منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
الدراسات السكانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الدراسات السكانية  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الدراسات السكانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

الدراسات السكانية  Empty
مُساهمةموضوع: الدراسات السكانية    الدراسات السكانية  Emptyالخميس مارس 07, 2013 7:42 pm

إعداد سهام محمد العزام
تعتبر الدراسات السكانية وتلك المعرفة التي توفرها عن السكان وتوزيعهم وخصائصهم من الأمور المهمة جداً . فالعنصر البشري يعد أحد الأبعاد أو المدخلات الأساسية في التخطيط سواء على المستوى الوطني أو على مستوى وحدات مكانية أصغر . ومن تظهر أهمية الدراسات السكانية المتعلقة بتوزيع السكان وتحركاتهم الجغرافية وخصائصهم المختلفة سواء كانت تلك الدراسات ديمقرافية أو اقتصادية أو اجتماعية ونظراً لحاجة المكتبة العربية لمزيد من الجهود لتوضيح المفاهيم والأسس بقدر من التركيز لا يهمل معه التطبيقات والأمثلة فقد جاءت فكرة هذا الكتاب ليركز على المفاهيم الأساسية والمؤشرات والمقاييس المهمة بالإضافة إلى إبراز التطبيقات والإحصاءات التي تربطنا بالواقع وتيسر لنا فهم عناصر الدراسة السكانية وحرصت ما أمكن أن يكون هذا الكتاب مفيداً للدارسين والمهتمين والمتخصصين على حد سواء ولقد إزداد إحساسي بالحاجة إلى كتاب في هذا الموضوع من خلال تدريسي لمقررات في مجال السكان ، وكذلك من خلال إرتباطي ببعض العاملين في القطاعات العامة والخاصة ذات الصلة بهذا المجال الحيوي . ومن هذا المنطلق عقدت العزم على تأليف هذا الكتاب ليكون سهلاً وشاملاً ومتعمقاً إلى مستوى يتلاءم مع الذين ليس لديهم خلفية سابقة في الديموغرافيا أو الدراسات السكانية .
لذا تعد خلاصة تجربتي في تدريس العديد من المقررات ذات الصلة بالسكان مثل مقرر جغرافية السكان ومقرر أساليب التحليل السكاني ومقرر السكان والتنمية وكذلك بعض مقررات الدراسات العليا .
أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وآمل أن يكون في هذا البحث نفعاً وفائدة . والله من وراء القصد ،،،،،
دراسة السكان وأهميتها :
يحظى موضوع السكان باهتمام كبير لما له من دور مهم في التأثير على حياة الإنسان من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية ، إلى جانب تأثر المتغيرات السكانية وارتباطها الوطيد بخصائص المجتمع وقيمه وتقاليده والسياسات التي تتخذها الحكومات للتدخل في حل مشكلاته أو تغيير اتجاهاتها وتطوراتها . لذلك لم يكن الاهتمام بموضوع السكان جديد بل ظهر في كثير من كتابات القدماء والمحدثين من المفكرين والعلماء وتزايد الاهتمام بموضوع السكان والمسائل المرتبطة به خلال القرن العشرين على وجه الخصوص الذي شهد أكبر التحولات الديمقرافية والتغيرات السكانية . ويعود هذا الاهتمام المتزايد والتطور المعرفي المتنامي في مجال السكان إلى العديد من العوامل منها :
أ- التزايد السكاني السريع خلال القرنين الماضيين مما أدى إلى التخوف من نتائج النمو السكاني المرتفع ومن ثم ظهور آراء ووجهات نظر تؤيد أفكار مالثوس .
ب- تطور معظم المجتمعات ووعيها بأهمية التخطيط .
ج- تقدم العلوم بشكل عام أدى إلى تطور مختلف العلوم النافعة .
د- الإحساس بوجود علاقة وطيدة وترابط قوى بين السكان والتنمية والبيئة .
هـ - دعم كثير من المنظمات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرهما لأنشطة البحوث السكانية وجهود جمع البيانات مما أدى إلى توافر إحصاءات سكانية كثيرة .
وعلى الرغم من أن الدراسات السكانية ظهرت منذ قرون إلا أن جغرافية السكان تعتبر حديثة نسبياً . فقد أصبحت أحد فروع الجغرافيا البشرية عقب مانادى به تريورثا عام 1953 أثناء انعقاد الاجتماع السنوي لرابطة الجغرافيين الأمريكيين مشيراً إلى أهميتها بوصفها رابطاً بين سطح الأرض الطبيعي وسطحها الحضاري وقد عرفها بأنها دراسة التباين المكاني للسكان لا من حيث عددهم فحسب بل من حيث خصائصهم ونموهم وتحركاتهم .
جغرافية السكان هي دراسة الاختلافات المكانية في توزيع السكان وتركيبهم وهجراتهم ونموهم وعلاقة ذلك بخصائص البيئة أو الأماكن ومن جهة أخرى يذكر زيلنسكي ثلاثة اهتمامات رئيسية لجغرافية السكان تتمثل في التالي :
1- وصف مبسط لتوزيع السكان وتباين خصائصهم مكانياً ، أي أين توجد ؟ .
2- تفسير التباين المكاني لهذه الأعداد والخصائص أي بالتحديد لماذا توجد بالشكل أو النمط الذي هي عليه ؟
3- تحليل العلاقات المتبادلة بين المتغيرات السكانية من جهة وبين المتغيرات الجغرافية المتمثلة في خصائص المناطق أو الوحدات المكانية وسماتها من جهة أخرى .
وتعتبر جغرافية السكان عن الديموغرافيا بأنها تهتم بالاختلافات المكانية في توزيع الظاهرات السكانية وتركز على مدى تأثير الخصائص المكانية الأخرى في توزيع هذه الظاهرات السكانية وتفسير أنماط توزيعها وسلوكها المكاني . وفوق هذا وذاك لايمكن أن نفترض وجود حدود صارمة بين فروع العلم ومجالات المعرفة وخاصة بين الديموغرافيا والدراسات السكانية من جهة . وبناء عليه فإن الدراسات السكانية بوصفها فرعاً من فروع العلم والمعرفة هي الدراسات التي يتم فيها إدخال متغيرات غير ديموغرافية في التحليل ، سواء كانت متغيرات تابعة أو مستقلة . ففي بعض الأحيان تتم الإفادة من بعض المتغيرات غير الديموغرافية . وتعد جغرافية السكان اقرب إلى الدراسات السكانية منها إلى الديموغرافيا ولكن جرافية السكان تركز على التباين المكاني والعلاقات المكانية في دراسات الظاهرات السكانية وبذلك تدخل جغرافية السكان ضمن دائرة الدراسات السكانية . من جهة أخرى يهتم علم اجتماع السكان بفهم الظاهرات السكانية في ضوء البناء الاجتماعي للمجتمع وذلك من خلال الربط بين النظرية الاجتماعية والتركيب الهيكلي للمجتمع المتمثل في السكان . أما عن دور المعرفة السكانية بشكل عام وجغرافية السكان بشكل خاص في التخطيط الشامل ونحوه فيمكن إيجازه فيما يلي :
أولاً : بما أن التخطيط يبدأ بالإنسان وينتهي به وأن التخطيط يهدف بشكل أساسي إلى تنمية الإنسان ورفع مستوى معيشته فإنه لابد من معرفة خصائص هذا الإنسان وتوزيعه الجغرافي قبل البدء في وضع الخطط المتعلقة به وبتحسين مستوى معيشته أو حل مشكلاته .
ثانياً : إلى جانب التخطيط تحظى المسائل السكانية بأهمية كبيرة لدى الكثير من العلماء والمسئولين والناس على حد سواء لارتباطها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية .
ثالثاً : ما من شك أن عدد السكان وطبيعة تركيبهم وسماتهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والعرقية من العوامل المهمة التي تشكل القوة السياسية للدولة .
رابعاً : تعتبر المعرفة السكانية خلفية أساسية لكثير من فروع المعرفة كالجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والإعلام وعلوم البيئة .
خامساً : تحتل المعرفة السكانية أهمية كبيرة لدى رجال الأعمال والمستثمرين فنجاح كثير من الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية يعتمد بدرجة كبيرة على دقة البيانات السكانية ومدى الاهتمام بها وأخذها في الاعتبار
سادساً : لايمكن تجاهل أهمية البعد الديمقرافي في كثير من مجالات الحياة والمشكلات السياسية والصراعات الدولية على وجه الخصوص . فكثير من الصراعات لها جوانب سكانية مهمة كالقضية العربية الإسرائيلية وغيرها من الصراعات الإقليمية وهذا يجعل المعرفة السكانية بعداً مهماً وجانباً أساسياً في فهم كثير من المسائل .
مصادر البيانات السكانية :
تنقسم البيانات السكانية إلى نوعين رئيسين هما :
البيانات الثابتة : ويوفر هذا النوع معلومات عن توزيع السكان وخصائصهم كالنوع والعمر في فترة زمنية محددة .
البيانات غير الثابتة : وهي عن حركة السكان مثل المواليد والوفيات والزواج والطلاق والهجرة وغيرها . ومن أهم مصادر البيانات السكانية مايلي :
- التعداد السكاني .
- المسح بالعينة
- الإحصاءات الحيوية
- سجل السكان .
أولاً : التعداد السكاني :
مفهوم التعداد السكاني :
يرجع أصل كلمة تعداد التي تعني جمع الضرائب أو التثمين . وعلى الرغم من أن التعداد السكاني يكون شاملاً لكل أفراد المجتمع في معظم الأحيان إلا أنه قد يكون جزئياً حينما يستهدف عد السكان لإقليم أو منطقة داخل دولة معينة . وبعبارة أخرى فإن التعداد السكاني يتمثل في الحصر الشامل لكل الأفراد في الدولة وجمع المعلومات المتعلقة ببعض خصائصهم الديمقرافية والاقتصادية والاجتماعية .
أهداف التعداد :
 تلبية احتياجات الدولة في توفير البيانات الإحصائية الأساسية كعدد السكان وخصائصهم وتوزيعهم الجغرافي وذلك لأغراض التخطيط الشامل .
 توفير البيانات اللازمة لإجراء الدراسات والبحوث السكانية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية المتخصصة .
 إيجاد إطار لتصميم العينات والمسوحات السكانية والاجتماعية والاقتصادية .
 توفير المعلومات اللازمة عن حجم الفئات السكانية .
تاريخ التعديدات السكانية :
لقد اهتم الإنسان منذ القدم بمسالة أعداد السكان فالقبيلة العربية تهتم بأعداد رجالها وتفتخر بكثرتهم وتشير المصادر التاريخية أن فكرة العد السكاني موجودة قبل ذلك بزمن طويل وبخاصة لدى المصريين القدماء والبابليين . وتدل الطريقة الموجودة في مصر على انه تم إجراء حصر للسكان في عام 2000 ق. م . اما التعداد بمفهومه الحديث فلم يظهر في القرن الثامن عشر الميلادي كما أن التعداد الأمريكي لم يكن نتيجة تخطيط مسبق وإنما جاء لحل النزاع بين الولايات الكبيرة والصغيرة في بداية تكوين جمهورية الولايات المتحدة الامريكية
فمنذ ذلك الوقت تغير مفهوم التعداد وبدأت الدول تنظر إلى التعداد لا بوصفه مجرد وسيلة لحصر السكان ومعرفة أعدادهم فقط ، وإنما بوصفه عملية يتم من خلالها جمع المعلومات عن الخصائص المهمة للسكان ، كالعمر والنوع والتعليم والحالة الاجتماعية والمهنة والدخل ومكان الإقامة وغيرها .
طرق إجراء التعداد :
 طريقة العد الفعلي : تتمثل هذه الطريقة في حصر السكان حسب أماكن وجودهم في لحظة الإسناد سواء كان وجودهم فيها بصورة دائمة أو مؤقتة . وكذلك عند وجود عدد كبير من العمال الأجانب أو عندما تكون مستويات الأمية مرتفعة .
 العد النظري باستخدام هذه الطريقة يتم حصر السكان حسب أماكن إقامتهم المعتادة على الرغم من صعوبة تحديدها وليس حسب أماكن وجودهم في ليلة التعداد وجدير بالذكر أن كثيراً من الدول تستخدم أكثر من طريقة ففي دولة الكويت يتم استخدام العد النظري في حصر السكان الكويتيين وإتباع طريقة العد الفعلي للسكان غير الكويتيين وتتبع البحرين طريقة مشابهة في تعداداتها الأخيرة.
 طريقة العد النظري / الفعلي تعتبر هذه الطريقة مزيجاً من الطريقتين السابقتين إذا تم حصر السكان حسب أماكن إقامتهم المعتادة .

خصائص التعداد وملامحه :
يتميز التعداد مقارنة بمصادر البينات السكانية الأخرى بخصائص أو مزايا ومن هذه الخصائص :
1- الشمولية : يفترض أن يشمل تعداد السكان كل أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين أو الأجانب وتستخدم طرق كثيرة لقياس درجة شمولية التعداد .
2- الفردية : يقصد بذلك أن يتم عد أو حصر كل فرد على حده وتسجل خصائصه الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية منفصلة عن غيره من أفراد المجتمع مما يسهل تصنيف السكان إلى فئات مختلفة .
3- الدورية : يتخذ التعداد في معظم الدول صفة الدورية بمعنى أنه يجرى على فترات زمنية منتظمة وغالباً ما تكون عشر سنوات .
4- الآنية : ويقصد بها أن بيانات التعداد تجمع في وقت محدد أو فترة زمنية معينة تتمثل في ليلة التعداد أو بالتحديد لحظة الإسناد التي يتم إسناد معظم بيانات التعداد لها .
5- الإقليم المحدد : يقصد بذلك أن يجرى التعداد في منطقة جغرافية محددة تحديداً واضحاً عن طريق الحدود السياسية للدولة لأن ذلك يؤثر في نواح كثيرة كتقدير درجة شمولية التعداد ودقة بياناته . وبعض استخداماتها الجغرافية .
6- الرعاية الحكومية : يحظى التعداد بالرعاية الحكومية من الناحية القانونية والمالية والإدارية فعادة مايستند على أساس قانوني يتمثل في قرار أو مرسوم سام يحدد الحقوق والواجبات للأفراد والقائمين على التعداد .
استمارة التعداد :
وتشتمل على الموقع الجغرافي والحالة الزواجية والمستوى التعليمي والمهنة ومكان الميلاد ومكان الإقامة المعتادة . هناك أربعة امرر مهمة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند إعداد الاستمارة وهي :
1- احتياجات الدولة من المعلومات على المستوى الوطني والمحلي .
2- محاولة الالتزام بالتوصيات والمعايير الدولية لتحقيق درجة من المقارنات الدولية .
3- الإمكانات المتاحة للقيام بالتعداد سواء البشرية أو المادية .
4- مقدرة المستجوبين واستعدادهم لإعطاء البيانات الدقيقة .
الأخطاء في بيانات التعدادات السكانية :
1- أخطاء الشمول : تتعلق هذه الأخطاء بدرجة الشمول أو مدى تغطية التعداد لأفراد المجتمع وتشمل أخطاء الحذف وتكرار العد التي تحدث بقصد أو بدون قصد . وتختلف من دولة إلى أخرى .
2- أخطاء المحتوى : يطلق على هذا النوع أخطاء الإجابة والتسجيل وتشمل الزيادة أو النقصان في سنوات العمر أو مقدار الدخل أو عدم الإدلاء بالبيانات الصحيحة للحالة الزواجية أو النشاط الاقتصادي وغيرها .
ثانياً : المسح بالعينة : هو احد الأدوات المهمة التي تجمع من خلاله بعض البيانات السكانية ويكمن الغرض الأساسي من العينات في إمكانية تعميم النتائج على المجتمع الذي أخذت منه تلك العينات مايلي :
1- العينة العشوائية البسيطة . 2- العينة المنتظمة . 3- العينة الطبقية 4- العينة العنقودية .
من الأسباب التي تدعو الكثيرين إلى استخدام العينات بدلاً عن الحصر الشامل لمفردات الظاهرة المدروسة مايلي
 سهولة تنفيذ العينات ومرونتها بالنسبة لنوع وكمية البيانات المراد جمعها .
 تتسم البيانات التي تجمع عن طريق المسح بالعينة بالدقة لإمكانية تنفيذها بسهولة .
 يتميز المسح بالعينة بقلة تكاليفه مقارنة بالحصر الشامل إذ يمكن إجراء المسح بالعينة في حدود الإمكانات المتاحة .
 يمكن من خلال المسح بالعينة الحصول على النتائج بسرعة وفي وقت قصير مقارنة بالحال عندما يكون الحصر شاملاً .
 يمكن دراسة أية ظاهرة سكانية أو اجتماعية أو اقتصادية في أي وقت بخلاف التعداد الذي يجري في الغالب كل عشر سنوات .
أغراض المسح بالعينة واستخداماته :
 استخدام المسح بالعينة لتلبية الاحتياجات المستجدة من وقت إلى آخر .
 يستخدم المسح بالعينة لتوفير بيانات تفصيلية عن بعض الظاهرات السكانية وذلك لغرض الدراسات والأبحاث السكانية .
 يستخدم المسح بالعينة لتقويم دقة وشمولية البيانات الأخرى مثل التعداد والإحصاءات الحيوية .
أنواع المسوحات :
تصنف المسوحات السكانية إلى عدة أنواع وهي كالآتي :
1- مسوحات ذات زيارة واحدة وهي تمثل أغلب المسوحات السكانية التي يتم إجراؤها .
2- مسوحات ذات زيارات متعددة من خلالها يتم جمع البيانات .
ثالثاً : التسجيلات أو الإحصاءات الحيوية :
تعتبر الإحصاءات الحيوية احد المصادر الأساسية للبيانات السكانية التي لابد من توافرها لحساب المعدلات الديموغرافية والصحية والاجتماعية المهمة كمعدلات المواليد والوفيات .ولنظم التسجيلات الحيوية وظائف قانونية أكثر منها وظائف إحصائية فبناء عليها يتمكن صاحب العلاقة من الالتحاق بالمدارس الحكومية وغير الحكومية . كما أنها لازمة عند دفن الموتى . كما ان الحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة تشتمل على أنه يتوجب تسجيل كل طفل فور ولادته .
تاريخ السجلات الحيوية :
وجدت سجلات في الكنائس في أوربا تحتوي على المواليد والوفيات وذلك في القرن السادس عشر في عام 1563م .وقد كانت هذه السجلات ولازالت مصدراً مهماً للدراسات الديموغرافية التاريخية التي أسهمت في رصد التحول الديموغرافي في أوربا .وتعتبر التسجيلات في دول الخليج العربية في بدايتها وتعاني كغيرها من جوانب نقص كبيرة مع تطورها .
أغراض التسجيلات الحيوية :
يمكن إستخدامات التسجيل المدني أو الإحصاءات الحيوية فيما يلي :
1- تسجيل الواقعات الحيوية ومن ثم ضبط الأمور .
2- توفير بيانات شهرية لإعداد المواليد والوفيات .
3- توفير البيانات اللازمة لحساب المعدلات الديموغرافية والصحية لاستخدامها في الدراسات الديموغرافية والطبية والجغرافية والاجتماعية .
خصائص أو ملامح التسجيلات الحيوية :
1- الشمولية الجغرافية ويقصد بها أن التسجيلات عادة ما تغطي رقعة جغرافية واسعة تمثل البلد كله .
2- الإجبارية : تعتبر إجبارية بحكم القانون مما يطعيها صفة خاصة مما قد ينعكس على دقتها وبخاصة انها سبيل لإصدار شهادات الميلاد أو شهادات الوفاة .
3- الاستمرارية : يقصد بها الاستمرارية في التسجيل مما يجعلها تتفوق بتجددها على بيانات التعداد .
4- الفورية في التبليغ .
5- انخفاض التكاليف في معظم الحالات لاتقوم بتسجيل الوقائع الحيوية .
الصعوبات والمشكلات التي تواجه التسجيلات الحيوية :
أولاً : تسجيلات الوفيات :
تعترى إحصاءات الولادة والوفاة بعض المشكلات التي ينبغي التنبه بها ومنها :
1- عدم الدقة في تعريف حادثة الوفاة .
2- التأخر في تسجيل بعض حالات الولادة والوفاة
3- وفيات الأطفال قبل التبليغ عن ولادتهم .
4- النقص في تسجيل حالات الوفاة .
5- عدم الدقة في توزيع وقائع الوفيات جغرافياً .
6- عدم الدقة في توزيع حالات الوفاة زمانياً .
تقويم دقة الإحصاءات الحيوية :
هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها تقويم دقة البيانات ومنها :
 نسبة النوع المعتادة .
 فحص أنماط المعدلات
 استخدام بيانات التعداد .
 استخدام المسح بالعينة لمعرفة درجة شمولية التسجيلات الحيوية ودقة بياناتها .
رابعاً : سجل السكان :
يعتمد هذا النظام على بطاقة تشتمل على بيانات كل فرد وكل أسرة منذ ميلاد الفرد حتى وفاته أو هجرته إلى الخارج ويمكن إيجاز المزايا الرئيسة لهذا النظام فيما يلي :
1- بالإيمان الحصول على بيانات حديثة عن السكان بمختلف خصائصهم .
2- من خلال سجل السكان الديناميكي المتجدد يمكن رصد التغيرات التي تحدث في المجتمع في أي وقت
3- توفر سجلات السكان إطاراً حديثاً ومكتملاً للمسوحات المتخصصة في أي وقت .
أين نحصل على الإحصاءات أو المعلومات السكانية ؟
هناك العديد من الكتب أو المصادر والمطبوعات والوثائق التي يمكن أن نحصل من خلالها على المعلومات السكانية ومنها :
1- الكتاب الديموغرافي السنوي . يصدر هذا الكتاب عن الأمم المتحدة سنوياً باللغتين الإنجليزية والفرنسية . ويعد من أهم مصادر البيانات السكانية .
2- تقرير عن التنمية في العالم يصدر هذا التقرير عن البنك الدولي باللغة الإنجليزية ويحتوي على ملحق بالمعلومات السكانية والاقتصادية لجميع دول العالم .
3- كشوف البيانات والنشرات التي تصدرها اللجنة الاقتصادية لغربي آسيا .
4- النشرات الإحصائية التي يصدرها مكتب مرجع السكان .
5- الكتاب الإحصائي السنوي الذي تصدره معظم دول العالم سنوياً .
تاريخ نمو السكان في العالم :
شهد العالم تزايداً سكانياً وتغيرات ديموغرافية خلال القرن العشرين لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ولقد تزايدت أعداد الإنسان عبر التاريخ الطويل منذ ظهور آدم عليه السلام . من الممكن مناقشة تطور اعداد السكان في العالم من خلال التقديرات التي قام بها العلماء والباحثين في ذلك . وهناك ثلاثة فترات رئيسية وهي :
أولاً : التغير السكاني فيما قبل 1650م :
تكاثر الإنسان ببطء شديد في بداية ظهوره على سطح الأرض فقد اعتمد على الجمع والالتقاط من خلال الترحال والتنقل لذلك فإنه من الصعوبة بمكان أن نتوصل إلى تقدير لحجم السكان في العصور التاريخية المبكرة لذلك فإنه من الصعوبة بمكان أن نتوصل إلى تقدير لحجم السكان في العصور التاريخية المبكرة ومن بداية فترة الرومان إلى قبيل الثورة الصناعية ازداد معدل النمو قليلاً عما كان عليه .
ثانياً : الوضع السكاني خلال الفترة (1650-1930م) :
ومنذ بداية الثورة الصناعية ارتفع معدل نمو السكان ارتفاعاً سريعاً , نتيجة للتحسن في مستوى المعيشة الذي صاحب الثورة الصناعية في بداية القرن الثامن عشر إلى ارتفاع نسبة سكن أوربا أما البلدان التي لم تبدأ بها الثورة الصناعية والتي تمث البلدان النامية في الوقت الحاضر . فإن سكانها كانوا ينمون ببطء بسبب ارتفاع معدل الوفيات . ويمكن إيجاز أسباب انخفاض الوفيات للأتي :
1- تحسن مستوى المعيشة .
2-توفر الغذاء نتيجة تطور المواصلات الذي أسهم في جلب الغذاء من المناطق الغنية والمنتجة وتوزيعه في المناطق التي تحتاج الغذاء .
من العوامل المتشابكة التي أدت إلى انخفاض الخصوبة :
1- التحول من الزراعة إلى الصناعة إبان الثورة الصناعية أسهم في تقليل القيمة الاقتصادية .
2- فقدان الأسرة لدورها بوصفها وحدة الإنتاج .
3- لقد أسهم انخفاض معدل وفيات الرضع في طمأنة الوالدين .
4- التوسع في تعليم المرأة ومشاركتها في قوة العمل .
5- التحول في التطلعات من تلبية الحاجات الضرورية .
ثالثاً : الفترة من 1930 إلى الوقت الحاضر :
وشهد العالم خلال هذه الفترة أكبر زيادة سكانية في تاريخ البشرية ولقد جاءت من الدول النامية التي شهدت انخفاضاً في معدلات الوفيات فيما بين الحرب العالمية الثانية .ويلاحظ أن النمو السكاني خلال الفترات الزمنية الماضية تأثر بالعديد من الضوابط التي أدت إلى تذبذبه من فترة زمنية ويمكن إيجاز هذه الضوابط فيما يلي :
أولاً : الضوابط التي تسهم في خفض أعداد السكان في بعض الفترات الزمنية أو خفض معدلات النمو .
ثانياً : العوال التي أدت إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني على مستوى العالم أو أجزاء منه .
النمو السكاني في المملكة العربية السعودية :
لاشك أن السكان هم الهدف الرئيسي للتنمية وتعاني تقديرات حجم السكان في المملكة خلال الفترات السابقة من تناقص كبير من مصدر إلى آخر وقد شهد عدد السكان في المملكة كمعظم الدول النامية ازدياداً كبيراً خلال النصف الأخير من القرن الميلادي المنصرم . فقد ازداد عدد السكان من ثلاثة ملايين نسمة تقريباً حسب حصر السكان عام 1382هـ إلى سبعة ملايين تقريباً ثم إلى حوالي 17 مليون نسمة حسب تعداد 1413هـ واستمر النمو ليصل عدد السكان إلى حوالي 21 مليون نسمة عام 1421هـ .
توزيع السكان والعوامل المؤثرة فيه :
يصل عدد سكان الأرض إلى أكثر من 6 بلايين نسمة في عام 2002م ويقدر بحوالي 9 بلايين في عام 2050 ويأتي هذا الاهتمام بتوزيع السكان لما له من أهمية كبيرة في وضع الخطط والبرامج .
توزيع السكان على سطح الكرة الأرضية :
هناك ثلاث مناطق رئيسة لتركز السكان في العالم في نصف الكرة الارضية الشمالي وهي :
- جنوب شرق آسيا . – شمال غرب أوربا - شرق الولايات المتحدة .
1-قارة آسيا :
وتشمل أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان هما الصين والهند وتعد من المناطق الشاسعة ذات التبعثر السكاني الواضح ولكنها تتفوق على القارات الأخرى من حيث ارتفاع الكثافة السكانية .
2- قارة أفريقيا :
يسكن قارة أفريقيا أكثر من 800 مليون نسمة ويتركز معظم سكان القارة في رابع دول هي :
نيجيريا ومصر والجزائر وجنوب أفريقيا . وإلى جانب مناطق الكقافة المرتفعة نسبياً تسود الصحاري والغابات ذات الكثافة المنخفضة ولذلك تعد قارة أفريقيا من أسرع القارات نمواً سكانياً ولكنها في الوقت نفسه من أكثر القارات فقراً وانخفاضاً في مستويات المعيشة .
3- قارة أوربا :
يمثل سكان أوربا البالغ عددهم 728 مليون نسمة نحو 12% من إجمالي سكان العالم . يتميز توزيع السكان في قارة أوربا بالانتظام النسبي بحيث يأخذ نمطاً متدرجاً من المناطق ذات الكثافة المرتفعة في الشمال الغربي إلى المناطق الأقل كثافة في اتجاه الجنوب والشرق .


4-أمريكا الشمالية :
يقع جزء كبير من هذه القارة ضمن نطاق المناخ المعتدل ولاشك ان الكثافة السكانية تتباين من جزء إلى أخر ويمثل سكان أمريكا الشمالية 5% تقريباً من سكان الكرة الأرضية . أما كندا فيصل عدد سكانها 30 مليون عام 2000م .
5- أمريكا اللاتينية :
يمثل سكان أمريكا اللاتينية 9% من سكان الأرض ففي الشرق يتركز السكان حول نويات تمثلها المدن الكبرى وعواصم الدول مثل ريودي جانيرو وبونيس ايرس وغيرهما .
6- استراليا وماجاورها من جزر ( الاقيانوسية ) :
لاتصل نسبة السكان الاقيانوسية إلى 1% من سكان الكرة الأرضية ويعود السبب في ذلك إلى تاريخ الاستيطان الحديث نسبياً . علاوة على سياسة الهجرة التي تحد من هجرة الأجناس الأخرى . فالكثافة في استراليا لاتتجاوز ثلاثة أشخاص في الكيل المربع في عام 2000 م .
توزيع السكان في الوطن العربي :
تتباين الكثافة السكانية في الوطن العربي من منطقة إلى أخرى ترتفع الكثافة إلى أقصاها في البحرين ولبنان وقطاع غزة وتنخفض في ليبيا وموريتانيا ، ترتبط الكثافة السكانية المرتفعة نسبياً في جنوب غرب شبة الجزيرة العربية كما يسهم وجود الثروات المعدنية ومصادر الطاقة في ارتفاع كثافة السكان وخاصة في بلاد الخليج العربي .
العوامل المؤثرة في توزيع السكان في العالم :
لاشك أن توزيع السكان يتأثر بمجموعة كبيرة من العوامل المختلفة ويمكن إبراز العوامل المفسرة لتوزيع السكان على سطح الكرة الأرضية بشكل عام فيما يلي :
1- الموقع الجغرافي ( القاري أو البحري ) :
لاشك أن الموقع الجغرافي للمكان أو المنطقة أو الدولة يؤثر على الكثافة السكانية لذا يمكن من خلال فحص خارطة تفصيلية عن توزيع السكان في العالم التوصل إلى ملاحظة أن معظم سكان الارض يعيشون في مناطق لاتبتعد كثيراً عن سواحل البحار .
2- مظاهر السطح ( التضاريس ):
يلاحظ أن تباين التضاريس على سطح الكرة الأرضية من حيث الارتفاع والانخفاض أو من حيث اختلاف أنواعها من مرتفعات وجبال وسهول وأنهار ترتبط أرتباطاً قوياً بالتباين في توزيع السكان .وبناء عليه فإن الجبال تعتبر من مناطق الكثافة المنخفضة جداً وذلك لوعورتها وصعوبة التنقل فيها .
3- المناخ :
يعد المناخ من اكثر العوامل تاثيراً في توزيع السكان سواء بشكل مباشر من خلال عناصر المناخ والتساقط ويمكن تصنيف المناخ إلى قسمين :
أ- المناخ البارد : لايوجد في المناطق المتجمدة في الأجزاء الشمالية والجنوبية من الكرة الارضية في هذه المناطق فالإنسان يصبح أكثر عرضة لأمراض الجهاز التنفسي كما أن هذه المناطق تتميز بفصل نمو نباتي قصير لايتيح المجال لزراعة محاصيل متعددة .
ب- المناخ الحار الجاف : على الرغم من أن الصحاري تغطي خمس مساحة اليابسة إلا أن سكانها لايمثلون إلا نسبة صغيرة جداً من سكان الكرة الأرضية .عدم توفر المياه أو ندرتها تحول دون ممارسة الزراعة التي يمكن أن يكون نموها سريعاً .
ج- المناخ الحار الرطب : لاتعتبر المناطق الحارة المطيرة المكان الأمثل لسكنى الإنسان مع بعض الإستثناءات مثل مناطق جنوب شرق آسيا وبعض مناطق تركز السكان في أمريكا اللاتينية . ومن الجوانب السلبية لهذا النوع من المناخ سرعة تكاثر الحشرات والنباتات الضارة .
د- المناخ المعتدل والمعتدل البارد : تعد المناطق ذات المناخ المعتدل من أكثر عناصر الحياة وخاصة المياه وعدم تطرف درجات الحرارة وان معظم السكان يعيشون بين درجتي عرض 20 و 60 شمالاً حيث تقع هذا النطاق الأقاليم الأقاليم المعتدلة والموسمي التي تعتبر أكثر المناطق ملاءمة لسكنى الإنسان .
4- التربة :
على الرغم من أن التربة تعد المصنع الطبيعي لغذاء الإنسان إلا انه ليس من السهل الربط بين توزيع السكان وأنواع التربة وتركز السكان في بعض المناطق خاصة عندما تكون الزراعة هي النشاط الاقتصادي السائد فالتربة الطموية في دلتاوات الأنهار في مناطق شرق آسيا وفي دلتا النيل وكذلك التربة البركانية في جاوة لها دور كبير في ارتفاع الكثافة السكانية .
5- الثروات المعدنية ومصادر الطاقة :
لاشك أن الثروات الطبيعية تلعب دوراً كبيراً في جذب السكان بل وإعادة توزيع السكان عند أكتشافها واستغلالها في مناطق معينة . وتزايد الحاجة إلى المعادن ومصادر الطاقة كالفحم والحديد .أدى ذلك إلى تركز السكان بجوار أماكن توافر هذه المواد .
6- النشاط الاقتصادي السائد :
يلعب النشاط الاقتصادي دوراً هاماً في نمط توزيع السكان . تسهم الصناعة في وجود كثافة سكانية مرتفعة مقارنة بالأنشطة الزراعية بشكل عام وينبغي الإشارة إلى أن النشاط الاقتصادي السائد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعوامل المذكورة أنفاً ويؤثر بالاشتراك معها في توزيع السكان وبناء على ماسبق يتضح تأثير الصناعة وتركزها في المدن .
7- النقل :
لقد أسهمت طرق النقل وخطوط السكك الحديدية بدورها في نشأة بعض المراكز العمرانية وازدياد الكثافة السكانية في بعض الأماكن .كما أسهم النقل البحري في نشأة الموانئ وتركز السكان في المناطق المجاورة لها . لذلك يلاحظ انتعاش ونمو بعض المراكز العمرانية التي تقع على خطوط النقل وانكماش تلك التي تقع بعيداً عن الطرق وخطوط النقل .

8- التنمية الاقتصادية واتجاهاتها :
يرتبط هذا العامل أرتباطاً وثيقاً بالعوامل الثلاثة السابقة ( المعادن ومصادر الطاقة والنشاط الاقتصادي والنقل ) إذ تلعب استراتيجيات التنمية وأهدافها دوراً كبيراً في توزيع السكان ونمو أعدادهم دوراً كبيراً في توزيع السكان ونمو أعدادهم .فالهجرة آلية مهمة من خلالها يتم إعادة توزيع السكان وذلك بتأثير الحوافز والدوافع المتمثلة في توفر فرص العمل والخدمات الأساسية .
9- العوامل التاريخية والحروب :
بما تفسر العوامل التاريخية انماط توزيع السكان في بعض المناطق فعلى سبيل المثال لا أحد ينكر البصمات التي تركها الاستعمار على توزيع السكان في قارة أفريقيا كما ان هناك تغير كثير من الحدود في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية أحدث تحركات سكانية كبيرة وأخيراً أدى تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وما اعقبه من حروب في البوسنة والهرسك وكوسوفا إلى تهجير إجباري وتحركات سكانية كبيرة . أسهمت في تغيير الخارطة السكانية لتلك المناطق .
10- الزيادة الطبيعية والسياسات السكانية :
تؤثر العوامل الديموغرافية المتثملة في المواليد والوفيات أو الزيادة الطبيعية على نمو السكان ومن ثم زيادة تركز السكان أو انخفاض الكثافة وتبعثر إعداد السكان فالتباين في معدلات المواليد بين المناطق الجغرافية يؤدي خلال فترة من الزمن إلى تغير في توزيع السكان نتيجة تزايد أعداد السكان أو تناقصهم في تلك المناطق . كذلك فإن التقدم التقني الهائل الذي حققه الإنسان خلال القرن العشرين مكن الإنسان وخاصة في الأقاليم المتقدمة من العيش في أي مكان بصرف النظر عن الظروف القاسية . وتبقى رغبات الإنسان وميوله مهمة ايضاً .
الأساليب المستخدمة في دراسة توزيع السكان :
أولاً : مقاييس الكثافة السكانية :
لقد ظهر مقياس الكثافة السكانية لأول مرة في الخرائط المعدة لتخطيط خطوط الحديد الإيرلندية في عام 1837 هـ وتقاس الكثافة باستخدام العديد من الطرق أو الأساليب فهناك الكثافة الحسابية أو العامة .
1- الكثافة الحسابية أو الخام :
تعتبر الكثافة الحسابية أكثر مقايس الكثافة شيوعاً واستخداماً وأسهلها حساباً لذلك يطلق عليها الكثافة السكانية لشيوع استخدامها وتداولها بين الناس مقارنة بالمقاييس الأخرى للكثافة وتعتمد على افتراض أن السكان يتوزعون بالتساوي على مساحة الدولة أو المنطقة . تحسب الكثافة السكانية لإجمالي مساحة جمهورية مصر العربية على الرغم من أن مساحة المنطقة القابلة للسكنى لاتتجاوز 6% .
2- الكثافة الفيزيولوجية :
قد ينظر إلى الكثافة الفيزيولوجية لأنها أكثر مدلولاً من الكثافة الخام أو الحسابية وذلك لانها تستبعد الصحاري والأراضي البور ولكنها ليست شائعة الاستخدام لصعوبة الحصول على البيانات المطلوبة لحسابها وتمثل الكثافة نسبة السكان إلى مساحة الأرض التي تم استثمارها اقتصادياً في الزراعة مع استبعاد الارض غير المنتجة .تعطي الكثافة الفيزيولوجية فكرة عن العلاقة بين عدد السكان والموارد الزراعية المتوافرة في المنطقة أو الإقليم

3-الكثافة الزراعية :
الكثافة الزراعية هي عبارة عن نسبة السكان الزراعيين إلى مساحة الأراضي المزروعة وتستخدم لقياس العلاقة بين الأيدي العاملة في الزراعة والأراضي الزراعية . ففي الدول المتقدمة تكون الكثافة الزراعية منخفضة لأنه بإمكان عدد قليل من المزارعين زراعة أراضي شاسعة لتوفير الغذاء لأعداد كبيرة من السكان . مما يتيح لكثير من الناس العمل في المصانع والمكاتب والدكاكين .
4- الكثافة الاقتصادية :
يمكن قياس أنواع أخرى من الكثافات السكانية ومن هذه الأنواع مايمكن أن يطلق عليه
" الكثافة الاقتصادية " لم يتفق المتخصصون على تعريف مناسب لهذا النوع من مقاييس الكثافة السكانية لذلك فإن الكثافة الاقتصادية تكمل هذا النقص خاصة بعدما أصبح إيجاد حجم المساحات المستغلة سهلاً وميسراً من خلال استخدام المرئيات الفضائية .
5- درجة التزاحم :
درجة التزاحم هي عبارة عن نسبة عدد السكان في منطقة جغرافية معينة أو وحدة مكانية عدد الغرف السكنية في تلك المنطقة أو الوحدة أي نصيب الغرفة من الافراد وعادة مايكون عدد الغرف مختصراً على الغرف الصالحة للمعيشة فقط مثل غرف النوم .
ثانياً :مؤشر التركز :
لقد وضع هوفر هذا المؤشر لفحص توزيع السكان في الولايات المتحدة الأمريكية لذلك يطلق عليه أحياناً مؤشر هوفر ويعبر عن هذه النسبة بمتوسط الفروق المطلقة بين العدد النسبي للسكان والعدد النسبي للمساحة وذلك لمختلف المناطق بالدولة أو الوحدات المكتبية أو الأحياء بالمدينة . يستخدم هذا المؤشر في تطبيقات عديدة ومتنوعة ويطلق عليه أسماء كثيرة تبعاً لطبيعة التطبيق ومن هذه التطبيقات :
1- يعتبر هذا المؤشر من الطرق المعتادة لقياس الارتباط المكاني . بالاعتماد على منحنى لونز أو يحسب مباشرة من البيانات كما سبق إيضاحه .
2- في بعض المجالات مثل مجال بيانات العمل على سبيل المثال يأخذ هذا المؤشر مدلولات أخرى .
3- يأخذ المؤشر مدلولاً مختلفاً عند تطبيقه في مجال التوظيف .
4- في مجال استخدامات الأرض أو المجالات الزراعية يعطي المؤشر مدلولاً يطلق عليه معامل التركز المكاني .
5- يطبق في مجال دراسات السكن على وجه الخصوص .
ثالثاً : منحنى لورنز:
يعد من الطرق أو الأساليب البيانية المستخدمة لقياس عدم التساوي في توزيع ظاهرات كثيرة ومتنوعة مثل الدخل والخدمات الصحية والتعليمية . ويقوم منحنى لورنز على المقارنة بين التوزيع الفعلي للظاهرة المدروسة من جهة والتوزيع المثالي من جهة أخرى . وعلاوة على بساطة فهم منحنى لورنز وسهولة إنشائه فإنه يعطي مدلولات مختلفة للتوزيع حسب الأشكال ومنها :
1- إذا كان توزيع الظاهرتين المدروستين متماثلاً فإن المنحنى يأتي خطاً مستقمياً يمثل القطر للمربع وفي هذه الحالة يكون توزيع السكان منتظماً جداً ,
2- الفرق بين التوزيع المنتظم والتوزيع الفعلي للظاهرة هو الفرق بين القطر والمنحنى .
3- الحالة المتطرفة تحدث عندما يتبع المنحنى المحور الأفقي ثم يتبع أو يقترب في المحور العمودي .
طريقة إنشاء منحنى لورنز :
يمكن حساب القيم المطلوبة ومن ثم إنشاء منحنى لورنز باتباع الخطوات التالية :
1- نقوم بحساب الكثافة الحسابية لكل وحدة مكانية أو منطقة جغرافية .
2- يتم ترتيب هذه الوحدات المكانية أو المناطق المدروسة تبعاً لقيم الكثافة .
3- نقوم بحساب نسب المساحة ونسب السكان في كل وحدة مكانية أو منطقة جغرافية .
4-نقوم بحساب التكرار المتجمع الصاعد لكل من نسب المساحة ونسب السكان .
5- بناء على النسب التراكمية المحسوبة في الخطوة السابقة نقوم يرسم المنحنى.
توزيع السكان في المملكة العربية السعودية :
يتركز نصف سكان المملكة في منطقتين هما الرياض – ومكة المكرمة . بل أن ثلثي سكان المملكة تقريباً يقطنون في ثلاث مناطق إدارية هي الرياض ومكة المكرمة والشرقية . وعلى الرغم من التغير في نسب السكان في معظم المناطق الإدارية إلا ان ترتيب المناطق النسبي لم يحدث عليه تغيير كبير خلال الفترة (1394 -1421هـ) .الكثافة السكانية في المملكة العربية السعودية :
لقد ازدادت الكثافة السكانية في المملكة العربية السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية من 1.70 نسمة في الكيل المربع في عام 1382هـ إلى ثلاثة أشخاص تقريباً عام 1394هـ وإلى تسعة أشخاص في الكيل المربع في عام 1421هـ وعلى الرغم من أن هذه الزيادات المستمرة إلا أن الكثافة السكانية في المملكة تعد منخفضة جداً إذا ماقورنت ببعض الدول الأخرى .
تركيب السكان العمري والنوعي :
لا نبالغ إذا قلنا أن تركيب السكان هو المفتاح لفهم كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع وفي الحقيقة هناك أنواع كثيرة لتركيب السكان من أهمها التركيب العمري والنوعي وبعض الخصائص الأخرى مثل العرق والدين والحالة الزواجية والجنسية والتعليم والمهنة والحالة العملية . وبناء عليه فإن التركيب العمري هو عبارة عن عدد السكان أونسبهم في الأعمار أو الفئات العمرية المختلفة ويقصد بالتركيب النوعي من جهة أخرى تصنيف السكان إلى ذكور وإناث ويعتبر التركيب العمري والنوعي من اهم أنواع التركي السكاني في الدراسات الديموغرافية بشكل عام .أهم أنواع التركيب السكاني مايلي :
1- لاشك أن الشباب هم عدة المستقبل وهذا الأمر اصدق مايكون بالنسبة لوضع السكان ومستقبل النمو السكاني . فالمجتمع الذي يتكون من عدد كبير من الشباب سينمو بمعدلات أسرع بصرف النظر عن مستوى الخصوبة .
2- يتأثر التركيب العمري بالعمليات الديموغرافية الثلاثة ( الخصوبة والوفيات والهجرة ) .لذا يؤخذ التركيب العمري في الاعتبار عند مقارنة الدول فيما يتعلق بمعدلات الخصوبة او الوفيات أو الهجرة .
3- تعتبر المعلومات عن التركيب العمري مهمة جداً في التخطيط للقوى العاملة وكذلك بالنسبة للتخطيط التربوي .
4- توجد علاقة بين التركيب العمري والسياسات العامة وبخاصة الإنفاق العام على بعض الخدمات الخاصة ببعض الفئات العمرية كالأطفال أو كبار السن على سبيل المثال .
5- تسهم معرفة خصائص التركيب السكاني في فهم البناء الاجتماعي وما يحدث فيه من تغيرات وتطورات كما تستخدم كثير من الخصائص والسمات السكانية كالتركيب العمري والنوعي .
6- بناء على بيانات التركيب العمري يمكن تصنيف المجتمعات إلى فتية أو ناضحة أو هرمة والمقارنة بينها بعبارة اخرى من خلال قياس التركيب السكاني وتحديد خصائصه وأنماطه يمكن مقارنة البلدان أو المناطق الجغرافية أو المدن فيما يتعلق بالخصائص الديموغرافية وغير الديموغرافية .
7- من خلال النظر إلى طبيعة التركيب العمري يمكن أن يستدل على النمط السائد للحالة الصحية في المجتمع
مصادر بيانات العمر والنوع :
أ- تصغير الأعمار أو تكبيرها لأسباب ذاتية او اعتقادات وهمية من قبل بعض الناس .
ب- ميل كثير من الناس إلى التقريب لأرقام تنتهي بالصفر أو الخمسة .
ج- عدم ذكر الأطفال الرضع وبخاصة الإناث مما ينتج عنه انخفاض ملحوظ في نسبة السكان.
أولاً : التركيب العمري :
في ضوء ماسبق يحظى التركيب العمري بأهمية كبيرة سواء بالنسبة لمتخذي القرارات وصناع الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية .
المؤشرات والمقاييس للتركيب العمري :
1- نسب السكان في الفئات العمرية الكبرى : تلجأ بعض دراسات التركيب العمري وبخاصة الدراسات الاقتصادية أو المهتمة بشيخوخة السكان إلى تصنيف السكان إلى ثلاث فئات عمرية كبرى ومن ثم حساب النسب على النحو التالي :
أ- نسبة صغار السن ( اقل من 15 سنة ) أكثر من 40% في كثير من الدول بينما لاتتجاوز 20-25% في كثير من الدول المتقدمة .
ب- نسبة البالغين ( متوسطي السن ) وتشمل هذه الفئة أفراد قوة العمل في أي مجتمع وتتأثر هذه الفئة بالهجرة بدرجة اكبر من الفئات الأخرى وذلك لان السكان في هذه الفئة هم أكثر ميلاً للهجرة من غيرهم .
ج- نسبة كبار السن أو المسنين (65 فأكثر ) وتشمل هذه الفئة كثيراً من المتقاعدين والإناث والأرامل .
السمات العمرية العامة للسكان في المملكة العربية السعودية :
يتميز المجتمع العربي السعودي بفتوته بوصفه أحد المجتمعات النامية فنسبه صغار السن تصل إلى نحو 42% من إجمالي السكان حسب بيانات تعداد 1413هـ وهذه النسب تعد مرتفعة إذا ماقورنت بمثيلاتها في بعض الدول النامية إذ تقدر نسبة صغار السن عام 1992م نحو 33% ونسبة كبار السن تصل أعمارهم إلى 65 سنة أو أكثر إلى 1.6 % من إجمالي السكان في المملكة ولكنها تصل إلى 6% في العالم بشكل عام .
2- نسب الإعالة :
تعد نسب الإعالة من المؤشرات التي لها مدلولات اقتصادية واجتماعية مهمة وتتناسب نسبة الإعالة عكسياً مع نسبة قوة العمل إلى إجمالي السكان في الدولة . وبالأعتماد على تصنيف السكان إلى ثلاث مجموعات عمرية كبرى يمكن حساب نسب الإعالة سواء كانت للصغار أو الكبار أو الإعالة الكلية .
3- الهرم السكاني :
يحتل الهرم السكاني أهمية كبيرة لدى الديموغرافيين لانه يمكن ان يعطي فكرة عن الماضي الذي قد يمتد إلى مائة عام وصورة للحاضر . وهو عبارة عن شكل بياني يوضح الحجم العددي المطلق للسكان في الفئات العمرية أو نسبهم حسب العمر والنوع . وهناك نوعان من الأهرام السكانية هما :
1- الهرم العددي : يعتمد إنشاء هذا النوع على عدد السكان في الفئات العمرية مباشرة دون تحويلها إلى نسبة مئوية .
2- الهرم النسبي : يبنى هذا النوع من الأهرام على نسب السكان في الفئات العمرية المختلفة وتجدر الإشارة إلى جميع السكان في الفئات العمرية منسوبة إلى إجمالي السكان .
يمكن تصنيف الأهرام السكانية إلى ثلاثة أنواع :
1- الموسع : يسمى أحياناً عريض القاعدة ويتميز بنسب كبيرة من السكان في الاعمار الصغرى وفي المقابل نسب صغرى من كبار السن نتيجة ارتفاع مستوى الخصوبة .
2- المتقلص : يتميز بنسب اقل من السكان في الاعمار الصغرى .
3- الثابت : يتميز هذا النوع بنسب متقاربة من السكان في الفئات العمرية المختلفة .مع تناقص تدريجي نحو قمة الهرم . ويكون النمو السكاني منخفضاً في المجتمع الذي يكون تركيبه العمري مشابهاً لهذا النوع ويمكن اعتبار الهرم السكاني لدولة السويد نموذجاً قريباً لهذا النوع .
تصنف الأهرام إلى أربعة أنواع :
1- الهرم المثلث : يشبه شكل المثلث ويمثل البلدان التي ترتفع بها كل من معدلات المواليد والوفيات .
2- الهرم السكاني مقعر الجوانب : هو ضيق القمة وعريض القاعدة مع تقعر ملحوظ في أضلاعه الجانبية .
3- الهرم السكاني المشبه بخلية النحل : ويمثل التركيب العمري في بعض البلدان التي تشهد انخفاضاً في كل من معدلات الخصوبة .
4- الهرم السكاني المتقلص القاعدة : يمثل هذا النوع نمط التركيب العمري في البلدان التي تشهد انخفاضاً سريعاً في معدلات الخصوبة مما يسبب تقلصاً في قاعدة الهرم السكني .
4- العمر الوسيط : وهو احد المؤشرات الإحصائية المعروفة بمقاييس النزعة المركزية في علم الإحصاء ويستخدم في دراسة التركيب العمري من اجل التعرف على طبيعته وأنماطه وسماته .
5- متوسط العمر :
يعد الوسط الحسابي أكثر مقاييس النزعة المركزية شيوعاً واستخداماً لسهولة حسابه وإمكانية التعامل معه جبرياً بالإضافة إلى أن جميع القراءات أو القيم المدروسة تؤخذ في الاعتبار عند حسابه .
6- مؤشر التعمر :
من المؤشرات المستخدمة في دراسة التركيب العمري مايسمى بمؤشر التعمر وهو عبارة عن التناسب بين كبار السن من جهة وصغار السن من جهة أخرى .
العوامل المؤثر في فتوة أو شيخوخة السكان :
يتاثر التركيب العمري بالعديد من العوامل التي تجعل المجتمع فتياً يمثل الشباب نسبة كبيرة من افراده من جهة أو تؤدي إلى شيخوخته وهرمه بحيث يمثل كبار السن نسبة مرتفعة نسبياً .العوامل المؤثرة في فتوة المجتمعات البشرية فيما يلي :
 انخفاض الخصوبة .
 انخفاض مستوى الوفيات يحدث في الغالب في الأعمار الصغرى ولكنه ضئيلاً .
 الكوارث والمجاعات والحروب .
 تعتبر الهجرة من العوامل المؤثرة في شيخوخة المجتمعات .
علاقة التركيب العمري بالخصوبة والوفيات والهجرة : يمكن صياغة العلاقة بين التركيب العمري والعمليات الديموغرافية وذلك على النحو التالي :
1- العلاقة بين التركيب العمري ومعدلات الخصوبة :
يؤثر التركيب العمري على الخصوبة ويتأثر بها فالخصوبة هي العامل الرئيس المؤثر في التركيب العمري وبخاصة في تعمر المجتمعات وفتونها كما ان التركيب العمري يؤثر في الخصوبة من خلال ما يسمى بقوة الدفع .
2- العلاقة بين التركيب العمري والهجرة :
العمر هو عامل مهم من عوامل الهجرة بل هو من أبرز السمات التي تبنى عليها أنتقائيه الهجرة كما ان الهجرة نفسها تحدث تأثيراً ملحوظاً على التركيب العمري .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

الدراسات السكانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراسات السكانية    الدراسات السكانية  Emptyالخميس مارس 07, 2013 7:44 pm

_________________________________
3- نسبة النوع عند الميلاد :
تعد نسبة النوع عند الميلاد من المؤشرات المهمة في دراسات التركيب النوعي للسكان أما بالنسبة للمجتمع السعودي فهذه النسبة لاتبتعد عن الرقم المذكور كثيراً وتقدر نسبة النوع عند الميلاد في المملكة بنحو 106 مولود ذكر مقابل 100 أنثى .
4- نسب الذكورة والأنوثة :
على الرغم من شيوع النسب المذكورة آنفاً واستخدامها بكثرة ألا أن بعض الدارسين يميلون إلى استخدام نسب آخرى مثل نسبة الذكور إلى إجمالي السكان او نسبة الإناث .
العوامل المفسرة للتباين المكاني في نسب النوع :
أولاً : تعد الهجرة من أهم العوامل حيث تسهم الهجرة المغادرة في العادة في خفض هذه النسبة لأن الذكور يعدون أكثر ميلاً للهجرة أكوادور في أمريكا الوسطى من جهة أخرى تؤدي الهجرة الداخلية إلى ارتفاع نسب النوع في المدن مقارنة بالقرى أو المناطق الريفية في السعودية ومعظم الدول العربية .
ثانياً : يعد نمط الوفيات من العوامل المهمة المؤثرة في نسبة النوع إذ ان وفيات الذكور أعلى من وفيات الإناث في كل الفئات العمرية . وبخصوص التباين بين الذكور والإناث في نمط الوفيات .
ثالثاً : قد تعد نسبة النوع عند الميلاد من العوامل المؤثرة في نسبة النوع فهي قد تختلف من بلد إلى اخر مما يحدث زيادة أو نقصاً في أعداد الذكور بالنسبة للإناث في المجتمع بشكل عام .كذلك يلاحظ اختلاف واضح بين الدول في نسب النوع للمواليد الذين لم يكملوا عامهم الأول .
رابعاً : من المتوقع أن يكون مستوى الخصوبة من العوامل المؤثرة في نسبة النوع لجملة السكان من خلال مايتركه من أثر على التركيب العمري وعندما يكون التركيب العمري فتياً فإنه يسهم في رفع نسبة النوع للسكان بسبب ارتفاع نسبة النوع لمجموعة صغار السن .
العوامل المؤثرة في التركيب النوعي في البلدان العربية فيما يلي :
1- عدم الدقة في تسجيل الإناث وبخاصة في بعض الفئات السكانية .
2- الخطأ في تسجيل أعمار البنات وخوصاً في الأعمار التي تتراوح بين 10-19 سنة .
3- ارتفاع وفيات الأمهات بسبب الحمل المبكر والمتكرر .
4- هجرة الذكور للعمل في خارج بعض البلدان العربية .
خصائص السكان الاجتماعية والاقتصادية :
التركيب الزواجي :
يقصد بالتركيب الزواجي تصنيف السكان حسب فئات الحالة الزواجية للحصول على أعداد أو نسب السكان في فئاتها الأربع وتعد الحالة الزواجية من خصائص السكان الأساسية المكتسبة كذلك فإن معدلات الزواج والطلاق والترمل ابعاداً اقتصادية واجتماعية وسياسية مهمة .
بيانات الزواج والطلاق :
تعتمد دراسات الحالة الزواجية على ماتوفره التعدادات السكانية والمسوحات الديموغرافية بالإضافة إلى تسجيلات الزواج والطلاق التي يتم جمعها من خلال مكاتب عقود الانكحة ويمكن الحصول على بيانات الزواج والطلاق من خلال النشرات التي تصدرها الجهات المعنية مثل إدارات الإحصاء وكذلك وزارة العدل ،وزارة العمل والشئون الاجتماعية بالإضافة إلى ماتوفره الأمم المتحدة في مطبوعاتها الكثيرة .
العمر عند الزواج :
يتفاوت العمر القانوني للزواج من دولة إلى أخرى وكذلك العمر عند الزواج الأول وذلك بسبب اختلاف الاعراف والتقاليد والأنظمة بين دول العالم فمعظم الدول تفرض سناً قانونياً للزواج في حين يترك الأمر للأسرة في بعض الدول . بل أن بعض الدول تفرض سناً للذكور وآخر للإناث وأحياناً يتطلب الزواج إذن الوالدين لإتمامه .
التباين المكاني في معدلات الزواج والطلاق :
من خلال بيانات الزواج والطلاق التي توفرها وزارة العدل في المملكة العربية السعودية وباستخدام بيانات تعداد السكان فإنه يمكن حساب معدلات الزواج والطلاق الخام وكذلك معدلات الزواج والطلاق العام للسكان السعوديين على مستوى المملكة وفي المناطق الإدارية وبناء عليه يتبين ان معدل الزواج الخام يصل إلى 5.5 في الالف ولا يكاد يتجاوز معدل الطلاق الخام في الألف لعام 1413هـ .وبالمقارنة ببعض الدول الأخرى تبدو هذه المعدلات منخفضة نسبياً .
التركيب الاقتصادي للسكان :
العمل والإنتاج مرتبطان بوجود الإنسان وبقائه فخلال مراحل التطور الحضاري من مرحلة الجمع والالتقاط والصيد إلى مراحل الزراعة ثم الصناعة فمفهوم التخطيط ليس مقتصراً على تخصيص الموارد الاقتصادية فحسب بل يتعداه إلى نطاق أوسع ليهتم بتعزيز الموارد وتنميتها وبشكل أساسي المورد البشري . القوة البشرية بوصفها ثروة وموارد لا تقل في أهميتها عن الموارد الطبيعية بمكوناتها المختلفة بل تفوفها أهمية لكونها عنصراً مهماً لابد من توافره لاستغلال الموارد والإمكانيات المتاحة .
المفاهيم الرئيسة والمقاييس المهمة :
1- السكان النشطون اقتصادياً : يصنف السكان إلى فئتين هما : السكان النشطون اقتصادياً والسكان غير النشطون اقتصادياً ويتكون النشطون أقتصادياً من الأفراد الذين يمثلون العرض من العمال لإنتاج السلع والخدمات أثناء فترة الإسناد من الافراد الذين يمثلون العرض من العمال لإنتاج السلع والخدمات أثناء فترة الإسناد الزمني او الفترة المرجعية لجمع البيانات .
2- قوة العمل : ينقسم السكان في أي مجتمع إلى مجموعتين رئيستين :
الاول : تمثل قوة العمل والثانية بقوة العمل جميع الافراد الذين هم في سن العمل . وهنا يتضح أنه لا بد أن يكون الشخص قادراً على العمل ويزاوله أو يبحث عنه لكي يصنف ضمن قوة العمل .
3- الحالة العملية : يصنف السكان حسب حالتهم العملية وتشمل أصحاب العمل الذين يوظفون وأصحاب العمل الذين لايوظفون والعاملين بأجر أو بدون أجر وبناء عليه يمكن أن يكون الفرد إما مشغولاً أو متعطلاً عن العمل وتكمن أهمية هذا النوع من التصنيفات في انه يبرز مقدار التعطل عن العمل الذي على أساسه يمكن حساب معدل في المجتمع .
4- النشاط الاقتصادي :
هناك تصنيفات عديدة للمجال الذي يعمل فيه الفرد فهناك التصنيف الدولي الموحد للنشاط الاقتصادي ويشمل الأقسام الرئيسة التالية :
1- الزراعة والصيد 2- المناجم والمحاجر والبترول 3- الصناعات التحويلية 4- الكهرباء والغاز والمياه 5- التشييد والبناء 6- تجارة الجملة والتجزئة 7- النقل والمواصلات
8- المال والتأمين 9- الخدمات الاجتماعية والشخصية .10- غير مبين .
5- التركيب المهني :
يصنف السكان على أساس المهنة أو نوع الحرفة التي يمارسها ، ظهرت نتائج تعداد السكان في المملكة لعام 1413هـ بأقسام المهن الرئيسة التالية :
1- المهن العملية والفنية وتنقسم إلى أقسام فرعية عديدة جداً .
2- المديرون والإداريون ومديرو الأعمال .
3- الموظفون التنفيذيون والكتبة .
4- أعمال ( عمال ) البيع .
5- العاملون في الخدمات .
6- القائمون بأعمال الزراعة وتربية الحيوان وصيد البر والبحر .
7- عمال الإنتاج وتشغيل وسائل النقل والعمال العاديون ( الفعلة ) .
8- غير مبين .

معدلات المشاركة في النشاط الاقتصادي :
تعد معدلات النشاط الاقتصادي أو الإسهام في قوة العمل من الأمور المهمة لتأثيرها بالعديد من العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية كما أن هناك عاملان يحددان نسبة السكان المشاركين في قوة العمل يتمثل العامل الأول في الرغبة في المشاركة في قوة العمل التي تعكسها معدلات النشاط لفئات عمرية ونوعية مختلفة .و يتمثل العامل الثاني في مجموعة العوامل الديموغرافية وخاصة التركيب العمري والنوعي الذي تحدده كل من الخصوبة والوفيات والهجرة .
المؤشرات المستخدمة في قياس النشاط الاقتصادي :
1- معدل النشاط الاقتصادي الخام : ويمثل نسبة قوة العمل إلى إجمالي السكان ويطلق عليه معدل النشاط الأولي وقد يحسب هذا المعدل حسب النوع والفئات السكانية المختلفة كالجنسيات وغيرها وذلك لأغراض المقارنة بين مجموعة سكانية وأخرى .
2- معدلات الإسهام أو المشاركة الاقتصادية : يعد قياس معدل المشاركة في قوة العمل من المؤشرات المهمة في دراسات القوى العاملة وبخلاف المعدل الخام للنشاط الاقتصادي وتقاس معدلات المشاركة في النشاط الاقتصادي بنسبة عدد الأشخاص ذوي النشاط الاقتصادي كما يمكن الحصول على معدلات المساهمة حسب النوع لكل من الذكور والإناث أو الفئات عمرية معينة . لذا يطلق عليها أحياناً معدلات المشاركة النوعية والعمرية .
الخصائص التعليمية :
لايعتمد تقدم الأمم والشعوب على الموارد الطبيعية فقط بل يتعداه إلى تنمية الموارد البشرية فعلى الرغم من أهمية الثروات الطبيعية والموارد الاقتصادية إلا أن الثروة البشرية لاتقل أهمية أو شأناً في تنمية المجتمعات وتطويرها ومن ثم الاستفادة من مواردها وثرواتها الطبيعية بالشكل الفعال وهذا يؤكد على أهمية التعليم ويدعو إلى ضرورة الاستمرار في زيادة المعارف وتطوير المهارات لدى أفراد المجتمع . تكمن أهمية دراسة الخصائص التعليمية فيما يلي
1- تؤدي بيانات الخصائص التعليمية للسكان دوراً مهماً أثناء التخطيط للتعليم من جهة وللقوى العاملة من جهة اخرى . فالتعليم هو احد المدخلات المهمة لرفع الإنتاجية وزيادة الإنتاج .
2- يرتبط تركيب السكان حسب الحالة التعليمية بظاهرات أخرى كمستويات الخصوبة والزواج والطلاق والهجرة ومعدل المشاركة الاقتصادية ونوع المهنة وغيرها .
3- يستخدم التعليم بوصفه متغيراً مهماً في كثير من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والإعلامية لتفسير ظاهرات بشرية كثيرة ومتنوعة .
المستوى العام للحالة التعليمية في المملكة :
شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الميلادي المنصرم تقدماً هائلاً وتوسعاً كبيراً في الخدمات كافة وخاصة التعليم مما انعكس على تغيرات اجتماعية واقتصادية ملحوظة في المجتمع العربي السعودي .ويؤكد ذلك ماتشير إليه بيانات تعداد السكان الذي اجري في عام 1413هـ والمسح الديموغرافي المنفذ عام 1419هـ من ان نسب المتعلمين ومن يعرفون القراءة والكتابة تصل إلى أربعة أخماس السكان 81% في حين لا تمثل نسبة الأمية سوى
18 % بعدما كانت الأمية هي السمة الشائعة والسائدة في المجتمع .تشكل فئة الحاصلين على الشهادة الجامعية فما فوق نسبة قدرها 9% من إجمالي السكان في عام 1419هـ بينما كانت نسبة هذه الفئة لاتتجاوز 1% في عام 1394هـ وهذا يعد إنجازاً كبيراً في مجال التعليم كذلك خفض نسبة الأمية بين المواطنين والمواطنات .فمن الواضح انه على الرغم من الجهود الكبيرة والتحسن الملحوظ خلال السنوات الأخيرة إلا أن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق الطموحات المتمثلة في القضاء التام على الأمية في المملكة .
الخصائص التعليمية لإجمالي السكان في المناطق الإدارية :
تتفاوت الخصائص التعليمية من مجموعة سكانية إلى أخرى وتتباين مستوياتها من منطقة جغرافية إلى اخرى فبالنسبة للتباين الجغرافي في الحالة التعليمية لإجمالي السكان في المملكة يلاحظ أن منطقة جازان تأتي في المقدمة من حيث ارتفاع مستوى الأمية إذ تصل فيها حوالي 34% وتليها منطقة الباحة 30% وبعد ذلك نجران وعسير بنسب متفاوته .أما المناطق التي تنخفض فيها مستويات الأمية فتأتي الرياض والشرقية في مقدمتها بنحو 12% أما بالنسبة للمستويات التعليمية من فئة الجامعة فأعلى فتظهر نمطاً واضحاً يتمثل في ارتفاع نسب الحاصلين على هذه الشهادات العليا في مناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة .
النمو السكاني والتحول الديموغرافي :
يعد النمو السكاني من المسائل الدولية التي تحظى باهتمام جميع الدول المتقدمة والنامية على حد السواء فهناك من يخشى النمو السكاني ويعد العدة لكبح جماحه .
أولاً : النمو السكاني بناء على الإحصاءات الحيوية :
لعله من المناسب في البداية فهم مكونات النمو السكاني من خلال مايعرف بمعادلة الموازنة التالية :
س2 = س1 + ( م-و) + ( هـ و – هـ م ) حيث ان س1 – س2 ترمزان إلى أعداد السكان في فترة سابقة ولاحقه على التوالي .في حين أن " م " ترمز لعدد المواليد و " و " لعدد الوفيات وتدل " هـ و " على حجم الهجرة الوافدة و " هـ م " حجم الهجرة المغادرة خلال الفترة وتوضح الصيغة السابقة مكونات التغير السكاني المتمثلة في الزيادة الطبيعية وصافي الهجرة وينبغي عليه أن تميز بين الزيادة الطبيعية وبين النمو السكاني فمعدل الزيادة الطبيعية هو المعدل الذي يزيد به عدد السكان أو ينقص خلال سنة أو فترة زمنية معينة بسبب الفرق بين المواليد والوفيات .
ثانياً : طرق حساب معدل النمو باستخدام بيانات التعدادات السكانية :
في حالة عدم توافر بيانات من التسجيلات الحيوية فإنه يمكن استخدام بيانات تعدادين سكانيين لحساب معدلات النمو ومن ثم تقدير حجم السكان في المستقبل وذلك باستخدام احدى الطرق المعروفة التالية :
1- الطريقة أو المتوالية العددية 2- المتوالية الهندسية 3- المتوالية الأسية .
1- المتوالية العددية :
تستند هذه الطريقة على افتراض أن السكان يتزايدون سنوياً بمقدار عددي ثابت وهذا يعني ثبات التغير السنوي في نمو السكان طبقاً لمتوالية عددية وهذا أمر قد لايكون واقعياً على المدى الطويل باختصار إذا كان لدينا عدد السكان في دولة ما بناء على تعدادين في فترتين مختلفتين ويمثل " س " عدد السكان في الفترة السابقة أو حسب التعداد الثاني .
2- المتوالية الهندسية :
تعد هذه الطريقة من الطرق الشائعة الاستخدام في تقدير عدد السكان على افتراض أن عدد السكان يتزايد سنوياً بمعدل ثابت أي على أساس قاعدة الربح المركب وتأخذ هذه الطريقة الصيغة التالية : س 2 = س1
( 1+ ر )ن وليس من الضرورة ضرب نتيجة هذه الصيغة في مائة إلا عند الرغبة في الحصول على معدل نمو مئوي .
3- المتوالية الأسية :
تعد هذه الطريقة إلى جانب الطريقة السابقة من أكثر الطرق استخداماً في تقدير عدد السكان أو حساب معدلات النمو بناء على عدد السكان حسب تعدادين سكانيين على هذه الصيغة :
س2 = س1 هـ ر(ن) وليس من الضروري ضرب نتيجة هذه الصيغة في مائة إلا عند الرغبة في الحصول على معدل نمو مئوي وعلى أية حال للتعرف على الفرق بين هذه الطريقة والطريقة السابقة دعنا نفترض أن احد الناس أودع ف البنك 1000 ريال على أساس أن معدل الفائدة تساوي 10% سنوياً في هذه الحالة لو استخدمنا الطريقة العددية سيكون لدى هذا الشخص مبلغ 1400 ريال بعد مضي اربع سنوات أما إذا كان استخدام طريقة الربح المركب فإنه سيكون في حسابه مبلغ قدره 1464 ريالاً عند نهاية الفترة . وبناء عليه أن الطريقة العددية تعتمد على الزيادة بمقدار عددي ثابت في حين أن الطريقة الهندسية تعتمد على معدل ثابت يماثل طريقة الربح المركب .
3- المتوالية الآسية :
تعد هذه الطريقة إلى جانب الطريقة السابقة من أكثر الطرق استخداماً في تقدير عدد السكان أو حساب معدلات النمو بناء على عدد السكان حسب تعدادين سكانيين . وتأخذ الصيغة التالية
س2 = س1 هـ ر (ذ)
حيث تم ذكر دلالات الرموز الواردة في الصيغة السابقة باستثناء (هـ) التي هي ترمز لعدد ثابت هو اساس اللوغاريتم الطبيعي ويساوي (2.71828) ويرمز لهذه الدالة في اغلب الآلات الحاسبة اليدوية وبعض برامج الحاسب الآلي مثل Excel وتعتبر الطريقة الآسية من أكثر الطرق الثلاث استخداماً لسهولة حسابها ودقتها مقارنة بالطريقة العددية على وجه الخصوص .
نظرية الانتقال ( أو التحول ) الديموغرافي :
توصل الباحثون بعد دراسة التغير الديموغرافي في أوربا إلى مايسمى ب " نظرية الانتقال الديموغرافي " التي ظهرت بدايات فكرتها في كتابات تامبسون وتكمن نظرية الانتقال الديموغرافي في أن التغير الاقتصادي والاجتماعي الذي صاحب الثورتين الزراعية والصناعية أدى إلى انخفاض كل من معدلات المواليد والوفيات على حد سواء ومن ثم انخفاض معدل النمو .
أولاً : المرحلة الأولى ( البدائية أوما قبل التصنيع ) :
تتميز هذه المرحلة بارتفاع معدلات المواليد والوفيات ويتعرض عدد السكان للتأرجح نتيجة للأمراض والاوبئة والمجاعات بالإضافة إلى الحروب التي تنشب بين الجماعات والقبائل والمماليك المتنافسة لذا يطلق عليها بعض الكتاب والدارسين " المرحلة الماثوسية " وقد مرت معظم المجتمعات الإنسانية أو الدول بهذه المرحلة .
ثانياً : المرحلة الثانية (التزايد السكاني المبكر ) :
تتميز هذه المرحلة بالنمو السكاني المتزايد والسريع نتيجة انخفاض معدل الوفيات مع بقاء معدل المواليد مرتفعاً مما يجعل الفارق بين المواليد والوفيات كبيراً ومن ثم معدل الزيادة الطبيعية مرتفعاً . ولاشك أن هناك فرقاً بين وضع الدول الأوربية عندما عاشت هذه المرحلة .
ثالثاً : المرحلة الثالثة ( التزايد السكاني المتأخر ) :
في هذه المرحلة يبدأ معدل الخصوبة في الإنخفاض تدريجياً مع استمرار معدل الوفيات في الانخفاض ولكن بمعدل أبطأ مما كان عليه في المرحلة السابقة وفي ضوء الإحصاءات السكانية لايزال كثير من الدول النامية تعيش هذه المرحلة .
رابعاً : المرحلة الرابعة ( الثبات والاستقرار ) :
تنخفض معدلات المواليد والوفيات خلال هذه المرحلة انخفاضاً كبيراً ونتيجة لذلك يهبط معدل النمو إلى أدنى المستويات حيث يكون في أغلب الأحيان اقل من 1% وتصل معدلات المواليد والوفيات إلى أقل من 20 واقل من 15 الف على التوالي . أن معدل الزيادة الطبيعية في معظم البلدان المتقدمة لا تصل إلى 1% بل تنخفض إلى اقل من الصفر في قليل منها .
التباين الجغرافي لمستويات الزيادة الطبيعية في العالم :
أولاً : دول تنخفض بها معدلات الزيادة الطبيعية بشكل كبير لتصل إلى ما دون 1% :
وتشمل دول هذه المجموعة الدول المتقدمة بشكل عام بل تصل معدلات الزيادة الطبيعية في معظم دول هذه المجموعة إلى الصفر أو أقل من ذلك مما يشير إلى حدوث تناقص في إعداد السكان على المدى الطويل ما لم يحدث ارتفاع في معدلات الخصوبة أو تعويض عن طريق الهجرة الخارجية .
ثانياً : دول ذات معدلات منخفضة نسبياً ( 1.0 - 1.9%)
وتشمل كثيراً من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وتشهد أغلب دول هذه المجموعة انخفاضاً في معدلات الخصوبة أو اتجاهاً واضحاً نحو الانخفاض .
ثالثاً : دول ذات معدلات مرتفعة (2.0 – 2.9 %)
وتتكون دول هذه المجموعة من معظم دول آسيا وأمريكا اللاتينية وبعض دول أفريقيا .
رابعاً : دول ذات معدلات مرتفعة جداً ( 3.0 فأكثر ) .
وتشمل دول قليلة في كل من أمريكا اللاتينية مثل هندوراس ( 3.2%) ونيكاراجوا (3.1%) وبعض دول أفريقيا مثل سوازيلاند (3.2) زائير (3.4) وليبيريا (3.1) ومدغشقر(3.3) بعض الدول الآسيوية وبخاصة العربية منها .
الزيادة الطبيعية في الدول العربية :
يمكن تصنيف الدول العربية إلى ثلاث مجموعات تبعاً لمستويات الزيادة الطبيعية :
1- بلدان ذات مستويات منخفضة نسبياً ( أي اقل من 2% )
وتتكون من خس دول هي : تونس – لبنان – المغرب – قطر – البحرين وتقف عوامل مختلفة وراء انخفاض مستويات الزيادة الطبيعية في كل من هذه الدول .
2- بلدان ذات مستويات مرتفعة نسبياً (2.0 – 2.9%)
وتشمل دول هذه المجموعة معظم الدول العربية ومنها سوريا والعراق موريتانيا والجزائر .
3- بلدان ذات مستويات مرتفعة جداً مقارنة بدول العالم (3.0 – 3.9%)
وتشمل هذه المجموعة ثلاثة دول عربية هي المملكة العربية السعودية وعمان وفلسطين .
الخصوبة : قياسها وتباينها والعوامل المؤثرة فيها :
أصبحت العوامل المؤثرة في ارتفاع الخصوبة وانخفاضها والآثار المترتبة على تغيراتها من الاهتمامات الرئيسة في العالم ومن الموضوعات المهمة للندوات والمؤتمرات الدولية والإقليمية ونظراً لانخفاض معدلات الوفيات أو اتجاهها للانخفاض التدريجي السريع في معظم البلدان فقد أصبحت مستويات الخصوبة واتجاهاتها هي التي تسهم في تباين معدلات النمو من مكان إلى أخر .وتعد الخصوبة أحد مكونات النمو أو ضوابط التغير السكاني وهي احد العمليات الديموغرافية المرتبطة بديناميكية السكان . أما التقدم العلمي والتقنيات العلمية الحديثة فقد بدأت تفتح آفاقاً جديدة في هذا المجال .
مصادر البيانات لدراسة الخصوبة :
تعتمد دراسة الخصوبة على إحصاءات المواليد المولودين أحياء وبهذا لايدخل المواليد المولودون موتى ضمن دراسة الخصوبة . يمكن الحصول على بيانات الخصوبة من ثلاثة مصادر رئيسية هي :
1- الإحصاءات الحيوية : تأتي الإحصاءات الحيوية وخاصة تسجيل المواليد في مقدمة مصادر إحصائية الخصوبة 2- التعدادات السكانية : توفر التعدادات السكانية بيانات جيدة عن الخصوبة في بعض الأحيان وذلك يعتمد على طبيعة الأسئلة التي تحتوي عليها استمارة التعداد . فالتعداد مصدر للبيانات عن :
- تركيب السكان العمري والنوعي والزواجي .
- بعض المتغيرات التي ترتبط بالخصوبة مثل الحالة الزواجية والسن عند الزواج ومدة الحياة الزوجية .
- إعداد مباشرة عن جملة المواليد وأعداد الباقين منهم على قيد الحياة .
3- المسح بالعينة : توفر المسوحات المعتمدة على العينات البيانات التفصيلية اللازمة لدراسة الخصوبة فهي يمكن أن توفر لنا البيانات نفسها والتعرف على أبعاد لايمكن فحصها من خلال بيانات التعداد .
المقاييس أو المؤشرات المستخدمة في دراسة الخصوبة :
هناك العديد من المقاييس والمعدلات التي يمكن حسابها واستخدامها في دراسة الخصوبة سواء للمقارنة بين البلدان أو المناطق الجغرافية أو للتعرف على اتجاهات الخصوبة وتنقسم مؤشرات الخصوبة إلى قسمين :
 المؤشرات أو المقاييس الفوجية وتعتمد على مفهوم الفوج ويقصد بالفوج مجموعة من السكان تشترك في حدث ديموغرافي معين .
 مؤشرات أو مقاييس الفترة وتعتمد على بيانات تجمع في فترة زمنية محددة مثل بيانات التعدادات السكانية أو المسح بالعينة .
أما المعدلات المستخدمة في دراسة الخصوبة فكثيرة ولكن من أهمها الآتي :
أ) معدل المواليد ( أو الخصوبة ) الخام : هو عبارة عن عدد المواليد ( أحياء ) أي المولودين وهم احياء منسوباً إلى جملة السكان في منتصف السنة . وعادة ما يكون عدد المواليد لكل الف من السكان .
ب) معدل الخصوبة العامة : بعكس المعدل الخام السابق فإنه يمكن تنقية هذا المعدل من الفئات السكانية التي ليس لها علاقة بالحدث المدروس لذا يكون هذا المعدل بمثابة نسبة المواليد المولودين أحياء إلى النساء في سن الإنجاب(15 -49 سنة ) ويعتبر هذا المعدل أكثر دلالة عند المقارنة بين الدول أو الوحدات المكانية .
ج) معدلات الخصوبة العمرية الخاصة : وهو عبارة عن معدل الخصوبة حسب الفئات العمرية للنساء في سن الإنجاب وهذه المعدلات مفيدة في دراسة الخصوبة لان الإنجاب يختلف باختلاف الأعمار . لذا فإن هذه المعدلات مصححة من التباين في العمر والنوع .
د) معدل الخصوبة الكلية : يعتبر ملخصاً لمعدلات المواليد العمرية الخاصة السابقة ويمثل هذا المعدل متوسط عدد الأطفال المتوقع ان تنجبهم امرأة إذا سلكت مسلكاً يتمشى مع معدلات الخصوبة العمرية الخاصة السائدة في الوقت الحاضر .
هـ) معدل التكاثر الإجمالي : هو شبيه بمعدل الخصوبة الكلية إلا انه لا يأخذ في الاعتبار إلا المواليد الإناث لذا فهو عبارة عن عدد الأطفال الإناث اللواتي يتوقع إنجابهن من قبل إمراة خلال سنوات إنجابها مع افتراض سلوكها مسلكاً يتمشى مع الظروف الراهنة للخصوبة .
ز) معدل التكاثر الصافي : إن هذا المعدل شبيه بمعدل التكاثر الإجمالي إلا أنه يأخذ في اعتباره وفاة الأنثى قبل بلوغها نهاية سن الإنجاب وهذا يجعله أفضل مقاييس الخصوبة للتعبير عن قدرة المجتمع في استبدال نفسه . لذا فإذا كانت قيمة معدل التكاثر الصافي واحداً دل ذلك على انه في المتوسط تستطيع الإناث إحلال إناث أخريات بالعدد نفسه محلهن .
و) نسبة الأطفال إلى النساء في سن الإنجاب : يحسب هذا المؤشر غير المباشر للخصوبة باستخدام بيانات التعداد مباشرة وبخاصة بيانات العمر والنوع وهو عبارة عن عدد الأطفال الذين أعمارهم أقل من 5 سنوات.
التباين الجغرافي للخصوبة في العالم :
شهدت الخصوبة انخفاضاً يتفاوت من قارة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى على امتداد العقود الماضية فتتباين معدلات الخصوبة داخل مجموعات الدول والأقاليم الجغرافية ويبرز التباين بين الدول العربية بحيث يرتفع في بعض الدول والمناطق مثل الصومال واليمن وعمان . في حين ينخفض في مصر والمغرب وتونس كما تختلف مستويات الخصوبة فيما بين الدول المتقدمة . أما الدول العربية فتتباين مستويات الخصوبة فيما بينها بشكل ملحوظ وتعد مرتفعة جداً مقارنة بغيرها من الدول .وبناء على ذلك التباين يمكن تصنيف الدول العربية إلى ثلاث مجموعات هي
أولاً : مجموعة الدول ذات مستوى الخصوبة المرتفعة :
يصل معدل الخصوبة الكلية إلى أكثر من ستة أطفال للمرأة في المتوسط وتشمل هذه المجموعة فلسطين واليمن والصومال وعمان والسعودية .
ثانياً : مجموعة الدول ذات مستوى الخصوبة المتوسطة :
يتراوح معدل الخصوبة الكلية ما بين أربعة وستة أطفال للمرأة الواحدة في سن الإنجاب وتشمل هذه المجموعة وهي ليبيا وجيبوتي والعراق والأردن وموريتانيا والسودان وسوريا وقطر .
ثالثاً : مجموعة الدول ذات الخصوبة المنخفضة نسبياً أو التي تتجه للانخفاض :
تنخفض الخصوبة نسبياً في هذه المجموعة إلى اقل من أربعة أطفال للمرأة وتتكون هذه المجموعة من البحرين والكويت ولبنان وتونس ومصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة .
العوامل المؤثرة في الخصوبة :
تتأثر الخصوبة بمحددات بيولوجية مثل العمر والقدرة على الإنجاب ومحددات اجتماعية مثل الزواج ومن هذه العوامل :
أولاً العوامل الوسيطة :
لقد تعددت المحاولات والنظريات التي تحاول فهم السلوك الإنجابي مما يكشف عن أن الخصوبة ظاهرة معقدة تتداخل في تفسيرها عوامل عديدة .
أ- العوامل المؤثرة في التعرض للجماع :
1- العمر عند الدخول في الحياة الزوجية 2- استمرار العزوبة أو العزوف عن الزواج نسبة النساء اللواتي لم يدخلن الحياة الزوجية . 3- المدة الفاصلة بين زواج وآخر . 4- الامتناع الاختياري عن الجماع
5- الامتناع الإجباري بسبب العجز أو المرض .6- تكرار الجماع .
ب- العوامل المؤثرة في التعرض للحمل :
1- عدم القدرة على الإنجاب بسبب العقم الطبيعي .
2-استخدام وسائل تنظيم الأسرة أو موانع الحمل .
3- عدم القدرة على الإنجاب لأسباب اختيارية .
ج- العوامل المؤثرة في الحمل والوضع :
1- الإجهاض القهري لأسباب غير اختيارية تؤدي إلى وفاة الجنين .
2- الإجهاض الاختياري لأسباب اختيارية المؤدية لوفاة الجنين .
ثانياً : العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية :
يمكن دراسة الخصوبة على مستوى الافراد بحيث تكون المرأة هي وحدة الدراسة من جهة ووحدات الدراسة من جهة آخري .وكذلك الاختلاف في مستويات الخصوبة من امرأة إلى أخرى من خلال العوامل التالية :
1- التعليم : كلما ارتفع مستوى تعليم النساء قل متوسط عدد الأطفال للمرأة أما التعليم الابتدائي فيسهم في خفض الخصوبة قليلاً . وبوجه عام كلما ارتفع مستوى التعليم انخفضت الخصوبة أكثر من مما يحققه تعليم الرجل . ويأتي تأثير التعليم على الخصوبة من طريقتين هما :
أ- يؤثر على مستوى المعيشة وطريقة حياة الفرد .ب- يستطيع الإنسان من خلال التعليم نفسه الحصول على المعلومات اللازمة لتأجيل الحمل أو منعه . ج- يعتقد أن مفاهيم ووسائل تنظيم الأسرة تلقي قبولاً أكبر لدى المتعلمين . د- يرتفع متوسط السن عند الزواج مع ارتفاع مستوى التعليم .
2- المهنة : لوحظ أن الأزواج من أصحاب المهن الفنية والتي تتطلب مهارة فائقة لديهم عدد أطفال أقل مقارنة بغيرهم .
3- الدخل : قد يفكر المرء أن زيادة الدخل تعني القدرة على إعالة عدد كبير من الأطفال فتكلفة تنشئة الأطفال تزداد مع زيادة الدخل وعلاوة على ذلك قد يكون الأغنياء كثيرة حول تأثير الغذاء الغي بالبروتينات.
4- مشاركة المرأة في قوة العمل ( عمل المرأة ) : تشير كثير من الدراسات النظرية والتطبيقية التي أجريت في الدول المتقدمة إلى إنه كلما إزدادت نسبة العاملات انخفضت معدلات الخصوبة .
5- نمط الحياة ( أو مكان الإقامة في الريف أو الحضر ) : لاشك أن نمط الحياة أو المعيشة وماينطوي عليه من قيم وتقاليد يؤثر على حجم الأسرة ومن ثم يعكس على السلوك الإنجابي للمرأة .
6- الرضاعة الطبيعية ( رضاعة الثدي ) : حظيت الرضاعة الطبيعية باهتمام كل العاملين في مجال الصحة والديموغرافيا فقد وجد أن الرضاعة الطبيعية تؤجل الحمل حوالي 4 أشهر في المتوسط .
7- سن الزواج : يؤثر سن الزواج على الخصوبة فكلما أرتفع سن الزواج تقلصت فترة الإنجاب أو التعرض للحمل ويعتبر سن الزواج من العوامل الوسيطة المهمة التي من خلالها يتم تأثير مستوى تعليم المرأة على الخصوبة .
8- الديانة : تجمع الأديان السماوية على أهمية التناسل وضرورة الحفاظ عليه وعدم الحد منه . وقد وجد أن هناك تباين في مستويات الخصوبة حسب الديانة . فالدين الإسلامي على سبيل المثال يحث على التناسل والتكاثر مما يسهم في رفع الخصوبة لدى المسلمين .
9- القيم والعادات والتقاليد :
تؤثر العادات والتقاليد في الخصوبة سلباً وإيجاباً تبعاً لنمط العادات والقيم السائدة فتسود بعض العادات والقيم التي تشجع الإنجاب في بعض المناطق كما أن تعدد الزوجات قد يسهم في خفض الخصوبة .
10- وفيات الأطفال الرضع : يعتقد أن ارتفاع وفيات الأطفال يجعل الآباء يكثرون من الأبناء وذلك لتعويض الفاقد بسبب الوفاة . كما أن وفاة الطفل قبل الفطام تتيح المجال للحمل في وقت مبكر .
11- انتشار وسائل تنظيم الأسرة (أو موانع الحمل ) : يعد انتشار وسائل تنظيم الأسرة وفعالية هذه الوسائل أحد العوامل الوسيطة المؤثرة في الخصوبة . فتوفير وسائل تنظيم الأسرة وجعلها في متناول من يحتاج إليها يؤدي إلى انخفاض الخصوبة .
12- الضمان الاجتماعي وصناديق التامين للمسنين والمتقاعدين :
هناك من يعتقد ان الضمان الاجتماعي وصناديق التامين للمسنين يؤثر على الرغبة في الإنجاب .
الوفيات : مفهومها وطرق قياسها وتوزيعها الجغرافي :
إن ظاهرة الوفيات هي أول ظاهرة سكانية استرعت اهتمام مؤسسي علم الديموغرافيا إذا قام جون جراونت بأول دراسة للوفيات اهتمت بمدينة لندن وضواحيها وتعد الوفيات عنصراً أساسيا من العناصر أو العوامل المؤثرة في النمو السكاني . لذا فإن انخفاض الوفيات خلال القرن العشرين هو العامل الرئيسي المسئول عن الانفجار السكاني من الدولة النامية وقبل ذلك في دول غرب أوربا وأمريكا الشمالية . فمن السهولة أن يلاحظ انخفاض الوفيات خلال النصف الثاني من القرن الميلادي المنصرم . وعلى العكس من الخصوبة أو الهجرة فإن الوفاة واقعة سهلة التعريف وبسيطة التحديد حيث تتحدد بانقضاء حياة الإنسان على الرغم من صعوبة تحديد أسباب حدوثها كما سيتبين لاحقاً . ويهتم الجغرافي بدراسة انماط التوزيع المكاني للوفيات والأسباب الرئيسية المسببة للوفاة وارتباطها بالظروف البيئية السائدة .


المعمرون بين الحقيقة والمبالغة :
هناك عديد من الناس عاشوا اعماراً تناهز المائة بل تزيد عن ذلك بكثير فهناك مجموعة من الناس في القوقاز وكشمير وجبال الأكوادور وغيرها من الاماكن يتجاوزون مائة سنة . وهناك من عاشوا مائة واربعين سنة أو حتى مائة وخمسين سنة . ولكن جميع الحالات الموثقة لأفراد بلغوا اعماراً تناهز 120 سنة .
أهم مصادر بيانات الوفيات :
تأتي التسجيلات الحيوية في مقدمة مصادر بيانات الوفيات . فمن خلالها نحصل على عدد الوفاة حسب سبب الوفاة وعمر المتوفي ومهنته والمنطقة الجغرافية التي توفي فيها . ولكن لحساب المعدلات الديموغرافية فإنه لابد من توافر الإحصاءات الحيوية وبيانات التعداد السكاني معاً . وبشكل عام فإن نظم التسجيلات الحيوية في الدول النامية بعيدة جداً عن الشمولية الكاملة لجميع الوفاة في الوقت الحاضر .
معدل الوفيات الخام :
هو عبارة عن عدد الوفيات لكل الف من السكان في منتصف السنة ويتم حسابه بالصيغة الآتية :
عدد الوفيات خلال السنة
معدل الوفيات الخام = × 100
عدد السكان في منتصف السنة
ويعد هذا المعدل خاماً لأنه لايميز بين الفئات العمرية التي تختلف بينها احتمالية الوفاة .
معدل وفيات الرضيع :
يعبر هذا المعدل عن عدد وفيات الأطفال الذين أعمارهم تقل عن سنة واحدة لكل الف من المواليد المولودين أحياء خلال السنة . ويحسب باستخدام الصيغة التالية :
عدد حالات الوفاة بين الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنة ×1000
معدل وفيات الرضع = عدد المواليد خلال السنة
ويعد هذا المؤشر من المؤشرات ذات الدلالات المهمة . فهو يستخدم للدلالة على المستوى الصحي أو المعيشي في المجتمع .
معدل الوفيات العمرية الخاصة :
هو عبارة عن معدلات للفئات العمرية المختلفة وتحسب هذه المعدلات للذكور والإناث معاً أو كل نوع على حده . وتحسب هذه المعدلات حسب الأعمار كما يلي :
عدد حالات الوفاة للسكان في فئة عمرية معينة
معدل الوفيات العمرية الخاصة = عدد السكان في الفئة نفسها × 1000
ويكون أكثر دقة عندما يحسب حسب النوع ، أي للذكور والإناث كل على حدة .
توقع العمر أو أمد الحياة :
يقصد بهذا المفهوم متوسط العمر الذي يعيشه السكان وهو المتوسط التقديري لعدد السنوات الإضافية التي يتوقع أن يعيشها الفرد إذا استمرت معدلات الوفيات العمرية على ماهي عليه . وتشير بعض المصادر إلى أن أمد الحياة في اليونان في العصر الحديدي والبرونزي المبكر لايتعدى 18 سنة فقط . ويصل في روما عند ظهور المسيح عليه السلام حولي 33 سنة .
أسباب الوفاة :
ليس من السهولة تصنيف الوفيات حسب أسبابها وذلك لوجود الأسباب المتعددة والمتشابهة . فهناك سبب رئيسي وسبب ثانوي ، وسبب مباشر وسبب كامن . وعلى الرغم من ذلك يعتمد إعداد بيانات أسباب الوفاة في جميع الدول على " التصنيف الدولي للأمراض " الذي ظهر منذ القرن التاسع عشر وعلى الرغم من تعدد أسباب الوفاة وتنوعها إلا أنها يمكن تصنيفها لأغراض التوضيح والتبسيط إلى نوعين هما :
أولاً : الأسباب المرضية :
هي الأسباب المتعلقة بالأمراض بشكل عام سواء كانت ذات طبيعة بيولوجية كأمراض الهرم والشيخوخة أو أمراض تحدث بسبب جراثيم أو فيروسات تدخل جسم الإنسان وتسبب له المرض والمتاعب ثم الوفاة .ويمكن تقسم الأمراض إلى قسمين هما :
1- الأمراض الكامنة : وهي في معظمها بيولوجية ترجع إلى أسباب خلقية أو إلى تبدل سريع في الوظائف الجسمية مثل أمراض الجهاز الدموي والأورام الخبيثة والسرطان .
2- الأمراض الخارجية : وهي في الغالب تكون من نتاج البيئة وتشمل الأمراض المعدية وأمراض الجهاز الهضمي . ويمكن تقسيم الأمراض التي تكون مسبباتها خارجية إلى المجموعات التالية :
أ- الأمراض ذات الطبيعة الاجتماعية : مثل السل وفقر الدم والنزلات الصدرية .
ب- الأمراض ذات الطبيعة المهنية : مثل البلهارسيا والأمراض الصدرية .
ج- الأمراض المعدية : مثل الكوليرا والتيفوس .
ومن المتوقع أن يتقدم مرض نقص المناعة على الأمراض الأخرى خلال السنوات القادمة إذا استمر انتشاره بالمعدلات السائدة في الوقت الحاضر . ولاشك أن دول الخليج العربية قطعت شوطاً كبيراً في القضاء على كثير من الأوبئة مما جعل أسباب الوفاة فيها تشابه الدول المتقدمة إلى حد كبير .
ثانياً : الحوادث والإصابات والكوارث :
تتنوع الإصابات والحوادث المسببة للوفاة لدرجة يصعب حصرها فقد تكونت حوادث تتعلق بوسائل النقل كالسيارات والطائرات والقطارات وغيرها . وقد تكون حوادث الانهيارات والحريق والتسمم بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية وترتفع نسبة الوفاة بسبب الحوادث في بعض الدول النامية بشكل ملحوظ . تحتل الوفيات بسبب الحوادث في الكويت المرتبة الثالثة من بين أسباب الوفاة في عام 1996 . في حين تنخفض نسبة الوفاة بسبب الحوادث بأنواعها إلى 4% في الولايات المتحدة الأمريكية . وتعد الحوادث بأنواعها كافة أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في المملكة العربية السعودية خاصة حوادث السير والتي تفتك بأعداد كبيرة من الشباب .
التباين بين دول العالم في معدلات الوفيات ومؤشراتها الرئيسة :
* وفيات الرضع : يعد معدل وفيات الرضع من المؤشرات المهمة المرتبطة بمستويات المعيشة والصحة العامة في المجتمع . لذا يحظى اهتمام الدراسين في مجال العلوم الاجتماعية بشكل عام وقد شهدت وفيات الرضع انخفاضاً سريعاً في معظم دول العالم . وذلك نتيجة توفر الأدوية والأمصال بالإضافة إلى تحسن مستوى المعيشة في بعض البلدان . وارتفاع مستوى التعليم . ففي الدول المتقدمة تنخفض معدلات وفيات الرضع لمستويات منخفضة جداً لا تتعدى خمس وفيات ولاتتجاوز عشر حالات وفاة في الألف في كثير من الدول مثل المانيا وفرنسا والنرويج وبريطانيا واسبانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها . وتتباين مستويات وفيات الرضع من دولة إلى أخرى داخل القارة الأوربية . وعلى الرغم من التباين الكبير بين دول العالم في معدلات وفيات الرضع إلا انه يمكن تصنيف دول العالم إلى خمس مجموعات هي :

1- المجموعة الأولى ( المعدل أكثر من 100) :
على الرغم من الإنخفاض الكبير الذي شهدته معظم الدول النامية بل والمتقدمة خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلا أن مجموعة قليلة من الدول لم تتمكن من خفض معدلات وفيات الرضع بدرجة كبيرة . فلايزال معدل وفيات الرضع مرتفعاً جداً في عدد قليل من الدول النامية ، خاصة في أفريقيا وآسيا وتأتي في مقدمة هذه الدول كل من أفغانستان ومالي والنيجر وسير اليون وأثيوبيا .
تعد دول هذه المجموعة من أكثر دول العالم فقراً واقلها مستوى معيشة فلايتجاوز نصيب الفرد من الدخل الإجمالي القومي 150 دولار في السنة في كل من أثيوبيا وسير اليون .
2- المجموعة الثانية: ( 50-100) :
يصل معدل وفيات الرضع في الدول النامية بشكل عام 63 في عام 2000م وهذا يعني أن كثير أمن الدول النامية وخاصة في أفريقيا تصنف ضمن هذه المجموعة مثل نيجيريا وكينيا ورواندا وكمبوديا وبنغلاديش كما تدخل بعض الدول العربية ضمن هذه المجموعة مثل السودان واليمن .
3- المجموعة الثالثة ( 20-50) :
تمثل هذه المجموعة معظم الدول النامية وقد شهدت هذه الدول انخفاضاً كبيراً في معدلات وفيات الرضع من مستويات مرتفعة إلى معدلات معقولة . وتصنف بعض الدول العربية ضمن هذه المجموعة بالإضافة إلى عدد كبير من الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكيا اللاتينية مثل سوريا ولبنان الأردن وإيران والفلبين والصين وكذلك المكسيك وأكوادور وبيرو وغيرها .
4- المجموعة الرابعة (10-20) :
تمثل هذه المجموعة بعض دول أوربا الشرقية بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا وقليل من الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وبعض الدول النامية مثل كوريا الجنوبية وأروجواي .
5- المجموعة الخامسة ( اقل من 10) :
تكاد تقتصر عضوية هذه المجموعة على الدول المتقدمة في أوربا وأمريكا الشمالية بالإضافة إلى اليابان وتايوان ولكن هناك دولاً نامية حققت انجازاً كبيراً في خفض وفيات الرضع وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة مثل تايوان والبحرين وماليزيا .
العوامل المرتبطة بمعدلات وفيات الرضع :
لاشك ان مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الخدمات الصحية ترتبط بمستويات الوفيات بشكل عام وبمعدلات وفيات الرضع بشكل خاص فعلى مستوى العالم وجد أن هناك ارتباطاً بين معدلات وفيات الرضع من جهة ونصيب الفرد من الدخل الإجمالي من جهة أخرى . كلما ارتفع مستوى التحضر في الدولة انخفض معدل وفيات الرضع وذلك نتيجة توفر الخدمات الصحية في المدن أكثر منه في الريف إلى جانب المميزات الأخرى التي تتمتع بها المناطق الحضرية . كما تتأثر وفيات الرضع بمستوى تعليم المرأة .
معدلات الوفيات وأمد الحياة :
شهد العمر المتوقع ( أمد الحياة ) ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقود القليلة الماضية في جميع قارات العالم وذلك بسبب السيطرة على كثير من الأمراض والأوبئة في معظم البلدان وكذلك تحسن مستوى المعيشة والصحة العامة في الدول وعلى الرغم من انخفاض الوفيات على مستوى العالم وفي كل دولة من الدول سواء كانت متقدمة أو نامية أو غنية أو فقيرة إلا أن هناك تبايناً جغرافياً واضحاً في توقع العمر على خريطة العالم .ففي عام 2000م لا يتعدى معدل الوفيات 9 حالات وفاة لكل الف من السكان على مستوى العالم . ويرتفع امد الحياة إلى 68 سنة للإناث في حين ينخفض قليلاً إلى 64 سنة للذكور . وتختلف مستويات أمد الحياة من إقليم إلى آخر ومن دولة إلى اخرى .
يمكن تصنيف دول العالم حسب مستوى أمد الحياة إلى أربع مجموعات هي :
1- المجموعة الأولى ( أقل من 50 سنة ) :
في الماضي كان أمد الحياة في معظم الدول النامية لايتجاوز 50 سنة ولكن التحسن شهدته الصحة والخدمات الطبية أدى إلى انخفاض ملحوظ في وفيات الرضع وتأتي في مقدمة هذه الدول زامبيا وسوازي لاند ورواندا وغيرها ودول هذه المجموعة تعد من أفقر الدول في العالم .
2-المجموعة الثانية : (50-60سنة ) :
تصنف معظم الدول النامية في إفريقيا وآسيا ضمن هذه المجموعة مثل تنزانيا ونيجيريا وغانا والسودان واليمن والعراق ونيبال وغيرها .وهذه الدول تعاني من أزمات اقتصادية مما انعكس على ارتفاع وفيات الرضع ومن ثم انخفاض توقع العمر .
3- المجموعة الثالثة (60-70 سنة ) :
تنتمي إلى هذه المجموعة بعض الدول النامية التي تتمتع بمستوى اقتصادي ومعيشي جيد إذ استطاعت هذه الدول من القضاء على كثير من الأمراض وتمكنت من خفض معدلات وفيات الرضع عند مستويات معقولة ومن هذه المجموعة : سوريا ، وتركيا ، والأردن ، ومصر ، والجزائر ، والبرازيل .
4- المجموعة الرابعة : ( 70 سنة فأكثر ) :
تمثل هذه المجموعة جميع الدول المتقدمة بالإضافة إلى بعض الدول النامية التي حققت نجاحاً ملحوظاً وتقدماً واضحاً في رفع مستوى المعيشة وتأتي معظم دول الخليج العربية ضمن دول هذه المجموعة .وتحتل الإمارات العربية المتحدة ثم الكويت وقطر المراتب الأولى بين الدول العربية ، ويختلف أمد الحياة بين الذكور والإناث على مستوى العالم وفي معظم البلدان .
العوامل المؤثرة في انخفاض مستوى الوفيات :
* تحسن مستوى المعيشة : من خلال تقدم مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتستخدم عدة معايير لقياس التباين في مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل متوسط الدخل أو نصيب الفرد .
* اكتشاف الأمصال والمضادات الحيوية : وتوافرها للدول الفقيرة بأسعار معقولة أومن خلال الدعم المقدم من المنظمات الدولية .
* الخدمات الصحية :لاشك أن مستوى الخدمات الصحية يؤدي إلى انخفاض الوفيات بشكل عام ويقاس مستوى الخدمات الصحية في الدول أو المناطق الجغرافية بعدد من المؤشرات مثل عدد السكان لكل طبيب أو عدد الأطباء لكل الف من السكان .
* وفوق هذا وذاك تأتي السياسات الصحية المناسبة لتسهم في خفض الوفيات بفاعلية من خلال تحديد الأولويات وكذلك دعم برامج النوعية والتثقف لرفع الوعي الصحي والغذائي للسكان .
الهجرة والتحركات السكانية :
مفهوم الهجرة وتعريفها :
الهجرة ظاهرة كونية لاتقتصر على بني البشر فالطيور والأسماك وغيرها من الكائنات تهاجر من مكان إلى آخر . وتعد الهجرة البشرية ظاهرة جغرافية واجتماعية قديمة جداً لازمت الإنسان منذ ظهوره على وجه الأرض . ولاشك أن الهجرة تختلف تماماً عن الخصوبة والوفاة فهي ليست حتمية مثل الوفاة وليست ضرورية لبقاء النوع البشري مثل الخصوبة أو التناسل وذلك لأنها لاتعتمد على أساس بيولوجي .
ماهي الهجرة ؟ هي تغيير دائم او شبه دائم في مكان الإقامة بدون تحديد لمسافة الانتقال وسواء كان اختيارياً أم اجبارياً وبدون تمييز بين الهجرة الداخلية أو الخارجية .
أهمية دراسة الهجرة :
الهجرة ظاهرة جغرافية لأنها تتعلق بالمكان فلايمكن أن يعد الشخص مهاجراً إلا بعد ان يعبر حداً معيناً أو حدوداً جغرافية سواء كانت حدود مدينة أو إمارة أو ولاية أو إقليماً أو دولة وينبغي أن نلاحظ أن تعريف الهجرة الداخلية وتحديها يختلف من بلد لآخر فقد تكون الوحدات المكانية صغيرة جداً في بلد ما ولكنها كبيرة جداً في بلد آخر . وتزداد أهمية الهجرة لأن الهجرات الاختيارية ظاهرة انتقائية أو انتخابية وليست عشوائية بعبارة أخرى فإن هناك فئات من السكان تعد أكثر ميلاً نحو الهجرة مقارنة بغيرها من الفئات . كما تكمن أهمية الهجرة في كونها أحد عوامل التغير السكاني ولما لها من آثار إيجابية وسلبية على كل من مكاني الأصل والوصول وايضاً على المهاجر نفسه .
مصادر بيانات الهجرة :
هناك عدد من المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على بيانات الهجرة ومنها مايلي :
1- سجلات الهجرة : تتوفر سجلات الهجرة بالنسبة للهجرة الدولية ولكنها نادرة فيما يتعلق بالهجرة الداخلية.
2- التعداد السكاني : يعتبر التعداد أحد المصادر المهمة جداً لدراسة الهجرة للتعرف على اتجاهاتها سواء الهجرات الداخلية أو الدولية .
3- المسوحات بالعينة : تعد المسوحات بالعينة أحد المصادر المهمة لبيانات الهجرة وقد اعتمدت دراسات كثيرة على المسوحات بالعينة سواء لدراسة خصائص المهاجرين أو تحديد اتجاهات الهجرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

الدراسات السكانية  Empty
مُساهمةموضوع: موضوع عن التركيب السكاني   الدراسات السكانية  Emptyالخميس مارس 07, 2013 7:50 pm

التركيب السكاني

أن لكلمة تركيب أو تكوين مفهوم واسع يشمل جميع الحقائق المتعلقة بالسكان والتي يمكن قياسها ، وهذه الحقائق هي خصائص تكسب المجتمع شخصية تميزه عن غيره من المجتمعات.وقد بدأ الجغرافيون دراسة هذه الخصائص وإظهار تباينها الإقليمي بين الأقطار والأقاليم وبين المناطق الحضرية والريفية وبين المجموعات العرقية المختلفة في الدولة الواحدة، فضلاً عن العوامل التي تؤثر في هذا التباين. كذلك تفيد دراسة تركيب السكان في معرفة ما يملكه المجتمع من موارد بشرية وتصنيفها حسب قطاعات النشاط الاقتصادي المختلفة.

ولتركيب السكان علاقة مباشرة بنموهم فالتركيب النوعي والعمرى يكاد يكون من أهم العوامل المؤثرة في التغيرات الديموغرافية،حيث انه يؤثر من جهة في الولادات والوفيات وبالتالي على اتجاه الخصوبة، كما يؤثر على الهجرة من جهة أخرى وذلك لارتباطهم بالقوة الإنتاجية للسكان وفاعليتهم الاقتصادية وينقسم تركيب السكان إلى عدة أنواع منها:

1/ التركيب النوعي:

يعبر عن التركيب النوعي للسكان بنسبة الذكور لكل 100 من الإناث وتعرف هذه النسبة بنسبة النوع، ونحصل عليها بقسمة عدد الذكور على عدد الإناث ونضرب الناتج في 100.

نسبة النوع = عدد الذكور × 100

عدد الإناث

فعندما يتساوى عدد الذكور مع الإناث فان النسبة تساوى 100%، وإذا زاد عدد الذكور كانت النسبة أكبر من 100% وإذا قل عدد الذكور قلت النسبة عن100%.

أهمية دراسة التركيب النوعي:

ترجع دراسة التركيب النوعي إلى الاتى:

1. كون الفرد ذكر أو أنثى فان ذلك يكون محدداً لحاجاته وموافقاً لألون نشاطه الاقتصادي والاجتماعي.

2. لها أثر مباشر في المواليد والوفيات والزواج والهجرة والتوزيع المهني.

3. تحديد كثير من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية على وجود توازن بين أعداد النوعين فالندرة النسبية للنساء في مناطق الحدود قد تكون سبب لصفات التهور والاندفاع.

لقد بينت التعدادات انه عند الولادة ترتفع نسبة النوع قليلاً حيث تصل إلى 106% في البلاد المتقدمة، كذلك دلت الإحصاءات على أن نسبة الوفيات ترتفع بين الإناث حديثي الولادة عنها بين الذكور، ويقل الفرق بين النسبة كلما تقدم العمر، حيث تبدأ نسبة النوع في التناقص بسبب ارتفاع معدلات وفيات الذكور عن الإناث وهذه ظاهرة ديموغرافية تعرفها كل المجتمعات، وبالتالي يزيد عدد الإناث على عدد الذكور في الأعمار المتقدمة.

العوامل المؤثرة في نسبة النوع:

هنالك عدة عوامل هي المسئولة عن الفروق الطبيعية بين الذكور والإناث أهمها:

1. الهجرة الداخلية والخارجية.

2. تباين معدلات الوفيات لكلا النوعين في الأعمار المختلفة.

3. الأخطاء في البيانات التي يشملها التعداد.

4. الحروب التي تؤدى إلى زيادة عدد وفيات الذكور.

أثر الهجرة في ارتفاع نسبة النوع:

للهجرة أثر فاعل في نسبة النوع لأنها بطبيعتها ظاهرة نوعية انتقالية، ومنذ القدم كان الذكور أكثر قدرة على الهجرة من الإناث وبالتالي يتأثر القطر أو الإقليم الذي خرج منه المهاجرون حيث تقل فيه نسبة الذكور إلى الإناث.

ففي عام 1910 كانت انجلترا منطقة طرد سكاني والولايات المتحدة منطقة جذب سكاني لذلك كانت بريطانيا حتى عام1931 تعانى من خسارة صافية في عدد الذكور بسبب الهجرة الخارجة منها إلى العالم الجديد، وقد انعكست الصورة في دول المهجر التي استقبلت أعداد كبيرة من الذكور تفوق أعداد الإناث حتى الحرب العالمية الأولى فقد بلغت نسبة النوع في استراليا 110.

وفى كثير من الدول النامية مازال الذكور يكونون النسبة الأكبر من المهاجرين إلى المدن ويبدو ذلك بوضوح في الفئات العمرية الوسطي ففي مصر مثلاً ترتفع نسبة النوع إلى 112 – 130 – 116 ففي فئات العمر(30-34) (40- 44) (50- 54) على التوالي في عام 1960م وتركت الحرب العالمية الأولى زيادة كبيرة في الإناث لسكان فرنسا.

التركيب العمري:

هو عدد ونسبة كل مجموعة من مجموعات السكان موزعة على فئات السن ويمكن تقسيمها إلى فئات خمسية وعشرية.

والتركيب العمري لا يقل أهمية عن التركيب النوعي حيث يتوافق مع الوفيات على نسبة كل فئة من فئات العمر فهي ترتفع في السن المبكرة ثم تنخفض في فئات الشباب وتعود في إلى الارتفاع في فئات السن المتأخرة ، ويتعرض هذا النوع في الدراسة لكثير من الأخطاء وينتج ذلك من بعض العوامل:

1. جاذبية بعض الأرقام في ذكر الأعمار مثل الأرقام الزوجية أو المنتهية بالصفر.

2. التقريب في الأعمار حيث يؤدى إلى التراكم في فئة عمرية معينة أو تضخمها.

3. كثير من الإناث يملن إلى الإدلاء بأعمار تقل عن الحقيقة.

4. هناك ميل عام إلى عدم ذكر الأطفال الرضع مما يؤدى إلى نقص هذه الفئة.

أهمية دراسة التركيب العمري:

1. عامل السن له علاقة وثيقة بمعدلات المواليد والوفيات والحالات الزواجية.

2. السن لها أهميتها الاقتصادية والاجتماعية.

3. السن أهم صفات الفرد الخاصة التي تحدد كيف يفكر وكيف يعمل وماذا يحتاج.

4. التركيب العمرى له اثر كبير على نصيب الفرد من الإنتاج والخدمات العامة، ومدى قدرة الدولة على مواجهة أعباء التأمينات والضمانات الاجتماعية.

فالمجتمعات السكانية ذات الخصوبة العالية ترتفع فيها نسبة الأطفال اقل من 15 سنة حيث تبلغ 50%، بينما لا تتعدى 25% في المجتمعات المتقدمة، وهذا يعنى أن الأولى تحتاج إلى خدمات تعليمية أكثر، كما أن معدلات الإعالة فيها كبيرة.

ويمكن تقسيم الفئات العمرية إلى ثلاث مجموعات هي (أطفال- شباب – شيوخ) ومن هذه المجموعات يمكن استخراج معدل الإعالة(وهى النسبة المئوية لغير القادرين على العمل كالأطفال اقل من15 سنة إلى الشيوخ أكثر من 65 سنة إلى جملة السكان ذوى النشاط الاقتصادي).

نسبة الإعالة = السكان ذوى النشاط الاقتصادي × 100
الشيوخ + الأطفال

ففي الوطن العربي كل شخص في قوى العمل يعول 250 شخص مقابل 120 شخص في السويد، كما أن كل 100 فرد يتحمل أعباء 85 فرد من هم دون 15 سنة، ولكن لابد من ملاحظة أن نسبة الإعالة السابقة والتي تحدد بحدود الفئات العمرية هي نسب خام تعتبر كل السكان في الفئة العمرية (15-64)سنة منتجين وما عداهم مستهلكين، ولكن ذلك يتنافى مع التركيب الاقتصادي الفعلي للسكان لذلك فان نسبة الإعالة الحقيقية يقصد بها نسبة الأشخاص الذين لا تضمهم القوى العاملة لكل مائة من أفراد هذه القوى العاملة ويتم حسابها بالصيغة آلاتية:-

معدل الإعالة = عدد السكان العاملين ×100عدد السكان غير العاملين

الهرم السكاني:

هو عبارة عن تمثيل بياني للتركيب العمري والنوعي يتكون من إحداثي أفقي وأخر رأسي يبين الأفقي النسب المئوية لكل فئة من فئات العمر بالنسبة إلى جملة السكان، مقسمة إلى ذكور وإناث منحيين يبين الإحداثى الرأسي فئات السن ذاتها سواء كانت خماسية أو عشرية، ويخصص الجانب الأيمن للإناث والأيسر للذكور. وتقسم المجتمعات تبعاً لشكل الهرم إلى ثلاثة مجتمعات:_

1. المجتمع الشاب أكثر من40% من سكانه تقل أعمارهم عن 15 سنة، وحوالي 50%فئات متوسطة العمر ويقل فيه كبار السن أقل من 10% ، وفى هذا النموذج ترتفع نسبة المواليد مما يجعل قاعدة الهرم عريضة، كذلك ترتفع نسبة الوفيات مما يجعل الهرم سريع الانحدار لهذا ترتفع نسبة الإعالة ، والمجتمع في هذه الحالة مستهلك أكثر منه منتج ، وسكان المجتمع في مرحلة الشباب لذا يمتازون بالحيوية والقدرة على الإنجاب.

1. المجتمع السكاني الناضج: قاعدة الهرم في المجتمع ليست عريضة وجوانبه ترتفع راسياً قبل أن ترتفع إلى القمة ويتركز السكان في الفئات الوسطي أي العاملة، المجتمع بانخفاض معدل المواليد والوفيات.

2. المجتمع السكاني في حالة الشيخوخة:نسبة صغار السن فيه لا تزيد عن 20% من السكان، ويركز السكان في الفئات الوسطي، ويزداد عدد كبار السن في المرحلة الأخيرة من العمر، ويكون معدل المواليد منخفض.

الحالة الزواجية :

الزواج سنة طبيعية للبشر اعتاد عليها منذ أن وجدوا بصرف النظر عن مجتمعاته و مستوياته الاقتصادية و الاجتماعية , وقد نظم الزواج في مختلف العصور و عند مختلف الشعوب وفق قوانين سماوية أو وضعية .

ودراسة الحالة الزواجية للسكان تلقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بنموهم و أوضاعهم الاجتماعية , و أول تقسيم للسكان من الناحية الزواجية تقسيمهم إلى متزوجين و غير متزوجين .فبعض الدول تبدأ سن الزواج بسن 15 سنة فأكثر و بعضها يبدأ الزواج دون هذه السن مثل الهند وفي الدول المتطورة لا يعقد الزواج إلا بعد وصول الجنسين السن القانونية وهي بأي حال لا تقل عن (18) سنة و يقسمون إلى الفئات التالية :

1- العزاب ( لم يسبق لهم الزواج .

2- المتزوجون .

3- المطلقون .

4- المترملون .

1/ العزاب : ( لم يسبق لهم الزواج ) :لأن زيادة نسبة المتزوجون و قلتها يعبر عن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي يمر به القطر , فمعدلات المواليد تقل في ظروف الحرب و الأزمات الاقتصادية مما يؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد .

2/ المتزوجون : عند دراسة المتزوجون في العالم نجد هنالك اختلافات اجتماعية حول ظاهرة الزواج بمفهومه القانوني و الشرعي و توجد ثلاث نمازج من الزواج وهي :

أ) الزواج الأحادي : و يقصد زواج رجل واحد من امرأة واحدة , و هذا النمط السائد في العالم و ينتشر دول الحضارة الغربية و المناطق التي تنتشر فيها الديانة المسيحية لأن الدين المسيحي يحرم الزواج بأكثر من واحدة .

ب) تعدد الزوجات: وهو زواج رجل بامرأتين أو أكثر وهذا النمط موجود في المجتمعات التي تنتشر فيها الديانة الإسلامية .

وكذلك يسود نمط تعدد الزوجات في المجتمعات الوثنية حيث لا يتوقف الرجل عند عدد معين من الزوجات خاصة في بعض القبائل الأفريقية حيث تصل زوجات رئيس القبيلة أو المتيسر مادياً إلى العشرات

3/ المطلقون : الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما و توقف الحياة الزوجية , و رغم أن الطلاق محلل في الديانة الإسلامية إلا أنه غير مستحب و ذلك للمساوي و المشاكل الاجتماعية الناجمة عنه خاصة إذا كانت الحياة الزوجية أثمرت عن وجود أطفال , أما في المسيحية و إن كان الطلاق محرماً إلا أن بعض الدول أجازته بقوانين مدنية .

و ارتفاع معدلات الطلاق في أي دولة يعد مؤشر على أمور كثيرة أبرزها وجود مشاكل اقتصادية و تدهور في القيم الأخلاقية بحيث يفكر كل من الطرفين بأنانية دون أخذ العائلة و مستقبل الأطفال بعين الاعتبار . و يؤثر الطلاق على انخفاض معدل المواليد لانقطاع الحياة الزوجية .

4/ المترملون : الترمل هو فقدان أحد الزوجين لشريكة بالوفاة وهو ظاهرة اجتماعية ترتبط بمعدلات الوفيات و اختلافها في كل الجنسين وفي الفئات العمرية المتباينة . وعلى ضوء نتائج الدراسات السكانية وجد أن معدل ترمل الإناث أكثر من الذكور , وهذا يرجع إلى أن الرجل عندما يتزوج يكون سنة أكبر سن الزوجة عادة , كما أن معدلات ترمل الإناث ترتفع في ظروف الحرب لأن وفيات الذكور المتزوجين تكون أعلى .

جدول رقم ( 6 ) يوضح الحالة الزواجية لبعض دول العالم ( 1993)

القطر متوسط السن للزواج الإناث (سنة) متوسط السن للزواج الذكور (سنة)
الوطن العربي
الأردن 21.5 25.1
مصر 21.6 26.4
تونس 22.9 26.3
السودان 20.7 27.2
قطر 22.7 26.6
أقطار نامية
الهند 18.7 23.4
إثيوبيا 18.9 23.9
تنزانيا 19.1 24.4
أقطار متقدمة
اليابان 25.4 24.6
الولايات المتحدة 25.2 27.7
المملكة المتحدة 23.1 25.4

التركيب الديني و اللغوي و العرقي :

تهتم الدراسات السكانية بالتركيب كعنصر مهم في تركيب السكان .وذلك من حيث توزيع السكان والتعدد والمذاهب في بعض الأحيان , ويفيد التركيب الديني في دراسة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للسكان ,خاصة في الدول التي تتعدد فيها الأديان .إذ أن التركيب الديني يترك بصماته على كثير من مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .فتقسيم شبة القارة الهندية إلى الهند وباكستان ثم بناءا على الانتماء الديني للإسلام والهندوسية.

وكذلك مشكلة فلسطين لا تخلو أصلا من الخلافات الدينية بين المسلمين والمسيحيين واليهود من ناحية أخرى. كذلك الحرب الدائرة ايرلندة الشمالية هي في الأصل صراع بين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت. وتجدر الإشارة إلى أن هنالك دولا لا يتضمن تعدادها بيانات عن الدين خاصة تلك الدول التي تتصف بالتجانس الديني ,كما أن هناك أسئلة عن الانتماء مثل بريطانيا والولايات المتحدة

أما التركيب اللغوي لا يقل أهمية عن التركيب الديني خاصة في الدول التي تتعدد فيها اللغات مثل الهند والصين واندونيسيا وبلجيكا .فوجود مجموعة من اللغات داخل الدولة الواحدة قد يؤدى إلى بعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية إلا أن هناك دول تجاوزت المشكلات الناتجة من تعدد اللغات مثل بلجيكا وكندا وسويسرا.ويمكن تقسيم توزيع اللغات في العالم إلى أربعة مجموعات هي :

1- لغات تتحدث بها عدة دول مثل اللغة الإنجليزية ,الفرنسة والعربية والألمانية والأسبانية والبرتقالية والإيطالية.

2- لغات تستخدم في دولة واحدة مثل اليابانية والبولندية والأيسلندية

3- لغات توجد في عدد محدود من الدول مثل إلباسك في أسبانيا وفرنسا والسلتية في اسكتلنده وويلز والكردية في العراق وتركيا وسوريا وإيران

4- دول تسود فيها عدة لغات مثل الصين والهند وبعض الدول الإفريقية وأمريكا الجنوبية .

أما التركيب العرقي فكلمة العرق تستمل للدلالة على مجموعة من الأشخاص الذين يتفقون في صفات جسدية معينة منقولة بالوراثة .

ويميز في بعض الأحيان بين الناس بلونهم.و تهتم الدراسات السكانية بالتركيب العرقي في البلاد التي توجد فيها الطبقات كالهند و البلاد التي توجد بها التفرقة العنصرية مثل نظام ( الأبارتيد ) في جنوب أفريقيا الذي يميز بين السكان البيض و الزنوج الملونين في دول تتعدد فيها أصول سكانها العرقية مثل الولايات المتحدة

التركيب الاقتصادي :

تبرز أهمية التركيب الاقتصادي في تحديده لملامح النشاط الاقتصادي, وارتباطه بالتركيب العمري و النوعي و التعليمي للسكان و بظروف البيئة الجغرافية , ومدى تباينه بين أقاليم الدول المختلفة , ومن خلاله يمكن التعرف على نسبة العمالة و البطالة و التوزيع المهني للعاملين و مدى مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي , ويقدم التركيب الاقتصادي أساساً لتحديد حجم القوة العاملة في المستقبل ووضع خطط التنمية الاقتصادية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدراسات السكانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النظرية المالتوسية في الدراسات السكانية
» الأسس العامة للمذهب السلوكي
» التعداد في مصر: لماذا يزداد السكان في الدول النامية
»  المتغيرات السكانية والصراعات السياسية
» الخلل السكاني.. قراءة في السياسة السكانية لدولة قطر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1