ما بعد السلوكية: الحوار بين المنظورات ( inter-paradigm debate )
لم تضمحل القضايا الأساسية و مناقشتها أثناء هيمنة التقليدية و السلوكية و لكن القليل فقط من الباحثين من تطرق إلى المسلمات في العلاقات الدولية و تساءل حول قيمتها أو علاقتها بالسياسة (policy). و لكن بعد الدخول فيما بعد السلوكية بدأ الاهتمام بكتابات هؤلاء مما دفع بالباحثين (Ray Maghroori) و(Bennett Ramberg) 1983 3) ) إلى تسمية هذه المرحلة بالحوار الثالث في العلاقات الدولية ( Third debate ) بعد مرحلتي حوار الليبرالية/الواقعية، السلوكية/التقليدية.
يتمثل هذا الحوار في المواجهة بين وجهات نظر متعارضة و تسمى(Frameworks /perspectives) أو(paradigms) و هي مصطلحات تعبر عن النظرة إلى العالم (world view) تحتوي على كل من القيم و النتائج التجريبية و لمعرفة عدد المنظورات (paradigms) ظهرت الكثير من الكتابات ( Lipjhart, Banks, Taylor 78, Pettman 79)
لكن بدا في بداية الثمانينيات أن هناك ثلاث منظورات و هذا حسب ( Rosenau ) 1983 :
1- متعدد المراكز Multi-centric.
2- الدولة- المركز State-centric.
3- مركز عالمي Global-centric.
و التي نعوضها بلغة أخرى:
1- التعددية Pluralist.
2-الواقعية Realist.
3- البنيوية Structuralist.
و هناك من استعمل لغة عادية للتعبير عنها:
1- شبكة Cobweb.
2- كرة البلياردو Billiard-ball.
3- طبقات الكعكة Layer-cake.
تم التعرف على الفاعلين في كل منظور، إضافة إلى القوى التي تؤثر عليهم، لهذا بدا بأنه على مختلف المنظورات أن تتجنب التناقضات المباشرة فيما بينها. إن الفارق الوحيد فيما بينها و الذي غالبا ما يؤدي إلى كثير من الغموض و هو أن كلا منها يحاول شرح متغيرات أو نتائج مختلفة.
التعددية (Pluralism ) تدرس سلوك كل الجماعات السياسية الهامة في المجتمع الدولي.
الواقعية (Realism ) تحصر تدخلها في سلوك الدول فقط و خاصة القوية منها.
البنيوية (Structuralism ) و تدرس التقسيم الطبقي العالمي، و الثروة و القوة السياسية.
إن النظرة التاريخية هنا ضرورية لمعرفة لماذا حدث كل هذا في تلك المرحلة. إن من أهم العوامل نشر كتاب(T.Kuhn)
"بنية الثورات العلمية" عام 1962. لم يكن مهما معرفة ما إذا كان (Kuhn) على خطأ أو صواب حين قرر أن نمو المعرفة يحدث بطريقة جدلية بحيث ينتصر العلم الحقيقي من خلال المواجهة بين الأفكار المتضاربة. ما كان مهما في الحدث هو أن هذا الكتاب شجع على إعادة التفكير في الأمور بطريقة راديكالية و ركز على "المشاكل" العميقة بدل (Puzzle-solving) أي حل المسائل الروتينية التي توجد في المسلمات داخل منظور معين.
-أكد (Kuhn ) عدم و جود حقيقة مطلقة لأن العلم البشري في تطور دائم، و لهذا فالمعلومات التي يقدمها أي منظور عن العالم تبقى محدودة، و يبدأ الباحثون بإيجاد نقائص (anomalies) في شكل تناقضات (contradictions) أو أسئلة عالقة (questions with no answer ) داخل المنظور.
إن رياح التغيير بدأت تهب ما بين الحربين العالميتين و كان موضوع النقاش هو إشكالية التغير السلمي ( peaceful change)، فاعترف (Arnold Wolfers) 1959 بأن الدول ليست "كرات يابسة" (states are not billiard-balls) و اكتشف (David Singer ) 1961 بأن الواقعية لا يمكن لها أن تتفاعل مع عدة مستويات من التحليل، و شكك(Karl Deutsch ) بأنه يمكن للتكامل (integration ) أن يكون قاعدة للأمن الدولي كما هي المواجهة تماما.
- توسع بسرعة النقاش حول النقائص (anomalies) و خاصة في مرحلة ما بعد السلوكية دون التأكد من سبب ذلك، فهل هو فعلا العالم الذي بدأ يفرز تلك النقائص، أم أن الباحثين في الاختصاص بدأوا ينتبهون إليها أكثر و بطريقة أوضح؟
واحد من أكبر من واجهوا إحدى هذه النقائص هو الباحث ( John Burton ) 1982 في كتابه(Dear Survivors) حيث
واجه لوحده المذهب القائل بأن الردع النووي يؤدي إلى الأمن العسكري، بالرغم من أن الرأي العام راح يؤمن بهذه المسألة لفترات طويلة. بدأت الإشارة إلى التجنيد السياسي المتزايد لشعوب العالم و ما أدى إليه من تغير في القيم السائدة (Alex Inkeles 1975)(4) و إلى التغيرات الناجمة عن عمليات التصنيع ( Edward Morse 76 ) (5)...الخ.
لكن أهم نقاش حول النقائص في الحقيقة دار في اثنين من أقدم الاختصاصات الفرعية في العلاقات الدولية و هما الاقتصاد السياسي (political economy) و المنظمات الدولية (international organizations). فلقد أثبتت المواضيع المدروسة آنذاك مثل "الاعتماد المتبادل" (interdependence) (1969 O.Young ) (6)، المنظمات عبر الوطنية (Transnational organizations) (Keohane & Nye) (7) و (Regime analysis) (Stephen Krasner) 1983(8) بأن الواقعية لم تكن قادرة على تفسير ما يحدث في العلاقات الدولية.
في مواجهة هذه الهجومات على المدرسة الواقعية جاء رد الفعل من طرف الكثير من الباحثين المؤمنين بها، فتم انتقاد مفهوم "العدالة الاجتماعية الشاملة" (global social justice) من قبل(Tucker) (9) Robert ) و نظرية الاعتماد المتبادل، و تم إلحاق المعنى السياسي للشركات المتعددة الجنسية بنظرية المصلحة الوطنية من طرف (1975Gilpin)(10) و (Krasner 1978) (11). و بالرغم من هذا الدفاع المستميت فموقف (Vasquez 1983) اللاذع تجاه الواقعية كان له أثره الكبير حيث قال:" إن المنظور الواقعي ليس دليلا كافيا للبحث" ( The realist paradigm is not an inadequate guide to inquiry).
هناك بعض النقائص الأخرى التي لها جذور إيديولوجية كشفها البنيويون ( Structuralists ) و منظرو التبعية (Dependency)، فقد ساد الاعتقاد بأن النظام المتكون من الدول ( Inter-state system ) و مهما تكن نقائصه فقد ساهم في تقدم بعض الدول منفردة. في مرحلة السبعينيات أصبح هذا الاعتقاد تحت الانتقاد اللاذع من طرف البنيوية التي جمعت الكثير من الباحثين من أمريكا اللاتينية و إفريقيا و الحركة الأوروبية للبحث من أجل السلم مدعمة مواقفها بآراء (Hegel )،( Marx )،( Lenin )، و أصبح هذا المنظور قويا و له أتباعه.
ترى البنيوية بأن أغلب الدول ليست حرة باعتبارها محكومة سياسيا و اجتماعيا و إيديولوجيا بالقوى الإقتصادية، فالإمبريالية التي تقف على الفكر الرأسمالي في حرية السوق في الدول الغربية و برأسمالية الدولة في الدول الاشتراكية قد خلقت تبادلا غير متوازن (unequal exchange ) مع دول العالم الثالث.
و قد ساهم النظام الدولي في بعث الأنظمة العسكرية (militarism) و عدم المساواة و الانهيار الاقتصادي بسبب ثقل الديون، و خرق حقوق الإنسان و غياب العدالة الاجتماعية. لقد شنت القوى الكبرى حروبها المصلحية على أراضي دول العالم الثالث مستعملة شعوب "المحيط" ( Periphery ) هذا إذا لم تستعملها كيد عاملة رخيصة. ساهمت هذه الأفكار في جلب الكثير من المثقفين في العالم الثالث و في التأسيس لحوار شمال/جنوب (North-South debate ).
في الغرب تقدمت البنيوية شيئا فشيئا، فساهمت في خلق اختصاص فرعي و هو الدراسات التنموية (Development studies ) و دفع نمو"الاقتصاد السياسي" داخل الدراسات الدولية. اتهمها التقليديون بأنها مجرد مجادلات ( polemics )
في حين منحها السلوكيون اهتمامهم و حاولوا اختبار أبعادها التجريبية، أما أولئك الذين يعتقدون أن كل العلوم الاجتماعية هي إيديولوجية في الأساس فقد احترموا أفكارهم و اعتبروها هدفهم الأسمى و خاصة الباحثين في قضايا السلم أمثال ( Johan Galtung ) (12) و بعض الباحثين الآخرين الذين قدموا مساهمات أمثال ( Robert cox ) (13). أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد استعملها ( Immanuel Wallerstein ) (14) كقاعدة لتفسير تاريخي معروف باسم تحليل النظام العالمي ( World system analysis).
ما بعد البنيويةPost-Structuralism : غموض في الاتجاه السائد
كانت مرحلة ما بعد البنيوية بالنسبة لباحثي الاتجاه السائد (mainstream) مرحلة حرجة جدا، فبالرغم من سقوط الواقعية لم يتخذوا البنيوية كبديل بل راحت كل جماعة منهم تنادي بأفكارها القديمة رغم ظهور مؤسسات جديدة و مجلات جديدة...الخ.
لقد بدا واضحا أن شيئا جذريا بدأ يحدث للعلاقات الدولية كحقل للبحث و السؤال المطروح هو:" ما هو هذا التوجه الجديد؟ بدا أن الجواب هو: "التعددية" (Pluralism ) التي تسمح لكل باحث أن يجد مصلحته بداخلها.
قبل الباحثون بمبدأ "التعددية" و أضافوا أشياءهم إليه لأنهم رفضوا التخلي عن منظورهم القديم، و لهذا فعوض أن يحدث هذا المبدأ تحولا في منظورات للعلاقات الدولية فقد أصبح قائمة غير منسجمة من الأشياء الجديرة بالنقاش في العلاقات الدولية و غدت صورة العالم (world view ) الناتجة أعقد بكثير من الصورة المبسطة التي قدمتها الواقعية.
" التعددية" ( التي هي الواقعية زائد قطع أخرى) (pluralist-realist ) للدفاع عن نفسها أصبحت تقبل كلا من مركزية الدولة ( state-centrism ) و دور الشركات المتعددة الجنسية، نظرية التبعية ( في حدود معينة) في المركنتيلية (mercantilism )، الإيديولوجية و المصلحة الوطنية كمحركات للسياسة الخارجية.
هناك جزء من الباحثين الذين أدركوا التناقضات و أخذوها بجدية و لكنهم لم يتمكنوا من التخلي عن قناعاتهم فراحوا يقومون بعمل توفيقي. لقد آمنوا" بأن العالم اعقد من النظرة التي قدمتها الواقعية" ( the world is more complex than the typical globalist a realist conceptualization world leads us to believe )
كما قال(Maghroori & Ramberg ) (15)و اقترحوا عكس(Kuhn) أنه يمكن للعلاقات الدولية أن تستعمل أجود الأفكار الموجودة في أكثر من منظور في نفس الوقت. من بين هذه الدراسات الجادة تلك التي قام بها(Richard Ashley ) (16) للجمع بين رأي (Hegel ) في البنيوية من جهة و نظرية القوة من جهة أخرى، و كذلك محاولة ( Mansbach & Vasquez ) (17) للجمع بين تحليل السياسة الخارجية من جهة و الاعتماد المتبادل من جهة أخرى داخل الواقعية.
ما بعد السلوكية: منظور المجتمع الدولي( World society paradigm )
هناك مجموعة أخرى من الباحثين الذين اعترفوا بعد شيء من التردد أن محاولة الاستفادة من"التعددية" كمنظور في العلاقات الدولية تبدأ بمواجهة تناقضاته مع المنظورات الأخرى عوض تفاديها.
- إلى أي مدى سيذهب هذا التغير الجديد في المنظورات؟
- ما هي المسلمات التي يجب تغييرها؟
- ما هي الأدلة التي يمكن جمعها من أجل إخضاع "التعددية" للاختبار؟
- ما هي انعكاساته على صناعة السياسة ؟(policy making ).
كل هذه الأسئلة تكفل بها الباحث (John Burton ) في كتاباته ضمن المنظور الذي سماه "المجتمع الدولي" (World Society ) (18).
إذا كانت "التعددية" قد تخلت عن الفكرة القائلة بأن الدول هي الوحدات الفاعلة في المجتمع الدولي فإنها أدخلت في ذلك الأحزاب السياسية، الشركات الاقتصادية، الأقليات العرقية، الجماعات الإيديولوجية...الخ. و إذا كان بجب تفسير سلوك كل هذه الجماعات فإن الواجب أولا هو فهم و تحليل القيم التي تؤمن بها، و عليه فإن تحليل القيم (value analysis ) يتوقف على التركيز على الاستقرار الدولي، الأمن الوطني، و باقي الأشياء المتعلقة بالدول و يركز بدل ذلك على الحاجات الإنسانية (Human needs ) و اهتمامات أساسية أخرى. فبعض هذه القيم يبقى محصورا داخل جماعة محلية معينة و بعضها تشترك فيها الكثير من الوحدات التي تتعدى حدود الدول(cross-nationally ). يجب التحليل العميق للعلاقات بين هذه الجماعات و هذا بدراسة كل أشكال الصراع و التعاون حتى تصبح "سياسة القوة" (power politics) فئة واحدة فقط من العلاقات داخل النظرة الجديدة.
يبقى واحد من المواضيع الصعبة التي يجب على النظرية التعددية أن تتعامل معها و هو موضوع "الصراع" (conflict )
الذي احتل الصدارة في تاريخ النظام الدولي في شكل مأزق أمني ( Security dilemma ) و الذين واجهوا هذه المشكلة بصراحة هم الواقعيون أمثال (Machiavelli) و (Hobbes) إلى ( Morgenthau) و(Kissinger).
بدأ منظرو "المجتمع الدولي" (World Society ) في تطوير منطق تعددي للصراع (pluralistic logic of conflict )
و الطرق الناجعة للتحكم فيه، فكان هدفهم هو محاولة إيجاد أفكار داخل هيكل العلوم الاجتماعية تمكن اختصاص العلاقات الدولية -و هذا لأول مرة- من النظر إلى الصراع بنفس الطريقة التي ينظر بها الفيزيائي إلى الألم. في الطب لا يمكن القضاء على الألم بواسطة مهدئات فقط و لهذا وجب الذهاب إلى جذوره، كذلك يجب الذهاب إلى أعماق اللانظام الضمني
( underlying disorder ) للقضاء على الصراع ليس باستعمال الطرق التقليدية: ميزان القوى، المحافظة على السلم و التدخل بل يجعل "المجتمع الدولي" نظاما ذاتي الضبط ( self-regulating system) في مقدوره تجنب الصراعات المدمرة.
إن البحث عن الأفكار الهامة دفع بباحثي "المجتمع الدولي" إلى التحالف مع الباحثين في قضايا السلم( peace research movement ) الذين يركزون على تحليل الصراع (conflict analysis ) و مع أدبيات العلوم السلوكية بحثا عن أفكار تضيء مسألة الخوف و اللاأمن في علاقة الدول ببعضها البعض. ذهبت هذه المدرسة إلى أبعد من الاعتماد المتبادل و تعقيدات اتخاذ القرار و سلوكات الفاعلين عبرالوطنيين ( Transnational ) إلى الاهتمام بالروابط (Linkages ) بين الصراع الداخلي و الدولي، و النسب الإيجابية لمعدل إدارة الصراعات الداخلية، و الكتابات الأكاديمية حول السلوك الانحرافي (deviant behavior ) و الإدراك ( perception )، و الحاجات الإنسانية (Human needs) و التنشئة السياسية ( political socialization ).
لقد استطاع منظور"المجتمع الدولي" باعتباره متجذرا في أعماق تخصص العلاقات الدولية أن يجد حلا للعديد من النقائص ( anomalies ) الموجودة في الاتجاهات الأخرى، و حسب الروح التي سادت الحوار الكلاسيكي فإن هذا المنظور يعطي نظرة كلية للعالم بالجمع بين كل من التجريبي (empirical ) و المعياري ( normative ) دون أن يصف لنا مجتمعا مفضلا لم يوجد بعد، بل ينطلق من عناصر موجودة على أرض الواقع سواء كسلوكات دولية أو كأفكار حول هذه السلوكات لتكوين صورة للمجتمع الدولي.
يبدو أن الصورة غير مكتملة الملامح بعد و لكنها تعد بفهم أحسن و بتحكم أكبر في المشاكل السياسية.
============================================
TRADITIONALISTS:
Donelan, Charles Beitz, Linklater, Andrew, James Mayall.
BEHAVIORISTS:
Michael Sullivan, Patrick Morgan.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ltr]
الهوامــــــش [/ltr]
[ltr]1-John Vasquez; color it Mogenthau: new evidence for an old thesis on quantitative[/ltr]
[ltr]International politics; British Journal of International Studies, 5, 3(October) 1979, pp.210-29.[/ltr]
[ltr] 2- Michael Nicholson, The scientific analysis of social behavior (Frances Pinter, London, 1983).[/ltr]
[ltr] 3-Ray Maghroori & Bennet Ramberg (eds) , Globalism versus Realism: IR's third debate [/ltr]
[ltr](West View Press, Boulder, Col.1983).[/ltr]
[ltr] 4- Alex Inkels, "The Emerging Social Structure of the World", World Politics, 27, 4(July)[/ltr]
[ltr] pp.467-95.[/ltr]
[ltr]5- Edward Morse, Modernisation and the Transformation of I.R (London, Macmillan,[/ltr]
[ltr] New York,1976).[/ltr]
[ltr]6- Oran Young, Interdependencies in World Politics. International Journal, 24, 3(Autumn),[/ltr]
[ltr] pp,726-50.[/ltr]
[ltr]7- Robert Keohane & Joseph Nye, Transformational Relations and World Politics, (Harvard Univ. Press, Cambridge Ma. 1971).[/ltr]
[ltr]8- Stephen Krasner, International Regimes. (Cornell Univer. Press, N.Y.1983).[/ltr]
[ltr]9- Robert Tucker, The unequality of nations, (Basic books), N.Y.1977).[/ltr]
[ltr]10- Robert Gilpin, US power and the corporation: the political economy [/ltr]
[ltr] of foreign direct investment.( Basic books.N.Y.1975).[/ltr]
[ltr]11- Stephen Krasner, Defending the national interest: raw materials and US foreign policy[/ltr]
[ltr] (Princeton Univ.press, N.J.78)[/ltr]
[ltr]12- Johan Galtung, The true worlds,(Free press, N.Y.1980).[/ltr]
[ltr]13- Robert Cox," Social Forces, States and world order: beyond IR theory".Millenium 10,2.[/ltr]
[ltr] (summer) pp.126-55.[/ltr]
[ltr]14- Immanuel Wallerstein, The modern world system.(Academic press,N.Y.1980)vol2[/ltr]
[ltr] vol 1:1976. [/ltr]
[ltr]15- Ray Maghroori & Bennett Ramberg (eds), Globalism versus realism: IR' Third debate[/ltr]
[ltr] (Westview press, Boulder, Colorado, 1983).[/ltr]
[ltr]16- Richard Ashley, The political economy of war and peace. ( Frances Pinter,NY,1980).[/ltr]
[ltr]17- Richard Mansback & Johan Vasquez, In search for theory: a new paradigm for global [/ltr]
[ltr] politics.(Guilford, surrey, 1981).[/ltr]
[ltr]18- John Burton, Dear Survivors (Frances Pinter, London, 1982). [/ltr]
[ltr] [/ltr]