منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
الأحزاب السياسية العربية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الأحزاب السياسية العربية  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الأحزاب السياسية العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد امين بويوسف
عضو فعال
عضو فعال
محمد امين بويوسف


تاريخ الميلاد : 05/09/1991
العمر : 32
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 153
نقاط : 469
تاريخ التسجيل : 15/11/2012
الموقع : mamino.1991@hotmail.fr
العمل/الترفيه : طالب + لاعب كرة قدم + عاشق للفيس بوك

الأحزاب السياسية العربية  Empty
مُساهمةموضوع: الأحزاب السياسية العربية    الأحزاب السياسية العربية  Emptyالسبت ديسمبر 22, 2012 5:11 pm


تضم جماعات من المواطنين الذين يؤمنون بأهداف سياسية معينة، ونظرية سياسية مشتركة، وينظِّمون أنفسهم بغرض إيجاد ظروف أكثر ملاءمة لتحقيق برنامجهم السياسي الذي وضعوه، ومبادئهم السياسية التي اعتنقوها. ويمكن أن يكون من بين أهداف هذه الأحزاب الوصول إلى السلطة كوسيلة لوضع أهدافها موضع التطبيق.
والحزب السياسي يختلف عمومًا عن جماعات الضغط التي تتكون من الاتحادات المهنية، والنقابات العمالية، والهيئات الحرفية، إذ إن هذه الأخيرة ـ أي جماعات الضغط ـ لا تسعى إلى تولي السلطة في البلاد، ولكنها تسعى إلى الضغط على الحكومات لتحقيق مصلحة فئاتها وأعضائها. وتحاول جماعات الضغط أن تصل إلى تحقيق رفاهية أعضائها باستخدام الضغوط المناسبة لتجعل الحكومات تحقق لها برامجها الفئوية.
ضغط المصلحة.
ضغط المصلحة محاولة التأثير على القرارات التي يتخذها مسؤولو الحكومة. ويُطلق على الأشخاص الذين يحاولون إقناع المشرِّعين بالتصويت بطريقة ما اسم جماعة الضغط. وكثيرًا ما تحاول جماعة الضغط التأثير على قرارات المسؤولين في الجهات التنفيذية أيضًا. وقد يكون الضاغط أحد أفراد جماعة مهتمة بقانون بعينه، أو يكون وكيلاً مأجورًا لجماعة ترغب في إقرار أو رفض مشروعات قوانين معينة في البرلمان.

وكما عُرفت الأحزاب السياسية في البلاد الأوروبية وغيرها، فقد عُرفت أيضًا في البلاد العربية وانتشرت فيها أملاً في الوصول إلى الحكم، وتولِّي السلطة، وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية التي تهدف إليها. وفي بعض الأحيان، كان بعض الزعماء السياسيين يتولون السلطة فرادى أو جماعات ثم يعملون على تأسيس حزب ليقوّوا به مركزهم في الحكم.

أنواع الأحزاب السياسية.

هناك إشكالية تتعلق بتصنيف الأحزاب السياسية من حيث طبيعة تكوين الحزب وتنظيمه وأهدافه. وفي ضوء ذلك، يتم التمييز بين أحزاب الصفوة والأحزاب الجماهيرية وأحزاب الأشخاص. كذلك يتم التمييز بين أحزاب العقيدة، وأحزاب البرامج، أو بين أحزاب الرأي التي يمارس أعضاؤها حرية قبول أو رفض مواقف الحزب المختلفة، وأحزاب المبادئ التي يلتزم أعضاؤها بتبني سياسات الحزب واختياراته. وتعتبر محاولة عالم السياسة الفرنسي موريس دوفرجيه من المحاولات الأولى المهمة التي بذلت لتصنيف الأحزاب السياسية إلى أنواع مختلفة.

والأحزاب السياسية التي نشأت في العالم يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:

1- الأحزاب البورجوازية أو المحافِظة مثل الأحزاب الأمريكية التي تعتمد على لجان قليلة الاتساع ومستقلة بعضها عن بعض، كما أنها لا تهتم كثيرًا بالانفتاح على الجماهير وإنما تهتم إلى حد أكبر بتجمع الشخصيات المرموقة. وفي مثل هذه الأحزاب، لاتؤدي المسائل العقائدية دورًا كبيرًا في نشاطها السياسي.

2- الأحزاب الاشتراكية الأوروبية التي يكون اعتمادها الأكبر على كثرة عدد الجماهير المنضوية تحتها. وفي هذه الأحزاب، يكون التنظيم الحزبي دقيقًا، ويلتزم بدفع اشتراكات منتظمة فردية لتمويل الحزب الذي يعتمد بالإضافة إلى الاشتراكات، على الهبات التي يقدمها التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات وغيرهم في كل معركة انتخابية.

3- الأحزاب الفاشية والشيوعية التي تتمتع بمركزية قوية تقبض على زمام الأمور بقوة.

نشأت أغلبية الأحزاب التي عُرفت قبل بداية القرن العشرين الميلادي من داخل برلمانات بلادها. ولكن منذ مطلع القرن العشرين، ظهر كثير من الأحزاب خاصة الشيوعية والفاشية من خارج البرلمانات واكتسبت لنفسها قوة وسيطرة أدّت في كثير من الأحيان إلى تسلم الحكم في البلاد، ومنع غيرها من الأحزاب من أي عمل سياسي. انظر: الأحزاب السياسية .

أما ظهور الأحزاب السياسية في العالم العربي فقد بدأ منذ أوائل القرن العشرين. وربما كانت أولى تلك الأحزاب السياسية العربية التي ظهرت في المشرق العربي هي التي بدأت نشأتها في مصر. ففي العامين 1906م و 1907م وما بعدهما، ظهرت أحزاب في مصر تنادي بتطبيق مبادئ وسياسات لتحكم بها مصر. وكان من أهم أسباب ظهور هذه الأحزاب في مصر الوعي الذي كان سائدًا هناك بسبب مافُتح من مدارس في عهد محمد علي باشا ومن بعده، والمطبعة التي أقامها محمد علي، وثورات المصريين على الاحتلال البريطاني، مما أذكى في النفوس الرغبة في الاستقلال. وكان الإنجليز أنفسهم يشجعون بعض العناصر المصرية المنحازة إليهم، أو العربية النازحة إلى مصر، لتأسيس أحزاب سياسية لتناصر السياسة البريطانية وتعمل على تأييدها وترسيخ أقدامها. فكان لمثل هذه السياسة رد فعل عكسي جعل المصريين يمعنون في المطالبة بحقوقهم الوطنية.

ومصطلح حزب هو المسمى الأكثر شيوعًا في مجال العمل السياسي في العالم العربي، غير أن هناك مصطلحات ومسميات أخرى تعتبر أكثر شمولا من هذا المصطلح. فقد لجأت بعض الأحزاب إلى وصف نفسها بأنها حركة أو جبهة أو منظمـة أو جمـاعة أو جمعـية أو اتحـاد أو مؤتمر أو غير ذلك، لتوحي بتحررها من القيود العقائدية والانضباطية الصارمة المفروض توافرها في الحزب السياسي. فالحركة مثلاً تيار عام يدفع طبقة من الطبقات أو فئة اجتماعية معينة إلى تنظيم صفوفها بهدف القيام بعمل موحد لتحسين حالتها الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو تحسينها جميعًا. وهي أكثر شمولاً من الحزب وأقل تماسكًا وانضباطًا منه.

وفيما يلي بعض هذه الأحزاب العربية أو الحركات أو الجبهات أو المنظمات أو الجماعات أو الجمعيات أو المؤتمرات أو الاتحادات التي ظهرت في كل قطر من أقطار العالم العربي، مع العلم أنه ليس كل الأقطار العربية بها أحزاب سياسية؛ إذ إن هناك بعض الدول العربية التي لاترى ضرورة في وجود أحزاب سياسية في بلادها. وهذه المقالة سرد تاريخي لنشأة وتطور الأحزاب السياسية العربية بغض النظر عن المواقف الفكرية والدينية والسياسية والوطنية لهذه الأحزاب.

الأُردن

الأحزاب الأردنية في منتصف التسعينيات.

قامت الحكومة الأردنية بإلغاء كافة الأحزاب في الأردن في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين. ولكن معظم تلك الأحزاب ظلت تعمل سرًا. وفي التسعينيات، سمحت الحكومة الأردنية بتنظيم الأحزاب، كما سمحت لها بالدخول في الحياة البرلمانية. وفي أوائل عام 1994م، بلغ عدد الأحزاب المرخَّصة 23 حزبًا. إلا أن هذه الأحزاب عمدت إلى الاندماج فيما بينها وشكلت كتلاً من أهمها: جبهة العمل الوطني، الجبهة الوطنية الأردنية، التجمع النيابي الديمقراطي، كتلة الإخاء، الكتلة المستقلة، جبهة العمل الإسلامي. هذا بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

أما الأحزاب المعارضة فقد شكَّلت اللجنة الشعبية العربية الأردنية، وهي تشمل: حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني، جبهة العمل الإسلامي، جبهة العمل الوطني، الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني، حزب الشعب الديمقراطي الاشتراكي الأردني (حشد)، الحزب الشيوعي الأردني، الحزب العربي الديمقراطي الأردني.

جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

تعتبر أول جماعة إسلامية ذات صبغة تنظيمية تؤسَّس في الأردن. أسسها عبداللطيف أبو قورة وبعض إخوانه عام 1945م. وهو من مواليد السلط 1909م. وكان قد قاد كتيبة الإخوان المسلمين في الأردن إلى فلسطين 1948م. وقد سمحت الحكومة الأردنية بتأسيس هذه الجماعة تحت مسمى جمعية الإخوان المسلمين. وكان من أهدافها المعلنة العمل على تكوين جيل جديد يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا ويطبقه على نفسه ويدعو إلى تعميمه فهمًا وعملاً، والدعوة إلى قيام النظام الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية والدفاع عن العقائد الإسلامية. والإخوان المسلمون في الأردن يعتبرون أنفسهم امتدادًا للإخوان المسلمين في مصر.

وقد كان من نشاطات هذه الجماعة دعوة العالم الإسلامي وشخصياته المجاهدة للاجتماع في مؤتمر إسلامي في القدس ليبينوا الخطر المحدق بالقدس وفلسطين عامة، وقد انبثق عن هذا المؤتمر الإسلامي العام تكوين مكتب المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس ومركزه مدينة القدس، ليتولى شرح القضية الفلسطينية لشعوب وحكام العالم الإسلامي.

وفي عام 1954م، حضر المؤتمر أكثر من 76 عالمًا من علماء المسلمين ومفكريهم كعلال الفاسي وسيد قطب ومحيي الدين القليبي وسعيد رمضان. إلا أن الإخوان قاطعوا المؤتمر منذ مطلع الستينيات.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين تعبر عن أفكارها من خلال مجلة خاصة سميت الكفاح الإسلامي، إلا أن هذه المجلة قد أغلقتها الحكومة الأردنية آنذاك وظلت معطلة حتى عام 1957م حين أفرجت الحكومة عنها فصدر العدد الرابع منها في 11/12/1957م.

وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين الميلادي، شاركت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في الانتخابات النيابية وأصبح لها ثقل بارز في مجلس النواب الأردني.

حزب التحرير الإسلامي.

أنشأه في الأردن تقي الدين النبهاني في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وقام الحزب معارضًا للإخوان المسلمين وحركة التحرير العربي. وكان ينادي بوجوب التقيد بالدين على أساس أنه دين ودنيا ولم يصرَّح له حتى الآن.

الحزب الشيوعي الأردني.

أنشئ هذا الحزب في مايو 1951م نتيجة لاندماج الماركسيين بشرق الأردن بعصبة التحرر الوطني في فلسطين عقب نكبة فلسطين سنة 1948م. وأهم مواقف هذا الحزب أنه كان يوافق على قرار تقسيم فلسطين، والمطالبة بجلاء القوات البريطانية من الأردن وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم وغيرها من المطالب الأخرى.

تونس

الأحزاب السياسية على الساحة التونسية حاليًا.

تشمل الحركات والأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة على الساحة التونسية: التجمع الدستوري الديمقراطي ورئيسه الرئيس زين العابدين بن علي، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، والتجمع الوحدوي الديمقراطي، وحركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقًا)، والتجمع الاشتراكي التقدمي، وحركة الوحدة الشعبية، والحزب الديمقراطي والاجتماعي.

التجمع الدستوري الديمقراطي.

هو الحزب الحاكم في الوقت الحاضر في تونس. وكان بعض أعضائه، بقيادة المحامي الحبيب بورقيبة، قد انشقوا على حزب الدستور لاعتقادهم أن الحزب أصبح غير فاعل ولا يحرك الجماهير، في عام 1934م، وعقدوا مؤتمرًا في مدينة قصر هلال التونسية وأسسوا الحزب الدستوري الجديد، وكان رئيس الحزب محمود الماطري.

اعتقلت السلطات الفرنسية زعماء الحزب، ونفتهم إلى الجنوب. وظل الشعب التونسي في كفاحه. وفي سنة 1938م خرج الشعب في مظاهرات حاشدة ضد الاستعمار وسقط كثير من أبنائه صرعى، وحُلّ الحزب وسُجن زعماؤه أو شُرِّدوا، ولجأ الحبيب بورقيبة إلى مصر.

ومنذ عام 1950م، بدأت المفاوضات مع الفرنسيين لنيل الاستقلال. ولما انتهت مفاوضات الاستقلال تسلم الحزب السلطة من الحكومة الفرنسية. وفي عام 1964م، اتخذ الحزب قرارًا في مؤتمره السابع بأن يسمى الحزب الاشتراكي الدستوري. وبعد حركة التحول التي قادها زين العابدين بن علي في 7 نوفمبر 1987م، قررت اللجنة المركزية للحزب في 27 فبراير 1988م تغيير اسم الحزب ليصبح التجمع الدستوري الديمقراطي.

حركة الاشتراكيين الديمقراطيين التونسيين.

حركة سياسية تونسية سمح لها رسميًا بالعمل العلني في يونيو 1978م. وتمحورت حول التيار الليبرالي الذي كان قد فصل عن الحزب الدستوري عام 1971م. وكان من أهدافها الدفاع عن الديمقراطية وكرامة المواطن وصون الحريات العامة وإقامة نظام اشتراكي وبناء المغرب الكبير. وكان السيد أحمد المستيري أول أمين عام لهذه الحركة. وهي أول تنظيم سياسي معارض شُكِّل في تونس منذ استقلالها عام 1956م.

حزب التجديد.

أُنشئ هذا الحزب (الحزب الشيوعي التونسي سابقًا) في عام 1919م ولم يكن مستقلاً بذاته، بل كان تحت لواء الحزب الشيوعي الفرنسي. وكان ارتباطه بالحزب الشيوعي الفرنسي ذا أثر سيئ على شعبيته.

لم تكن مشاركة الحزب الشيوعي التونسي في النضال من أجل استقلال تونس قوية بسبب موقفه السلبي من الأحداث وانتهاجه مسلك الحزب الشيوعي الفرنسي. جرى حل الحزب في عام 1963م بعد أن اتُّهمت بعض عناصره بمحاولة الاعتداء على حياة الرئيس الحبيب بورقيبة عام 1962م. وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي (السابق) وسقوط الأنظمة الشيوعية في دول كثيرة، قررت قيادة الحزب الشيوعي التونسي، في 23 أبريل 1993م، تغيير اسم الحزب ليصبح حزب التجديد.

حزب تونس الفتاة.

أسسه علي باش حامبة سنة 1908م وكان نضاله متصلاً بالحركة الإسلامية التي كانت تنادي بالتحرر في نطاق الجامعة الإسلامية. وكان من رجال الحزب البارزين عبدالعزيز الثعالبي، وهو من خريجي جامعة الزيتونة. وقد أزعجت هذه الحركة فرنسا وسببت لها كثيرًا من المتاعب، فحلَّت الحزب سنة 1911م وشتَّتت شمل القائمين به.

حزب الدستور.

أنشأه الشيخ عبدالعزيز الثعالبي في تونس عام 1920م تؤازره مجموعة من الوطنيين التونسيين. وكانوا من الطبقة المتمسكة بالثقافة العربية، والتي خشيت على تونس من نفوذ الثقافة الغربية. وفي عام 1920م، أدان الشيخ الثعالبي الاستعمار الفرنسي في كتابه تونس الشهيدة فتعرض أعضاء الحزب للاضطهاد من السلطات الفرنسية. وفي عام 1923م، خرج الثعالبي من الحزب، فتضاءل الحزب، وأُسِّس بعده حزب الدستور الجديد سنة 1934م وكان بقيادة بعض الشباب المتحمسين.

وبعد استقلال تونس، عارض هذا الحزب كل الانتخابات التي أجراها الحبيب بورقيبة، وهاجم اتجاهه العَلْماني.

في عام 1960م، كان من بقي من أعضاء حزب الدستور قد التحقوا بعضوية الحزب الدستوري الجديد وتوقف الحزب الأول عن كل نشاط سياسي.

الجزائر

الأحزاب السياسية على الساحة الجزائرية حاليًا.

تشمل الأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة في الساحة الجزائرية: الجبهة الإسلامية للإنقاذ، جبهة التحرير الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، حزب النهضة الإسلامية، حركة التجمع الإسلامي (حماس)، الأرسيدي، الحركة من أجل الديمقراطية، الحزب الوطني الجزائري، حزب التجديد الجزائري، الحزب الوطني للتضامن والتنمية، الحزب الاجتماعي الديمقراطي وأحزاب صغيرة أخرى.

الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

في الانتخابات البلدية التي أُجريت عام 1410هـ، 1990م، فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بزعامة عباس مدني بالانتخابات، وتلا ذلك توتر العلاقات بين مختلف التيارات والأحزاب السياسية واستقالة الرئيس بن جديد في ديسمبر 1990م ليتولى مجلس للرئاسة إدارة البلاد لما تبقى من مدته. وعمدت الحكومة الجزائرية إلى تعطيل الانتخابات. وقام نتيجة لذلك صراع مرير بينها وبين الجبهة الإسلامية للإنقاذ كان من نتائجه مقتل الكثير من كوادر الجبهة ورجال الشرطة وكبار الموظفين الحكوميين والمدنيين وزُجَّ بزعماء الجبهة في السجون وعلى رأسهم عباس مدني. وفي رجب 1412هـ، يناير 1992م، دعا المجلس محمد بوضياف أحد أبرز أعضاء جبهة التحرير الوطني القدامى ـ وكان يقيم في المغرب ـ للسير بالبلاد نحو الانفراج، لكنه اغتيل بعد أقل من 7 أشهر من توليه الحكم. ثم اختير علي الكافي 1313هـ، 1992م ليحل محله ويقوم بالمهمة نفسها. وفي عام 1994م، اختير الأمين زروال خلفًا له. وقد حاول الرئيس زروال فتح صفحة جديدة مع جبهة الإنقاذ الإسلامية بأن أطلق زعماءها المسجونين (أكتوبر 1994م) وخف الصراع بين السلطة الحكومية وجبهة الإنقاذ الإسلامية.

جبهة التحرير الوطني.

الحزب الحاكم في الجزائر والذي قادها خلال ثورتها الوطنية المجيدة إلى الاستقلال. ففي مارس 1954م، أنشأ زعماء ¸التنظيم الخاص• التابع لحركة انتصار الحريات الديمقراطية التي كانت تُعرف في السابق بحزب الشعب الجزائري، اللجنة الثورية من أجل الوحدة والعمل، من أجل جمع شمل كل الوطنيين الجزائريين من كل الاتجاهات والميول.

كان زعماء الثورة الأوائل: بن بلعيد، ديدوش مراد، بن مهيدي، بن بيلا، بوضياف، آيت أحمد، بيطاط، خيضر قد اجتمعوا في القاهرة في صيف 1954م، وقرروا إعلان النضال المسلَّح في الأول من نوفمبر وإعلان تشكيل جبهة التحرير الوطني. وبدأت بعد ذلك جميع التنظيمات السياسية تنضم إلى تلك الجبهة.

وتبنّت الجبهة مبدأ القيادة الجماعية، وأنشئ مجلس وطني لقيادة الثورة الجزائرية ولجنة تنسيق ولجنة تنفيذ. أعلنت الجبهة في 18 سبتمبر 1957م عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في القاهرة برئاسة فرحات عباس ثم برئاسة يوسف بن خدة في أغسطس 1961م. وتشكل بعد ذلك مكتب سياسي من خمسة أعضاء: بن بيلا، خيضر، بيطاط، آيت أحمد، بوضياف. وانتخب خيضر أمينًا عامًا للجبهة إلا أنه اختلف مع بن بيلا وكانت نتيجة ذلك أن انعقد أول مؤتمر للجبهة منذ الاستقلال تقرر فيه انتخاب بن بيلا أمينًا عامًا لها.

في 19 يونيو 1965م، أطاحت حركة عسكرية تزعمها العقيد هواري بومدين بالرئيس بن بيلا، وأصبح بومدين رئيس مجلس الثورة.

وفي مطلع 1979م، وبعد وفاة الرئيس بومدين، عُقد مؤتمر استثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني حضره 100,3 مندوب وتقرر فيه ترشيح العقيد الشاذلي بن جديد رئيسًا للجمهورية وانتخابه أمينًا عامًا للحزب. وسار الرئيس الشاذلي بن جديد على سياسة سلفه في خطوطها العامة وولج باب التعددية الحزبية.

حركة انتصار الحريات الديمقراطية.

حزب سياسي جزائري يعتبر امتدادًا لحزب الشعب الجزائري وحزب أصدقاء الأمة، وبالتالي حزب نجم شمالي إفريقيا. أسسه مصالي الحاج في أبريل 1946م، على أنقاض تنظيم أصدقاء البيان والحرية الذي كان تحالفًا يجمع بين حزب الشعب وحزب فرحات عباس.

حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل البيان الجزائري.

حزب سياسي جزائري أنشأه فرحات عباس في سنة 1946م بعد أن قمعت السلطات الفرنسية بالجزائر كل الأحزاب والمنظمات السياسية. وكانت للحزب صحيفة اسمها التفاهم تصدر باللغة الفرنسية وتنطق باسم الحزب. وكان الحزب يعرض مساوئ الحكم الفرنسي في الجزائر ويطالب بالمساواة في الحقوق والمعاملة بين الفرنسيين والجزائريين. ولم يكن الحزب يؤيد الكفاح المسلح أو الانفصال عن فرنسا.

توقف نشاط الحزب عند اندلاع الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954م، وانضم رئيسه فرحات عباس إلى الثورة الجزائرية سنة 1956م.

حزب الإخاء الجزائري.

أسسه الأمير خالد الهاشمي، وهو ابن الأمير عبدالقادر الجزائري. وقد أراد به أن يكون أكثر تقدُّمًا من برنامج الشبان الجزائريين. وكان من أهدافه تمثيل عادل للمسلمين في المجالس الجزائرية وتعميم التعليم وفتح الطرقات وإنشاء خطوط السكك الحديدية في بعض المناطق البعيدة. وقد أغضبت مطالب هذا الحزب الوالي فنفى الأمير خالد مع عائلته إلى الإسكندرية، ثم ذهب إلى فرنسا ومُنع من العودة إلى الجزائر، ونُفي بعدها إلى المشرق وتوفي في دمشق عام 1936م. وانقسم أعضاء الحزب بعد ذلك، فاغلبيته اختارت طريق النضال الثوري ومنذ ذلك الحين أصبحت القاعدة التي قام عليها حزب نجم إفريقيا الشمالية، وهو حزب الشعب الجزائري.

حزب أصدقاء البيان والحرية.

حزب سياسي جزائري أنشئ عام 1944م أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان هذا الحزب يؤيد التعاون مع فرنسا ولكن في إطار المساواة على أن تنبذ فرنسا الاستعمار والسياسة الاستعمارية. وكان من أهم أعضاء الحزب فرحات عباس الذي اعتقلته السلطات الفرنسية سنة 1945م، ثم حُلَّ الحزب وانتهى وجوده باسمه ذاك في الجزائر.

حزب الشعب الجزائري.

أسسه مصالي الحاج سنة 1937م. وهو حزب نجم شمالي إفريقيا الذي أنشئ عام 1926م في باريس. أهم ما يتميز به هذا الحزب معارضته لأي تعاون مع السلطات الفرنسية. مهدت مبادئ هذا الحزب الطريق للثورة الجزائرية التي اندلعت في عام 1954م. وقد تعرض أعضاؤه لكثير من الضغوط والاضطهاد والتعذيب من السلطات الفرنسية بالجزائر. وقرر معظم أعضاء الحزب الانضمام إلى الثورة الجزائرية وقد اندمجوا فيها بالفعل.

السودان

الاتحاد الاشتراكي السوداني.

تنظيم سياسي شعبي في السودان أعلنه الرئيس جعفر نميري ليكون التنظيم السياسي الشعبي الذي تتحالف فيه قوى الشعب العامل من جميع الطبقات.

الأنانيا.

منظمة حزبية أسسها حزب سانو السوداني الجنوبي عام 1962م، لمحاربة الحكومة السودانية في أراضي جنوب السودان سعيًا وراء تحقيق انفصال جنوب السودان عن الوطن الأم. والأنانيا كلمة في لغة قبيلة اللاتوكا التي تعيش في جنوب السودان ومعناها سم الثعبان، أو السم الذي لا شفاء منه.

تكونت حركة الأنانيا أساسًا من الجنود الجنوبيين الذين تمردوا على أول حكومة سودانية عام 1955م. ورجالها من أولئك الجنود السابقين الذين كانوا يشكلون فرقة الاستوائية. وكان بعضهم من الذين سجنوا بسبب ذلك التمرد ثم أُطلق سراحهم بعد انتهاء فترتهم التي حوكموا بها أو بصدور عفو عنهم، وبعضهم رجع من الغابة أو البلاد المجاورة بعد استقرار الأحوال واستتباب الأمن.

كانت الأنانيا تشن حرب عصابات على الجيش السوداني والمدنيين في مدن الجنوب، وحاولت الاستيلاء على واو عاصمة محافظة بحر الغزال (آنذاك)، ولكنها لم توفق في ذلك.

توصلت الحكومة السودانية إلى اتفاق مع الحركة التي أُنهي نشاطها الحزبي بموجب اتفاقية أديس أبابا، وأُعلن عن موعد وقف إطلاق النار ليكون يوم 12 مارس 1972م. وفي احتفال كبير في أم درمان، أذاع الرئيس نميري بأنه أصدر التعليمات للجيش السوداني في الجنوب بوقف إطلاق النار فورًا وذلك في يوم 3 مارس 1972م، وأعلن أن ذلك اليوم يوم عيد الوحدة الوطنية. وبذلك انتهى نشاط الأنانيا في ذلك التاريخ.

يتبع >
________________________________________
التعديل الأخير تم بواسطة مراقب سياسي4 ; 15-12-2006 الساعة 04:22 AM
#2
15-12-2006, 03:46 AM
castle
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 2,083



________________________________________
الجبهة الإسلامية القومية.

اسم أُطلق على الحركة الإسلامية الحديثة في السودان عقب انتفاضة الشعب السوداني على حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985م، وذلك بعد مؤتمر جامع دعيت له كل الفعاليات الإسلامية والقومية حيث تم تأسيس الجبهة رسميًا. تُعد الجبهة الإسلامية القومية امتدادًا للحركة الإسلامية الحديثة في السودان التي بدأت في أواخر الخمسينيات تحت اسم الإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي عقب ثورة أكتوبر 1964م التي اشترك في إشعالها كافة قطاعات الشعب السوداني وأحزابه.

تكون هيكل التنظيم المركزي للجبهة الإسلامية القومية من الأجهزة التالية: أ- المؤتمر العام. ب- هيئة الشورى ج- القيادة التنفيذية. د- الأمين العام.

طرحت الجبهة الإسلامية القومية عند تكوينها كثيرًا من الأهداف مثل الدعوة إلى سيادة الإسلام عقيدة وشريعة، وتأكيد قوامة المجتمع على نظام الاقتصاد توجيهًا ومراقبة، وبث روح الدين وشعائره وآدابه لتطهير أعراف التدين من البدع السيئة في أنماط السلوك والأوضاع الاجتماعية ولإزالة الدواعي النفسية والاجتماعية للشقاق والعصبية. كما دعت الجبهة إلى رفع مكانة العلم وحملته في المجتمع وإلى نشر الثقافة وبسط العلم.

تقول أدبيات الجبهة إنها تتوسل بولاية السلطة السياسية والاشتراك في مؤسسات الحكم المختلفة، وباتخاذ القوانين والسياسات وسائر تدابير الحكم لتنفيذ تلك الأهداف.

برز الدور المتعاظم للجبهة الإسلامية القومية عقب الانتخابات التي أُجريت عام 1986م، حيث فازت في 54 دائرة انتخابية، وأصبحت بذلك الحزب الثالث من حيث القوة الانتخابية بعد أكبر حزبين في البلاد. وبرزت في تلك الانتخابات سيطرتها على دوائر المثقفين، ودوائر العاصمة السودانية. واستطاعت نتيجة لهذه القوة الانتخابية الاشتراك في حكومة ائتلافية مع حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي بعد أن فشل الائتلاف بينهما.

تميزت الجبهة الإسلامية القومية بالتركيز على أهدافها الاستراتيجية؛ ولذلك فهي ـ حسب طرحها ـ لا ترى غضاضة في الاشتراك في أي نظام سياسي يحقق أهدافها ويتيح فرصة التمكين للمشروع الإسلامي؛ ومن هذا المنطلق تصالحت مع نظام جعفر نميري ودخلت في ائتلاف مع الأحزاب إبَّان فترة الديمقراطية الثالثة، وتحالفت مع حكومة الإنقاذ بقيادة الفريق البشير الذي استولى على السلطة عام 1989م لطرحه الإسلامي الذي يتوافق مع ما تدعو الجبهة له داخليًا وخارجيًا. فنجد أنه رغم حل الجبهة رسميًا كبقية الأحزاب فإن معظم أعضائها ـ بمن فيهم مؤسسها حسن عبدالله الترابي ـ قد انخرطوا في المشاركة في نظام الفريق البشير بفعالية سواء من خلال إدارة الحكم، أو القيام بالمهام الطوعية والدعوية والجهادية واتخذت اسمًا جديدًا هو المؤتمر الوطني.

للجبهة الإسلامية القومية وجود فعّال في الوسط الطلابي والشبابي، وكذلك في الوسط النسائي، والنقابي، والعمل الطوعي والإغاثي. أدى الخلاف الذي نشأ بين البشير والترابي إلى انشقاق المؤتمر الوطني وتكوين المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي عام 2000م.

جبهة الجنوب.

تجمع سياسي نشأ في جنوب السودان، وكان يضم أكثر الأحزاب الجنوبية السياسية التي لم تكن تتفق مع حزب (سانو) أي حزب الاتحاد الوطني الإفريقي السوداني جناح وليم دينق. وكانت جبهة الجنوب تدعو إلى فصل جنوب السودان كما تدعو إلى استفتاء عام في الجنوب لتحقيق ذلك الانفصال. ولكن الأحزاب السودانية الشمالية وحزب سانو فرع وليم دينق كانت تعارض هذه السياسة، أي سياسة الانفصال.

وبالرغم من المحاولة الجادة التي قامت بها أحزاب الشمال للوصول إلى تفاهم مع جبهة الجنوب عام 1965م إلا أن ذلك لم يتم، وظلت مشكلة التمرد في جنوب السودان قائمة، كما ظلت مشكلة الجنوب بلا حل حتى أُعلن عن توقف حركة الأنانيا في 12 مارس 1972م.

الجبهة الوطنية.

أسستها طائفة الختمية 1949م ورفعت شعارات طالبت فيها أن يكوِّن السودان "دومنيون" مع مصر، إلا أنه سرعان ما انفصل عنها عدد من الزعماء القبليين وأسسوا الحزب الجمهوري الاشتراكي الذي اتسم بعدائه الشديد لحزب الأمة، متهمًا إياه بالعمل لفرض مَلَكيَّة مهدية على السودان.

الحركة الشعبية لتحرير السودان.

حركة يرأسها جون قرنق. وبالإضافة إلى رئاسته للحركة فهو أيضًا رئيس قيادتها العسكرية العليا، وجناح الحركة العسكري يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان. ومعظم أعضاء هذه الحركة هم قادتها العسكريون رغم أن فيهم بعض الأعضاء المدنيين. وقد قامت الحركة بتعيين بعض أعضائها ضباط اتصال في بعض الأقطار الأوروبية والإفريقية. وتحت ستار جمع المعونات للجنوبيين المتضررين واللاجئين، فإنها تجمع العون للحركة، وتذيع بعض البيانات. وللحركة إذاعة تذيع منها البيانات الحربية، والأخبار اليومية خصوصًا أخبار انتصاراتها إضافة إلى الترفيه عن اللاجئين الجنوبيين وغيرهم من السكان مع شحذ الهمم، وبث الحماس في النفوس.

بدأت الحركة الشعبية لتحرير السودان نشاطها القتالي ضد حكومة المشير جعفر محمد نميري في سبتمبر عام 1983م. ولم تفد محاولات الحكم العسكري الانتقالي في إبرام معاهدة سلام معها إذ لم تكن شروطها مقبولة لأحد رغم أن هناك انتخابات حرة كانت ستجرى كما كانت ستعود الديمقراطية إلى البلاد.

واستطاع راعي الحزب الاتحادي التوصل مع الحركة إلى اتفاق مبدئي عام 1989م (اتفاقية كوكادام)، ولكن لم يقبل به حزب الأمة ولا الجبهة الإسلامية القومية. وفي الثلاثين من يونيو 1989م، حدث انقلاب عسكري في السودان أطاح بالحكومة الديمقراطية وتولى الحكم الفريق عمر البشير الذي مازال يحاول أن يحسم الموقف عسكريًا مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. فرغم توقيع بعض الفصائل الجنوبية اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997م، إلا أن جون قرنق رفضها جملة وتفصيلاً. وتعثرت جولات المفاوضات التي عقدت بين الحكومة والحركة رغم تدخل بعض القادة الأفارقة مثل الرئيس نيلسون مانديلا.

حزب الاتحاد الوطني السوداني الإفريقي (سانو).

حزب سياسي من أحزاب جنوب السودان، وترمز كلمة سانو إلى الحروف الأولى من اسم الحزب باللغة الإنجليزية. تكوّن هذا الحزب أول مرة خارج السودان عام 1958م. وكان يهدف إلى تطبيق النظام الفيدرالي بين الشمال والجنوب، كما كان يطالب باعتبار الدين النصراني كالدين الإسلامي في نظر الدولة، واعتبار اللغة الإنجليزية كاللغة العربية تمامًا. وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان ينادي بنظام خدمة مدنية في الجنوب مستقل عن ذلك الذي في شمال السودان، وكذلك الأمر في مجال التعليم. وكان أكثر أعضاء الحزب من المثقفين الجنوبيين. وذهب الحزب إلى المطالبة بجيش مستقل عن الجيش الشمالي.

عندما تشكل الحزب كان يرأسه في الخارج جوزيف أودوهو، كما كان وليم دينق السكرتير العام.

حاول هذا الحزب أن يفصل جنوب السودان عن شماله، فكتب في عام 1963م رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة بهذا المعنى، كما أرسل رسالة مماثلة لمنظمة الدول الإفريقية مطالبًا لجنوب السودان بالاستقلال عن جمهورية السودان.

كان الحزب يزعم بأنه إنما يبحث عن حل لقضية جنوب السودان بالطرق السلمية، ولكن ظهر أنه كان له جناح عسكري فيما بعد هو حركة الأنانيا التي كانت تثير حرب عصابات دموية في جنوب السودان حتى أمكن التوصل معها آخر الأمر إلى تفاهم.

حزب الأحرار.

حزب سياسي نشأ في جنوب السودان عام 1954م، وكان يرأسه بنجامين لوكي، وستانسلاوس بيساما نائبا للرئيس، كما كان بوث ديو سكرتيرًا عامًا. وكان عبدالرحمن سول مسؤولاً عن فرع الحزب في جوبا. وظل حزب الأحرار هو الحزب السياسي الوحيد في جنوب السودان. وكان قد أعلن أن أهم أهدافه إقامة حكم فيدرالي بين الشمال والجنوب. ووطد علاقاته بحزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي على أساس موافقتهما على هدفه. ووافق معهما على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بدلاً من إجراء استفتاء عام على أن يوافق الحزبان على النظر في المطلب الفيدرالي للجنوب. وفي 19 ديسمبر 1955م، أصدر البرلمان قرارًا بوضع اعتبار كافٍ لمطلب الاتحاد الفيدرالي بين الشمال والجنوب وذلك بعد أن أُعلن استقلال السودان. وكان حزب الأحرار يتعاون مع الأحزاب الشمالية الكبيرة وفي مقدمتها الوطني الاتحادي والأمة في جميع المناسبات وتشكيل الوزارات.

وفي نوفمبر 1958م، حُلَّ الحزب مع بقية الأحزاب السياسية في الشمال والجنوب وذلك بعد تسلُّم الفريق إبراهيم عبود الحكم في البلاد حيث وقعت تحت حكم عسكري حتى أكتوبر عام 1964م.

حزب الأمة.

نشأ في السودان عام 1945م وكان يطالب باستقلال السودان وأن يكون السودان للسودانيين. وكان هذا يعني أنه لا يوافق على الوحدة مع مصر. ونشأ هذا الحزب بقاعدة الأنصار وهم أتباع السيد عبدالرحمن ابن محمد أحمد المهدي. وكان المهدي الكبير قد رفع لواء الثورة على الحكم المصري في الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وفصل السودان من الحكم المصري بمساعدة الجنرال غوردون البريطاني. ومع أن حزب الأمة كان ينادي بالاستقلال، إلا أنه كان ميالاً إلى التفاهم الودي مع البريطانيين وإدارتهم التي كانت تدير أمر شؤون السودان.

دخل الحزب أول انتخابات جرت في السودان، ورغم كثرته العددية، إلا أنه لم يكسب من المقاعد البرلمانية مايوازي عدده، وكانت خيبة أمل كبيرة لقياداته؛ إذ فاز الحزب الوطني الاتحادي بأغلبية مقاعد البرلمان. وكان عدد مقاعده 51 مقعدًا بينما كانت مقاعد حزب الأمة 22، وقد عكس ذلك ميل الشعب السوداني لوحدة وادي النيل.

لكن الأحداث في مصر بعد ذلك أثَّرت على مجريات الأمور في السودان خاصة عندما أُعفي اللواء محمد نجيب من منصبه كرئيس لجمهورية مصر ولمجلس الثورة.

واستطاع حزب الأمة أن يتفق مع الحزب الوطني الاتحادي على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وقبلت بذلك دولتا الحكم الثنائي بريطانيا ومصر، وهكذا حقق حزب الأمة ما كان يصبو إليه.

بعد وفاة السيد عبدالرحمن المهدي تولى ابنه الصِّدِّيق المهدي زعامة حزب الأمة، ودخل في صراع مع حكم الفريق إبراهيم عبود العسكري. وكان السيد الصِّدِّيق يدعو لعودة الديمقراطية. وساءت العلاقات بين جموع الأنصار والحكم العسكري. وفي ظل ذلك الصراع، توفي السيد الصديق واستمر عبود في الحكم. ولكن بعد فترة من الوقت قام السودان بأجمعه بانتفاضة قوية ضد حكم عبود ووقف الشعب وقفة رجل واحد ضده، فاضطر الفريق إبراهيم عبود إلى إنهاء حكمه العسكري على أن يظل رئيسًا للدولة. ولكن سرعان ما قدم استقالته للحكومة المدنية.

بعد وفاة الصديق المهدي تولى أخوه الهادي زعامة حزب الأمة. وقد بقي كذلك حتى قام العقيد جعفر نميري بانقلاب عسكري مع بعض الضباط في مايو 1969م. وعارض الإمام الهادي ذلك الحكم وقاد تمردًا مدنيًا ضده في الخرطوم انطلق من جزيرة أبا. ولكن الجيش السوداني أمطر الهادي وأنصاره بوابل من القنابل والصواريخ، ثم طورد إلى الحدود الأثيوبية حيث لاقى حتفه. وأصبحت الأزمة واسعة بين حزب الأمة ونظام نميري. وقد خلف الهادي في زعامة الحزب ابن أخيه الصادق بن الصديق المهدي، واستمر التوتر بين الجانبين حتى نهاية حكم نميري.

بعد سقوط حكومة جعفر نميري عام 1986م ولجوئه إلى مصر، تولى الصادق المهدي زعامة الحزب السياسية والروحية، وأصبح رئيسًا للوزراء بعد استقالة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، واستمر في ذلك المنصب حتى أطاح به انقلاب العقيد عمر البشير في 30 يونيو 1989م. وظل الصادق المهدي يعارض حكم البشير، كما أن التوتر بينه وبين الحكومة ظل على أشده خاصة بعد خروجه من السودان خفية في 11 ديسمبر 1996م، حيث وصل إلى أسمرة وانضم هناك للمعارضة السودانية في الخارج. وفي نوفمبر 2000م، عاد الصادق إلى الخرطوم وأعلن انسلاخه عن التجمع المعارض، ولكنه ظل يعارض البشير وحكومته.

الحزب الجمهوري الاشتراكي.

حزب تكوّن بتأييد من الإدارة البريطانية في السودان وذلك ليكون مناوئًا لحزب الأمة الاستقلالي إذا ما عمد فعلاً إلى محاولة طرد الإنجليز من السودان. وكان هذا الحزب يتكون من زعماء القبائل وزعماء العشائر. وكان من أهدافه أن يعارض الحزب الوطني الاتحادي الذي كان ينادي بالوحدة مع مصر. غير أن هذا الحزب أخفق في الانتخابات البرلمانية التي عُقدت أول مرة في السودان عام 1953م ولم يستطع الحصول على المقاعد الكافية. ومنذ فشله في تلك الانتخابات لم يعد له وجود في السَّاحة السياسية السودانية.

الحزب الشيوعي السوداني.

نشأ هذا الحزب خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، وبدأ نشاطه الفعلي عام 1946م. ولم يعمل الحزب الشيوعي السوداني باسمه بل كان يعمل تحت ستار الجبهة المعادية للاستعمار. وقد قاطعت الجبهة الاتفاقية المصرية البريطانية التي تم التوصل إليها عن طريق اللواء محمد نجيب والحكومة البريطانية، ولكنها اشتركت في انتخابات عام 1953م، قبيل الاستقلال ونالت مقعدًا واحدًا من مقاعد الخريجين الخمسة، انتُخب له حسن الطاهر زروق.

في وزارة الأحزاب والهيئات التي ألـَّفها سرالختم الخليفة سنة 1964م، فاز الحزب الشيوعي بعدد من المقاعد عن طريق تمثيل الهيئات والاتحادات.

وفي انقلاب جعفر نميري في مايو 1969م، وقف الحزب أول الأمر وراء الانقلاب، ولكن ما لبث نميري أن طرد ممثليه الثلاثة الذين كانوا في المجلس الأعلى لقيادة الثورة وهم بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمد الله.

وقد رد هؤلاء الضباط على نميري بانقلاب نظَّمه الرائد هاشم العطا واستولى على الحكم في الخرطوم. وقد بقي الانقلابيون في الحكم لمدة ثلاثة أيام عملت بعدها بعض الدول العربية المجاورة، خاصة ليبيا ومصر على القضاء عليه وإطلاق سراح نميري وإعادته إلى السلطة.

أقام نميري محاكم ميدانية أصدرت أحكامها بإعدام الضباط الثلاثة، وألحقت بهم عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب الشيوعي والشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد نقابات العمال السودانية وجوزيف قرنق وبعض ضباط الجيش. وأودعت كثيرًا من الأعضاء الآخرين في السجون وبذلك ضعف الحزب الشيوعي السوداني.

لم يستطع الحزب بعد ذلك تحقيق ما يصبو إليه من تسلُّم السلطة في السودان. وضعف موقفه أكثر في السنوات الأخيرة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي (سابقًا) عام 1991م. ومازال بعض أعضائه موجودين الآن في المعارضة خارج السودان.

وفي أكتوبر 1994م، انفصلت مجموعة من جيل الشباب في الحزب الشيوعي السوداني وذلك في أعقاب رفض جيل الشيوخ في الحزب إجراء التغييرات التي فرضتها الظروف الدولية الجديدة وخاصة انهيار الاتحاد السوفييتي.

الحزب الوطني الاتحادي.

حزب أُسِّس في السودان عام 1943م باسم الأشقاء أولاً، وكانت أهم أهدافه إقامة حكومة ديمقراطية سودانية في اتحاد مع مصر. واستمر الحزب بهذا الاسم حتى قيام ثورة يوليو بمصر. فارتحلت إلى هناك كل الأحزاب الاتحادية لمقابلة اللواء محمد نجيب الذي استطاع جمع شتاتها في الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الرئيس إسماعيل الأزهري. وهكذا كان قيام هذا الحزب الذي كان ينادي بالوحدة مع مصر، وإخراج الإنجليز من السودان.

أيَّد هذا الحزب الزعيم الديني السيد علي الميرغني راعي طائفة الختمية الذي كان له أتباع كثيرون في شرق السودان وشماله ووسطه. ووقف الحزب ندًّا لحزب الأمة الذي كان يرعاه الإمام السيد عبدالرحمن المهدي.

كان الحزب الوطني الاتحادي قويًا أيضًا في أغلب مدن السودان، كما كان يجد تأييدًا قويًا من حكومة الثورة في مصر. وقد استطاع الحزب كسب عدد من مقاعد الجنوب لأعضاء في حزبه مما جعله يفوق في ذلك عدد أعضاء حزب الأمة.

أقام الحزب الوطني الاتحادي أول حكومة سودانية مستقلة برئاسة إسماعيل الأزهري وصلت إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية . ولكن حدث خلاف بين رئيس الحكومة وراعي الحزب وهو السيد علي الميرغني في سنة 1954م، فصوتت الأغلبية البرلمانية مع حجب الثقة عن الأزهري، فأُسقطت حكومته. إلا أن الأزهري عاد ونجح بصوت واحد وعاد لرئاسة الوزارة التي خسرها بالصوت نفسه.

ومنذ ذلك الحين، كان الزعيمان يتعاملان معًا في حذر وتوجُّس. ثم ائتلف راعي الحزب الوطني الاتحادي السيد علي الميرغني وراعي حزب الأمة السيد عبدالرحمن المهدي على الإطاحة بإسماعيل الأزهري. وبالفعل أسقطا حكومته، وانتُخبت حكومة جديدة برئاسة الأميرلاي عبدالله خليل سكرتير حزب الأمة، وأُخرج الأزهري من الوزارة.

في عام 1958م، كان عبدالله خليل رئيسًا للوزراء فسلم الحكم للفريق إبراهيم عبود الذي أعلن أن البلاد أضحت تحت حكمه العسكري. وعارض هذا الحكم الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، كما عارضه أيضًا حزب الأمة. فأُرسل كل من الأزهري وعبدالله خليل إلى سجون بعيدة، فهب الشعب السوداني ثائرًا ضد الحكم العسكري وأُطيح بالفريق عبود.

عُقدت انتخابات تحت مظلة حكومة من الأحزاب والهيئات، وفاز الحزب الوطني الاتحادي بأغلبية جعلت من الأزهري رئيسًا لمجلس السيادة، ومن حزب الأمة رئيسًا للوزراء ممثلاً في محمد أحمد محجوب. ولكن في 25 مايو 1969م، قام بعض الضباط بقيادة العقيد جعفر محمد نميري بانقلاب عسكري أطاح بالحكم المدني ووضع الأزهري وغيره في السجون، ثم ما لبث أن توفي الرئيس إسماعيل الأزهري وهو رهين السجن. ولم تكن مقاومة الحزب الوطني الاتحادي الداخلية قوية للحكم العسكري. وكانت المعارضة خارج السودان بقيادة زعيمه الشريف حسين الهندي.

بعد الإطاحة بجعفر نميري عام 1985م، اتحد الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي مايزال يمثل فئة من المعارضين لحكومة الفريق عمر البشير. وظل هؤلاء تحت رعاية زعيم طائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني والشريف زين العابدين الهندي، خارج البلاد يعملون على إنهاء نظام الحكم الحالي في السودان. أما الشريف زين العابدين فقد عاد للسودان (1997م) مؤيدًا لحكومة الإنقاذ ومشاركًا في أجهزتها، إذ عين نائبًا لرئيس المؤتمر الوطني، أي نائبًا للفريق البشير الذي ترأس المؤتمر بدءًا من فبراير 1998م.

مؤتمر البجة.

عُقد هذا المؤتمر في مدينة بورتسودان في أيام 9 و10 و11 أكتوبر 1958م برئاسة الدكتور طه عثمان بلية وذلك كوسيلة ضغط على الحكومات الحزبية في السودان للاهتمام بقضاياهم. والبجة هم سكان شرق السودان. وكان ينضوي تحت راية المؤتمر أعضاء برلمانيين من كافة الأحزاب السياسية السودانية. وكان الهدف من ذلك المؤتمر توضيح الحالة التي عليها البجة للمواطنين عامة وللسياسيين الحزبيين وخاصة الحزب الوطني الاتحادي وحزب الأمة. واستطاع المؤتمرون أن يوضحوا مطالبهم العادلة لرفعة السودان الشرقي واللحاق ببقية الأقاليم اجتماعيًا وتعليميًا وصحيًا واقتصاديًا. وكان أهم ما ظهر في الحركة أنها تريد أن يتم كل شيء من تطور وتنمية في إطار السودان الموحد. وكانوا يرون أن في الحزبية شتاتًا لهم إذ لم يكن فيهم من وُضع في منصب يستطيع معه أن يقدم شيئًا للمنطقة بوصفه مسؤولاً.

وتجاوبت الأحزاب الكبيرة والحكومة مع دعوة المؤتمر لها وحضر المؤتمر السيد عبدالله خليل رئيس مجلس الوزراء والسيد نصرالدين السيد من المعارضة (الوطني الاتحادي).

ولكن المؤتمر لم يستطع أن يحقق أيّاً من مطالبه العاجلة لأن انقلاب الفريق إبراهيم عبود قام في 17 نوفمبر 1958م وانتهت بذلك نشاطات المؤتمر، وغرق شرق السودان بعد ذلك في دوامة الحكومات المتعاقبة.

ربما أيقظ مؤتمر البجة بقية الأقاليم السودانية النائية مثل جبال النوبة وأبناء دارفور، وأقاموا جماعات ضغط ولكنهم لم يقيموا مؤتمرًا عامًا مثل مؤتمر البجة.

أدت هذه الحركات الإقليمية إلى ازدياد الشعور بين المسؤولين السودانيين في مختلف العهود إلى التفكير في اللجوء إلى تقسيم السودان إلى أقاليم ـ نظام فيدرالي ـ يتولى أبناء كل إقليم بعض مسؤوليات الحكم في مناطقهم. وكانت هذه الخطة قد وُضعت عندما كان السيد عبدالرحمن علي طه وزيرًا للحكومات المحلية، ولكن ظروف الاضطرابات في الحكم الديمقراطي حالت دون تطبيق الفكرة التي وجدت طريقها إلى التنفيذ في عهد حكم الرئيس جعفر محمد نميري الذي امتد قرابة ستة عشر عامًا.

سوريا

الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا.

تضم هذه الجبهة سبعة أحزاب سياسية هي: حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب الاتحاد العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي السوري/ خالد بكداش، الحزب الشيوعي السوري/ يوسف فيصل، حزب الوحدويين الاشتراكيين، حركة الاشتراكيين العرب، الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي. ورئيس الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا هو رئيس الجمهورية وهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي. وتتكون هرمية الجبهة من قيادة مركزية مؤلفة من 20 عضوًا وقيادات إقليمية ومكاتب ولجان تشمل كل أنحاء القطر.

حزب الاتحاد السوري.

كان أول حزب سياسي أقيم في سوريا بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918م). قامت لجنة مؤلفة من سبعة أشخاص تمثل هذا الحزب بالكتابة إلى وزير الحربية البريطاني تحدد فيه حدود سوريا المستقلة. وكان هذا الحزب يضم من السوريين رفيق العظم والدكتور الشهبندر وغيرهما. وأعلن هذا الحزب أنه يطالب بقيام دولة سورية حدودها من طوروس شمالاً إلى العقبة جنوبًا، ومن الفرات والصحراء شرقًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا.

حزب الأحرار.

حزب سياسي سوري أنشأه سعيد حيدر في سوريا سنة 1944م، وكان معه نصوح بابيل وآخرون. وكان هذا الحزب قد أقيم خصيصًا لمعارضة نفوذ كبار ملاك الأرض وعائلات التجّار. ولم يدم طويلاً إذْ دب الانقسام في صفوفه ثم غاب عن العيون.

حزب الاستقلال السوري.

نشأ في فبراير 1919م من جمعية العربية الفتاة وحزب التقدم الذي كان مظهرها البرلماني.

حزب الاستقلال العربي.

كان حزبًا سياسيًا عربيًا نشأ في دمشق سنة 1919م بعد الحرب العالمية الأولى، عندما أقام الأمير فيصل بن الحسين الهاشمي حكومته هناك. وانبثق هذا الحزب من جمعية العربية الفتاة التي كان لها دور بارز في أثناء الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى. ولكن بعد دخول الفرنسيين دمشق واحتلالهم سوريا وإسقاط حكومة الأمير فيصل، لم يعد لهذا الحزب أي نفوذ سياسي في العالم العربي.

كانت القومية العربية واحدة من أهداف هذا الحزب. واجتمعت نخبة من الزعماء العرب بلغ عددهم 50 عضوًا في سنة 1931م في مؤتمر إسلامي بالقدس بمنزل عوني عبدالهادي ووضعوا ميثاقًا من أهم بنوده: 1- إن البلاد العربية وحدة تامة لا تتجزأ وكل ما يطرأ عليها من أنواع التجزئة لا تقره الأمة، ولا تعترف به 2- توجَّه الجهود في كل قطر من الأقطار العربية إلى جهة واحدة هي استقلالها التام كاملة موحدة، ومقاومة كل فكرة ترمي إلى الاقتصار على العمل للسياسات المحلية والإقليمية 3- لما كان الاستعمار بجميع أشكاله وصيغه يتنافى كل التنافي مع كرامة الأمة العربية وغاياتها العظمى، فإن الأمة العربية ترفضه وتقاومه بكل قواها.

واختيرت في ذلك الاجتماع لجنة معظم أعضائها من الفلسطينيين منهم عوني عبدالهادي وخيرالدين الزركلي وصبحي الخضرا وآخرون. وكان المطلوب من اللجنة أن تدعو مندوبين من سائر الأقطار العربية لحضور مؤتمر عربي موسع لتنفيذ الميثاق على المستوى الشعبي في كافة أقطار العالم العربي. واستطاعت هذه الحركة أن تقيم بعض الفروع لها في فلسطين وسوريا والعراق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأحزاب السياسية العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــــــــام-
انتقل الى:  
1