات التي تتناقض مع قواعد هذا النسق ، ويسمح فقط بمرور المعلومات التي تتسق معه ، وفي حين أن البعض يرفض أو يقلل من أهمية تلك المتغيرات   فإن البعض الآخر قد يتجه إلى إحداث تعديل جزئي في النسق العقيدي بما يتفق مع المعلومات الجديدة، ويعتمد ذلك على مدى تماسك أبعاد النسق العقيدي بما يتفق مع المعلومات الجديدة ، ومدى صدق وأهمية المعلومات الواردة من البيئة.
ب- التصورات:
يقصد بالتصور Imagery الانطباع الأولي والعام للقائد السياسي عن موضوع معين دون تعمق في تحليل ماهية هذا الموضوع ، فصانع القرار يطور انطباعات أولية عن الظواهر المحيطة به والتي تؤثر في قدرته على تحقيق أهدافه ، وأساس هذه الانطباعات هو الصورة  Image والتي هي تقييم ذاتي يقوم به فرد أو جماعة لوسطهما الطبيعي أو الاجتماعي ، فالصورة تركيب سيكولوجي مزيج من عمليات معرفية وعاطفية ، وتتضمن الصورة عناصر من الحاضر والماضي والمستقبل.
 لقد اتضح أن صناع القرار لا يستجيبون غالبا للحقائق الموضوعية للمواقف بقدر ما يخضعون لتأثير ما لديهم من صور عن أنفسهم وعن العالم الذي يتعاملون معه ، وهذا يفسر العلاقة الوثيقة بين الصورة والقرار، فالصورة هي الإطار النفسي العام لاتخاذ القرارات، أو هي البيئة النفسية التي تتم فيها عملية صنع القرار، وبذلك تصبح التصورات محددا رئيسا لإدراك صانع القرار من حيث كونها متأصلة في صانع القرار ، ومن الصعب تغييرها أو تجاهلها ، وكلما ازداد جمود هذه التصورات ازداد تأثيرها ، ويقول بولدينغ  Boulding :
إن من يصنعون القرارات التي تحدد سياسات وسلوكيات الدول، لا يتصرفون بناء على الحقائق الموضوعية للموقف - بصرف النظر عما يعنيه ذلك - ولكن بناء على تصوراتهم للموقف.
ج- الإيديولوجيا:
تعد الإيديولوجيا أحد المفاهيم الرئيسة في علم السياسة ، من حيث كونها تقدم تصور شاملا للعالم السياسي المثالي ، بما يعنيه ذلك من حركة تغييرية نحو أوضاع يجب أن تكون ، وحين يعتنق صانع القرار إيديولوجيا معينة ، فإن تأثير مفعولها على إدراكه للواقع لا يمكن إخفاؤه،وفي هذا الصدد يرى آرثر شليزنغر Arthur Schlesinger أن هيمنة المنظور الإيديولوجي على صانعي السياسة الخارجية الأمريكية خاصة ريغان Regan قد حمل في معه أخطارا فادحة ، لأن هذا المنظور يجعل صانع القرار عاجزا عن إدراك الحقائق ، والميل إلى تحويل الصراعات المحدودة إلى صراعات غير محدودة ، وإلى رفض الحلول الوسط ، ويقول بصدد نقد سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق ريغان بخصوص إيديولوجيته :
إن لعنة الإيديولوجيا تكمن في أنها لا تفقدنا الإحساس بالواقع فقط، لكنها تفقدنا القدرة على الإبداع كذلك.
د- التحليل الذي يفترض الأسوأ:
    إن صانع القرار كثيرا ما تقترن إدراكاته بتحليل نوايا وقدرات الخصم، والوضع المستقبلي للعلاقات بين دولته والدولة الخصم ، وإذا ما كانت هناك بوادر أزمة فإنه  سيلجأ إلى الاعتماد على التحليل الذي يفترض أسوأ الحالات ، وهذا النمط من التحليل هو تعريف للحالة التي تطبق في رسم السياسة العسكرية – الأمنية ، وبشكل خاص في تخطيط الدفاع ، ويستند إلى سيناريو ينطوي على أكثر الافتراضات والتقديرات تشاؤما من حيث القدرات والنوايا على السواء لخصم مفترض ، وانطلاقا من هذه النظرة المتشائمة يمضي هذا التحليل في طرح سلسلة من الردود التي تعتبر مناسبة لمواجهة الموقف الأول ، ويؤكد كين بوث Ken Booth أن المبدأ المسير للتحليل الذي يفترض أسوأ الحالات هو أنه في حالة الشك فكر بالأسوأ ، والإطار الإدراكي لهذا التحليل ينبني على نموذج  سوء النية المتأصل في الأفراد الذين تقع عليهم مسؤولية صنع القرار، إضافة إلى الميل إلى عدم ترك هامش للخطأ أو الأمان في تقدير نوايا الخصم وقدراته.
هـ- التجربة السابقة
تمتد التجربة السابقة إلى ما يمكن تسميته المشابهة التاريخية ، وهي كون الحدث مشابها –في  ذهن  صانع التاريخ  - لحدث سابق ، وتتم من خلال هذه المشابهة الاستفادة من نتائج التصرف في مواجهة ذلك الحدث ، فيتم اقتباس الطريقة إن أثبتت نجاعتها أو التصرف خلافها إن لم تكن ذات فعالية.
ضمن عنصر التجربة السابقة هناك أيضا ما يطلق عليه بالمتلازمة والتي تقترن بصانع القرار مثلما تقترن بالشعب ، وهي عبر عن حدث أو مجموعة أحداث تركت أثارها على نفسية الأفراد ، وولدت لديهم قناعات سلبية خاصة نحو موضوع معين على غرار التدخل في الحروب، أو محاولة تغيير وضع قائم دون التمكن من ذلك، وتبرز مثلا في الولايات المتحدة متلازمة فيتنامVietnam Syndrome  التي نتجت عن فشل التدخل في فيتنام مما أوجد ما عرف بعقدة فيتنام.
و -الشعور بامتلاك القوة أو فقدانها : 
يؤثر الشعور بامتلاك القوة على إدراك صانع القرار ، من حيث كونه يخلق حالة نفسية من الثقة ، ويدفع أكثر نحو انتهاج سياسات عدوانية و تدخلية بناء على الرغبة في ترجمة الإمكانات المتاحة على الأرض ، وعبر تصور أن توظيف القوة سيدفع الآخرين للإحجام عن التعرض للدولة أو تهديد مصالحها ، يرى مثلا صامويل هانتنغتون Huntington أن امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية للقوة هو خطر في حد ذاته ، فالقوة لابد أن تجد مجالا لتحقق ذاتها ، وهذا ما حدث عبر التاريخ.
3 محددات وسيطة
يقصد بالمحددات الوسيطة تلك المتغيرات التي تتدخل في التأثير في شكل العلاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع، والذي هو في حالة هذه الدراسة متغير الإدراك.
إن أثر المتغيرات الموضوعية والنفسية على إدراك صانع القرار يتحدد بعملية صنع القرار، وتشمل العناصر التي تتدخل في هيكل وعملية صنع القرار، وستتم محاولة حصرها على النحو التالي:
أولا : المتغيرات المنتمية للأطر الحكومية
تتجسد هذه المتغيرات فيما يلي:
أ- شكل النظام السياسي
يشكل النظام السياسي السائد في الدولة الإطار العام الذي تصاغ فيه مختلف فعاليات العملية السياسية، وهو الذي يحدد نمط صنع القرار في مختلف ميادين السياسة العامة ، ففي الأنظمة الديمقراطية يمكن تبيان السلطات ومجال اختصاصها وصلاحيتها، والتوقع إلى حد كبير شكل القرارات  وتوجهات صانعيها، في حين أن الأنظمة غير الديمقراطية على النقيض من ذلك ،إذ أنها أنظمة مغلقة لا يمكن فهمها على نحو تام.
تثبت المعاينة للنظم السياسية التي عرفها ويعرفها العالم ،أن هناك علاقة بمدى الصلاحيات المتاحة للقائد السياسي والحرية الممنوحة له في التصرف من جهة  ، وحيز التأثير للجانب الإدراكي من جهة أخرى ، حيث يعكس التطور السياسي للدول العلاقات بين السلطات ، ودور القائد السياسي وهامش التحرك والمناورة اللذان يحظى بهما.
إن عدم تحديد الوظائف والصلاحيات في مؤسسات السياسة الخارجية يعطي للقائد إمكانية تفسير دوره في النظام السياسي طبقا لمفاهيمه ومعتقداته، ومن خلال هذا التفسير تتكون لديه آلية الاستجابة - خاصة في الأزمات-، وتعريف الوضع وسبل مواجهته، والبدائل المتاحة، وطرق التنفيذ للقرارات المتخذة.
ب- النخب والبيروقراطيات:
تؤدي هذه الأطر دورا بارزا في تحديد إدراك صانع القرار وذلك على النحو التالي:
ب-1 النخب
يمكن الحديث عن :
- النخبة المركزية: وهي النخبة التي تلتف حول الشخصية المركزية التي تحتل الموقع الأعلى في إدارة المجتمع، ويؤدى ذلك إلى أن تصبح توجهات هذه الشخصية هي المحددة لتوجهات النخبة المركزية.
إن هذا الوضع يدفع نحو تعزيز إدراكات صانع القرار وتعميمها على النخبة ككل في شكل ما يعرف بتفكير المجموعة Groupthink، وقد تتجانس هذه الإدراكات بدافع إيديولوجي يوحد المجموعة ككل، ومثال ذلك التيار اليميني المتشدد الذي ميز القيادة الأمريكية في عهد إدارتي جورج بوش الابن G.W.Bush فيما عرف بالمحافظين الجدد  New Conservators ،وهو التيار الذي يفهم على أساسه إدراك بوش للعالم الخارجي والمفاهيم من قبيل الحرية ، التدخل ، الإرهاب والأمن.
النخب الوسيطة: وهي النخب التي تعمل في إطار النخبة المركزية، وتوجد في دوائر تبتعد أو تقترب من هذه الدائرة ، وتتحدد درجة الابتعاد أو الاقتراب في ضوء النضال السياسي الذي تنخرط فيه هذه النخبة، ويمكن التفرقة بين ما يسمى "نضال المداهنة" و"نضال المناوئة" ، وكلاهما يسعى إلى السلطة، ولكن الأول يختار نضال المداهنة الذي يتشبث بخطاب مصلحي ويهتم بالهدف لا باستقامة الأسلوب، ويؤثر ذلك على صانع القرار من خلال ما يمارسه هذا التيار من تزييف وتحريف للحقائق بهدف إرضاء صانع القرار، والحصول على امتيازات ومكاسب معينة، وهناك التيار الثاني الذي يختار نضال المناوئة ويتشبث بخطاب ناقد ورافض قد يصل في درجته إلى رفض الشرعية القائمة أو محاولة نزعها، وتنعكس قوته مع تزايد دخول أعضاء هذه النخبة إلى المجالس التشريعية، وأثر هذا التيار أنه يشكك صانع القرار في سلامة الاختيار، ويدفعه في سبيل تجنب النقد والمعارضة إلى انتهاج خيارات لا تتفق مع ضرورات الموقف.
النخبة العسكرية: يظل ضباط الجيش قوة موازية لقوة السلطة التنفيذية، مما يمنحهم مكانة مركزية في عملية صناعة القرار، وفي الأنظمة غير الديمقراطية يمثل الضباط أكبر قوة مقارنة بأي جماعة أخرى.
ب2-البيروقراطيات
يقصد بالبيروقراطية مجموعة الأفراد المعينين بصفة رسمية ودائمة ، وذلك للاضطلاع بالمهام التنفيذية في مجال صناعة القرار، وتشمل البيروقراطيات أيضا الموظفين الرسميين في ميدان الدفاع والاقتصاد، وهما الميدانان اللذان يمتان بصلة قوية لعملية صناعة القرار الخارجي .
تؤدي البيروقراطية دورا أساسيا في صناعة القرار من خلال تقديم المشورات والمعلومات، والاضطلاع بتنفيذ القرار ، ونظرا لأهمية هذا الدور فبإمكانها التأثير على صانع القرار من خلال مده بالمعلومات المرغوبة ، أو ممارسة الحجب على المعلومات غير المرغوبة ، مما يؤدي إلى تكوين صورة مشوهة عن الواقع، ويدفع نحو الإدراك الخاطئ ، ونظرا لاتسام البيروقراطيات بالطابع المحافظ، فإنها تدفع صانع القرار إلى التفكير من خلال القوالب الجاهزة والسيناريوهات الثابتة ، وهذا الجمود نابع من كونها تميل إلى الأسلوب الروتيني بما يعرف بقاعدة الاعتياد البيروقراطي.
إن تعدد البيروقراطيات يدفع نحو حالة من التنافس والمساومات بينها ، حيث تسعى كل جهة لفرض وجهة نظرها مما يؤدي إلى تشتيت فكر صانع القرار ، والعجز عن إثبات دقة المعطيات المقدمة ، خاصة وأن كل جهة تعرقل وتطعن في صدقية الأطراف الأخرى، وتسعى إلى الدفاع عن وجهة نظرها وتقدم البراهين ، بصرف النظر إن كانت هذه البراهين تعتمد على أسس منطقية أو مطابقة للواقع الذي تجري فيه الأحداث.
ج- المخابرات
تقرن المخابرات بالجانب المعلوماتي في صناعة القرار ، حيث يتمثل دورها في جمع المعلومات وتحليلها ، ووفق هذا التحليل يتحرك صانع القرار، وتمثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية  CIA والمخابرات الإسرائيلية الموسادMUSSAD * مثالا بارزا لهذا الدور،حيث تتمتع هذه الأجهزة بسمعة عالمية تعطي تقاريرها درجة عالية من اليقينية ، ويبني عليها صانع القرار قراراته
في الأنظمة غير الديمقراطية تعد المخابرات الجهاز الأول الذي تخضع له عملية صناعة القرار قبل مرورها على الأجهزة الأخرى، حيث توصف هذه الدول بدول المخابرات ،وهذا الوضع يجعل القائد السياسي تابعا إلى حد كبير لهذا الجهاز حفاظا على منصبه ، ومن أجل الحصول على المعلومات من القناة الوحيدة للاتصال والبحث في البدائل ، وبالتالي يتقلص دوره إلى مجرد مصادق على القرارات ، ويتكون لديه يقين بصدقية المضمون ارتباطا بما يعتقده صدقية المصدر.
ثانيا : المتغيرات المنتمية للأطر غير الحكومية
تمثل الأطر غير الحكومية لصناعة القرار الأطر التي لا يظهر دورها مباشرة في العملية القرارية ، ولكنها تتمتع بقدر من التأثير الموجه للهيكل القراري ككل ، كما أن تأثيرها يشمل مدركات صانعي القرار ، ويمكن التطرق إليها باستعراض ترتيبها في مدى التأثير :
أ- جماعات المصالح
يزداد تأثير هذه الجماعات على صانع القرار إلى درجة أن يصبح دوره منحصرا في التوفيق بين المصالح المتناقضة، والسعي إلى الخيارات التي لا يتعرض فيها إلى ضغوط مصلحية ، فمثلا يرى كارل  دويتشDeutsch أن ضغوط جماعات المصالح مابين زيادة الإنفاق (المركب الصناعي العسكري في الولايات المتحدة) وتخفيضه (جماعات السلام ) تؤثر على قدرة صانع القرار اتخاذ القرار.
يبرز أيضا شكل أخر من هذه الجماعات هو الشركات المتعددة الجنسيات ، وفي مقدمتها الشركات البترولية ، ويظهر تأثيرها على الجانب الإدراكي للقادة السياسيين الأمريكيين في تعاملهم مع منطقة الخليج العربي وتصورهم لمفاهيم الأمن و التهديد.
وبالنسبة لأحد الأشكال الأكثر وضوحا في تحديد الإدراك وتوجيهه من هذه الجماعات تبرز الجماعات الضاغطة واللوييات Lobbies ،خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أين توجد مثلا الجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة، والمعروفة اختصارا باسم الإيباك AIPAC والتي سعت دائما إلى بناء تأييد الرأي العام الأمريكي لإسرائيل كورقة ضغط تستخدمها ضد السياسيين ، وقد نجحت في رسم وترويج صورة إيجابية تصورها كقوة سياسية مؤثرة على نتائج صناديق الاقتراع، من خلال هذا المثال تتبين حقيقة صورة النزاع في الشرق الأوسط في ذهن صانع القرار الأمريكي وتحديده للمعتدي وللضحية.
ب- وسائل الإعلام
يؤثر النظام الإعلامي على عملية صنع القرار من خلال بثه ونقله للصور التي من شأنها التأثير في العقل الجمعي ، وفي مدركات الرأي العام ، وهو ما ينتقل صداه من خلال وسائل الإعلام نفسها إلى صانع القرار،
ويمكن تحديد هذا التأثير من خلال استعراض الأدوار التي تؤديها هذه الوسائل :
- دور  الوساطة Mediator:
تعد وسائل الإعلام أداة وسيطة في كثير مما يتخذ من سياسات خارجية، فصناع القرار في الولايات المتحدة يتأثرون بصورة مبالغ فيها بالصور التي تعرضها وسائل الإعلام للأحداث الخارجية
دور التوصيل والنقل Conduit Role :
يكون هذا التوصيل من وإلى صانعي القرار، وهي ليست ناقلة عادية بما لها من تأثير نسبى على صانعي القرار.
دور المراقب The press as Observer                            
تمارس وسائل الإعلام نوعاً من الرقابة على الحكومة في هذا المجال،و ساعدها على ذلك التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات، والمكانة التي احتلتها الوسائل الإعلامية الإخبارية في اهتمامات الأفراد اليومية.
ج- الرأي العام
يعتبر الرأي العام أحد الضوابط التي يتأثر بها صانع القرار في ميدان صنع القرار السياسي الخارجي، ويمكن إبراز تأثير الرأي العام على الإدراك في صناعة القرار من الجوانب التالية: 
- التأثير في اهتمامات صانع القرار وترتيب الأولويات لديه.
- تحديد الأطر العامة للتحرك، وذلك من خلال وضع قيود على قدرة صانع القرار في التحرك.
- الدفع نحو خيار معين وهو ما يسمى تحديد السياسات Policy Setting  ، وذلك بدفعه إلى تبني سياسة معينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار   النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 10:36 pm

III- الجوانب الإدراكية في صنع القرار
تدفع دراسة علاقة الإدراك بصنع القرار نحو التطرق إلى الجوانب الإدراكية ، ولقد كانت هذه الجوانب محط اهتمام دارسي العلاقات الدولية وعلم النفس السياسي ، وبرز هناك سعي من أجل تطوير الدراسة النفسية للمعرفة التي يتيحها الإدراك من خلال التركيز على قدرات الإدراك ومجال تطورها ، ومقارنتها والتعامل معها بنظام المعالجة الإلكترونية،إلا أن دمج حجم معتبر من مثل هذه المعلومات لا يمكن أن يفصل عن ما يسمى الفعل التصوري Act of Conceptualization  والذي يقوم به الأفراد ، ويتسم بديمومته وكونه عملا لاشعوريا ، وسياق هذا التصور وصيرورته تتم بصورة آلية ، وتكون ما يسمى بالخريطة الإدراكية * Cognitive Mapأو منظور العالم Vision of World ، وعلى هذا الأساس فإن دراسة الإدراك تمر عبر دراسة هذه الخريطة الإدراكية أولا، ليمكن الانتقال إلى الشق الثاني من هذه الجوانب وهو المتعلق بسوء الإدراك
1 الخريطة الإدراكية
تمثل الخريطة الإدراكية موضوعا مشتركا بين عدة علوم ، فعلماء النفس ركزوا أبحاثهم حولها من خلال مسألة التعلم Learning، أما علم الاجتماع  فيركز على مسألة التكيف مع المجتمعAdaptation   في حين ركز علم الأنثروبولوجيا على التأقلم الثقافي Acculturation، أما بالنسبة للعلوم السياسية فالمفهوم يوظف في التعامل مع موضوع صنع القرارThe Decision Making.
عند تناول موضوع الخريطة الإدراكية بالدراسة لابد من المرور بما يسمى الخريطة المفاهيمية أو خريطة المفاهيم  Map of Concepts، وذلك من منطلق أن تحديد المفاهيم هو القاعدة التي يستند إليها الإدراك عموما ، وتتشكل على أساسها الخريطة الإدراكية.
أ- الخريطة المفاهيمية
يتم التعامل في هذه الخريطة مع جملة المفاهيم التي تمت بصلة للموقف، والتي تعبر عن قضايا تتصل بهوية كل طرف ومطالبه وتطلعاته، وتندرج هذه المطالب والأهداف ضمن سياقات تاريخية وفكرية معنوية يتشبث بها كل طرف ويقرنها بالوجود المادي والمكانة المعنوية.
إن محورية المفاهيم وتفسيرها والتركيز على أهميتها،  يجعل دلالتها تظهر في ثنايا القرارات ،وتعكس رؤية القادة وتصوراتهم وقناعاتهم إزاء تلك المفاهيم ودرجة استيعابهم لها، حيث يجعل هؤلاء القادة هذه المفاهيم بمثابة الخطوط الآمنة ، والأطر التي تصاغ فيها المطالب وتحدد عبرها الالتزامات، وفي الآن ذاته تقييم الأداء ، والتعرف على درجة النجاح والالتزام بالأهداف المقصودة والمبادئ.
إن ما يتصل بصنع القرار من مفاهيم  يمتد بمعناه ليشمل انساقا مفاهيمية كالوحدة و التضامن، والعداء والكراهية ، والمنافسة والتحالف ، لذا فإن توظيف المفاهيم في قرارات الأزمة يقود لاكتشاف مدى وزنها وتأثيرها في الخريطة الإدراكية والقدرة على تفعيلها في مسار الأزمة.
ب- آليات الخريطة الإدراكية
ينشئ كل فرد خريطة إدراكية هي مجموع توقعاته للعلاقة بين  السلوك والنتائج وتتضمن هذه الخريطة جملة العقائد والاستعدادات المعرفية ، ولقد تمت الاستفادة من نظريات علم النفس في التعامل معها --كمفهوم يدخل حقل العلوم السياسية-  مع نشأة علم النفس السياسي، والدراسات التي تطرقت إلى الخريطة الإدراكية للساسة – وهي على قلتها –بقيت محتفظة بالمفاهيم الأساسية التي توظف في ميدان علم النفس، وهي:  المثير والاستجابة ، الصورة وآليات التعلم .
بناء على تلك تتشكل الخريطة الإدراكية للفرد عبر سلسلة من الخطوات تتمثل في الآتي:
ب-1- الانتباه الانتقائي Selective Attention  
حيث أنه عملية يقوم بها الفرد في مواجهة مجموع الحوادث الكثيرة التي تقع ، وهي الحوادث التي تأتي ككتلة واحدة ، وكخليط غير منتظم، لذا يسعى الفرد إلى محاولة فهمها والإحاطة بحيثياتها ، فيتم انتقاء بعض الحوادث التي ينطبع في ذهن الفرد أن لها الأولوية ، أو أنها الأحداث الأساسية.
ب -2- استقبال المؤثرات الحسية Reception
يتم توظيف الحواس في نقل المعلومات التي خضعت للآلية السابقة، وهذا النقل يحدث من البيئة الخارجية إلى الدماغ، و يتم هذا عبر الجهاز العصبي الذي يمثل قناة الاستقبال والنقل والترجمة.
ب- 3-عملية تنظيم وترجمة المعلومات الحسية إلى مغزى عقلي : Organization                                                  تتم هذه المرحلة في ذهن الفرد من خلال تحويل المؤثرات الحسية ودلالاتها العصبية إلى مضمون جديد هو المضمون العقلي، ويمكن الحديث عن المعلومات المستقبلة بآلية الرسالة Message حيث يترجم الأفراد الرسائل التي يتلقونها استنادا على عنصرين:
-         ما يعتقدون أن الرسالة تعنيه، وهنا يظهر بوضوح إضفاء الدلالات العقلية.
-         مصدر الرسالة، حيث تنشط آلية الذاكرة بالنسبة للفرد (عنصر الماضي والتجربة).
ب-4- التحويل Transformation
تحدث هذه العملية بعد الحصول على مضمون عقلي للمعلومات، فيتم إضفاء التصورات على هذه المعلومات المترجمة، واختزال الفروق وفق الآليات التالية
4-1القرب والتجاور proximity
يتم ذلك من خلال اختزال الفروق بين العناصر أو الأحداث القريبة من بعضها البعض بعامل التجاور
4-2التجانس homogeneously
ينظر في عملية التحويل إلى العناصر المتشابهة على أنها تتميز عن غيرها، وهذا التجانس ينطبع في ذهن الفرد من خلال إطار النظام السياسي أو العلاقات الاجتماعية ، بما في ذلك الإطار الثقافي.
4-3الاستمرارية   continuity
تتجلى هذه الآلية من خلال النظر إلى الظواهر والأحداث من خلال سياقها الزمني وامتداداتها التاريخية، أو المكانية ، وانعدام القطيعة بينها أو فيها أثناء هذه الامتدادات
4-4المصير المشترك The same destination
ينصرف هذا العنصر إلى كون الظواهر التي تتحرك في اتجاه واحد لها نفس المصير.
ب-5-الاختيار:Selection
 تمثل العملية التي يتم فيها الانتقال من المجال الذهني إلى المجال المادي الملموس ، وهي لا تحدث دفعة واحدة ، وإنما تسبقها خطوات تمهيدية تشمل تنظيما للمعلومات بعد تحويلها إلى معطيات ذات دلالة عقلية، ثم يتبع ذلك التصنيف  Categorization من خلال وضع هذه المعطيات في فئات ، ثم المقارنة Comparison، ثم التعميم Generalization الذي يعد قاعدة للحكم والاختيار، و يكون على شكلين:
1-    الاختيار الوصفي استنادا على ما يصل صانع القرار من معلومات.
2-    الاختيار التجريبي استنادا للتجربة السابقة.
2- جوانب الخريطة الإدراكية
تعبر هذه الجوانب عن الجوانب الأكثر حضورا في دراسة أثر الإدراك على عملية صنع القرار.
أولا- إدراك الموقف:  عند الإشارة إلى الموقف فإن لابد من الإشارة إلى علاقة مترابطة بين:
- أ -إدراك الموضوع      Subject
يمثل الموضوع والذي يعبر عنه في دراسة الإدراك بالدافع  Motivationأو الحافز stimulus بؤرة اهتمام صانع القرار، وهو الذي يستمد منه الأحكام الأولية، فتوجه من خلال الانتباه إلى الذهن، وتتم محاولة فهم هذا الموضوع أو المحافظة عليه أو تغييره، وهذا الموضوع يعطى دلالة عقلية ، ويتم إضفاء قيم حسابية عليه تتعلق بالأهمية ، الكسب والخسارة ، العلاقة بالخصم ، أجزاء الموضوع ، وكونه يقرن بحد زمني يتيح التصرف أم أنه مستعجل، وهناك نوعان من الحوافز :
- حافز داخلي Internal stimulus هو الحافز الذي تحركه مطالب أو ضرورات داخلية، كأن ينظر إلى حالة التطور الاقتصادي للدولة على أنها حافز للتوسع الخارجي.
- حافز خارجي External stimulus وهو الحافز الذي ينشأ في البيئة الخارجية للدولة، ويؤثر على إدراكات صانع القرار ، فزيادة تسلح دولة مجاورة يثير اهتمام ومخاوف الدولة الأخرى.
ب- إدراك الذات.
    يبدأ إدراك الذات من خلال تعريف معطى لها يجيب عن التساؤل: من أنا ؟
إن تعريف الذات يكون من خلال إدراك التميز عن الآخر، وقد يكون تعريف الذات خاضعا لاعتبارات عرقية ، وقد يكون تعريفا نابعا من خصائص لغوية أو دينية أو جغرافية أو إيديولوجية .                                                                                                                           ويتبع التساؤل الأول تساؤلات فرعية  من قبيل : ماذا أريد ؟، ماذا أستطيع، وما الذي أسعى إليه؟، كيف أختار وكيف أحقق ذلك ؟ ماذا يمكن أن يحدث؟ ما الإمكانيات المتاحة لي للفعل ورد الفعل؟
 يرتبط إدراك الذات بالصورة الإيجابية لها ، وهي الصورة التي يتمسك بها كل طرف.
ج - إدراك الخصم و إدراك الحليف
  يعمد صانع القرار عند استقباله الحافز من البيئة الخارجية إلى وضعه في إطار معادلة من طرفين : الخصم والحليف ، من يكون معه ، ومن يكون ضده ، ويتأرجح تصنيف المحايد بحسب علاقته بالخصم ، ومن خلال طرفي هذه المعادلة يتشكل الإدراك ويتضح تأثيره على العملية القرارية .
ج-1 إدراك الخصم
 يتضمن إدراك الخصم جانبا من الخريطة الإدراكية يتعلق بما يسمى صورة العدو Enemy Image، وهو ما يحيل الاهتمام للأفكار السلبية الشائعة التي يحملها الأفراد والمجموعات عن معارضيهم.
يمكن الإشارة إلى أن صورة الخصم يمكن أن تتراجع حدتها ودرجة وضوحها ، وقد تحدث حالة من التوافق الظرفي يتم التغاضي فيها عن حقيقة الاختلاف والصراع ، وذلك نتيجة تسويات مفروضة أو مصالح مشتركة تهيئ لها تهديدات من طرف ثالث.
ج -2 – إدراك الحليف
يبرز التحالف أو التقارب كأحد أوجه الإدراك بانسجام المصالح أو الاشتراك في مواجهة تهديد معين، ويدفع هذا التقارب إلى تكوين صور متبادلة تتسم في أغلبها بالإيجابية، وذلك من خلال:
- الثقة Confidence: ويعززها الماضي الإيجابي لعلاقات التعامل بين أطراف التحالف.
- مطالب الحليف : وذلك من حيث حجمها وواقعيتها ، وهذه المطالب قد تنعكس إلى أحكام سلبية يستخلصها الطرف الأخر.
- العلاقة مع الطرف الثالث : وهنا يبحث صانع القرار -من خلال تتبع هذه العلاقة-  عن ما يعزز ثقته بالحليف، فإذا كان مؤشر العلاقة بين الحليف والطرف الثالث سلبيا انعكس ذلك على إدراكه، من خلال تأكده بأنه يحظى بحليف يشاركه التصورات عن الطرف الثالث ، ويؤكد في الآن نفسه طبيعة الأحكام التي استخلصها عن ذلك الطرف.
- المصير المشترك: يمنح التحالف إدراكا متماثلا لدى أطرافه أنهم شركاء في العائدات والخسائر باعتبار أنهم اتفقوا على هدف محدد، وهذا الإدراك يمنح حالة من الاطمئنان والثقة بين الطرفين
3- البيئة النفسية والبيئة العملية كتعبير عن الخريطة الإدراكية
يمكن التمييز في إطار دراسة السياسة الخارجية بين عالم صانع القرار الإدراكي الحسي والسياق غير المدرك حسياً الذي تجري فيه هذه العمليات السيكولوجية، وهذا العامل السياقي الأخير هو المقصود بمصطلح "البيئة/ الوسط  العملية/ العملي". ويطلق مصطلح البيئة السيكولوجية على  الشكل الأول
وقد أدخل فكرة البيئة العملية الزوجان سبراوت Harold and Margaret Sprout، ،في حين أن بريشر Brecher استخدم التمييز بين البيئتين في دراساته المتعلقة برسم السياسة الخارجية في إسرائيل في السبعينات، والمواءمة بين البيئتين تسمى الاتساق الإدراكي Cognitive consistency ويكون هذا الاتساق بين النظرية والمعطيات حيث يميل الأفراد إلى رؤية ما يريدون رؤيته ، ولاستيعاب وصول المعلومات إلى الصور السابقة تحدث عملية تصفية Filtration ،وهناك نمطين من الاتساق الإدراكي:
 1- اتساق إدراكي عقلاني  Rational Cognitive consistency حيث ديمومة نمط السلوك تفترض تقليل تعقيد البيئة، فلصانعي القرار فرضيات حول البيئة الدولية وحول الفاعلين الآخرين، ومن خلالها يتم استنتاج التوقعات، والمعلومات القادمة ستكون مدركة ومصنفة من خلال موشور هذه الفرضيات .
2- اتساق إدراكي غير عقلاني Irrational Cognitive consistency ، و الذي يشير إلى دافع داخلي نحو الميل لتفادي صراع المصالح من خلال اللجوء إلى المقايضة في سبيل ما يعتقد أنه ضروري للانسجام مع محيطه والتماسك في الموقف، و هذا الدافع قد يقود إلى ما يسمى الإدراك غير الناضج Premature Cognitive حيث يفهم الحافز ويستوعب عبر فهم أولي ، مما يقود نحو صور محدودة للنوايا، ويطرح أيضا في إطار التعامل مع هاتين البيئتين مفاهيم تحدد انطلاقا من الفروق بينهما:
1- التنافر الإدراكي Cognitive Dissonance   وهو محاولة الجمع بين وضعيات إدراكية متناقضة ، ففي الوقت الذي يسعى فيه صانع القرار إلى وضع فإنه يمارس نقيضه.
2- الانحياز الإدراكي Cognitive Biases ،وذلك من خلال ممارسة عملية تصفية للمعطيات Filtration والانحياز للمعلومات التي تؤيد ما يعتقد صانع القرار أنه الحقيقة.
3- الاندفاع الإدراكي Cognitive Impulsiveness  وذلك من خلال غمر الفرد بالنتائج والمعلومات الفورية، فينشأ لديه إدراك متسرع للبيئة .
إن أفضل إدراك للبيئة العملية هو اعتبارها تقييداً أو تحديداً لما يمكن أو لا يمكن لصانعي السياسة أن يفعلوه، ومع أنه لا يمكن اعتبارها ذات صلة في وقت اتخاذ القرار، فإن أثرها سيكون واضحاً في مرحلة التنفيذ، فإذا بدأت البيئة العملية عندئذ في الانتقال إلى ما هو سيكولوجي عبر عملية التغذية الارجاعية feedback فعندها يجب أن يكون السلوك التكيفي ممكنا، فيمكن إجراء التعديل والتصحيح و يتحقق الترابط بين الوسطين، ومن جهة عكسية فإن عدم توفر التطابق بين البيئتين يؤدي إلى الإدراك الخاطئ ، أو ما يعرف بسوء الإدراك.
4- سوء الإدراك
عند الحديث عن سوء الإدراك فإن الدراسة تشمل: الأشكال والأسباب
أ- أسباب سوء الإدراك
تتعدد الأسباب المؤدية إلى سوء الإدراك إلا أنه يمكن إدراج أهم هذه الأسباب على النحو التالي
1- الأنماط السلبية من الشخصية:                                                  *                                          يقترن سوء الإدراك إلى حد كبير بشخصية صانع القرار، وهناك أنماط سلبية للشخصية أهمها:
الشخصية التسلطية ،الشخصية ذات العقل المنغلق ،الشخصية الغوغائية.
2- التصورات الخاطئة عن الخصم :
وذلك من خلال ما يكونه صانع القرار من صور ذهنية عن الخصم سواء في تصرفاته أو ردود أفعاله  وتوقع خططه والإمكانيات المتاحة له ، ومستوى التأييد الذي يحظى به أو المعارضة ضده، ويمكن القول أن الصراع الدولي  لا يكون بين الدول بقدر ما يكون بين الصور المنحرفة التي قد تكونها الدول عن بعضها البعض
3- التشبث بقناعة معينة  :  
   يكون هذا التشبث عبارة عن إصرار صلب بصحة الموقف ،حتى ولو برزت مؤشرات تناقضه ، ويفرز هذا التشبث سعيا لتأويل مجريات الأحداث لتتطابق مع القناعات
4- التنازع الداخلي :     Decisional conflict
ينتج هذا التنازع نتيجة الميول المتضاربة لصانع القرار، فيصبح رهينة تنازع داخلي نابع من البناء السيكولوجي، ومن الضغوط المختلفة عليه من قبل قوى لا يستطيع السيطرة عليها ،أو توجيهها وفق إرادته، وهو ما يولد قدرا من التوتر ومن التشكك يدفع إلى تشتيت الانتباه وتجاوز حقيقة الأزمة وأبعادها،
5- فداحة المجازفة :   
يبرز ذلك حين يراهن صانع القرار أثناء قيامه بتصرف على ملل الآخرين أو عدم اهتمامهم ، وعلى أمل تمرير هذا التصرف مع مرور الوقت وتجنب العقوبة،أو على إحداث انشقاق في صفوف الخصوم.
6- الطرد التلقائي للمعلومات:
  يكون هذا الطرد للمعلومات غير المرغوب فيها عبر الإعاقة الذاتية للمعلومات، فيتم الرفض الفكري لكل المعلومات التي تعارض تصورات صانع القرار، وقد يكون هذا الطرد من طرف صانع القرار نفسه من خلال استبعاد جزء من المعلومات التي تقدم إليه أو التقليل من أهميتها
إن نزعة الطرد الآلي للمعلومات غير المرغوب فيها يمكن تعريفها بما يسمى منطق الحالة النفسية Psycho-logic حين يميل صانع القرار إلى تقبل المعلومات التي تتفق مع ميوله، ويتجاهل ما يتعارض معها، وذلك ضمن ما يوصف أيضا في إدارة الأزمات بالإفلاس القرائني Contextual Fallacy.
7- الثقة التامة في الخصم والاطمئنان للنوايا المعلنة من الخصم  وتصديقها:  
 تمثل هذه الحالة حالة من الانخداع بالوقائع الآنية ، دون التفكير باحتمالات الغدر والمفاجأة ، وتؤدي إلى تدني مستوى التأهب والاحتياط منه ، ولعل مثال ذلك  ميثاق عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي عام 1939م.
8- التعود على موقف معين وعادات متكررة من الخصم :
يفتح هذا التعود هامشا من الارتخاء وعدم الأخذ بالمؤشرات  التي تشير إلى خلاف الوضع والصور المستحضرة لدى صانع القرار.
9- المجاراة لأسباب شخصية بين القادة
ترتبط المجاراة بمفهوم العناد والمكابرة ، فبسبب عنادهم وتصلبهم الشخصي تتراجع قدرتهم على قراءة الواقع، فلقد اعتبر هتلر حصار ستالينغراد وإسقاطها مسألة شخصية بينه وبين ستالين رغم نصائح مستشاريه بوجوب تجنيب الألمان كماشة الجيش الأحمر.
10- سياسة حافة الهاوية : Brinkmanship   
    تطبق هذه الإستراتيجية في الأزمات لإجبار الخصم على القيام ببادرة استرضائية، ويقوم الأساس الذي تستند إليه على التلاعب بأخطار العنف المشتركة – التي يفترض أنه ما من أحد من الطرفين يريد حصولها – من أجل إجبار الطرف الآخر على التراجع ،و تعتمد في إنجاح هدفها على إدراك الطرفين أن الحرب ستكون بالتأكيد أسوأ النتائج، إلا أن ما يغيب عن إدراك صانع القرار أنه في بعض الحالات فإنه لا يمكن السيطرة على درجة التصعيد ، وبذلك ينجرف الطرفان إلى المواجهة ، وتمثل أزمة صيف 1914م تجسيدا  لسوء إدراك القادة النابع من استعمال هذه الإستراتيجية.
11- السلامة الجسدية والعقلية  لصانع القرار
تؤثر الحالة الصحية أو النفسية لصانع القرار على إدراكه لطبيعة الموقف والبدائل المتاحة للتصرف ، وعجز صانع القرار عن إدراك الواقع كما هو كائن قد يكون بسبب مرض عضوي، أو أمراض الشيخوخة أو التكوين النفسي المريض ، أو الانهيار العصبي وتدني القدرات العقلية بسب اضطراب في العقل أو بسب الإدمان
ب- أشكال سوء الإدراك
أ- التعميم:
رغم أن قاعدة التعميم هي : لا تعمم قبل أن تستقرأ ، إلا أن التعميم عندما يأخذ مسارا متسرعا ،أو غير منظم فإنه يؤدي إلى سوء الإدراك الذي قد يظهر من خلال عدة نواح:
أ-1- التدرج: ويكون ذلك من خلال الإصرار على أن حالة سلبية واحدة ستنقل العدوى - خاصة في حالة الإيديولوجيا، إما من خلال الاعتناق الإرادي أو الإجبار- إذا لم يتم الإسراع في محاصرتها
أ-2- الاعتقاد أن الطرف الأخر كتلة واحدة متجانسة وموحدة ، وبالتالي يتم التصرف بنفس  السلوك إزاءه، --- أ-3 - معالجة مناطق العالم بنفس المنهج والإستراتيجية باعتبار أنها تنتمي لإطار جغرافي وثقافي معين وهو ما يعبر عنه بمصطلح الإفلاس المناطقي Regional Fallacy ، فأمريكا اللاتينية أو الشرق الأوسط أو شرق أسيا أو شمال إفريقيا أو وسطها مثلا قد تمثل مناطقا جغرافية أو مناخية متشابهة ، لكنها في المقابل مناطق ذات خصائص دينية وعرقية وثقافية وتاريخية متباينة .                                                                           يوجد نوع أخر من التعميم هو الاعتماد على مفاهيم ذات دلالة محددة يتصرف صانع القرار وفقها، ليتم على أساسها التعميم، كقرن الإرهاب بالمسلمين، ويعبر عن هذا بالإفلاس الاستدلالي Inferential Fallacy.
ب- تفكير المجموعة Groupthink
تمثل ظاهرة تفكير المجموعة أحد الأشكال الشائعة لسوء الإدراك ، وأول من ميزها كمؤثر على عملية صنع القرار هو ايرفينغ جانيس Irving Janis حين قصد بها نمطا من التفكير يقوم به الأفراد حين يشاركون في مناقشة موضوع ما، فيكونون مجموعة شديدة التماسك يتغلب فيها حرص الأعضاء على الإجماع على حرصهم على تحليل البدائل المتاحة تحليلا واقعيا
-IVالنموذج الإدراكي لصنع القرار
برزت محاولات تنظيرية تعتمد نماذجا هدفها  ضبط تأثير الإدراك على العملية القرارية ككل ،  ويبرز في هذا الإطار النموذج الذي قدمته مجموعة البحث في  جامعة ستانفورد  Stanford  وهو النموذج المسمى بالنموذج الوسيط للحافز والاستجابة  The Mediated-Stimulus Response Model.
إن الحافز في هذا النموذج  هو واقعة تحدث في البيئة الخارجية، و قد تكون واقعة مادية أو تصرفا لفظيا، أما الاستجابة فإنها سلوك تقوم به الدولة ، وكلا العنصرين : الحافز والاستجابة هو سلوك موضوعي  يؤثر كل منهما في الأخر، فبعد أن يدرك صانع القرار الحافز فإنه يعبر عن نواياه وخططه واتجاهاته إزاءه تعبيرا معينا ، ويؤدي هذا التعبير إلى سلوك محدد يدخل بدوره كحافز للدولة الأخرى ، وبذلك يصبح الإدراك هو العملية الوسيطة بين الحافز والاستجابة.
في إطار نموذج أكثر شمولية لصناعة القرار بدلالة الإدراك قدم كل من روبرت بيلينغس Robert S. Billings ماري لو شالمان Mary Lou Schaalman ، توماس مالبرن Thomas W. Milburn نموذجهم الإدراكي، القائم على العناصر التالية: [1]
إثارة الأحداث والإحساس بالمشكلة Triggering events and sensing the problem
يتمحور هذا العنصر حول فكرة أنه يجب إدراك إثارة الحدث كحالة مستحضرة ومقيمة ، أي ذات وجود واقعي وفعلي ، وذلك في مقابل المعرفة المسبقة بالحالة التي يجب أن تكون عليها الأوضاع ، وهذا في نسق معين، وهذا الاستحضار هو الذي يمكن من إدراك حقيقة المشكلة ، وباعتبار أن صنع  القرار يتحتم عليه أن ينطلق أولا من تمييز المشكلة،فإن إدراك المشكلة كما تم إيضاحه سابقا ، يحدث عندما يتم إدراك وجود فجوة أو تناقض بين الحالة القائمة والتي هي الواقع ، والحالة المرغوبة والتي تعبر عن الأهداف أو كيف يجب أن تكون الأشياء ، وهذه الحالة هي الحالة الحدية النهائية التي يتعامل معها صانع القرار.
يقدم ويليام باوندس Pounds  William .F المعايير المستعملة للمقارنة في إدراك مشكلة ما ، وهذه المعايير هي على النحو التالي:
[rtl]المعايير التاريخية: Historic standards[/rtl]
[rtl]تتجسد هذه المعايير من خلال الإطلاع على أحداث ماضية أو معايشتها سابقا، ومن خلال هذا الإطلاع أو المعايشة تتم المقارنة، حيث تقيم الأحداث الجارية مقابل الأحداث الماضية.[/rtl]
[rtl]ب- معايير التخطيط: Planning standards[/rtl]
[rtl]تقترن هذه المعايير بعنصر التخطيط وهو العنصر الذي يعتمد على التقديرات والأهداف،في بناء الأحكام وتوقع النتائج ، وحين يحدث ما يخالف هذه التقديرات والأهداف يتم إدراك الوضع كمشكلة.[/rtl]
[rtl]ج-معايير الرفض والاعتراض: objection standards [/rtl]
[rtl]   تتعلق هذه المعايير بالأفراد وتطلعاتهم، فهؤلاء الأفراد يقدمون طلبات يرجون تحقيقها وإشباعها، أو تكون لديهم رغبة في التغيير من خلال السعي إلى أن يصير الوضع مخالفا لما هو عليه.[/rtl]
[rtl]د-المعايير التنظيمية جدا: extra-organizational standards[/rtl]
يتم استنتاج هذه المعايير من خلال مراقبة سلوك وأداء المنظمات الأخرى ، وهذه المراقبة تنصب على الأداء الوظيفي والنجاحات المحققة ، أو الخسائر و الاختلالات التي قد تواجه هذه المنظمات.
[rtl]قيمة الخسارة الممكنة  value of possible loss[/rtl]
يعد حجم التناقض بين الحالة العادية والحالة القائمة المقرر الأساسي لقيمة الخسارة المحتملة، إلا أن ما يترتب على المشكلة خاصة من أضرار هو أكثر وضوحا في معرفة قيمة الخسارة الممكنة.
[rtl]احتمال الخسارة: probability of loss [/rtl]
 يمثل احتمال الخسارة عاملا ذا تأثير نفسي مهم في الخريطة الإدراكية للأفراد ،وذلك من حيث كونه يؤثر على الصور المستمدة من الأحداث ، وعلى الأحكام التي يعطيها الفرد كتبرير لتصرفاته ، ومن المؤكد بحسب التجارب التاريخية أن درجة إدراك الأزمة تنخفض ، إذا تم إدراك أن الخسائر التي تخلفها الأزمة هي خسائر غير محتملة الحدوث، ففي أزمة صيف 1914م  وهي الأزمة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الأولى، كانت أراء الاقتصاديين أن الأزمة لن تؤدي إلى حرب لطبيعة المبادلات الاقتصادية الكثيفة بين الدول الأوروبية، في حين أن الساسة خاصة البريطانيين والفرنسيين اعتقدوا أن الحرب لن تقع لأن ميزان القوى ليس في صالح الألمان وحلفائهم.
[rtl]تتميز قيمة الخسارة الممكنة عن احتمال الخسارة في الجانب الذهني، وذلك من خلال حسابات الكسب، ففي الحالة الأولى تحدث تهيئة نفسية للخسارة ، وذلك من خلال اقتناع صانع القرار أن للأزمة تبعات وأنه بالقرار الذي سيتخذه  عليه أن يتحمل جزءا من الخسارة ، وعند ترسخ هذا الاقتناع ، ينتقل العمل إلى التفكير بالآليات الكفيلة بتخفيض هذا القدر من الخسارة ، أما احتمال الخسارة فيشير إلى حالة من عدم الوضوح في النتائج ، الناجمة عن خيار ما ، ويكون القرار على شكل مراهنة على الظروف ، أو على خصائص الأزمة .[/rtl]
[rtl]ضغط الوقت   Time Pressure [/rtl]
يمثل هذا الضغط عنصرا ضروريا للاستجابة ، وإذا لم يحدث فإن المشكلة المدركة ستترك للمستقبل ، ويتم الاعتقاد أن  نتائجها السلبية بعيدة ، وبذلك فإنه بشكل آلي سيساء  إدراكها، ولا تتم الإحاطة بتأثيراتها السلبية،  وانطلاقا من كون ضغط الوقت يتبلور في عدة نماذج تبعا لمراحل عملية صنع القرار، فإن ذلك سيفرض ردا سلوكيا محددا، سواء كان ضغط الوقت وظيفيا أو غير وظيفي.
أثناء تعريف الموقف قد يكون هناك ضغط وقت ناتج عن الاعتقاد أن المشكلة ستسوء إن لم تعالج بسرعة ، فتضاف بذلك نتائج سلبية أخرى قد تحجب الحلول الممكنة .
 إن هذا النوع من ضغط الوقت قد يكون وظيفيا ، إذ أنه يجبر صانع القرار على معالجة أزمة خطيرة بسرعة أكبر ، وذلك لأن الاشتغال سيقتصر على الأزمة، ويدفع ضغط الوقت إلى محاولة التخفيف من المسؤوليات من خلال إلقاء الواجبات الروتينية على الآخرين ، كما أنه يكون أكثر وضوحا حين لا يوجد حل فعال وكاف، وفي الآن ذاته لا يرى الوقت المتاح كوقت كاف يتم فيه البحث والتشاور أكثر،و هذا يؤدي إلى اليقظة العالية ، كما قد يؤدي أيضا إلى هبوط في قابلية  توظيف البيانات وإلى حالة من الهلع النفسي.
التصحيح العاطفي* Emotional Inoculation
أضاف  إيرفينغ جانيس و مان   Janis and Mann  آلية جديدة إلى النموذج الإدراكي ، وذلك من خلال ما أسمياه التصحيح العاطفي ، وهذه الآلية تعمل وفق الشكل التالي :
حين يكون الحدث السلبي متوقعا مقدما فإن هناك وقتا للبحث عن المعلومات ، وإيجاد المعلومات المطمئنة، أما عندما يكون الحدث مفاجئا فليس هناك من الوقت الكافي لإيجاد مثل هذه المعلومات، وتكون النتيجة ردة فعل سلبية وإدراكا لأزمة أعظم ، فيتم اللجوء مجددا إلى التوقع (ماذا سيحدث؟) ،إن هذا التوقع يحدث تصحيحا عاطفيا على النحو التالي :
- يسمح التوقع الجديد بالبحث عن النتائج الإيجابية الإضافية للمساعدة في التعويض عن النتائج السلبية، فعلى سبيل المثال تدهور العلاقات مع دولة قد يؤدي إلى توقع خسائر في العائدات الاقتصادية  يتدخل التصحيح العاطفي،  فينشأ تصور بأن الدولة حققت منافعا كبرى من إنهاء ارتباطاتها الاقتصادية مع الدولة الخصم ، من ذلك الإشارة إلى التزامات سابقة كانت ضارة بمصلحة الدولة ومنحت الأزمة الفرصة للتنصل منها ، ويعزز هذا التصور بحقائق ومعطيات لم تكن معروفة سابقا.
- تغير القيمة المرتبطة بالنتائج، فالسمة السلبية لحالة تدهور العلاقات هو استياء المتضررين من هذا التدهور خاصة فئة رجال الأعمال، إلا أنه من خلال التصحيح العاطفي يخفض الاهتمام بهذا الاستياء باعتباره استياء موجها نحو البيروقراطيات وليس ضد سياسة الدولة.
- الاستدلال بحدوث أمر مماثل عند الخصم، فمثلا حدوث أزمة في الإمداد بالطاقة نتيجة تدهور العلاقات بين دولتين ، هو حدث يدفع نحو الشعور بآثاره السلبية كتراجع القدرات الإنتاجية للمؤسسات، إلا أن التصحيح العاطفي يتدخل فيتم توجيه الاهتمام نحو فكرة أن الطرف الأخر سيتضرر من فقدان العائدات التي كان يتحصل عليها ، وأنه سيفقد ثقة المتعاملين وسينهار قطاعه الاقتصادي .                      
يمكن القول أن هذا النموذج يصوغ إلى حد بعيد معالم الجانب الإدراكي في صنع القرار خاصة خلال الأزمات ، من حيث كونه يلم بعناصر الأزمة وبالآليات النفسية في إدارة الأزمة ، ويضع الحالات التي قد يصادفها صانع القرار ونمط الاستجابات الممكنة.
 



*الموساد MUSSAD اختصار لتسمية : موساد ليتافيا كاديم ميوشاريم ، بما يعني خدمة المعلومات والمخابرات .أنظر أمين هويدي ، التحولات الإستراتيجية الخطيرة : زلزال عاصفة الصحراء وتوابعه ( القاهرة : دار الشروق ، ط01، 1998).ص196.
* هناك ترجمات ثلاث لمصطلح Cognitive Map وهي الخريطة المعرفية ، الخريطة الإدراكية ، الخريطة الذهنية ، وباعتبار أن الإدراك –في اعتقاد الباحث - عملية أشمل وأكثر تنظيما سيتم اعتماد مصطلح الخريطة الإدراكية.
* يتم الاعتماد كثيرا على عامل الشخصية في التعامل مع عملية صنع القرار، ومنحه الأولوية في فهم حالات الحرب والسلم، لذلك جاء في ميثاق اليونسكو UNSECO حول ضرورة الابتعاد عن الأنماط السلبية من الشخصية"...لما كانت الحروب تبدأ في عقول الناس فإن الدفاع عن السلام يجب أن يوجد في عقول الناس..." أنظر محمد إبراهيم فضة ، أثر عامل الشخصية في صنع السياسة الخارجية ،السياسة الدولية ،ع 74( أكتوبر 1983م) ، ص ص54-70.
[ltr] [/ltr]
[ltr][1] - Robert S. Billings, Thomas W. Milburn, Mary Lou Schaalman, A Model of Crisis Perception: A Theoretical and Empirical Analysis , Administrative Science Quarterly, Vol. 25, No. 2, (Jun., 1980), pp. 300-316.[/ltr]
* يترجم المصطلح بمعنيين : التلقيح العاطفي والتصحيح العاطفي ، وفي اعتقاد الباحث أن تدخل الجانب العاطفي هو عملية تصحيحية ، وذلك بصرف النظر عن مدى مطابقتها للواقع أم لا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار   النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار Emptyالأربعاء يناير 21, 2015 6:32 am

مشكور أستاذ دائما ما تسهل علينا عملية الحصول على المحاضرات، وفقنا ووفقكم الله، جازاك الله خيرا، وعسى أن يكون علما ينتفع به، وعملا باقيا إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النموذج الإدراكي في عملية صنع القرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النموذج الإدراكي لصنع القرار في الأزمة
»  النموذج التدريجي الاستراتيجي في صنع القرار
» النموذج التدريجي الاستراتيجي في صنع القرار
» عملية صنع القرار وتطبيقاتها في الجزائر
» الميكانيزمات التي تقوم عليها عملية صناعة القرار السياسي في الأنظمة السياسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثانية علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1